[ قالوا فقلنا ].. من روائع الشيخ حسين بن محمود
بسم الله الرحمن الرحيم
قالوا فقلنا (2)
قالوا : عباس صالح أولمرت ولا يريد مصالحة حماس !!
قلنا : بح صوتنا ، البهائية صنيعة اليهودية يا ناس !!
قالوا : اليهود أعلنوا على غزة الحصار ..
قلنا : لقد فاقت رقدتكم فتية الغار !!
قالوا : أين أسامة وأصحابه عن فلسطين !!
قلنا : أأسامة أقرب أم أنتم من فرض العين !!
قالوا : نحن لا نقاتل إلا بأمر ولاة الأمر ..
قلنا : {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا...} ، وقد أمَر !!
قالوا : الله أمر بطاعة الحكام !!
قلنا : في غير مخالفة أحكام الإسلام !!
قالوا : ولاة الأمر أدرى بالمصلحة الشرعية ..
قلنا : أهم أعلم ، أم رب البرية !!
قالوا : هذه فلسطين ، فلمَ تُعلنون الجهاد في العراق !!
قلنا : قوات صليبية صائلة ، أتنتظرون منا العناق !!
قالوا : ولكن الجهاد في العراق فتنة كونه دون راية !
قلنا : أمير ودولة وجهاد قائم وعدو مهزوم ، فأين من هذا أهل الدراية !!
قالوا : قامت "صحوة الأنبار" ..
قلنا : أنعِمْ بها ، ومن هم الشطّار ؟
قالوا : قوم تعاهدوا على حرب المجاهدين والوقوف تحت راية الأمريكان الكفار ..
قلنا : أكرمَ الله أهل تلك الديار ، هذه "فسوة الأنبار" كانت حبيسة بطنها فخرجت مع الأقذار ..
قالوا : ألم تجدوا غير "فسوة" !! هذا في كلام العرب غير فصيح !!
قلنا : في الحديث : .... فقال رجل من حضرموت : وما الحدث يا أبا هريرة ؟ قال : فساء أو ضراط" (قال الترمذي : حديث حسن صحيح) .
قالوا : ولكنهم من أبناء العراق الأقحاح
قلنا : في الحديث "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ، وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة حافين تحرسها ، فينزل بالسبخة ، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات يخرج إليه منها كل كافر ومنافق" (متفق عليه) ، وليست العراق بمعصومة ، فالذي في المدينة كفر صراح.
قالوا : ولكنهم من المسلمين
قلنا : كيف يكون مسلماً من يأخذ راتبه من الأمريكان ليحارب المجاهدين !!
قالوا : إنها ليست صحوة واحدة ، بل صحوات كثيرة .
قلنا : إذاً هذا النّتن الذي نشمه يأتينا من حول الحيرة !!
قالوا : أمريكا هنا لتصد المد الصفوي ..
قلنا : ألهذا يقتل الأمريكان في العراق كل سنّيّ !!
قالوا : أمريكا قالت بأنها تخطط للإنسحاب من العراق قريباً ..
قلنا : مع بنائها قواعد عسكرية ضخمة في بادية العراق .. يبدوا الخبر عجيباً !!
قالوا : "السعودية" ستفتح لها سفارة في المنطقة الخضراء !!
قلنا : سيقلب المجاهدون حفل الإفتتاح : ليلة حمراء ..
قالوا : لقد ضيق الكفار على المؤسسات الخيرية بسببكم !!
قلنا : {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ...}
قالوا : لا طاقة لنا اليوم بأمريكا وجنودها ..
قلنا : كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ، إنما تُهزم الجيوش إذا كان عن الله صدودها ..
قالوا : إذاً ، الدعوة قبل الجهاد ؟
قلنا : نعم ، إذا رُفعت عن أخواتنا أيادي الأوغاد ..
قالوا : ألا تعرفون غير لغة السيف {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ...}
قلنا : {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} ، ونحن نأتي بالأمرين : نضرب فوق الأعناق ونُحسن ذبح عُبّاد الصّلبان ..
قالوا : ألا تنتهون عن العنف المجنون ؟
قلنا : حتى نوقّع بدمائنا على عقد بيعنا {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ...} ..
قالوا : في صفوفكم من الشباب من يقارب سن الأطفال !
قلنا : الميدان ... إن كنتم تعدون أنفسكم رجال ..
قالوا : لقد شوه المجاهدون سمعتنا عند الغرب بأفعالهم !!
قلنا : {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ...}
قالوا : أنتم بعيدون كل البعد عن الوسطية !!
قلنا : أليست ما كان عليه خير البرية !!
قالوا : بلا ، فهل لكم إلى سيرته من سبيل !!
قلنا : قرابة التسعين غزوة وسريّة في عشر سنوات ، وسيرته الدليل ..
قالوا : لقد احتل النصارى العراق وأفغانستان ..
قلنا : لم تقفوا معنا ، ومع ذلك هزمناهم في كل مكان ..
قالوا : ألا تتركون الأمر لولاة الأمر بدل المخاطرة !!
قلنا : فليُرنا ولاة أمركم شطارتهم : هذه غزة محاصرة !!
قالوا : هذه سياسات دولية وليست فسحة في روضة ..
قلنا : سياستنا {... قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ...} ..
قالوا : إن للسياسة خبايا وأسرار تخفى على أهل الجهاد المساكين ..
قلنا : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} ..
قالوا : أين مصانع أسلحتكم وقنابلكم النووية ، أم تظنون الأمر لعبة !!
قلنا : {... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ...} ..
قالوا : الله أمرنا بالأخذ بالأسباب ..
قلنا : أعددنا ما استطعنا حتى وُسِمْنا بالإرهاب ..
قالوا : الإرهاب ليس من ديننا بأي حال ..
قلنا : بيننا وبينكم ستينة الأنفال ..
قالوا : أنتم تقاتلون النصارى ، فلماذا تكفّرون المسلمين !!
قلنا : حاشا لله ، وكيف نكفّر من آمن برب العالمين !!
قالوا : تكفّرون الحكام !!
قلنا : لموالاتهم النصارى ومعاداتهم أهل الإسلام ..
قالوا : ولكنهم يصومون ويحجون ويصلّون !!
قلنا : {... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ..
قالوا : ما للموالاة والحُكم !!
قلنا : لا بأس {... وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ...} ..
قالوا : إن الحكام يتّقون منهم تقاة ..
قلنا : أبقتل المجاهدين وإظهار الجُناة !!
قالوا : هذا أخف الضررين ..
قلنا : أذَهاب الدين والعرض والمال والنفس عندكم أهون الأمرين !!
قالوا : الحكام – في موالاتهم للنصارى - متأولون !!
قلنا : أيُقتل المسلمون وتُهتك أعراضهم وتستباح بلادهم بتأويل !! ألا تعقلون !!
قالوا : هؤلاء الحكام ، فما بال الشعوب تكفّرونهم !!
قلنا : لا نكفّر إلا من والا عدوَّهم ..
قالوا : أنتم تكفّرون الجيش والشرطة العراقية ..
قلنا : وقفوا تحت راية الحملة الصليبية ..
قالوا : أنتم تناصرون قاعدة العراق فحسب !!
قلنا : ليست القاعدة ، بل : دولة العراق وأمير مُنتخب ..
قالوا : فلم الإنتقائية !!
قلنا : نحن نوالي كل من قاتل للإسلام حمية ..
قالوا : فأميركم نال من "حماس العراق" وغيرها !!
قلنا : غطت أفعالهم ما ظن الورى من خيرها !!
قالوا : الذين انتقدوكم من العلماء ليس واحد ولا اثنان بل أكثر من ثلاثة !!
قلنا : مثلهم عندنا كمثل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم لم يصُم لله يوما : وهو يُنكِر على الصائم إذا تمضمض أكثر من ثلاثة !!
قالوا : سيجنّد الأمريكان ضدكم كل شيخ إمّعة ..
قلنا : دفنّا "العبيكان" ، وبإذن الله : سندفنهم معه ..
قالوا : لقد تسببتم بتجييش الصليبيين لغزو بلاد المسلمين وتدميرها !!
قلنا : ومن تسبب بجمعهم يوم تبوك في شامِها !!
قالوا : لقد تراجع "سيّد إمام" فماذا تقولون بعده ؟
قلنا : قدوتنا خير الأنام الذي لا نبي بعده ..
قالوا : المجاهدون يقتلوان الأبرياء من المسلمين !
قلنا : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟
قالوا : لقد نقل أخبارهم الثقات !
قلنا : لقد نفى هذه الأخبار أُسْدُ الشراة
قالوا : ولكن الذين نقلوا لنا من المجاهدين !
قلنا : والذين نفوا ، أليسوا للصليب داحرين !
قالوا : نقلوا لنا أن دولة الإسلام أشغلت المجاهدين بحرب داخلية فيما بينهم !
قلنا : شهادة الأقران لا تُقبل فيما بينهم ..
قالوا : ألا ترون أنكم تستميتون في الدفاع عن دولة الإسلام !
قلنا : ألا ترون أنكم تستميتون في النيل منها موافقة للصليبيين والحكام !!
قالوا : إنما نريد الإصلاح والنصيحة ..
قلنا : لكن عباراتكم زادت عن كونها فصيحة !!
قالوا : أليست عندكم دول أخرى تدافعون عنها !!
قلنا : دولة مسلمة مجاهدة ، أتريدوننا أن نعرض عنها !!
قالوا : هناك دول إسلامية كثيرة فلم لا تهتمون بها ؟
قلنا : ما غابت عنا ، ونحن نُعدّ لتحريرها ..
قالوا : هي ليست محتلَّة !!
قلنا : "اقلبوا القُلّة" [إشارة إلى مثل مصري] ..
قالوا : لقد تماديتم حتى وسمَكم الناس بالخوارج الضُلَّال..
قلنا : ضللنا عن دين أمريكا وخرجنا على أصحاب الشِّمال ..
قالوا : ها هم إخوانكم في وظائفهم وتجاراتهم وبين أبنائهم لم يتعرضوا لما تتعرضون إليه من تعذيب ..
قلنا : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ} (البقرة : 214) ..
قالوا : ما رأيكم في مؤتمر أنابوليس ؟
قلنا : صنيعة يهود وأتباع بوليس .
قالوا : هذه العراق ، فلم تتدخلون في قضية الصومال ؟
قلنا : كل مسلم قضيتنا ولو كان في قطب الشمال .
قالوا : لقد انتصر النصارى على المحاكم الإسلامية .
قلنا : انحاز الشباب وعادوا لإحياء القضية .
قالوا : أترجون نصراً في الصومال في ظل هذه المعطيات !!
قلنا : النصر مرهون بنُصرة دين رب البريّات ..
قالوا : ما رأيكم في اختلاف المجاهدين داخل الجبهات ؟
قلنا : اختلف الصحابة ولم تتوقف الفتوحات ..
قالوا : ولكن الخلافات زادت هذه الأيام .
قلنا : جلها من تضخيم الإعلام ..
قالوا : هذا الشمّري يخرج كل يوم يبيّن مدى الفرقة بين المجاهدين ..
قلنا : أيفعل هذا خدمة للجهاد أم خدمة للصليبيين ؟
قالوا : لقد أعلن عدائه لدولة العراق الإسلامية .
قلنا : مبارك عليه كسب ود الصليبية والصهيونية !!
قالوا : أكلّ من خالف دولة العراق يكون عميلاً !!
قلنا : العميل الذي لم يجد لقتال المجاهدين والتشهير بهم والكذب عليهم بديلاً ..
قالوا : ألا يحتمل أن يكون الرجل صادقا !!
قلنا : هل رأيتم اليوم صادقاّ يجوب البلاد ، وليس في السجون موثّقا ..
قالوا : الرجل يصرّح في القنوات العربية من البلاد العربية !!
قلنا : التي يعبد حكامها الدولة الأمريكية ..
قالوا : ما معنى هذا الكلام !!
قلنا : لو لم ترضى عنه أمريكا : أكان يسرح بين هؤلاء اللئام !!
قالوا : لقد قُتل الكثير من قادتكم في المعارك فماذا تقولون !!
قلنا : نقول ، إنا لله وإنا إليه راجعون ..
قالوا : أليس هذا دليل على الهزيمة !!
قلنا : بُقر بطن حمزة فما فترت العزيمة ..
قالوا : ألا يؤثر هذا على معنوياتكم ولو قليل ؟
قلنا : الله يتّخذ الشهداء ، وطريق الجهاد طويل !!
قالوا : متى ينتهي هذا "الجهاد" وهذا الجدال !!
قلنا : حتى يقاتل آخرنا المسيح الدجّال ..
قالوا : وما آخر هذا الكلام !!
قلنا : الصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه ، والسلام ..
كتبه
حسين بن محمود
21 صفر 1429هـ
|