قصة حب مفعمة بالآحداث السياسية ومافيها .
[FRAME="7 70"]قصة زعيم المال والنساء الجزأ الأول
فى ليلة زهق فيها القمر من كثرة عدد المواليد الأغبياء المكتوب عليهم الشقاء جاء هذا المولود الى وجه الدنياعصمت وصاح وناح وجعل المسليمن يحصدون جائزة نوبل فى الصياح والعويل على كثرة عدد قتلاهم وشهدائهم فى كل ثانية*
وفى الريف كبر الفتى وسبح فى مياه النيل التي فرحت به وسبق وسُبق فى النهر العظيم فى الباحة والمرح واللهويحيط وهو وزملاؤه البسطاء وتشاركهم الطبيعة الخضراء الفرحة وتكن لهم كل ود وعطف فهذه البلابل المغردة والأشجار الراقصة والغصون العازفةلهؤلاء الأطفال أبناء الفقراءالناشئون على الأدب والصفاء*
ترعرع عصمت البيك وسط هذه الطبيعة الساحرة يتمتع بها ويُمتع والديه وأجداده وجيرانه وأصدقاء الطفولة فى المدرسة الأبتدائية*
التى ترقد على أرض غزالةالسنبلاوين دقهلية* كان للبهجةوالخضرة داخل المدرسة دور فى التربية وهبطت عليهم الأستاذة آمال حفظها الله وكانت قمة فى التدين المعتدل والعمل الدؤب
فشرب منها الأطفال حب الإعتدال والأعمال الراقية من هذه المربية الفاضلة وكان أول تحيتها الى طلابها السلام عليكم ويرد الطلاب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته*
وتبدأ العمل بالشرح و التوضيح وبعد الحصة التصحيح وياسبحان الخالق العظيم كنا نحبها كأم لنا تُعلّم الدين للاحباب تلاميذها الصغار فشربوا منها السلام فى أرض السلام*
وماتت الأعوام الأولى الكرام كالثوانى بالعمل والإلتزام فى جو يفشل أى قلم محترف وصفه وكانت البهجات و الآمال تصل مدرسة عصمت برا وبحرا وجوا وكذلك الطلبيات من الدول الأوربية تطلب استيراد بذور الهناء من هذه المدرسة * قضى عصمت الصفوف الأولى بالمدرسة وحلّ عليه الفراق مع زملاؤه
ودخول المرحلة الإعدادية وجاء اليهم طلاب من قرى مجاورة كثيرة
للتعليم فى مدرسة بلده*
المرحلة الأعدادية
الصلاة والتعليم والعمل الشاق من المدرسين الأجلاء كرمهم الله فى الأرض و السماء لا تطرف ولا تكفير ولا هجوم على الذين يشهدون ان لا اله الا الله محمد رسول الله فالقرية وشقيقاتها المجاورةهادئة ساهرة ساحرة فى الصيف كبقية اجزأء القطر وفى الشتاء وبعد العشاءتقفل الأبواب نفسها على أهلها ويلتف الجميع حول المنقد أو الشالية كالمدفأة الآن ويشربون الشاى ويتسامرون فىليال تنتصر علي ليال فينا ذات الثلج الأبيض فى معارك الجمال و السلام وعبادة معتدلة فالذين يفتون هم اهل الفتوى وأساتذة الجامعات فأهل مكة أدرى بشعابها ولذلك هؤلاء العلماء هم أدرى باللغة وجذور ألفاظها ومعناها ومشتقاتها وهكذا كان عصمت يترعرع و سط هذه الأجواء المعتدلة فى التدين*
المرحلة الثانوية
جاءت المرحلة الثانوية لعصمت وفيها بدأت جدران القلب فى الاهتزاز ووروده تتفتح وسيقانه تشتد ويهوى وفى هذه المرحلة بدأ قلب عصمت يناجى نصفه الآ خر تساعد فى ذلك المروج الخضراء
والورود الحمراء والطبيعة الساحرة التي تنثر على المدرسةالبهاء
وتشتعل النيران فى القلب ويشكوا قلبه من لهيب الحب ولكن كان عصمت يدرك ان المصلحة العامة مصلحة المذاكرة لتحقيق الأحلام
وقضى عصمت ثلاث سنوات بدون اختلافات فى الرأى والتشريعات فالطلاب معتدلون طائعون يكرخون الموت والدماء ويعانقون الخضرة والبهاءكان عصمت البيك هو اول الطلاب المحبين للحياة ويذهب للأرض الخضراء فيجدها ترحب بالصحراء تُعلّمها كيف تعيش حياتها مثلها رغدة يانعة *
المرحلة الخطيرة
منذ أن وطأت أقدام البيك الثانى أرض الجامعة بدأ يتعرف بأهل الموت والدماء الذين يلبسون الزى الأبيض الذي يحمل خلفه كل سواد العالم فهم أهل النفاق ومساوىء الاخلاق كأن الإسلام جديدا علينا فى الإعتناق *
ولاستقطاب الطلاب كانوا يبدأون بجذبهم اليهم بالقول احرص على حضور جلسة التلاوة الخاصة بدفعتك وكأن القرآن لا يُقرأ إلا فى جلسة أو جماعة وهذا الحوا دار بين عصمت وصديق طفولته وصباه عبده فيقول عصمت له أنا ذاهب لحضور جلسة التلاوة الخاصة بدفعتى فيرد عبده قائلا أنا سأقرأ وحدى ربع ساعة وبعدها أذهب الي صالة الألعاب الرياضية
عصمت نحن فى الفرقة الأولي وهؤلاء الطلاب قدوة لنا
عبده أنا لاأعرف لهم أصل أو فصل والدين لايحتاج إلي هؤلاء الدعاة غير العالمين وغير المتخصصين صغار السن غير مدركين أن الدعوة فى الخارج وإفريقيا أفضل من هنا وكان هذا الحوار يدور في كلية التربية فى ارض المنصورة وتدفق عصمت قائلا
أنت تكره الإسلام والتدين
لاأنت الذي تكره نفسك والمسلمين معا صاح عبده وأكمل ناصحا هل نسيت الأيام الرائعة فى القرية بين الأهل والأحباب ومشايخنا الكرام كبار سنا و مقاما والذين يسرى القرآن فى شرايينهم وأوردتهم وانتهي الجدل الي ان كل واحد فى طريق
تطورت علاقة عصمت بالجماعات المتشددة شيئا فشيئا وأصبح عنصر مهما يتم تصعيده سريعا الى رتب أعلي وقد وصل الى الفرقة الثالثة بكُليته والتقى عصمت بالأمير الذعي وعده بجنة القدير والمال الوفير وجائه بجواز سفر من افغانستان لكى يسافر الى هناك ويتدرب ويلتحق بالمغفلين المجاهدين قصدى*
طار عصمت الى افغانستان ورقد على عاصمتها وتخرج من كلية الشر الدولية وأرسل الأمير فى طلبه وسأله هل أنهيت تدريبك يا عصمت وهل أنت جاهز للنزال فى أرض الميدان و الشهادة فى سبيل الدعوة عصمت مجيبا نعم انا جاهز لسفك دم الأمن والأمانفى أرض الإطمئنان الحامية للإسلام كما يسمونها ويسأل الخفير الأمير ألأمير وعلى ماذا تدربت فيقول عصمت تدربت على السيف والرمح كالسلف الصالح والتفجيرات والقنابل والإختباء والهروب والهجوم والرشاشات والسيارات و الماكينات البخارية والهجوم على اعداء الله في مصر ونسوا أن حرمة دم المسلم تتفوق على حرمة الكعبة[/FRAME]
|