العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-06-2009, 11:11 PM   #11
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
حين قرأت ردود أختي ياسمين سررت لاكتشافي أن هناك عندنا من يدافع عن الكتاب والقراءة، ولكني أختلف قليلاً مع ما بدا لي من أنها تظن أن الأمر كان قبل عصر الإنترنيت مختلفاً عما هو عليه الآن. وفي الحقيقة يا أختي الكريمة عادة القراءة عندنا عادة غير موجودة إلا عند قلة قليلة جداً نسبتها لعلها لا تصل الواحد بالمائة، والإنترنيت لعلم الإخوة لا يستعمل عندنا غالباً حتى في الحصول من غوغل على معلومات للصقها، بل هو يستعمل لشتى الأغراض الفارغة من أغان و"شات" سخيف لا هدف له وأفلام وما شابه ذلك.
وشكراً لأبي طه.

أخي البدوي الشارد

مما لاشك فيه أن معضلة القراءة في العالم العربي بشكل عام

حقيقة لا يمكن إنكارها. وعندما أتحدث هنا عن إعادة سلطة الكتاب فلا

أقصد بتاتا أن القراءة متأصلة في أوساطنا الاجتماعية؛ إذ كما هو شائع

فإن نسبة القراءة لدينا ضعيفة ومتفاوتة من بلد لآخر إن لم نقل تكاد

تكون شبه منعدمة!!

لكن أقول أن ظهور الأنترنت زاد من حدة هذا الوضع تفاقما وتقلصت

عدد الساعات التي كان يقضيها الطفل بالأمس في قراءة كتاب أو

تصفح قصة..وأذكر أن بداية تأسيس علاقة الطفل بالكتاب كانت

تبدأ في أولى مراحل صباه حيث تحرص الجدة أو الأم على تلاوة

قصة شيقة لعنترة بن شداد أو " حديدان " ...بمعنى أن الطفل لا يصل

إلى المدرسة إلا ويكون لديه مخزون غني وتنمى لديه خيال خصب

يمهدان له الطريق بيسر للتعامل مع محتويات الكتاب المدرسي ..

يمكنني أن أقو ل أن طفل الأمس أكثر قربا من الكتاب

وأقوى احتكاكا به وأكثر انفعالا وتجاوبا مع مضامين

النصوص..يمتلك المقدرة على الإبحار في النص ويستطيع أن يخلق

صورا جديدة من وحي خياله ..وهذا ما رميت إليه بسلطة الكتاب

الذي كان يحتل البؤرة الأساسية في تعلم الطفل ..وأذكر أن نجاحي

من سنة لأخرى كان يكلل بهديتين وهما عبارة عن كتابين واحد

لي والآخر لأختي، وكنا نحرص على جمع الكتب وحفظها في مكان

أمين ..كانت بالنسبة إلينا كنزا ثمينا ..وهذا ما قصدته أيضا بسلطة

الكتاب كقيمة في حياة الإنسان..لهذا لا تسل عن الفرحة التي كانت

تغمر قلوبنا داخل الفصل حينما يطلب منا المدرس كتابة موضوع ما

حيث تجد جميع المتعلمين يتفننون في انتقاء العبارات الجميلة وكتابة

الموضوع وإعادة صياغته كي نخرجه في أبهى حلة..هذه الأمور

التي تحدثت عنها لم تعد موجودة لأن علاقة الطفل بالكتاب أصبحت

سطحية جدا وعندما أنتقي كتبا للتلاميذ كتلك التي كنت أطلع عليها وأنا

صغيرة، فاجأني معظمهم بالقول أنها طويلة !! أو أنه غير قادر على

فهم محتواها أو نعت أحدهم بأنه كتاب ممل...طبعا لأنهم يفتقدون

لذة القراءة.

ومعظم الأطفال ينفقون أوقاتهم في الألعاب عبر النت ....

وإن طلب منهم عمل لإنجازه اكتفوا بالنقل واللصق..

وشتان ما بين جيل اليوم والأمس ..ومن هنا أقول أعيدوا للكتاب

سلطته كما كان عليه الحال في السابق..وإذا كنا نمتلك بالأمس

نسبة واحد بالمائة من فئة الطبقة التي كانت تقرأ،فاليوم يمكن

عد هذه النسبة على رؤوس أصابع اليد فحسب..

إن عملية التكوين لا يمكن أن تتم بمعزل عن القراءة ولا بديل عن

الكتاب لتنمية العقل وفهم الحياة..لهذا كان الخطاب القرآني جليا

وموجها لأولي الألباب .

قال تعالى في محكم تنزيله : " اقرأ باسم ربك الذي خلق ،

خلق الإنسان من علق ، اقرأ و ربك الأكرم ، الذي علم

بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم " صدق الله العظيم


تحياتي وخالص مودتي


__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-06-2009, 09:32 AM   #12
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

ما ذكرته الأخت ياسمين هو الواقع بعينه.
ويسود الجيل الجديد تسطح فكري وفقر دم لغوي مريع إن صح التعبير.
ولكن السؤال بعد هذا التشخيص: ما العمل لتغيير هذه الصورة؟
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-06-2009, 04:21 PM   #13
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

طبعا المشكلة من المتغوغلين ما فى ذلك شك
من جرب متعة القراءة صعب ان يتغلب عليها متعة التجوال فى هذا المحرك او ذاك
جوجل يعتبر مكتبة ضخمة استطيع ان الجأ اليها حين احتاج الى معلومة و لكن ما يكون الفكر و ينمى الضمير و العقل هو الكتاب و من يحب القراءة يعلم ما هى متعة ان امسك كتاب و اتصفح ما فيه بل و اكثر من ذلك فأنا مدمن لرائحة الكتب القديمة و من كثرة حبى للفراءة كنت اقرأ الكتاب و احتفظ بملخص له فى احدى اجنداتى و سوف اقوم بنقل بعض هذة المختصرات هنا قريبا ان شاء الله... علمنى حب القراءة والدى رحمه الله و أول ما قرأته من مكتبته هو كتاب( المحاسن و الاضداد للجاحظ) و الذى قوى عندى ملكة اللغة منذ صغرى..- رغم دراستى العلمية الصرفة-. فى الحقيقة لا يلام جوجل او غيره على هواة النقل و النسخ و لكن يلام من ينقل و ينسخ بدون خلفية ثقافية تحميه فليس كل ما هو معروض ثمين
و عموما استطيع ان افرق بين من ثقافته جوجلية و من ثقافته نتيجة قراءة و تعلم
و ذلك بالنظر الى فكره و ردوده فمن يعتمد على جوجل صعب ان يملك رؤى واضحة لما ينقله لذلك فهو يتخبط فى الردود هذا ان رد اصلا ... أما صاحب الفكر و من تعلم فى الكتاب فهو على بصيرة من أمره يعلم كيف يناقش و كيف يرد... جوجل بالنسبة له سكرتير يحمل له كتبه أما الناسخ الناقل على غير خلفية ثقافية فجوجل بالنسبة له رئيس و قائد يصدر له التعليمات فينفذها بدون وعى
منذ سنوات انتشرت على الانترنت حكاية عن بنت تحولت لمسخ لأنها القت بالمصحف
و كنت لا اهتم بالاشتراك ساعتها بالمنتديات و تعجبت من هذة القصة العبيطة التى انتشرت كالنار فى الهشيم و كلما فتحت بريدى رأيتها راسلت ساعتها المنتدى الذى نشرها
و طبعا صاحبة النقل نقلت من منتدى آخر و هكذا المهم راسلت مدير هذا المنتدى بعد ان اشتركت خصيصا بسبب هذا الموضوع و دخلت لارد على هذا الهراء و أكدت لهم انها مجرد قصص باطلة تضر اكثر مما تنفع و صورة البنت ما هى الا صورة شمعية فى متحف فى فرنسا او شئ من هذا القبيل و حتى قبل ان اتأكد ان هذة الصورة ملفقة قلت فى عقلى اذا كان الله سبحانه و تعالى لم يعاقب الكفار و لا الامريكان حتى عندما دنسوا المصحف فى العراق بمثل هذة الاشياء هل يعاقب سبحانه بنت مسلمة صغيرة لأنها فعلت ذلك !! المهم حذف الاخوة فى المنتدى هذا الموضوع بل و تأكدوا من ذلك باتصالهم بالمستشفى الذى قيل ان البنت تقيم فيه و لم يجدوا شيئا من ذلك و كان هذا اول عهدى بالمنتديات..
الشاهد من هذة القصة ان من يملك رؤية علمية و خلفية ثقافية قادرا على التمييز
و من الصعب اقتناعه بشئ مخالف للفكر السليم و من يملك خلفية جوجلية فقط هو من يسبح مع السابحين فى بحار النت التى من لا يعرف كيف يسبح فيها غرق و مات
و منذ ايام نقلت لنا أحدى الاخوات موضوع و كان على صورة حديث شريف و مثل هذة المواضيع هى ما تكشف صاحب الفكر و المسنسخ فتعجبت من حملة لواء الحجاب و الدين و المتشدقون و المتفهيقون
كيف لا يردون على مثل هذة المواضيع و يدلون بدلوهم و قس على ذلك مثل هذة المواضيع الشائكة التى تحمل فكرا مخالفا فى صورة ثقافة من يملك خلفية ثقافية كما قلنا قادر عقله على الفرز اما غيره فهو تائه فى بحار جوجل منتظر لعود من الخشب ينقذه
و يبقى ان اشكر أخى ابو طه على مواضيعه الجميلة المثيرة للفكر و الذكريات الجميلة
جزاك الله خيرا أخى و ادامك بيننا رجل فكر و ضمير
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-06-2009, 05:49 PM   #14
الفجر الجديد
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 931
إفتراضي

شكرا لك أخي أبي طه على الموضوع و الطرح الهام بارك الله فيك
أغلب الطلبة الآن عندما يطلب منهم موضوع أو بحث معين يستقون معلوماتهم من النت مباشرة دون بحث أو تمحيص يعني بالطريقة السهلة انسخ الصق لا يدري الطالب أو التلميد ادا كانت المعلومة صحيحة أو لا كما قل الإقبال على الكتب و قراءتها للأسف و الأغرب من دلك تجد أحيانا المعلمين هم من يطلبون من التلاميد البحث في النت .
لا يمكن الإنكار أهمية النت أو محركات البحث للمعرفة و العلم و لكن لا يجب أن تبنى ثقافة و تعليم جيل بكامله بهده الطريقة الفوضوية
الفجر الجديد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-06-2009, 07:49 PM   #15
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

أخي أبو طه
الغوغل أو النت هو كجميع الوسائل المحدثة من صنع بني آدم، له طرفين متناقدين، الإجابي والسلبي، وطبعا إيجابيته وسلبيته في مستعمليه وكيفية إستعماله، يعني المشكل ليس في الغوغل بل في الغوغليين ... وكل تطرف في الأشياء وكدا الأفعال تأدي إلى كارثة، فما أجمل إستعمال الأشياء بإعتدال وعقلانية لا تأدي إلى الإدمان أو تعطيل ووقف كثير من الأشياء الجميلة في حياتنا التي لن يحل محلها النت أو الغوغل، فأكيد عشاق الكتاب لن يتنازلوا على الورق من أجل شاشة زجاجية،
وما أجمل الرسالة المكتوبة على ورق بحبر وبخط يد، المطبوعة بطابع بريدي والمرسلة لأهل والأحباب
وما أجمل الجلسات الأسرية والنقاشات الجميلة التي تدور بينهم على كؤوس الشاي بدل من التسمر أمام جهاز الكوميوتر وعالم غوغل
وما أتعسنا عندما نضيع أوقات الصلاة والعبادة وقراءة القرآن فيما لن ينفعنا يوم نسأل عما فعلناه عندما غفلناها ....
وشكر لك أيها الراقي على هذا الموضوع الجد مهم
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-06-2009, 08:06 PM   #16
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
ما ذكرته الأخت ياسمين هو الواقع بعينه.
ويسود الجيل الجديد تسطح فكري وفقر دم لغوي مريع إن صح التعبير.
ولكن السؤال بعد هذا التشخيص: ما العمل لتغيير هذه الصورة؟
سؤال مهم ويحتاج إلى براد شاي معتبر بنعناع بيو عبدي لكي

يعرف الواحد يفكر زين :

مما لا شك فيه أن المدرسة هي البنية التحتية التي يبدأ فيها الطفل

في التعامل مع الكتاب وقد قفزت على مرحلة ما قبل التحاق الطفل

بالمدرسة ليكون تحليلي منطقيا بعيدا عن السفسطائية لأنني أعلم

أن معظم الأسر العربية يغيب دورها في تفعيل الجانب التحفيزي

لدى الطفل للإقبال على القراءة الحرة وحب المعرفة والاستطلاع

طالما أن نسبة الأمية ما زالت مرتفعة داخل الأوساط العربية مما

يفسر غياب دعم الأسرة للمدرسة في معظم الأحيان باستثناء بعض

الأطفال الذين حالفهم الحظ لكونهم صادفوا منبتا حسنا وترعرعوا

بين أحضان آباء غرسوا في نفوسهم حب العلم وإجلال أهله وما

أقلهم في زماننا هذا في ظل تداعيات العولمة وما خلفته من نسف

للنظم والقيم الدينية والأخلاقية..

هنا يطرح السؤال حول كيفية إعادة بناء مجتمع فقد الكثير من قيمه

بل أصبح ينظر إلى ذاته نظرة شزراء ملؤها الاحتقار بل أكثر من

ذلك يرغب في التنصل من عروبته ويسعى إلى بتر أعضائه ليسعه

الزي الجديد ولا ننسى أبدا أن مظاهر التفسخ والتنكر للذات كرستهما

تداعيات الحربين على العراق والانكسارات الملحمية المتوالية التي

شهدتها أمتنا العربية...فخلقت جيلا مثقفا لا يسمن ولا يغني من جوع

وسآتي على بيان ما يتم ترويجه من مفاهيم جديدة لضرب الإسلام

باسم ثقافة الحوار والانفتاح المشروع ...

كيف نخلق تواصلا جديدا بين الطفل والكتاب؟

لابد من تبني استراتيجية محكمة ومتواصلة .وبما أن نسبة الأمية

كبيرة فلماذا لا نستفيد من التجارب الرائدة في العالم ولدينا تجربة

كاسترو في كوبا حيث جند الشعب بأسره للانخراط في عمليتي

التعليم والتعلم، فثم إحداث ورشات عمل إجبارية تلزم الجميع على

الانخراط في العمل وثم فتح المؤسسات التعليمية في وجه الجميع

بعد نهاية حصص العمل المعتادة لتستأنف عملية التلقين ليلا وبالمجان

وعبر جميع مناطق كوبا ليستفيد سكان الأرياف والحضر على حد

سواء وثم إلغاء الإجازات لمواصلة العمل دون توقف..

وأعتقد أن ما قام به كاسترو ليس بعيدا عن حياتنا العقدية كمسلمين

إذ أن التضحية بالنفس وقيم الإيثار مستقاة من نبض ديننا الحنيف..

ومبعث المسلم على العمل في هذا الاتجاه أقوى وأنجع إن نحن

ربطنا هذا العمل بمقاصد الشريعة السمحة إذ يدخل في مراتب الجهاد

درجة في زمن أصبحت فيه الأمم تقاس بما اكتسبت من علوم وما سيترتب

عن هذا العمل بإذن الله من جني ثماره وتلمس لذته في الدنيا قبل الآخرة..

إن نحن أخلصنا النية في العمل وبادرنا إلى الإصلاح دون كلل والله في

عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم.

٢ ـ إن تعميم التعليم وتنوير العقول ستعيد الأمور إلى نصابها لتكون

انطلاقة الطفل بين أحضان والدين متعلمين صائبة لا يشوبها اعوجاج

وإذ ذاك نكون قد أسسنا أولى حلقات المودة المتينة التي ستربط

الطفل بعشق القراءة والكتاب عبر مسار حياته التعلمية بل ربما أيضا

ما بعد الدراسة والتحصيل..

٢ ـ وفي انتظار حدوث هذا التحول في المنظومة الاجتماعية ككل

ولا نلزم أنفسنا على نعتها بالحدث المعجزة في حالة وقوعها حتى

لا نكون متشائمين ..فإن مدرس اليوم يعاني الويلات لسببين :

١ ـ عدم رغبة الطفل في التعلم وعزوفه عن متابعة الدرس بمعنى

أن وجوده داخل الفصل كعدم وجوده للأسباب الآنفة الذكر.

٢ ـ بطء كبير في استيعاب الدرس يترتب عنها عدم قدرته على

مجاراة دروس المقرر ليدخل في إطار ما نسميهم بالمتخلفين عن

الدروس في غلاف زمني يقدر بالسنوات وهنا تكمن المشكلة ..وأذكر

أن طفلا استقبلته في الأسلاك الإعدادية كان يكتفي بكتابة جملة واحدة

أثناء إجابته على كل أسئلة الفرض مدونا وبصعوبة بالغة لأن خطه يوحي

بذلك: محمد أكل التفاح!!!

٣ ـ عدم السماح للتلميذ بالمرور إلى قسم جديد قبل اكتسابه المهارات

الكافية ليستطيع مسايرة الآتي.

٤ ـ ضرورة التحاق المتعلمين بدور حفظ القرآن الكريم قبل الالتحاق

بالدراسة لإكساب التلميذ تفتحا ذهنيا شاملا على مستوى

العمق الروحي والبدني وفصاحة اللسان..وأظن أن الكتاب كان

له دور تربوي كبير بالأمس القريب وثم تغييبه والاستعاضة عنه

بالمدارس الحرة التي تقض مضجع العديد من الأسر لارتفاع

تكاليف التدريس فيها..

يتبع


__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-06-2009, 08:12 AM   #17
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

ذكرت الأخت ياسمين التجربة الكوبية في مكافحة الأمية وهي تجربة مهمة.
وما توحي به هذه التجربة هو الفكرة المهمة التالية: إن من واجب كل فرد أن يعمل على تغيير "الصورة الثقافية للمجتمع" إن جاز التعبير.
القضية لم تعد قضية برامج بيروقراطية مترهلة لمكافحة الأمية، بل قضية عمل اجتماعي شامل لكل شارع وعمارة. ليقوم كل متعلم بواجبه في نقل المعرفة بالقراءة والكتابة إلى القطاعات التي لم تدخلها هذه المعرفة. ولكن هذه هي قضية يمكن عدها جزءاً من القضية الأعم التي هي تحويل مجتمعنا من حالة الركود والتراخي والفوضى الشامل وانعدام كل منظور إلى حالة فاعلية وهدف إلفى تغيير الحالة القائمة تسعى إليه كتلة فاعلة مؤمنة واثقة بنفسها. إنه ليس هدفاَ "سياسياً" بحصر المعنى وبالمعنى القريب الضيق، ولكنه هدف سينتهي بحالة نهضة في نختلف المستويات الاجتماعية. إن مشكلتنا الأساسية هي أننا نفتقد هذه الكتلة الفاعلة المؤمنة بنفسها. من المحزن أن "الصحوة الإسلامية" التي شهدها مجتمعنا اقتصرت على الشكليات ولم تنتقل للتأثير في العمق المنحدر لعلاقاتنا الاجتماعية. لا زال مجتمعنا بعد "الصحوة" مثله قبل "الصحوة": علاقاتنا الاجتماعية متفككة، يسودنا الكسل لا حب العمل، نكره بعضنا ولا نحب بعضنا، ولا تعكس علاقاتنا النظرة الإسلامية التي ترى المجتمع كبنيان مرصوص. ولنا أن نسأل مثلاً : "هل أصبحت الأحياء "الصاحية" أنظف منها قبل "الصحوة"؟"
وقول الأخت ياسمين (وأعتقد أن ما قام به كاسترو ليس بعيدا عن حياتنا العقدية كمسلمين

إذ أن التضحية بالنفس وقيم الإيثار مستقاة من نبض ديننا الحنيف..

ومبعث المسلم على العمل في هذا الاتجاه أقوى وأنجع إن نحن

ربطنا هذا العمل بمقاصد الشريعة السمحة إذ يدخل في مراتب الجهاد

درجة في زمن أصبحت فيه الأمم تقاس بما اكتسبت من علوم وما سيترتب

عن هذا العمل بإذن الله من جني ثماره وتلمس لذته في الدنيا قبل الآخرة..) يشير إلى هذالبعد الذي كنا نأمله من هذه الطاقة الدينية الكبيرة التي تبددت بسبب فقدان الوعي الصائب للمقاصد الذي أشارت إلي الأخت ياسمين.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-06-2009, 07:10 PM   #18
aboutaha
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 7,140
إفتراضي

الف شكر للجميع الذين احاطونا بارائهم المتنوعة والمختلفة

الحقيقية طرحت هذا الموضوع لكثرة القيل والقال احيانا عن غوغل وانصاره

وفعلا عند الحوار وتدوير الزوايا والرؤية الشامل لكل الجوانب يستطيع الانسان ان يكون فكرة شاملة عن امر ما قد كان غاب عنه الكثير من تفاصيله


اكرر شكري للجميع الذين شاركونا في هذا الموضوع المهم
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع

____المسنجر معطل والموبايل ضايع _____
__________________________
__________________________
aboutaha غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-06-2009, 11:54 PM   #19
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Smile

أخي الفاضل أبو طه سأفتح الموضوع من جديد لأنني لم

أتمم بعد حديثي حول أزمة التعليم وأعتذر للأخ البدوي

الشارد عن عدم استرسالي في الكتابة لأقول أن إيجاد

حلول ناجعة لأزمة التعليم بات من أهم انشغالات الدول

الإسلامية وأولها المغرب، فمنذ سنوات عدة بدأ البحث

المضني عن سبل جديدة لإعادة هيكلة النظام

التعليمي في حلة تساير روح العصر ومتطلباته مع

الاحتفاظ طبعا بأصالتنا وقيمنا كمسلمين..لكن المضحك

حقا هو أن الوسائل التي يتم تبنيها من أجل السعي

في هذا الاتجاه تنحو دوما صوب تبني مناهج غربية

حققت نجاحا عندهم فيتم نقلها بحذافيرها وتفعيلها

داخل منظومتنا التعليمية !!

ومعلوم أن أي منهج يتم تطبيقه في أي منظومة

تعليمية يحتاج إلى دراسة عميقة تراعي المرجعية

الاجتماعية والخلفية الثقافية لكل شعب ويتم تشذيبها

وتقويمها كي تخرج في صورة تنسجم مع هوية

المواطن واحتياجاته وتراعي أبعادا جمة ومتداخلة..

وعليه، نجد أنفسنا أمام تطبيق مناهج لا تسمن ولا

تغني من جوع لأنها مناهج لم يتم استنباطها من معين

واقعنا وانشغالاتنا ..

فثم تطبيق التدريس بالأهداف سنوات وبعد أن أثبت

فشله في أوروبا ثم استبداله بالتدريس بالكفايات...

هذه مشكلة تسيير تتخبط فيها معظم الدول العربية وقد

عهدناها تطبق حتى في توجهاتنا الفكرية على صعيد

الفكر والثقافة والنقد إذ أن أي تيار جديد تصفق له الدول

الغربية نجد مثقفينا يطبلون له ويتخذونه النموذج الأمثل

لحل مشاكلنا ...

لن تتم معالجة مشكلة التعليم في كافة بلداننا إذا لم

نقم بدراسة معمقة لاحتياجاتنا ونخلق مناهج حية

وناضجة تتفاعل مع حجم مشاكلنا وتعكس رؤيتنا

الخاصة للعالم من حولنا وتنسجم مع طبيعة

تطلعاتنا...


إنه لمن الحمق بمكان أن نتعامل مع العقل العربي على

هذا النحو من التهميش والازدراء ونلبسه في كل مرة

حلة جديدة لا تمت بصلة لمقوماته الحضارية

وخصوصياته الفكرية..

تحياتي.
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 12:44 AM   #20
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

الطيور على أشكالها.
وقد اجتمع في هذا الموضوع لعمري عناصر خيرة واعية من الخيمة، بدأت بأبي طه وانتهت بياسمين وفقهما الله.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .