العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-11-2006, 01:48 PM   #1
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي الى من يحتفظ بالنسخة الاصلية مني

إلى رجل يحتفظ بالنسخة الأصلية مني



بالأمس طرق الحب بابي … لم أفتح له … ولم ينتظر طويلاً … كان على موعد مع عشاق العالم ليحتفلوا به … فمضى إليهم … وبقيت أنا وحدي … في انتظار عام آخر يطرق فيه الحب بابي فأفتحه له وأنت معي…
سيدي البعيد جداً من موقعي … القريب جداً من أعماقي … لا أعلم … هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود؟ أم ضاق بي الوجود … فأصبح أصغر من حزني؟
النتيجة واحدة يا سيدي … فبقعة الأرض هذه ، ما عادت تتسع لي … فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها … أصبحت الآن تقف علي … والحمل أكبر من الكتابة … والحمل اثقل من التنفس … وحاجتي إلى التنفس جعلتني ابحث عن وطن يكتظ بالهواء … وطن يمنحني الحياة بلا حدود … وطن يعيد الأرض إلى قدمي … ويعيد قدمي إلى الأرض … وطن يجعلني فوق الأرض … ويجعل الأرض تحتي رحبة واسعة كأحلام طفولتي … وأظنك ذلك الوطن ، أو هكذا يخيل إلي ، أو هكذا تمنيت دائماً …
وليس كل ما تمنيته منحتني إياه الحياة … بالرغم من أني منحتها الكثير مني … ظننتها ستشبهني … ستقلدني في العطاء … لكنها خدعتني .. سرقتني .. وأخذت كل شئ ولم تمنحني أي شئ
فيا وطني … من أين ابدأ؟ من البداية التي ما عدت اذكرها؟ أم من النهاية التي لا أريد أن أذكرها؟
فأحياناً … تتشابه بدايتنا ونهايتنا حد الملل … فيا سيدي … اجبني … من أنا ؟ وعلى أي المحطات أقف الآن؟ ولماذا أقف الآن في انتظار معجزة تعيدني إلى الحياة ، أو تعيد الحياة إلي ؟
لا تدهش لسخافة سؤالي … فأنا أضعت ( أنا ) … وجئتك أبحث عنها … عن ( انا ) … عن ذاتي … ليقيني أني لن أجد نفسي الحقيقية إلا لديك … فأنت أصولي … وجذوري … فأعماقك هي صندوقي الذي أخبئ فيه كل ما أخشى علية من الأيام … وذات يوم خبأت نفسي الحقيقية فيك … نفسي التي تشبهك وتشبهني … وغادرت بالنفس الأخرى … التي تشبههم ولا تمت لك أو لي بصلة .
كنت سعيدة بهذه النفس … لقدرتها الفائقة على التأقلم مع عالمهم التافه … وأجدت دوري ببراعة … وكثيراً ما صفقت لنفسي بيني وبين نفسي .
لكنني الآن … أشتاق إلى نفسي الحقيقية … تلك النفس التي خبأتها فيك … فجئتك وفي داخلي رعب الدنيا كله … أن تكون قد فتحت لها أعماقك ذات ليلة باردة و أطلقت سراحها منك …
ترى … هل ما زلت تحتفظ بي ؟ هل ما زلت تحتفظ بالنسخة الأصلية لملامحي ؟
أشتاق لملامحي القديمة … فهل سأراها في مرآتك ؟ خدعتني مراياهم كثيراً يا سيدي … منحتني وجهاً ليس وجهي … وجسدا ليس جسدي … وأحلاما ليست أحلامي … تضخمت في أعينهم في الوقت الذي كنت أتضاءل فيه في عيني …
وسافرت … سافرت في كل القلوب … وكنت أترك في كل قلب حلماً ناقص النمو … وأرحل … أغادر أعماقهم متسللة كاللصوص … وأحرص حرصاً تاماً على أن لا تبقى فردة الحذاء الذهبي خلفي كي لا تعيدهم إلى عالمي الذي لا يتسع إلا لك …
أرحل بحثاً عن حكاية جديدة … حكاية مختلفة في فصولها وطقوسها وتضاريسها … لكنني اكتشفت أن الحكايات تتشابه … وان الفصول تتشابه … والتضاريس تتشابه … إلا الإحساس … وحده الإحساس يا سيدي يبقى مختلفاً كبصمات الأنامل …
فعشت سنوات أبحث عن ذلك الإحساس المختلف … لكن ذلك الإحساس لم يأت بعد … وربما لن يأتي أبدا … وهنا تكمن مرارة اليقين … اليقين بأن القادم لن يكون أفضل ولن يكون اجمل ولن يكون مختلفاً … وان وحدك الشيء المختلف الذي لا يشبهه في قلبي أو حلمي أو خيالي شئ …
فيا سيدي الوطن … ويا وطني السيد … نمت عميقا … نمت طويلاً … واستيقظت بالأمس … ولا أعلم لماذا استيقظت … وأي صرخة قاسية للواقع أيقظتني وزلزلت أحلامي … وإذا بالوجوه ليست الوجوه … وإذا الأصوات ليست هي الأصوات … وإذا الأماكن ليست هي الأماكن … ولا الأحلام ليست هي أحلامي … ولا الزمان هو زماني … ولا أنا التي يعرفونها … هي انا التي اعرفها انا … وتعرفها أنت …
فجأة … شعرت يا سيدي بأنني خارج نطاق الزمان والمكان والأحلام … وبأن أحلامي كانت ضرباً من الوهم والجنون والشقاء والغباء …
فذات يوم يا سيدي كنت سيدة الحلم في عالم بنفسجي اللون … مخملي الملمس …
ذات يوم … كانت لدي قدرة الحلم بالمستحيل الجميل … فحلمت بما لم تحلم به أنثى قبلي …
ما رست كل أنواع الأحلام المستحيلة يا سيدي … تضخمت بالأحلام قد استطاعتي … ولم أدرك إلا بعد فوات الأوان … إن للأحلام عملة تدفع من رصيد العمر … فما ابهظ ثمن الأحلام يا سيدي …
فيا سيدي الحلم … هل تعلم انك الحلم الذي دفعت ثمنه من رصيد سنواتي … و أعلنت إفلاسي من الألم والأحلام بعدك … وكل الأحلام التي عشتها بعد رحيلك كانت بلا ثمن …
فهل أدركت الآن من أنت ؟؟ من تكون ؟؟ وأين موقعك فوق خارطة قلبي ؟؟ وما حجم وجودك فوق خارطة أحلامي ؟؟


المرسلة: امرأة حالمة


منقول

آخر تعديل بواسطة أوراق الخريف ، 28-11-2006 الساعة 09:50 PM.
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-11-2006, 03:21 PM   #2
العنود النبطيه
سجينة في معتقل الذكريات
 
الصورة الرمزية لـ العنود النبطيه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 6,492
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بيلسان
فيا سيدي الوطن ويا وطني السيد .. نمت عميقا … ولا أعلم لماذا استيقظت … وأي صرخة قاسية للواقع أيقظتني وزلزلت أحلامي … وإذا بالوجوه ليست الوجوه … وإذا الأماكن ليست هي الأماكن … ولا الأحلام ليست هي أحلامي … ولا الزمان هو زماني … ولا أنا التي يعرفونها … هي انا التي اعرفها انا … وتعرفها أنت …فجأة … شعرت يا سيدي بأنني خارج نطاق الزمان والمكان والأحلام
يا ملاكي الحائر

الذي كلما ابحر في كلمات الحب والوحدة والعذاب
جرني معه الى حيث رحم الحب والعــــذاب ... حيث ولدتُ هناك ذات يوم
من رحمٍ عقيم الا من الالــــم
وعقيم من العطاء الا بالحــــزن

يا ملاكي الحائر
زدتي حيرتي حين جررتني لابحر معك في بحر الماضي والذكريات
الاحلام التي ما كانت يوما الا سرابا واوهام

ذات يوم عندما جلست على رصيف الاماني لانتقي رغما عني حاضري
وكم كنت غبية لانني ظننت انه قراري
وها هو يُطبع على العمر بصمة
صارت حاضرا ومستقبلا

يا ملاكي البيلسان الحائر
ما اجمل واغلى الوطن
ولكنه ضاع مني واضاعني
فما اصعب ان تضيع من الوطن ويضيع منك

وطني
استغنى عن النسخة الاصلية
فصرت انا بلا هوية وبلا وجود
انا الان مجرد طيف او نسخة مقلدة عن ما حفرته الايام على عمري
انا الان بلا وطــــــن
__________________


كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا



http://nabateah.blogspot.com
العنود النبطيه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-11-2006, 03:33 PM   #3
رنـا
Orkida
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,282
Smile رائع أختي الحبيبة بيلسان..

ملاك حتى في الكلمات..
ولم أجد كلمات تليق بمستوى كلماتك

والعنود زادت الأمر علي
فأصبح ردي لامعنى له بينكما
وما كتبته إلا لكي أبدي مدى إعجابي بماتكرمتما بكتابته

أختي الحبيبة الملاك وشاعرتي المفضلة العنود
بحق أقولها لي فخر معرفتكما هنا وقراءة ماتكتبون

دمتم أقلاما ثابتة مرنة جميلة صادقة لنا..

دمتم بخير

__________________
رنـا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-11-2006, 04:11 PM   #4
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
ملاك حتى في الكلمات..
ولم أجد كلمات تليق بمستوى كلماتك

والعنود زادت الأمر علي
فأصبح ردي لامعنى له بينكما
وما كتبته إلا لكي أبدي مدى إعجابي بماتكرمتما بكتابته

أختي الحبيبة الملاك وشاعرتي المفضلة العنود
بحق أقولها لي فخر معرفتكما هنا وقراءة ماتكتبون

دمتم أقلاما ثابتة مرنة جميلة صادقة لنا..

اختي الجميلة اوركيدا


ولولا زهرة الاوركيدا..لما كتب الشعر...فاحرفي خجلى امام تعليقك الرائع...واتشرف بان تقرأي ما اكتب.....ولك مني كل الحب والاحترام..يا اوركيدا الرائعة

اختك ملاك
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-11-2006, 04:19 PM   #5
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة العنود النبطيه
يا ملاكي الحائر

يا ملاكي البيلسان الحائر
ما اجمل واغلى الوطن
ولكنه ضاع مني واضاعني
فما اصعب ان تضيع من الوطن ويضيع منك

وطني
استغنى عن النسخة الاصلية
فصرت انا بلا هوية وبلا وجود
انا الان مجرد طيف او نسخة مقلدة عن ما حفرته الايام على عمري
انا الان بلا وطــــــن

صديقتي الرائعة العنود

ان ما كتبتيه اعتبره امتدادا لمشاعر مشتركة في زمن غابر...
خطت فيه اقلام الزمن على اعمارنا احداث..وجراح كثيره...
ونحت القدر بصماته المؤلمه على جدران القلب والروح معا


لــــذلــــــك...


إننا لا نكتب بالمداد ..ولكن بدم القلب..
فعذرا إن ظهرت آثــار الجراح في سطووورنا ..!
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-11-2006, 10:55 PM   #6
المسك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 4,099
إفتراضي

صراحة خاطرة قليل في حقها أن نقول فقط رائعة،،،

كلمات ليست من خط القلم،، وليست من نطق اللسان بل هي آهات من قلب صادق لآهاته صوت،، وهي كلمات يشعر قارئها أنها مليئة بنبرة الألم، ودفئ المشاعر واشتعالها، ويشعر برهافة حس الكاتبة وعمق تعلقها في وطنها وروحه التي تتنفس الهواء من خلالها،،

ما شاء الله أي احساس وأي بلاغة وحسن تعبير،،

أسأل الله أن يضمد جرحها ويسعد قلبها،،، كاتبة راقية بمعنى الكلمة،،،

طبعا اختيار مثل هذه الخواطر و المقالات لا يأتي من فراغ ياأختي الكريمة ملاك،، بل هو يأتي من نفس شاعرية أيضا وعين فاحصة تعرف كيف تختارالهمسات والأنغام والأحاسيس التي تنثرها وبثها القلوب الصادقة المتهبة فترسم منها الحروف لحنا من الشفافية والمشاعر والأشجان والآلام ما يجعل يسترسل في قرآءته تحت سيل من الجاذبية الأدبية والتي يتمنى أن لا تنتهي مثل هذه الخواطر لكي لا ينقطع هو من القراءة،،،

الله يعطيك العافية أختي ملاك على هذه المقطوعة الراقية الشفافة،،،
المسك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-11-2006, 10:22 AM   #7
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Almusk
صراحة خاطرة قليل في حقها أن نقول فقط رائعة،،،

كلمات ليست من خط القلم،، وليست من نطق اللسان بل هي آهات من قلب صادق لآهاته صوت،، وهي كلمات يشعر قارئها أنها مليئة بنبرة الألم، ودفئ المشاعر واشتعالها، ويشعر برهافة حس الكاتبة وعمق تعلقها في وطنها وروحه التي تتنفس الهواء من خلالها،،


طبعا اختيار مثل هذه الخواطر و المقالات لا يأتي من فراغ ياأختي الكريمة ملاك،، بل هو يأتي من نفس شاعرية أيضا وعين فاحصة تعرف كيف تختارالهمسات والأنغام والأحاسيس التي تنثرها وبثها القلوب الصادقة المتهبة فترسم منها الحروف لحنا من الشفافية والمشاعر والأشجان والآلام ما يجعل يسترسل في قرآءته تحت سيل من الجاذبية الأدبية والتي يتمنى أن لا تنتهي مثل هذه الخواطر لكي لا ينقطع هو من القراءة،،،


مسكنا الطيب


بداية اشكر لك ذوقك الراقي الذي قادك الى قراءة ما خطته آلامي قبل ان تخطه اناملي...وهذا ان دل انما يدل على شاعريتك ورومانسيتك وطبع الحنان الذي اتوقع انه فيك...

اخي بدر

قلما تنقل ملاك اشياء عاديه...فنقلي دائما يدل على حاله معينه عندي...واحيانا كتيره انقل ما يماثل او يشابه ما اكتبه انا في اوراقي الخاصة...لذلك اكرر واقول



إنني لا اكتب بالمداد ..ولكن بدم القلب..
فعذرا إن ظهرت آثــار الجراح في سطوووري
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-11-2006, 11:09 AM   #8
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

سيدي … يا سيد هذا القلب المتضخم بك ، لماذا يجب أن احزن كي اكتب ؟ ولماذا يجب أن اكتب كي أتنفس ؟ ولماذا يجب أن أتنفس كي أعيش ؟ وأي ضريبة عظمى ، تلك التي ندفعها من أنفسنا ، كي تبقى أقلامنا على قيد الحياة ؟ وما حال أولئك الذين لا يجيدون الكتابة عند الحزن ؟ ترى … على أي محيطات الألم يقفون ؟ وبأي الأسلحة يواجهون جيوش الحزن ؟ وبأي الجهات الأربع تتخبط أحلامهم ؟؟
يا الله … الآن فقط أدرك مقدار اختناقهم … فأنا لا أتصور أن أحزن ولا أكتب ، ولا أتصور أن اشتاق إليك ولا اكتب ، ولا أتصور أن يخنقني غيابك ولا أكتب ، ولا أتصور أن أخرج من نوبة بكاء مرهقة … ولا اكتب.
فيا سيدي … يا سيد أحلامي … تعال أمارس عملية التنفس بالكتابة إليك … تعال ألعب معك لعبة الكلمات والحروف … تعال أحدثك عن أحلامي قبل أن ألتقيك … تعال أحدثك عن أعماقي قبل أن تستقر فيها … تعال أضئ أمامك ذلك الركن المظلم من أحلامي … تعال أصطحبك في جولة خاصة جداً لعالم خاص جداً لم يدخله رجل سواك … تعال أعرفك إلي ( أنا ) تلك الأنا التي لا يعرفها سواي ( أنا ) … تعال امتص الحبي منك بجنون … وأسقيك الحب بجنون اكبر … تعال اسجلك في أوراقي الخاصة … وأنتسب إليك و أنسبك إلي … تعال أهديك أطفالي الذين أنجبتهم في خيالي منك … تعال أخبئ فيك أحلامي وأسراري ودموعي وأحزاني … تعال أراقصك فوق رفاتهم وادفن معك بقاياهم ، التي فقدت بقدومك أهميتها … تعال اشرح أمامك حروف رسائلهم ، التي ما عاد يعنيني أمرها … تعال احرق معك صورهم وورودهم وهداياهم ، التي ما عادت تثيرني … تعال أمزق معك أجنده أيامي التي كانت لا تحتويك … تعال أعتذر لك عن أحاسيسي ، التي ما كان يجب أن تكون لسواك … تعال كي تعيد طلائي … تجددني … تعيدني إلى مراحل الحب الأولى … تعال كي تسد كل ثغرات قلبي ، فلا يتسرب إليك في قلبي سوى دمي … تعال كي ترسم وجهك فوق جدران الكون فلا أرى في الوجود سواك … تعال كي أتذوق معك لهفة الحب الحقيقي ، وطقوسه ، وتضاريسه الأولى … تعال كي تشرح لي مفاهيم الشوق والحنين والبكاء عند الغياب … تعال كي ترمم معي طرقات عمري التي أرهقتها بانتظارك … تعال كي تلون مساحات خيالي التي فقدت ألوانها الحقيقية ، لكثرة استهلاك خيالي … تعال كي تزرع صحراء حياتي ، التي تهت فيها بحثاً عنك … تعال كي أنسى هزائمي التافهة معهم … تعال كي أعلن انتصاري العظيم معك .



المرسلة : امرأة في حالة تنفس
منقول
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-11-2006, 11:12 AM   #9
صمت الكلام
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 4,612
إفتراضي

غاليتي بيلسان
لاهنتي على هذه الرائعة
مسرتي

آخر تعديل بواسطة صمت الكلام ، 08-11-2006 الساعة 11:18 AM.
صمت الكلام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-11-2006, 11:58 AM   #10
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صمت الكلام
غاليتي بيلسان
لاهنتي على هذه الرائعة
مسرتي

حبيبتي صمت

لقد افرحتي بردك هذا قلبا لم ولن ولا يعرف الحقد والكراهية...واحمد الله ان خاطرتي هذه اعجبتك فانت من اوائل الخياميين المميزين.....واتمنى ان يترجم ردي هذا مشاعر الاخوه والمحبه الصادقه مني لك


دمتي بخير
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .