الشاعر الأستاذ هشام مصطفى
كم هي جميلة تلك اللقطات لمشهد حاضر في معايشتنا لواقعنا الذي يرقبه الجميع ويراه كل من زاوية ..
تتراكم الليالي فوق بعضها وكأن كل ليلة نسيت أن تختتم امتدادها بصباح!
حتى ضجر منها الماء والرمز والإنسان، واستسلم لنتاجها!
في مواساة السهر يرتشف الساهر فنجال قهوة ليطيل صبره ومطاولته للصمود في إنجاز ما أراد من سهره وأرقه الذي ينتظر أن تلد منه بارقة أمل..
عندما تتراكم الأسماء في قوائم الشهداء، حتى يجبر طول القائمة من يقرأها لكي ينسى من كان في أولها أو في منتصفها، يصبح طعم الشهادة بلا انتصار.
وعندما تزيد تقلبات الجنبين التي تستصرخ القدر بنوم هانئ، يصبح الليل أثقل
وعندها لن يتعرف من يتقلب في نومه على ملامح شكل الصباح القادم، الذي يتداخل مع امتداد الليالي ..
كم أعجبني هذا النص الغزير بصوره ومعانيه!
إنه نص مليء بالفكر وبمذاق مرارته حلوة
تحياتي واحترامي شاعرنا المبدع
__________________
ابن حوران
|