السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قاعدة السر والعلانيه :
إذا فرغت من عملك الصالح فاستودعه خزانة الأسرار ، وضع عليه قفل الإخلاص فإنك لا تأمن الشيطان على عملك لعله سطا عليه ، فأخرج من ديوان السر الى ديوان العلن ، ولعله زاد فى الكيد لك حتى أخرجه من ديوان العلن الى ديوان الرياء ، فيُسجل العمل فى السيئات وقد ظننت أنه فى الحسنات سُجل ، فإن قصدت بإظهار عملك أن يقتدى بك الناس فى غياب القدوات ، فعليك ان تقرا قاعدة السر والعلانيه التى إستنبطها الإمام أبو حامد الغزالى من منخولات تجاربه ، وقدمها لك على طبق من ذهب موصيا كل مشترك :
" ان يراقب قلبه فإنه ربما يكون فيه حب الرياء الخفى ، فيدعوه افظهار بغير الإقتداء ، وإنما شهوته التعجيل بالعمل وبكونه يقتدى به ، وهذا حال كل من يُظهر اعماله إلا الأقوياء المخلصين وقليل ما هم ، فلا ينبغى ان يخدع الضعيف نفسه بذلك فيهلك وهو لا يشعر، فإن الضعيف مثاله مثال الغريق الذى يحسن السباحه ضعيفا ، فنظر الى جماعه من الغرقى فرحمهم ، فاقبل عليهم حتى تشبثوا به فهلكوا وهلك ، والغرق بالماء فى الدنيا المه ساعه وليت كان الهلاك بالرياء مثله لا...بل عذابه دائم مدة مديدة ، وهذه مزلة أقدام العباد والعلماء ."
اللهم إنى أعوز بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه
قاعدة السر والعلانيه
النمط الخطي
