العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-04-2021, 02:00 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي قراءة فى كتاب الكلام المنظوم مما قيل في الجاثوم

نقد كتاب ذكر أقوال الأئمة في صفة الساق وترجيح ما ذهب له السلف
الكتاب إعداد أو تأليف عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي وه ويدور حول إثبات الساق لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا والغريب فى أمر القوم هو أنهم يثبتون الأعضاء الجسمية لله ومع هذا يؤمنون أن الله ليس كمثله شىء أى ليس له جسم كالمخلوقات وقد نقل الهرفى قول القمي : قال أهل السنة : الدليل الدال على أنه تعالى منزه عن الجسمية" وهو تناقض فى المنهج والغريب هو تفسيرهم تلك الكلمات بأنها اعضاء مع أنها تستخدم فى لغة الكتب والناس وحتى القرآن بمعانى أخرى ولكنهم يصرون على أن المراد بها أعضاء الجسم وفى المقدمة يذكر الهرفى هذا المنهج الذى لا يتفق مع كتاب الله ويبين انقسام القوم فى الساق فيقول:
"أما بعد : فإن من المعلوم أن اعتقاد أهل السنة أصحاب الحديث في الأسماء والصفات والإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه من غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ، ولم يحدث بين السلف خلاف في الصفات إلا ما روي في صفة الساق ، قال شيخ الإسلام ( وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت على أكثر من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته إلا مثل قوله تعالى : " يوم يكشف عن ساق " فروي عن ابن عباس وطائفة أن المراد به الشدة وان الله يكشف عن الشدة في الآخرة وعن أبي سعيد وطائفة أنهم عدوها في الصفات للحديث الذي رواه أب وسعيد في الصحيحين أن النبي (ص) قال : " يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " ولا ريب أن ظاهر القرآن لا يدل على أن هذه من الصفات فإنه قال " يوم يكشف عن ساق " ولم يضفها الله تعالى إلى نفسه ، ولم يقل عن ساقه ، فمع عدم التعريف بالإضافة لا يظهر أنها من الصفات إلا بدليل آخر ومثل هذا ليس بتأويل ، إنما التأويل صرف الآية عن مدلولها ومفهومها ومعناها المعروف ) وبعد كلام شيخ الإسلام تبين لنا أن هناك خلافا بين الصحابة في هذه الصفة فما حقيقته وما الراجح فيه ؟ . هذا ما سنتناوله هذا من خلال هذا البحث "
وقد استهل الهرفى الكتاب بنقل أقوال الفقهاء فى تفسير الساق بأنها لا يراد بها العضو الجسمى فقال:
"المطلب الأول :
أنها الشدة والكرب ، روى الفراء في تفسيره قال ( .. عن ابن عباس أنه قرأ " يوم يكشف عن ساق " ) يريد القيامة والساعة لشدتها ، قال أنشدني بعض العرب :
كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر صراح

وروى ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس انه قال ( " يوم يكشف عن ساق " قال ه ويوم كرب و شدة ) .قال الزمخشري " يوم يكشف عن ساق " في معنى يوم يشتد الأمر ويتفاقم ، ولا كشف ثم ولا ساق ، كما تقول للأقطع الشحيح يده مغلولة ولا يد ولا غل وانما هو البخل ، واما من شبه فلضيق عطنه وقلة نظره في علم البيان والذي غره حديث ابن مسعود " يكشف الرحمن عن ساقه فأما المؤمنون فيخرون سجدا واما المنافقون فتكون ظهورهم طبقا كأن فيها سفافيدا ومعناه يشتد أمر الرحمن ويتفاقم هوله وهو الفزع الأكبر يوم القيامة ثم كان من حق الساق أن تصرف على ما ذهب إليه المشبهة لأنها ساق مخصوصة معهودة عنده وهي ساق الرحمن ) وقال القمي ( قال أهل السنة : الدليل الدال على أنه تعالى منزه عن الجسمية وعن صفات الحدوث وسمات الإمكان دل على أن الساق لم يرد بها الجارحة فأولوه أنه عبارة عن شدة الأمر و عظم الخطب ، وقيل يكشف عن ساق جهنم أو ساق العرش أو عن ساق ملك مهيب .. ) وقال الرازي : ( واختيار المشبهة أنه ساق الله تعالى الله .. واعلم أن هذا القول باطل لوجوه :
أن الدلائل دلت على أن كل جسم محدث لأن كل جسم متناه و كل متناه محدث ولأنه جسم فإنه لا ينفك عن الحركة والسكون و كل ما كان كذلك فهو محدث لأن كل جسم ممكن وكل ممكن محدث
أنه لو كان المراد ذلك ـ أي الصفة ـ لكان من حق الساق أن تعرف لأنها ساق مخصوصة معهودة وهي ساق الرحمن أما لم حملناه على الشدة ففائدة التنكير الدلالة على التعظيم) .

وقال ابن الجوزي : ( ذكر أهل التفسير أن الساق في القرآن على وجهين ، أحدهما : العضوالمعروف ومنه قوله تعالى " فطفق مسحا بالسوق والأعناق " ، والآخر : الشدة ومنه قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " و " التفت الساق بالساق " ) وقال القرطبي : ( ….فأما ما روي أن الله يكشف عن ساقه فإنه عز وجل يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وان يكشف يتغطى ) وقال النووي : (و فسر ابن عباس وجمهور أهل اللغة وغريب الحديث الساق هنا بالشدة ، وهذا مثل تضربه العرب لشدة الأمر ولهذا يقولون قامت الحرب على ساق ، وقال القاضي عياض وقيل المراد بالساق هنا نور عظيم وقيل قد يكون الساق علامة بينه وبين المؤمنين من ظهور جماعة من الملائكة على خلقة عظيمة لأنه يقال ساق من الناس كما يقال رجل من جراد وقيل أنه كشف عن الخوف وازالة الرعب عنهم ، وقال الخطابي : وهذه الرؤية التي في هذا المقام يوم القيامة غير الرؤية التي في الجنة لكرامة أولياء الله تعالى وانما هذه للامتحان والله أعلم واستدل بعضهم بحديث أبي موسى عن أبيه عن النبي (ص) أنه قال : " يوم يكشف عن ساق يعني نور عظيم يخرون له سجدا ) وقال محمد الغزالي بعد ذكر حديث الساق ( وهذا سياق غامض مضطرب مبهم وجمهور العلماء يرفضه وقد حاول القاضي عياض القول بأن الذي جاء المؤمنين في صورة أنكروها هو احد الملائكة ، وكان ذلك اختبارا من الله لهم ، وهو اخر اختبار يلقاه المؤمنون ، ومحاولة القاضي لا تقدم ولا تؤخر فليست الدار الآخرة دار اختبار ..ثم لماذا يقوم أحد الملائكة بهذه التمثيلية المزعجة ؟! وبإذن من ؟! وما جدواها ؟! .. والحديث كله معلول وبعض المرضى بالتجسيم هو الذي يشيع هذه المرويات وان المسلم الحق ليستحي أن ينسب لرسوله هذه الأخبار ) وقال الإسماعيلي عن قوله (ص) " يكشف عن ساق " ـ يريد لفظ مسلم ـ هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة ، لا يظن أن الله ذو جوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء ) وقال الفيروزآبادي "يوم يكشف عن ساق " : (عن الشدة ) "
ثمأورد الهرفى الأقوال والروايات فى كون الساق مراد بها العضو نفسه فقال :
"المطلب الثاني:
وهو قول أهل السنة والجماعة قال ابن القيم : ( ومن حمل الآية على ذلك ـ أي أنها صفة الرحمن قال : قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " مطابق لقوله (ص) " يكشف عن ساقه " وتنكيره للتعظيم والتفخيم كأنه قال يكشف عن ساق عظيمة قالوا وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه فإن لغة القوم أن يقال كشفت الشدة عن القوم ، لا كشفت عنها ، كقوله تعالى " فلما كشفنا عنهم العذاب " العذاب هو المكشوف لا المكشوف عنه وايضا فهناك تحدث شدة لا تزول إلا بدخول الجنة وهنا لا يدعون لسجود وانما يدعون الله أشد ما كانت الشدة وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسير الآية : ( وقيل أي يوم يكشف عن ساق الأمر فتظهر حقائقه ، وقيل يكشف عن ساق جهنم ، وقيل ساق العرش وقيل أنه عبارة عن القرب .. وسيأتي في أخر البحث ما هو الحق واذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ..ـ ثم قال بعد ذكر حديث أبي سعيد وقول ابن عباس وقد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي (ص) كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيما ولا تشبيها فليس كمثله شيء
دعوا كل قول عند قول محمد فما آمن في دينه كمخاطر ) وسئل الوالد عبدالعزيز ابن باز عن معنى قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " فقال : الرسول (ص) فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه وهي العلامة التي بينه تعالى وبين عباده فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه وان كانت الحرب يقال لها كشفت عن ساق إذا اشتدت وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث وهو كشف الرب عن ساقه سبحانه وتعالى …)

رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2021, 02:01 PM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي

وقال السيوطي في الدر المنثور : ( أخرج ابن مندة في الرد على الجهمية عن أبي هريرة قال : قال الرسول (ص) يوم يكشف عن ساق قال يكشف الله عز وجل عن ساقه ) وقال محمد الجامي : ( فانطلاقا من هذا الحديث الصحيح الذي يثبت لله ساقا نرى أن الآية من آيات الصفات المفسرة بالسنة لأن الآية جاءت محتملة المعنى حيث جاء الساق مجردا عن الإضافة المخصصة فجاءت السنة مبينة بأن المراد بالساق هو ساق الرحمن فسلك في إثبات الساق مسلك السلف الصالح وهو اثبات بلا تمثيل ولا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل ، فالكلام في صفة الساق كالكلام في صفة اليد والوجه ، واما الخلاف والنزاع الذي جرى بين الصحابة والتابعين فينبغي أن نعتبره منتهيا بعد ثبوت حديث أبي سعيد الخدري الذي نعده تفسيرا للآية المجملة ثم نعده فيصلا في هذه القضية ) وقال عبد الله الغنيمان ( الضمير في قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " يعود إلى الله تعالى ففي ذلك إثبات صفة الساق لله تعالى ويكون هذا الحديث و نحوه تفسير لقوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " وهذا الحديث متفق على صحته وفيه التصريح في أن الله تعالى يكشف عن ساقه وعند ذلك يسجد له المؤمنون ومن تأوله التأويلات المستكرهة فقد استدرك على الرسول (ص) ، ومعلوم أن قوله تعالى "يوم يكشف عن ساق " ليس نصا في أن الساق صفة لله تعالى ؛ لأنه جاء منكرا غير معرف فيكون قابلا كونه صفة و كونه غير صفة وتعيينه لواحد من ذلك يتوقف على الدليل وقد دل الدليل الصحيح على ذلك فلا يجوز تأوله بعد ذلك ، أما ما جاء عن ابن عباس وغيره أن ذلك الشدة والكرب يوم القيامة فهذا بالنظر إلى لفظ الآية لأنها كما قلنا لم تدل على الصفة بلفظها وانما الدليل هو الحديث المذكور ) وقد جمع الشيخ سليم الهلالي كل المرويات في تفسير هذه الآية من طريق ابن عباس فكانت عشرة روايات لم يصح منها شيء ثم قال : ( ا علم أيها الأخ المحب أن هذا التفسير عن ابن عباس ـ لو صح ـ وقع على مقتضى اللغة وان الساق في اللغة هو الشدة وقد أشار أبو يعلى في كتابه ـ إبطال التأويلات لأخبار الصفات ـ فقال : والذي روي عن ابن عباس والحسن فيحتمل أن يكون هذا التفسير منهما على مقتضى اللغة وهو ان الساق في اللغة هو الشدة ، ولم يقصد بذلك تفسيره في صفات الله تعالى في موجب الشرع .) قال العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد : ( الآية فيها إثبات صفة الساق لله سبحانه وتعالى ، كما في حديث أبي سعيد الخدري و خير ما يفسر فيه القرآن بعد القرآن السنة النبوية والحديث صريح في إثبات صفة الساق لله سبحانه وتعالى ) وقال الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني بعد تخريج حديث أبي سعيد : ( وجملة القول إن الحديث صحيح مستفيض عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد ) وقد أورد الإمام ابن مندة أحاديث واثار نذكرها منها : عن أبي سعيد الخدري عن النبي ـ (ص) ـ وقال فيه : " ويكشف عن ساقيه جل وعز " ، و عن ابن مسعود في قوله جل و عز " يوم يكشف عن ساق " قال : عن ساقيه قال أبو عبد الله : هكذا في قراءة ابن مسعود.) "
ثم ذكر قول يجمع بين المعنيين وهو الشدة والعضو فقال:
"المطلب الثالث :
قال أبوبكر الجزائري" أي يوم يعظم فيه الهول ويشتد الكرب ويكشف الرب عن ساقه الكريم التي لا يشبهها شيء عندما يأتي لفصل القضاء "

ثم ناقش الهرفى الأقوال الثلاثة ليخرج لنا بالراى الراجح فقال:
"المطلب الرابع :

وبعد عرض الأقوال نحب أن نجرى مناقشة سريعة لنتبين مع من الحق في هذه المسألة .
أصحاب القول الأول لم يذكروا دليلا واحد خلا ما أشار إليه النووي وقد ذكره ابن كثير نقلا عن ابن جرير و فيه أنه تعالى يكشف عن نور قال الحافظ ابن حجر فيه : ( أخرج أبو يعلى بسند ضعيف عن أبي موسى مرفوعا في قوله " يوم يكشف عن ساق " قال " عن نور عظيم فيخرون له سجدا " وما سوى هذا الدليل اعتراضات أقواها أن الآية لم تدل على ذلك بمفردها وقد سبق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك وقد رد الألباني على اعتراض الإسماعيلي بقوله ( نعم " ليس كمثله شيء " ؛ ولكن لا يلزم من إثبات ما أثبته الله لنفسه من الصفات شيء من التشبيه أصلا وانا وان كنت أرى من حيث الرواية أن لفظ " ساق " أصح من لفظ " ساقه " فإنه لا فرق بينهما عندي من حيث الدراية ؛ لأن سياق الحديث يدل على أن المعنى هوساق الله تبارك وتعالى .) وقال محمد موسى نصر ـ عن كلام الإسماعيلي ـ ( أن مطابقتها ـ أي لفظ الساق ـ للفظ القرآن لا يكفي لترجيحها وتقديمها على رواية البخاري ؛ والقرآن حمال أوجه وكذلك وان صحت كما عند مسلم فلا تنافي بين الروايتين لاتحاد سياقهما وتكون الزيادة في حديث أبي سعيد زيادة ثقة مقبولة ) وقال الألباني: ( ووجدت للحديث شاهدا آخر مرفوعا وهو نص في الخلاف السابق في الساق واسناده قوي فأحب أن أسوقه إلى القراء لعزته و صراحته و هو : " إذا جمع الله العباد بصعيد واحد ….هل تعرفونه ؟ فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه ، فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجودا ، و ذلك قول الله تعالى " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون " ، ويبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد ، ثم يقودهم إلى الجنة " قلت و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال الصحيح إلا ابن إسحاق إنما أخرج له مسلم متابعة ، ثم وجدت له شاهدا آخر عن أبي هريرة مختصرا بلفظ : " يوم يكشف عن ساق " قال : يكشف الله عز وجل عن ساقه ) وقال الشيخ مشهورآل سليمان : ( و على أية حال لا يقدم قول الصحابي على قول الرسول (ص) وتحمل مخالفة الصحابي للحديث المرفوع على عدم العلم به لما عرف عنهم من التمسك بالسنن .. ) وسبق أن بينت أن أصحاب القول الأول لم يذكروا أدلة بينما ذكر أصحاب القول الثاني أدلة سبقت "
مما سبق نجد أن الهرفى يرجح أن الساق تعنى الساق العضو وأن الآية من آيات الصفات ولذا قال فى المطلب الخامس:
"المطلب الخامس :
أخي القارئ الكريم بعد أن ذكرنا أدلة كل قول مع ذكر بعض من قال بكل قول فلا شك أن القول الثاني هولاالصحيح الذي لا يصح غيره ، وتبقى مسألة هل الآية من آيات الصفات أم لا ؟ مع إثبات الصفة من خلال الأحاديث الصحيحة السابقة ، والذي يظهر أنها من آيات الصفات والله تعالى أعلم بالصواب "
انتهى الكتاب دون أن يناقش فى الحقيقة شىء فالرجل ومن نقل عنهم لم يتعرضوا لمعنى الكشف عن الساق يوم القيامة وهو : إظهار أعمال الإنسان كلها أى إعطاء الكتاب الذى يرى فيه الكفار كلهم سيئاتهم فتخشع أبصارهم وترهقهم الذلة وفى هذا قال تعالى :
"ولو ترى المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا"
فهنا القوم أبصروا وسمعوا ما عملوه فالمكشوف عنه يوم القيامة هو عمل الإنسان كما قال تعالى "ليروا أعمالهم "
وكلمة ساق لا يمكن أن تعنى الله لأنه لو قصد نفسه لقال " يوم يكشف عن ساقه "أو يوم أكشف عن ساقى"
ولكن لا يوجد فى السياق على شىء وحتى لو قلنا أنه الله فستقابلنا مشكلة كبرى وهو أن الله له ساق واحدة تعالى عن الساق والساقين ومن له ساق واحدة عند القوم يسمى اعرج ومن ثم فهو اتهام لله بالنقص والعجز لو فهم من يفسرونها بالعضو أو من يدخلون الله فى سياق الآية
وأما الروايات سواء فى الساق العضو أو الساق بمعنى النور العظيم فهى لا تصح والغريب أن القوم يجعلون روايات الآحاد دليل على التفسير مع أنهم يقولون أن نسبة معظم الروايات للنبى(ص) ليست يقينية أى كلام ممكن أن يكون قاله وممكن أن يكون لم يقله
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .