العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-12-2007, 03:17 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الناس منازل و درجات :

العرب كغيرهم من الأمم، تحتل مسألة التراتب الاجتماعي لديهم أهمية ضخمة، ولكنها عند العرب قد تتفوق على غيرهم، حيث تسري في عروقهم الى يومنا هذا، فقد يرى سليل عائلة (تعتز بنسبها) أنه أكثر أهمية من كل المخترعين في الكرة الأرضية .. وهم بنظره صناع صغار حتى لو حملوا اسم مهندس أو عالم، فلن تشفع لهم شهاداتهم واختراعاتهم برفع مستوياتهم أمام من ينابزهم ممن يعتقدون بشرف نسبهم .. وقد تكون تلك الخاصية هي ما تفرخ الفساد في بلادنا بعكس مفرخات الفساد في بلاد العالم، فالشريف لا يلتزم بالدور ولا يلتزم بالقوانين إن استطاع، ولا يميل للعمل حتى لو كان صاحب شهادة عليا بل يبحث منذ تخرجه الى تسلم مقاليد إدارية ليأمر وينهى الآخرين ..

قصة همس أحد أبناء العرب (زيد بن عدي بن زيد العبادي) بأذن كسرى بأن يخطب لابنه بنتا للنعمان ابن المنذر، وكان يعرف خصائص العرب كونه منهم، وأن النعمان سيرفض تلك الخطبة لترفع العرب على العجم واعتبارهم قوما أدنى درجة منهم، فيوقع بين كسرى والنعمان فيشفي غليله منه، وهذا ما حدث عندما بعث كسرى وفدا لخطبة بنت النعمان فرفض الأخير وكان سببا في قتله وإزاحته عن الحكم ..

وكان العرب يعتقدون أن دم الشريف أو الملك يشفي من عضة الكلب المسعور، إذا تكرم ذلك الملك أو الشريف بقطرة من دمه على مكان العضة. وكان العرب لا يقبلون بأخذ ثأرهم إلا من رجل يعادل رجلهم المقتول في المكانة والشرف، وكان الأسير من الأشراف تصل فديته الى ألف بعير، فلذلك كانوا يتخفون وينكرون مكانتهم في قومهم، حتى تقل قيمة الفدية ..

ولعل فكرة الوأد (دفن البنات وهن على قيد الحياة) آتية من أن لا يقع العربي في ضيق ويضطر لتزويج ابنته بمن هو أقل منها شرفا!

ولنلقي نظرة على مسميات بعض تلك المراتب الاجتماعية :

رجال الدين

كان رجال الدين يقفون على رأس الطبقات الاجتماعية عند العرب، فكيف لا وهم ألسنة الآلهة على الأرض، تحلل وتحرم وتقرب الناس من رضا الآلهة، وهذا الوضع كان في جنوب الجزيرة العربية كما كان في شمالها، وقد امتد ذلك التصنيف حتى وصل عرب الشام والعراق قبل الإسلام.

السادة والأشراف

ويعبر عنهم بتعبيرات كثيرة، تتدرج من السيد حتى الرب، حسب الوضع، فالملوك يقفون على قمة الهرم ويليهم أعوانهم ممن يمنحونهم الثقة .. وفي الجنوب كان يطلق على هؤلاء السادة لفظ (كهتم) وتعني الضخم أو الرفيع ويقابلها في أدنى السلم (قطنم) وتعني الوضيع والحقير .. وفي نص يمني قديم (كل إنسم كهتم وقطنم) يعني أن هذا الأمر يشمل كل الناس شريفهم وحقيرهم.

الوجوه

وسادة القوم بتفرعاتهم داخل الدولة أو المدينة أو المكان هم وجوهه وهم الذين يكونون على قرب من الملك، وهم شيوخ العشائر والتجار وملاك العقارات و غيرهم من السادة الذين يحسب حسابهم في التأثير بالرأي العام ولا زال هذا التصنيف سائدا حتى اليوم في كثير من البلدان العربية ..

المحاربون

هم من احترفوا العمل العسكري، وكانوا يحلون بمرتبة بعد الوجوه .. وكان يطلق عليهم بالجنوب ب (قسد ) (ق س د ) وكان يستأجرهم ملاك الأراضي للدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم لقاء قطع إقطاعيات لهم بدل خدمتهم. وقد تطورت تلك الطبقة فأصبح هؤلاء المحاربون يحضروا مرتزقة ليحاربوا معهم لقاء جزء يسير من ناتج الأرض وكانت طبقة المرتزقة في الجنوب تسمى (أتمت) والتي أصبحت (العسكر) فيما بعد.

التجار وتوابعهم

كانت تلك الطبقة تملك القوافل من إبل و سفن تجارية ومستودعات لخزن المواد وكان تحت إمرتها طبقة هائلة من الرقيق (العبيد) الذين ينجزون عمليات إدارة البيع ويدافعون عن أسيادهم .. وكانت في الجنوب تسمى (مكر) بلغة المسند.. وقد ذكر المؤرخ اليوناني (روداكونكس) أن هناك عند العرب طبقة من التجار يقال لها (سلا) تهتم بتجارة الملح فقط..

الطبقات الدنيا

كان يطلق عليهم بعدة أسماء (أدم) و (أجرم) و (صغرم) وكلها تعني البسطاء من الناس فأدم يعني (آدمي) إنسان بسيط ليس له شأن من شؤون علية القوم، ينفذ ما تمليه عليه الجهات العليا .. و(أ ج ر م) يعني أجير يأخذ أجرته مقابل عمل يقوم به .. وصغرم هو الصغير من الناس الذي لا يحسب حسابه بشيء.

رؤوس وأذناب

حتى في القبيلة الواحدة هناك منازل، فالرؤوس هم المتنفذين من علية القوم، ومن لا رأي له من أفراد القبيلة سيشمل مع العبيد والأجراء وغيرهم فهم أذناب يتبعون رأس القبيلة دون أن يعترضوا ..

أبناء الحبش والأبناء

أبناء الأحباش هم من ولدوا من أبوين حبشيين في اليمن وبقوا هناك، أو من كان أحد أبويه من الأحباش، واحتفظ بسحنته الحبشية .. أما الأبناء فهم من كان أحد أبويه فارسي .. وقيل هم من سلالة من أرسلهم كسرى مع سيف بن ذي يزن عندما طلب نجدته .. وقد ساعد هؤلاء، المسلمين في حروب الردة وتمكين الأمن في اليمن .. ومنهم وهب بات منبه بن سيج بن ذكبار، و طاووس، وذادويه، وفيروز الديلمي.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .