شيء من تخريف .. وبعض من حقيقة

[فداغة]

شيء من تخريف .. وبعض من حقيقة


1 ـ توفير المساحة يعلِّم الإنسان التأمل والاكتشاف والحرية ..
أما وضع الحواجز فلا يعلم الإنسان إلا شيئا واحداً فقط .. ( القفز )

2 ـ إذا تورطت بمولود فلا تتورط بآخر .. أما إذا تورطت بمولودٍ ثانٍ فعليك بإلحاقه بالثالث مباشرة .

طب ليه ؟

ولد واحد : سوف ينال حظه من الرعاية والدلال والعناية ، سوف يحصل على عصارة الحب والانتباه .

ولدان : سوف يفقد المولود الأول حظه من كل ما ذكر أعلاه ، فينقلب عدوانياً شرساً حاقداً ، مما يرشحك لتصبح أباً رائعاً لقاتلٍ مستقبلي ، أو مهرب مخدرات فذّ ، أما الثاني فسيصبح مائعاً مدللاً رخواً ، يحتفظ بالرضّاعة
( الننـّـة ) حتى سن الخامسة ، ويحضر مجالس النساء مع أمه حتى العاشرة ، وفي الخامسة عشر لا يتحدث إلا ب(ok) و (cool) .

ثلاثة أولاد : باعتبار أنك خسرت الكبير ( الناقم على المجتمع ، الذي يشعر بالظلم طوال الخط ، وأنه لم ينل حظه من أي شيء ) وخسرت الأصغر ( الرخو المائع الذي يتحدث ( العربزية ) ويتابع سيرة باريس هلتون ، ويتصل سراً على الطبيب النفسي ليحدثه عن معاناته مع ( حب الشباب ـ اللي يطلع في الوجه مو في القلب ) .. هنا أعدك ـ عزيزي الأب ـ بأن الابن الأوسط سوف يكون شخصاً متزناً ، ربما يكون عصبياً بعض الشيء ، لكنه سوف يخرج شخصا سويا متصالحا مع ذاته ومع المجتمع .

3 ـ إن لأولادك عليك حق ، ومن أعظم حقوقهم عليك ، أن لا تجلبهم إلى هذه الدنيا ( ملعونة الوالدين )

4 ـ لماذا أشعر ـ وأنا أتابع الأوضاع في العراق ـ بأنني أمام واحد من أفلام (mbc2) المعادة ، والتي أحفظها عن ظهر قلب ، بإمكاني أن أخبركم بالبداية والنهاية ..
لكني لا أملك القدرة على التدخل في الأحداث أو تغييرها ..
أنا لا أملك إلا حق المشاهدة .!
أو تغيير القناة لأتابع إعادة أخرى ..
لفلمٍ آخر .!

5 ـ لقد عاش الخوف في داخلي فترة طويلة ، لدرجة أنني نسيت ما سبب وجوده أصلاً ؟


6 ـ اليوم أبلغ من الفرح ثلاث سنوات .

7 ـ ما يغيظني في شعر التملق والنفاق ـ وما أكثره في تاريخنا وحاضرنا ـ أنه لا الشاعر يؤمن بما يقول ، ولا الطاغية يؤمن بما يقال ، ولا نحن نؤمن بما نسمع .
وبالرغم من ذلك يخرج الجميع سعداء .. الشاعر بعطية الحاكم ، والحاكم بعطية الشاعر ، ونحن ( بخيبتنا ) .


8 ـ من زوج إلى زوجته ( أنت المصيبة الوحيدة التي أفرحتني ليلة حدوثها )

9 ـ عندما يمتدحني أحدهم بصفة لا أمتلكها ، فذلك يورث بداخلي شعوراً سيئاً جداً ، ولكنه ـ ويا للعجب ـ لا يضاهي شعور النشوة المقترن بأن يمتدحك أحدهم .!

10 ـ سإمتك يا حياتي فاطلقيني ** وجودي وارحمي واعطي هلاكا
سإمت من النوائب والمآسي ** ولي الأقدار قد نصبت شراكا
سألت الفقر: ما شأنك وشأني؟ ** فقال الفقر : لا أبغي سواكا
وقال الهم لا تبكي صديقي ** فإني قد خلقت لابتليكا
(الأفدغ الكبير )


11 ـ لا أذكر من هو الفيلسوف الذي تأثر هتلر بفلسفته ، ولكني أعتقد بأنه نيتشة؟ لا أملك مرجعا ـ حاليا ـ لأتأكد من معلومتي . ولكن فلسفته كانت تقول بأنه من العدالة أن يمارس القوي حقه بالسيطرة والبطش ، وأن في ذلك شعورا بشريا صادقا ، وأن هذه هي الطريقة المثلى للوصول إلى مجتمع متوازن متكامل لا يعيش فيه إلا الأقوياء.. لو كنا أقوياء ، هل كنا سنستغرب بطش أميركا ؟ أم أننا نحسدها فقط لأنها تمارس ما هو من حقها ـ بناء على وجهة نظر نيتشة ـ ولا نقدر على ممارسته ؟

12 ـ ليس الغريب في أن يمارس القوي قوته على من هو أضعف منه ـ لأنه يراه ضعيفاً ـ الغريب أن يمارس الضعيف قوته على من هو أضعف منه ، ثم يشبع الدنيا عويلا ولطما وبكاءً إذا ما اقترب منه أحد !! ( أعتقد بأنني قرأت الفقرة الأخيرة في مكان ما )

13 ـ حتى في الأحاديث النبوية نسمع نقرأ أن من أكبر الكبائر

عائل مستكبر ، وأشيمط زان ( فقير مغرور متكبر و شيخ هرم يزني ) حتى الدين يرى أنه ليس من العجيب أن يصاب الغني بالكبر لأنه يملك أسبابه ، ولا يصاب به الفقير ، لأنه ببساطة فاقد لكل أسباب الكبر ، ولا عجب في أن يزني الشاب ، بل المصيبة أن يزني الشيخ ، لأنه فاقد لأسباب الشهوة !!

فما الغريب في أن تمارس أميركا بطشها وسيطرتها إذا ما امتلكت الأسباب؟؟

14 ـ أريد أن أكون الكاتب الشهير ، وصاحب زاوية ( الأذن الثالثة ) أو ( الفم الثاني ) أو (الكلية الثالثة) أي اسم كل المطلوب أن تحضر أي شيء في هذه الدنيا يوجد منه ثلاثة أو اثنين ، وتضيف عليه واحد ، لتصبح لديك
( العارضة الثالثة والحكم الخامس والعين الثالثة)

15 ـ التشاؤم : هو توقع ما لن يحصل ! والتفاؤل : هو توقع ما لن يحصل!

يا سلام !! ما هذه الهرطقة !! لا أعرف معنى هرطقة ،، لكنها تبدو مناسبة لوصف الكلام الذي ذكرت .

المتفائل هو الفقير الذي ينام دون عشاء ، هو أصلا لا يعرف العشاء والغداء لأنه لم يتمكن في حياته من تناول وجبة كل يومين . المهم أنه ينام ويحلم قبل أن ينام بأن يستيقظ في القصر الملكي وحوله الخدم والعبيد ،، يسعده الحلم ـ مؤقتاً ـ ويحزنه الواقع الذي استيقظ عليه في اليوم التالي ـ دائماً ـ . والمتشائم هو الفقير ( واحد ثاني غير الفقير الأولاني ، ولكن بنفس الظروف ) يحلم قبل أن ينام بأنه سوف يموت أثناء نومه ، وتصبح ابنته يتيمة ، وتموت زوجته المسكينة ( باللوكيميا) حزنا عليه .. مع أني لم أسمع في حياتي عن شخص مات حزنا باللوكيميا!! كمن يموت شنقا بالرصاص ! يحزنه الحلم ، ويسعده الواقع الذي يصبح عليه .