اليوم حين اتابع مشاهدة الخبار على قناة الجزيرة كانت هناك صور لبعض الجنود السوريين و هم يكبلون بعض الاشخاص الثوار من الشباب السورى و قد القوهم على الأرض على وجوههم و ايديهم مقيدة للخلف
صدقونى قبل ان اتابع الخبر و حيث اننى لم اشاهد النشرة من اولها فقد قفز لذهنى فى اللحظة الاولى ان هؤلاء فلسطينين و ان الصهاينة هم من يفعلون بهم ذلك و لكن بعد قليل من المتابعة علمت انهم شباب سورى و ان الجنود الذين يفرحون بقهرهم لهؤلاء المساكين هم جنود الجيش السورى الاشاوس
فهل هذا جيش يستحق الاحترام...؟؟
الغريب و العجيب انه فى الوقت الذى كان الجميع يلوم مصر انها من دول الاعتدال و التى لا تفعل للعرب شيئ
و ان سوريا من دول الممانعة التى تقود الجهاد العربى ضد الاعداء
فإذا الايام تحمل لنا حقيقة المشهد بوضوح تام
فاذا الجيش المصرى الباسل يحتضن ثورة الشعب المصرى و يدافع عنها
و اذا به فى زمن قياسى يفلح فى عقد مصالحة تاريخية مع الفلسطيين و بعضهم البعض
و الذى جعلنى اقول ان اكثر ما افرحنى من اخبار بعد تنحى مبارك كان هو الصلح الفلسطينى
اذن فدولة المانعة اصبحت دولة قهر لشعبها و ممانعة له من نيل حريته بل ووجهت بنادق جنودها و مدافعها الى صدور ابناءها الشرفاء
بينما دولة الاعتدال اصبحت دولة ارجاع الحقوق الى اهلها و تحدى اسرائيل عندما عملوا الصلح بين الفصائل اولا و عندما فتحوا معبر رفح ثانيا و عندما طالبوا امريكا لأول مرة فى التاريخ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية و لم يعباوا بجهودها للإعتراض على هذا الصلح
يبدو ان ثورات الشباب فى العالم العربى كشفت الامور على حقيقتها و عرف الناس من يمانع من و من يقاوم من!!!!
شكرا أيها الجيش المصرى الشريف ما طلعت شمس من مشرقها
و دعواتى لإخواننا الثوار فى سوريا ان ينصرهم الله نصرا عزيزا
و ما بشار و صالح و القذافى باعز على الله من سابقيهم مبارك و بن على
فاصبروا و صابروا و رابطوا و لن يخذلكم الله ابدا
فما ضاع حق وراؤه مطالب