العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-08-2009, 01:18 PM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي المعارضة السوريّة.. ما الذي تبقى؟- ابي حسن







ليس من الصعب أن يلحظالمتابع لحراك الداخل السوري, خفوت وهجه وفقدانه لألقه, مقارنة بما كان عليه مطلعالقرن الحالي. الحراك الذي نعني, تزعمته المعارضة السوريّة, عقب خطاب القسم الأول,للرئيس بشار الأسد.
كان من شأن ذلك الحراك, الذي انطلقت شرارته, من الاعترافبالرأي الآخر, الذي انطوى عليه خطاب القسم الرئاسي, أن شهدت سوريا عدداً منالمنتديات المهتمة بالشأن العام, كمنتدى الأتاسي, والمنتدى الذي افتتحه في منزلهالنائب السابق (المعتقل, راهناً) رياض سيف, ولم يلبث الأمر طويلاً حتى كادت تنــتشرالمنتديات في مختلف المحافظات السوريّة, ما جعل بعض السلطات السورية (سنتذاك) تتوجسمن ذلك الانتشار, ومن الطروحات والمواضيع التي تتم مناقشتها في هاتيك المنتديات.
عملياً, لم تكن تتطرق تلك المنتديات لقضايا من شأنها «وهن نفسية الأمة» أو «إضعاف الشعور القومي», وسواها من أدبيات ذهب بموجبها عدد من الناشطين إلى السجن.وإذا ما توخينا الإنصاف, ومن بعد مضي قرابة الأربع سنوات على إغلاق آخر منتدى,,نزعم أن تلك المنتديات وما انطوت عليها المحاضرات والنقاشات التي شهدتها, لم تخرجفي سياقها العام عن الهمّ السوري شبه الجمعي في حينه (مع إدراكنا أن الهموم ليستثابتة), وان كانت السمة الغالبة لمعظم محاضراتها ومحاضريها هي النبرة الحادة إزاءحزب البعث عامة, والنظام خاصة؛ وهو (على ما يبدو) ما غض المعنيون بالأمر النظر عنهفي بداياته. وقد كانت قاصمة الظهر, عندما تبنى منتدى الأتاسي طرح ورقة عمل تخصّجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا, ما فُهم في حينه تجاوزاً لخط أحمر منقبل المنتدى ما أدى إلى إغلاقه.
من البدهي أن تلك المنتديات ساهمت مساهمة جديةفي إذابة ثقافة الخوف التي كانت, والحق يقال, المشترك الأبرز للمجتمع السوري طوالعقود. بيد أنه من الإنصاف القول أيضاً, انه لم يكن بمقدور تلك المنتديات تجاوز مابدأت به, بغية الارتقاء بخطابها ومضمونه. من هنا, كما نعتقد, ظلت تدور محاورنشاطاتها حول أخطاء النظام والحزب الحاكم, إضافة إلى المطالبة شبه المستمرة بتوسيعهامش الحريات (التي كانت شبه مفقودة عملياً)؛ من دون أن يكون لديها رؤية مكتملةوناجزة, لكيفية النهوض بالمجتمع السوري الذي أوهنه الكبت (في وقت سابق), ناهيك عنموروث ثقافي (عمره قرون) يفتقد رحمه إلى احترام الإنسان ككائن قائم بذاته, وهذا (الأخير) ما (كانت, ولا تزال) تتغافله المعارضة ومثقفوها.
ولئن كان من الصحةبمكان نسب فضيلة كسر حاجز الخوف لتلك المنتديات (وهي مُعارضة بشكل عام), فإنه منالظلم تغافل رغبة النظام أو بعضه في المساهمة بمثل ذلك الكسر لهاتيك الثقافة, بدليلأن تلك المنتديات عملت ردحاً (يطول أو يقصر) من الزمن تحت سمع السلطات المعنيةوبصرها من دون أن تتدخل في آليات عملها وبرامجها.
ما سبق ذكره لا ينفي, حقيقة,أن بعض النظام وأجهزته, عملا على إضعاف المعارضة, من خلال زج ما عرف بأزهار ربيعدمشق في السجون, بيد أن المعارضة السوريّة هي من ساهمت أيضاً في إضعاف نفسها من دونأن تدري وتحتسب, إلى درجة بلغت معها من الضعف والوهن, حتى بالكاد بتنا نسمع لهاخبراً.
وقد بدت مساهمة بعض النظام في إضعاف المعارضة, عدا زجه لبعض رموزها فيالسجون, من خلال تبنيه لبعض شعاراتها, كمحاربة الفساد ومكافحته, وهو ما يقوم بهالنظام عملياً في فترات باتت متقاربة وتطال مراكز متقدمة نوعاً ما (حسن مخلوف, مديرالجمارك السابق, مثالاً), والعمل على توسيع هامش النقد وحرية التعبير عن الرأي, وهوأمر نعيشه حقيقة في سوريا بنسبة معقولة قياساً بالسابق.. الخ. يمكن أن نلحظ هنا أنتبني النظام لبعض شعارات المعارضة, يعني أن هذا الأخير قد تجاوز معارضته بخطواتعدة.
في ما يخصّ إضعاف المعارضة لذاتها, يمكننا رسم ملامح مسار ذلك الإضعافالذاتي, من خلال أمرين اثنين, تفرّعت عنهما جملة أخطاء, على قاعدة أن الخطأ يولّدخطأ.
الأمر الأول: كائن, بحسب اعتقادنا, في تحالفها الذي نتج منه إعلان دمشق 2005, وهو تحالف جمع ما هبّ ودبّ من أطراف معارضة, لا رابط بينها سوى الجنسيةالسورية والنقمة (بعضها يرتقي إلى مستوى الأحقاد الشخصية.. متى كانت السياسة تقومعلى الأحقاد؟) على النظام. وقد بدا ضعف ذلك التحالف وهشاشة رابطه, بعيد انشقاقالسيد عبد الحليم خدام, وتحالف الأخير مع الإخوان المسلمين, ومن ثم انشقاقهم عنه.هذه الانشقاقات, شبه المستمرة والمتغيرة, كان في ما يبدو لنا انه من الصعب على قوىالمعارضة السورية (الداخلية بالدرجة الأولى) فهم طبيعتها بغية أخذ موقف واضح وناضجمنها. وقل الأمر ذاته في موقف المُعارضة من تقلبات وليد جنبلاط.
الملمح الثانيللإضعاف الذاتي للمعارضة, بدأ, عملياً (قبل الأول) بعيد اغتيال رئيس وزراء لبنانالأسبق رفيق الحريري؛ بيد أنه بلغ ذروته, عندما كاد أن يتماهى خطاب المعارضةالسورية مع خطاب بعض رموز الرابع عشر من آذار, في أوج تحامل بعض تلك الرموز علىسوريا قيادة وشعباً (قبل أن يميّز, بعض من نعني, تزلفاً, طبعا, بين الشعب السوريوقيادته التي يعارضونها).
تماهي خطاب المعارضة السورية مع بعض أقطاب الرابع عشرمن آذار, تترجم عملياً في أكثر من محطة, منها على سبيل المثال لا الحصر, صمتها إزاءالحملات (والمؤامرات) التي كانت ترعاها بعض دول «الاعتدال» العربي ضد النظامالسوري, وذلك الصمت لم يكن يقلّ في جوهره عن التواطؤ, لا سيما أن النظام السورييبدو عبارة عن حمامة سلام ومملكة رحمة (حقيقية لا مجازية) مقارنة ببعض دول «الاعتدال».
رحلة الهبوط الذاتي للعمل المُعارض في سوريا, تجلت في عجز المعارضةعن تجييش الشارع السوري في عدوان تموز 2006, والفراغ الذي تركته في الشارع ملأهالنظام! وقل الأمر ذاته في عجزها عن فعل شيء, حتى ولو كان رمزيّاً, إبان العدوانالإسرائيلي الأخير على غزة! وكذلك الأمر صمتها (المشبوه) على مسودة قانون الأحوالالشخصية التي أثارت سجالاً واسعاً في الأوساط السوريّة منذ فترة قريبة.
ومناللافت للانتباه, أن النظام السوري, منذ فترة ليست بالقصيرة, يشيد ببعض المعارضةالسوريّة, مسبلاً عليها صفة الوطنية؛ في حين لم تجد المعارضات السورية مجتمعة أيةايجابية في النظام السوري, حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر, بغية الإشارة إليها, ولوبطريقة غير مباشرة!
عجز المعارضة السورية, ليس عيباً فيها. ومكمنه, ببساطة,شيخوختها (المبكرة), شأنها شأن قيادييها المتشبثين بـ«وهم» المناصب, في زمن بات منالملح والضروري طرح سؤال جوهري, ألا وهــو: ما الذي تبقى من المعارضة (والأصحالقول: المعارضات) السوريّة؟ وهل لا تزال تنطوي على طاقات, من شأنها أن تدفعهاللمضي قدماً, أم ترى أن طاقاتها باتت كحال رموزها, إذ بلغت من العمر عتيا, ولم يعدلديها ما تعطيه؟
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .