غضبنا الثائر سيسقط الطغاة
بسم الله الرحمن الرحيم
({وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}) الشورى: 39.
أي: فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ، ليسوا بعاجزين ولا أذلة ، بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ، وإن كانوا مع هذا إذا قدروا وعفوا ، كان المؤمنون يكرهون أن يستذلوا، وكانوا إذا قدروا عفوا.
وقال تعالى: ( {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} ) الشورى: 41 . أي: ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم...آبن كثير.
و قال عليه الصلاة والسلام (}ْ والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم وليأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهمْ }).. رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في السنن...
ألا أيها الظالم المستبد - حبيب الظلام عدو الحياة
سخرت بأنات شعب ضعيف - وكفك مخضوبة من دماه
"أبو القاسم الشابي"…
ما يحصل اليوم في بلاد الإسلام من ظلم وبغي وغلبة اليهود والنصارى ثم غياب وتضيع آجيال المسلمين بالفقر والبطالة والجهل وآلآباحية ، ماهو آلآ مؤامرة آجرامية يدبرها الغرب اللعين جنبا الى جنب مع العملاء الذين نصبهم لخدمة مصالحة دون الاكتراث للآمتين العربية وآلآسلامية .
فقد وظف الغرب اللعين الى جانب العملاء شبكات التخابر والتجسس والوسائل القمعية فى بلاد العرب والمسلمين لمتابعة آبناء العرب والمسلمين الرافضين للهيمنة والاستعمار الغربى ، مما اخل بالنظام الحياتى لنا ، وادخل الرعب والخوف والفزع فى نفوسنا ، وانطوى تحت مظلته الاستسلام والخنوع ، وقد دخل آلآمر هذا في دائرة الظلم ، ولذا شرع الله سبحانه وتعالى لعباده التصدي للظلم ، وآزالته وهو لاشك عدو مؤذى .. فمن المسؤول عن هذه الجرائم الظالمة ضد العرب والمسلمين ، ومن هو من يرعى مرتكبيها غير الغرب اللعين وهؤلاء الصعاليك من الدمى الحاكمة...؟
فآمركا بقنابلها المسيلة للدموع التى آمطر بها شباب العرب فى كل آنحاء مصر ، ما هو آلآ احد معاول الحقد الغربى الظالم فى آرض الكنانة ، ثم آندساس آمركا سرا وعلنا لبقاء مبارك فى كرسى الحكم من آجل آجهاض الثورة و آلآلتفاف على مطالبها ، وزج يهود آمركا المتصهينيين وغيرهم من العرب الصهاينة فى هذا المعترك الظالم لتضيع حقوق ثورة العرب فى نيل الكرامة ، ثم جاهروا بزعمهم ان جماعة الاخوان المسلمين ستنقض على مصر ، وكآن الاخوان المسلمين ليس من آبناء مصر، وليس لهم الحق فى حكم بلدهم كباقى الناس ...
لقد أدرك المسلمون القهر الذى يتعرضوا له ، والظلم الذى سلط عليهم ، والظلم الذى طمس سر قوتهم ، فمما دفعهم اليقين بأن من واجبهم هو آعلان الثورة وأن الحقوق لا تنتزع آلآ بالثورة ، لا بالاستجداء و التسول عن طريق مهازل (الديمقراطية) ، وقد آضحى واضحا ان الغرب هو من يسفه عقول العملاء بنظريات (الديمقراطية) والتى لا آصل لها ولا وجود فى ظل جكومات آستبدادية عايشناها لعقود ، والحرية اصبحت كصدقة من دول الغرب التي رعت الاستبداد عن طريق دمى حاكمة لعقود ، وهي تنصحنا آلآن - نفاقا- بقيم الديمقراطية والحرية الكاذبة ، كما يحدث لثورة شباب عرب مصر...
الغرب اللعين مرواغ ومحتال وقد بين وجه القبيح فى عدة مواقع من احداث ثورات العرب (تونس مصر) فى كفاحهما النضالى السلمى والحضارى الذى اعلن واضحا آنه ضد آلآستبداد الذى رعاه الغرب ، فحاول الغرب آن يستغفلنا عن طريق العملاء الذين روجوا لاجندته عقودا كالعميل مبارك بالتحايل على الثورة من خلال نصائحهم له فى البقاء دون آلآكتراث لمطالب الثورة بالرحيل والتنحى ..
فكم تمنى هذا العميل الظالم آن تتحول الثورة إلى عنف أهوج ، ومواجهة دموية قاسية عندما زج بالبلطجية فى مواجهة الثوار ، وذلك من أجل آن ينزع الشرعية عن غاياتها الشرعية بالفوضى ، وهى ثورة العرب الوليدة الفاتنة ثورة شباب مصر آلآعزاء ومنهجها النضالى المدني السلمى ..
فالواقع الذى آختزله المسلمون اليوم هو ليس وليد اللحظة ، وآنما هو واقعنا الثائر الذى ُظُلم منذ سقوط خلافتنا ، فليكن جيلنا اليوم هو من يعيد عزة الاسلام والمسلمين ويعيد كرامة العرب ...
فبوركتم ياصفوة شباب النيل وبوركن آلآمهات اللواتى آنجبنكم ، فإجعلوا الثورة خالصة لوجه الله ولإعزاز دينه ، فُنصر من الله وفتح قريب..
فالخيار الوحيد لأمتنا ، هو الثورة على آلآستبداد ، وآجبار العملاء على آلآستسلام وطردهم .
فوالله لن يستقيم هذا الدين آلآ بصفوة قوم آمثالكم ، ولن يكون بيننا وبين هؤلاء العملاء إلا السيف ،" فإن جثوا على الركب أقررنا ، وإن زادوا العثي زدنا ، وإن عادوا عدنا ، ولن تغني عنهم فئتهم شيئا ولو كثرت"..
آعلموا آيها الشباب : "الذين يصنعون أنصاف الثورات لا يفعلون شيئا سوى حفر قبورهم"
فسيرو على بركة آلله....
"لم يُغنِّ الشعب للذكاء ، وإنما غنَّى للشجاعة ، لأنها الأكثر ندرة".. عزت بيغوفيتش .
غضبنا الثائر سيسقط الطغاة
النمط الخطي
