العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-05-2009, 09:26 PM   #1
alimetlak
شاعر وأديب
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: الأردن
المشاركات: 147
Thumbs up عودة المغترب........عمر ابو ريشة

ألفيتُ منزلَهـا بوجهـي موصـدا ..............مـا كان أقربـه إليَّ وأبـعـدا
كلَّت يداي على الرتاج، وعربدتْ ..............في سمعِيَ المشدوهِ قهقهة الصدى
ما كنتُ أحسبُ أن أطوفَ به على..............غصص النوى وأعودَ عنه مُجهدا
فكم اختزلتُ حـدودَ دنـيانـا على..............أعتابه وكم اختصرتُ به المـدى
ما بالها تصغي؟ -وأحلف إِنـها تصغي..............وتأبى أن تردَّ على النّدا؟
أَخَبَتْ نجومي في مدار لحـاظـها؟..............فتساوت الدنـيا لديها مـورِدا ؟
ليسـت بـأول بـدعـة أوجـدتُها..............وأضعتُها عبر الضلالة والهدى
وحملتها ذكرى ولم أُرْخِـصْ لهـا..............عهداً عهدُها أم أسعـدا؟
الذكرياتُ .. قطافُ ما غرستْ يدي..............كَفِلَ الحنـينُ بقـاءَها وتعهَّـدا
هي كل زادي هوَّنَتْ صعبَ السَّرى..............ورمتْ على قدميّ غطرسةَ الردى
كم نعمةٍ شـَمخَـتْ عليَّ فهِجتُـها..............وشربْتُ نزفَ جراحها مُسْتَبْرِدا
وكم استخفَّ بيَ الهوى فصلبتُـه ..............وركعت تـحت صليبه متعبـِّدا
وتقاتـلتْ فيَّ الظنـونُ وطابَ لي..............في حالتـيـها أن أُذَمَّ وأُحمَـدا
جئتُ الحيـاةَ فـما رأتـنيَ زاهداً ..............فيخوض غمرتها.. ولا مترددا
إني فرضـتُ على اللـيالي ملعبي ..............وأبيت أن أمشـي عليه مُقـيَّـدا
يا غربتي .. كم ليلـةٍ قطّعـْـتُها ..............نضو الهموم على يديك مُسَهَّدا
أطـمعتِـني في كـل حلم مترف ..............وضربت لي في كل أفق موعِدا
فوقـفتُ أقتـبلُ الرياحَ وما درتْ ..............من كان منا العاصفَ المتـمردا
ومضيتُ .. أنتعلُ الغمام وربـمـا ..............أشفقت خدَّ النجم أن يتجـعـدا
وأطلتُ في التّيـه المُشـِتِّ تنقـُّلي..............وحملتُ ما أبـلاه فيَّ وجـدَّدا
ورجعت أستسقي السـراب لسروة ..............نسـيَتْ لياليها حكايات الـندى
فكـأنـمـا المجـد الذي خلدتُـه ..............لم يكفني فأردتُ مجداً أخلـدا
ما أكرم الـوتـر الذي أسكـتـُّهُ..............لأجُرَّ أنفاسـي عليه تـنـهُّـدا
كم سـلسلت فيه الشموخَ أنامـلي..............ورمتْ به سمعَ الزمان فـردَّدا
خلع الفتونَ على الشجون وصانها..............من أن تهون ترجُّـعاً وتوجُّـدا
أهـفـو إليـه وما يزال غبـارُه ..............متجمعا فـي صـدره متلبـدا
أفديـه بالبـاقـي من السلوى إذا..............أرجعـتُه ذاك اليتيـمَ المفـردا
يا غربتي أشجاكِ طول تـلفُّتـي..............صوب الديار تهالـكاً وتجلـدا
أتَعِبتِ من نظـري إليكِ معاتـباً ؟..............ومللتِ من صخبي عليكِ مندِّدا؟
ذاك التـجـنِّي لم تطـيقي حمـله..............مني، ولم تتوقعي أن ينـفـدا
أطلقتِنـي .. وتبعتِني.. وأريتِنـي..............ملءَ الدروب خيالكِ المتـوددا
أنا عند ظنكِ سادر في مـوطـني..............أزجي خطايَ على ثراهُ مشرَّدا
وأغـضُّ من طـرفي حياءً كلمـا..............عدَّدْتُ أعراسي عليه، وعدَّدَا
أيامَ تـستـبـق الرجـالُ نـداءه..............وأشقُّ موكبَـهم فـتيِّياً أمـردا
وبـناتُ كلِّ عجـيبـةٍ ، مجلوةٌ..............رصداً على هضباته متوعـدا
كم علَّمَتْنِي أن تـدوسَ جـباهَهَا..............قدمي ، وكم علمتها أن تحـقدا
لعبتْ ببرد صبـايَ بيـن جراحه..............فالتفَّ حول ثخينِهِنَّ ، وضمَّـدا
تـأبى البـنوَّةُ أن أقـول وهبتُـه..............وتركت كل هبات غيري حُسَّدا
أَأَمُـرُّ منه وصاحبايَ كهـولتـي..............والعنفوانُ ، ولا يمدُّ لنا يـدا ؟
أنا ما شكوت على اللقاء صدودَه..............عني، متى صدَّ الكريمُ تعمُّدا ؟
تـلك الـذوائبُ من لِدَاتي دونـه..............رمحٌ تكسَّرَ أو حسامٌ أُغـمـِدا
أخذتْ بناصيتيه أيـدي عصبـةٍ..............كانت على سود الليالي هجَّـدا
جـاز الزمانُ بها حدود مجونه..............فأقام منها كـلَّ عبدٍ سـيـدا
تشقى العلى إن قيلَ كانت جندَها..............مـا كان للجـبناءِ أن تتجنـَّدا
نظرتْ إلى شرف الجهاد فراعَها..............فسعتْ إلى تعهيره، فاستشهـدا
مـن كلِّ منْفضِّ السبيل ِ، لقيطِهِ..............شاءت به الأحـقادُ أن تتجسّـَدا
عقد الجفونَ بذيـل كـل سماوةٍ..............وأراد ملعبَها كسـيحاً مقـعـدا
العـاجزُ المقهـورُ أقتَـلُ حيلةً..............وأذلُّ منطلَقاً ، وأنـذلُ مقصِـدا
نشر الخسيس من السلاح أمامه..............واختار منه أخسـَّه ، وتـقـلَّدا
وحبا إلى حرم الرجال، ولم يذُقْ..............من قُدسِ خمرتهم ولكنْ عربـدا
وافتَنَّ في تزييف ما هتفوا بـه..............وارتدَّ بالقِيَـمِ الغـوالي مُنْشـِدا
البغيُ أروع مـا يكـون مظفراً..............إن سُلَّ باسم المكرمـات مهنَّـدا
لا يخدعنِّكَ دمعُه وانـظر إلى..............مـا سال فوق أكفه ، وتجـمَّدا
لم تشربِ الحُمَّى دماءَ صريعِها..............إلا وتكسـو وجنـتـيه تـورُّدا
وأزاحت الأيـام عـنه نقابـــــــــــه..............فأطلَّ مسْخـــــاً بالضـلال مـزوِّدا
ترك الحصون إلى العدى متعثراً..............بفراره، وأتى الحِمَى مسْتأسـِدا
سـكِّينـه في شـدقه ولعـابُـــــــه..............يجري على ذكر الفريسة مُزبدا
ما كان هولاكو ، ولا أشـباهــــــه.............بأضلَّ أفئـدةً و أقســـــى أكـبُدا
هذي حماة عروسةُ الوادي علـى..............كِبْر الحداد، تُجيل طـرفاً أرمدا
هذا صلاح الدين يخفي جرحــــــه...........عنها، ويسأل: كيف جُرْحُ أبي الفدا
سرواتْ دنـيــــا الفتح هانتْ عنده............وأصاب منها مـــــا أقـام وأقعـدا
ما عفَّ عن قذف المعابد باللظى..............فتناثرت رِممـاً، وأجَّتْ موقـــــدا
كم سُـجـَّدٍ لله فـاجـأهـم ومـــــــا ، ...........كانوا لغير الله يـومــــــاً سُـجّدا
عـرَفَتْهمُ الجُلَّى أَهِـلَّة غـــــــــارة..............وغزاةَ ميدانٍ ، وسادة منتـدى
يا شامُ.. ما كذب العِيانُ، وربمــــا..............شـهق الخيالُ أمامه ، وترددا
أرأيتِ كيف اغتيل جيشُك وانطوت..............بالغدر رايةُ كل أروعَ أصيدا؟
وانفضَّ موكب كل نســـــر لو رأى..............لِعُلاكِ ورداً فـي النجوم لأوردا
من للبقايا مــــــــــن تراث غاضب..............في القدسِ؟ من يسعى إليها مُنجدا؟
درجتْ عليها الغاشياتُ ولم تدع..............فيـها بنـاءً للشموس مشـيّدا
روَّتْ بـأقداح المسيج غليلهـــــا..............ورمت بها، وهوت تُذرِّي المزودا
لمن الخيام على العراء تزاحمت..............وكـست مناكبَه وِشاحاً أسودا ؟
مرت بها غُبْرُ السنين ولــــم تزل..............نصباً على جرح الكرامة شُهَّدا
شابتْ بنات اليتم فـي أحضانها..............ورجاؤهـنَّ كشملـهن تـبددا
ومن الخليج إلى المحيط عمومةٌ..............وخؤولة طـابت وعزت مَحِتدا
وقفت تشد على الجراح وكِبرُها..............يرنو إلى الشرف الذبيح مصفَّدا
والحاكمون.. الثـأر راح مفرِّقـــــاً..............ما بينهم، والعـار جاء موحِّدا
كـم ملعب للتضحيـــــات تواعدوا..............أن يقطعوه شـائـكاً ومُـعبَّدا
حتى إذا الخطب استحرَّ تواكلــوا............وتهالكوا فـوق الأرائك أعبُدا
وتأنقوا فـي ستر ذلِّ خـنوعهــــم............فجلَوْهُ نهجاً بالـدَّهاء مـؤيدا
أنا لم أكن يا شام أعرف فيهـــــمُ...........الـ ـندْبَ العيوفَ ولاالنجيد المسعدا
تـرفُ الحياةِ.. ذليلـُهُ ورخيصُـــــــهُ...........نادى على حرماتهم أن تُورَدا
ونزا على أحـلامـهــــــم فتـهوَّدت...........وسرى إلـى سلطانهم، فتهودا
يا شام.. أوجعُ من وجومك زفرةٌ.............داريتُها، وأردتُـها أن تـخمـــــدا
زخرتْ بما ادّخرت منايَ إلى غدٍ.............إني أخاف أرى مصارعها غدا
لا يا عروس الدهر سفرُكِ ما روت...........صفحاتُهُ إلا العلى والسـؤددا
كم دون هيـكلك الموشَّى بالسنى........مـن طامعٍ أُردي وطـاغٍ أُلحدا
وكم انثنت عنـك الخطوب حَيِيَّــــــةً..........ويداكِ ما انتهتا، وكبْرُك ما ابتدا




جمدتْ عيونُ الشرق من سهرٍ على ميعادِ وثبتكِ الجموحِ على العِدا

آخر تعديل بواسطة alimetlak ، 19-05-2009 الساعة 09:31 PM.
alimetlak غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-05-2009, 01:15 PM   #2
alimetlak
شاعر وأديب
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: الأردن
المشاركات: 147
إفتراضي

تصحيح البيت ليصبح :
.
وحملتها ذكرى ولم أُرْخِـصْ لهـا..............أأشقى عهدُها أم أسعـدا؟
alimetlak غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-05-2009, 09:50 AM   #3
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

يا شام.. أوجعُ من وجومك زفرةٌ.............داريتُها، وأردتُـها أن تـخمـــــدا
زخرتْ بما ادّخرت منايَ إلى غدٍ.............إني أخاف أرى مصارعها غدا
لا يا عروس الدهر سفرُكِ ما روت...........صفحاتُهُ إلا العلى والسـؤددا
كم دون هيـكلك الموشَّى بالسنى........مـن طامعٍ أُردي وطـاغٍ أُلحدا
وكم انثنت عنـك الخطوب حَيِيَّــــــةً..........ويداكِ ما انتهتا، وكبْرُك ما ابتدا

ما أروع ما أخترت ,,,,,عمر أبو ريشة ,,,,,,,شاعر كبير كم يسعدني أن اقرأ له
دمت مبدعا ,,,,تقبل مروري المتواضع ,,,,,كل التحايا
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-05-2009, 02:38 PM   #4
alimetlak
شاعر وأديب
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: الأردن
المشاركات: 147
إفتراضي

وحملتها ذكرى ولم أُرْخِـصْ لهـا..............عهدا ً أأشقى عهدُها أم أسعـدا؟
alimetlak غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2012, 11:54 AM   #5
alimetlak
شاعر وأديب
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: الأردن
المشاركات: 147
إفتراضي

اقرؤوها اقرؤوها
alimetlak غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .