عبد الوهاب وابن باديس

[زهير الجزائري]

الشيعة يريدون ان يوهموا الناس انهم لايكرهون السنة ولكنهم يكرهون الوهابية الاشرار على حد زعمهم ولمن يسمع كلامهم يظن انه الوهابية مذهب دينى مغاير في الاسلام اسسه الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولكن في الحقيقة انه محمد اعاد الاسلام الى منهجه السليم وازال منه البدع والشوائب التى لصقت به دون ان يزيد او ينقص وكان يدعو الى صرف جميع أنواع العبادة لله وحده، ومنع التوسّل والإستعانة والاستغاثة بغير الله، ومسألة الشفاعة، ومسألة الغلوّ في أهل القبور، وتحريم المسكرات ومنع الدخان مما سبب له مشاكل مع القبائل العربية في جزيرة العرب التى كانت تستفيد من هذا الفساد الدينى مما دفعها الى محاربته وحال محمد بن عبد الوهاب كحال عبد الحميد بن باديس في الجزائر صاحب الدعوة الاصلاحية التى اعتمد على عقلية الإقناع في دعوته إلى إصلاح أوضاع المجتمع ، وحارب الطرقية و التصوف الذي أفرز عادات و خرافات لا تتماشى و تعاليم الإسلام الصحيحة ، كما نبذ الخلافات الهامشية التى تفرق المسلمين مما سبب له مشاكل كثيرة ومحاولات عديدة للاغتيال ولكن الله حماه واكمل مسيرته
التى خلصت اسلام جزائرين من الكثير من شوائب والبدع واظن انه في كل الدول العربية هنالك رائد اصلاح ومحارب البدع
وحتى نظهر صورةالشيخ محمد عبد الوهاب الحقيقية وان نبعد عن فكر الناس الصورة التى يرسمها الحاقدون عليه من الشيعة وبعض السنة العلمانين الذين يدعون انه فكره ولد ارهابين عليناان نضعه دوما بمنزلة الاصلاحى محارب البدع الذى يعرفونه في بلادهم

[على رسلك]

غفر الله له وحفظ الإسلام والمسلمين من كيد الكائدين

[اليمامة]

أخي زهير

مما خص به الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنها لا تجتمع على ضلالة وأنه لا يزال طائفة منها ظاهرين على الحق .. ويبعث الله منها مجددين لأمر الدين .. وكان من أجل هؤلاء المجددين في القرون الوسطى قدراً شيخ الاسلام أحمد تقي الدين بن تيمية رحمه الله .. فهذا العالم الجليل أعطاه الله من المواهب التي لا تجتمع في غيره من العلماء .. فكان سريع الحفظ وعديم النسيان وأعطاه قوة في الاستحضار والاستنباط وقوة الاستدلال .. وكان على اطلاع كبير بكل الكتب الدينية التي سبقته .. وقرأ عن المذاهب المدونة وأدلتها وقرأ كتب الملل ومقالات فرق الاسلام وكتب المنطق والفلسفة والتصوف .. وتصدى بكل ذلك العلم للرد على النصارى وأهل البدع .. وأستطاع الرد على أقوال المتصوفة حتى المنسوبين الى السنة منهم .

والشيخ محمد بن عبدالوهاب اتبع منهج ابن تيمية رحمهما الله تعالى .. وجدد الاسلام في بلاد نجد بعد أن تفشى الشرك والبدع .. وبالرغم من المقاومة التي واجهتها دعوته من العلويين أثناء الحكم العثماني ..

أما الامام عبدالحميد بن باديس فهو رجل إصلاح وتربية وهو مؤسس جمعية العلماء المسلمين للتصدي للاستعمار ودعم الثقافة الاسلامية ونشر الوعي الديني والسياسي في الجزائر


ملاحظة :
الدكتور محمد رشيد رضا من المدافعين عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب .. وتصدى لمن حاول تشويهها وتصدى بحزم لكل الدعايات التي انتشرت وروج لها المغرضون ضد الامام محمد بن عبدالوهاب ودعوته السلفية .. وهو في ذات الوقت أحد العلماء الذين تلقى الشيخ بن باديس علومه منهم