السلام عليكم
قوله
(فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ( 108 ) البقرة )
فأصل الضلال عن الشيء الذهاب عنه والحيد عنه ---
قال الفيروذ أبادي في البصائر
(والضَّلال، والضَلّ - بالفتح - والضُلّ - بالضمّ - والضَّلالة، والضَلْضلة والأُضلولة: ضدّ الهُدَى. وقد ضلَلتَ - بالفتح - تضِلّ. وضَلِلْتَ - بالكسر - تَضَلّ. وهو ضالٌّ وضَلُول. وأَضلَّه غيره وضلَّلَه.
وضلَلتُ بعيرى: إِذا كان معقولاً فلم تهتد لِمكانه، وأَضللته: إِذا كان مطلقًا فمرّ ولم تدرِ أَين أَخَذَ. وأَضللت خاتمى. وضلّ فى الدِّين. وهو ضالٌّ، وضلّيل، وصاحب ضلال وضلالة، ومُضَلَّل.ووقع فى أَضاليل وأَباطيل.)
على هذا فمعنى قوله "ضلّ سواء السبيل " ذهب عنه وحاد عنه ---أي اتخذ طريقا غير صحيح في أمور فكره ومعتقداته --وكل عدول عن منهج أهل الحق ضلال --
قال الطبري رحمه الله في تأويل الآية "فتأويل الكلام إذا: ومن يستبدل بالإيمان بالله وبرسوله الكفر، فيرتد عن دينه, فقد حاد عن منهج الطريق ووسطه الواضح المسبول. )
قال تعالى "( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )--
فيا ألله --
اهدنا صراطك المستقيم ولا تتركنا ضالين --يا رحمان يا رحيم
|