العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-03-2009, 04:35 AM   #1
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي تصحيح المفاهيم في استعمال الألفاظ .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا جزء من نونية ابن القيم رحمه الله
لمحة سريعة في ادب الحديث عند وصف الحبيب

يا خاطب الحور الحسان وطالبا لوصالهن بجنة الحيوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تعرف أين مسكنها جعلت السعي منك لها على الأجفان
أسرع وحث السير جهدك إنما مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدث بالوصال النفس وابذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك دون لقياها ويو م الوصل يوم الفطر من رمضان

واجعل نعوت جمالها الحادي وسر نحو الحبيب ولست بالمتواني
واسمع إذن أوصافها ووصالها واجعل حديثك ربة الإحسان

يا من يطوف بكعبة الحسن التي حفت بذاك الحجر والأركان
ويظل يسعى دائما حول الصفا ومحسر مسعاه كل أوان
ويروم قربان الوصال على منى والخيف يحجبه عن القربان
فلذا تراه محرما أبدا ومو ضع حلة منه فليس بدان
يبغي التمتع مفردا عن حبه متجردا يبغي شفيع قران
ويظل بالجمرات يرمي قلبه هذي مناسكه بكل زمان
والناس قد قضوا مناسكهم وقد حثوا ركائبهم إلى الأوطان

وحدت بهم همم لهم وعزائم نحو المنازل ربة الإحسان
رفعت لهم في السير أعلام الوصا ل فشمروا يا خيبة الكسلان
ورأوا على بعد خياما مشرفا ت مشرقات النور والبرهان
فتيمموا تلك الخيام فآنسوا فيهن أقمارا بلا نقصان
من قاصرات الطرف لا تبغي سوى محبوبها من سائر الشبان
قصرت عليه طرفها من حسنه والطرف منه مطلق بأمان
ويحار منه الطرف في الحسن الذي قد أعطيت فالطرف كالحيران

ويقول لما أن يشاهد حسنها سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها والليل تحت ذوائب الأغصان
فيظل يعجب وهو موضع ذاك من ليل وشمس كيف يجتمعان

ويقول سبحان الذي ذا صنعه سبحان متقن صنعة الإنسان
لا الليل يدرك شمسها فتغيب عند مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل بل يتصاحبان كلاهما أخوان
وكلاهما مرآة صاحبه إذا ما شاء يبصر وجهه يريان
فيرى محاسن وجهه في وجهها وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها فيضيء سقف القصر بالجدران
ريانة الأعطاف من ماء الشبا ب فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن في حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقه وليس ثديها بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد فثديهن كأحسن الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بيا ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى الأيام وسواس من الهجران
والمعصمان فإن تشأ شبههما بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها والخصر منهما مغرم بثمان
__________________
اذا شئت ان تحيا سليما من الاذى
ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات و للناس السن
و عينك ان ابدت لك معايبا
فصنها و قل:يا عين للناس اعين
و عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي احسن
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-03-2009, 04:35 AM   #2
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي

تكملة النص

وعليه أحسن سرة هي زينة للبطن قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحشوه حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا نزلت رأيت أمرا هائلا ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا شيء من الآفات في النسوان
فخذان قد حفا به حرسا له فجنابه في عزة وصبيان
قاما بخدمته هو السلطان بينهما وحق طاعة السلطان
وهو المطاع إذا هو استدعى الحبيب أتاه طوعا وهو غير جبان
وجماعها فهو الشفاء لصبها فالصب منه ليس بالضجران
وإذا أتاها عادت الحسناء بكرا مثل ما كانت مدى الأزمان
وهو الشهي ألذ شيء هكذا قال الرسول لمن له أذنان
يا رب عفواً قد طغت أقلامنا يا رب معذرة من الطغيان
أقدامها من فضة قد ركبت من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم به مخ العظام تناله العينان
والريح مسك والجسوم نواعم واللون كالياقوت والمرجان
وكلامها يسبي العقول بنغمة زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدلها وتحبب للزوج كل أوان
أتراب من واحد متماثل سن الشباب لأجمل الشبان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى ال محبوب من إنس ولا من جان
يعطى المجامع قوة المائة التي اج تمعت لأقوى واحد الإنسان
ولقد أتانا أنه يغشى بيو م واحد مائة من النسوان
ورجاله شرط الصحيح رووا لهم فيه وذا في معجم الطبراني
وبذاك فسر شغلهم في سورة من بعد فاطر يا أخا العرفان
هذا دليل أن قدر نسائهم متفاوت بتفاوت الإيمان
وبه يزول توهم الإشكال عن تلك النصوص بمنة الرحمن
في بعضها مائة أتى وأتى بها سبعون أيضا ثم جا ثنتان
فتفاوت الزوجات مثل تفاوت ال درجات فالأمران مختلفان
وبقوة المائة التي حصلت له أفضى إلى مائة بلا خوران
وأعفهم في هذه الدنيا هو ال أقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هنا وغض من ك الطرف واصبر ساعة لزمان
ما هاهنا والله ما يسوى قلا مة ظفر واحدة من النسوان
ونصيفها خير من الدنيا وما فيها إذا كانت من الأثمان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فإن تفعل رجعت بذلة وهوان
وإذا بدت في حلة من لبسها وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذا ك لمثلها في جنة الرضوان
ووصائف من خلفها وأمامها وعلى شمائلها وعن أيمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه وفؤاده والطرف في دهش وإعجاب وفي سبحان
تستنطق الأفواه بالتسبيح إذ تبدو فسبحان العظيم الشان
والقلب قبل زفافها في عرسه والعرس إثر العرس متصلان
حتى إذا واجهته تقابلا أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن ضم وتقبيل وعن فلتان
وسل المتيم أين خلف صبره في أي واد أم بأي مكان
وسل المتيم كيف حالته وقد ملئت له الأذنان والعينان
من منطق رقت حواشيه ووج ه كم به للشمس من جريان
وسل المتيم كيف عيشته إذا وهما على فراشيهما خلوان
يتساقطان لآلئا منثورة من بين منظوم كنظم جمان
وسل المتيم كيف مجلسه مع ال محبوب في روح وفي ريحان
وتدور كاسات الرحيق عليهما بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة والخود أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت مع شوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب وغاب كل منكد وهما بثوب الوصل مشتملان
أتراهما ضجرين من ذا العيش لا وحياة ربك ما هما ضجران
يا عاشقا هانت عليه نفسه إذ باعها غبنا بكل هوان
أترى يليق بعاقل بيع الذي يبقى وهذا وصفه بالفاني
__________________
اذا شئت ان تحيا سليما من الاذى
ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات و للناس السن
و عينك ان ابدت لك معايبا
فصنها و قل:يا عين للناس اعين
و عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي احسن
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .