العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الأحاديث الواردة في الطائفة الظاهرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آلهة فاسقة وغريبة تمت عبادتها عبر التاريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-12-2022, 09:01 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,081
إفتراضي نظرات فى كتاب اسم السورة القرآنية ومدلولها البقرة والعنكبوت نموذجا

نظرات فى كتاب اسم السورة القرآنية ومدلولها البقرة والعنكبوت نموذجا
المؤلف عبد القادر بن عزوز والبحث يدور حول تسمية سورتين باسم اثنين من الحيوانات حسب التعريف الشائع البقرة والعنكبوت وقد تحدث عزوز عن اختصاص كل سورة باسم فقال :
"لقد اختصت كل سورة من سور القرآن الكريم باسم خاص بها، يميزها عن غيرها من سور القرآن ولقد حاول العلماء الوقوف عند أسرار هذه التسمية، وذلك للربط بين معنى اسم السورة ومضمون آياتها الكريمة"
وبالقطع التسميات الموجودة حاليا ليست تسميات إلهية فالله لم يقل فى المصحف بين أيدينا على أى سورة أن اسمها كذا وإنما الناس سواء نسبوا ذلك للنبى(ص) أم لا من أطلقوا عليها ومن ثم تعددت أسماء السور فمثلا سورة الإسراء يسمونها سورة بنى إسرائيل وكتبت فى بعض المصاحف والتفسيرات باسم بنى إسرائيل وكسورة المسد تسمى بسورة تبت
وقد تحدث عن سبب تسمية السورة الثانية فى المصحف فقال :
"وتعتبر سورة البقرة من السور التي توقف عندها المفسرون خلال المكان والزمان للبحث في تفسيرها وفي مقاصد ربط أطول سورة في القرآن باسم أحد المخلوقات التي خلقت من أجل خدمة الإنسان، على الرغم من أن السورة تتضمن التشريع للعادات والمعاملات والعقائد، فما الحكمة من أن تختص السورة باسم البقرة دون غيرها من الأحكام والحوادث والقصص، فقصة البقرة تشكل جزء صغيرا بالنظر إلى باقي قصة بني إسرائيل وسيرتهم؟ وهذا ما سنحاول الوقوف عليه من خلال بيان المقاصد العامة بين التسمية "بالبقرة" وبيان المقاصد العامة للتشريع، والتي يمكن أن نحصر بعض مقاصدها فيما يلي:
1/ المقصد العقدي: إن من أهم خصائص الشريعة، دعوة الناس إلى عبادة الله سبحانه وتوحيده التوحيد الخالص، وما قصة البقرة على قلة الآيات التي تضمنها السياق القرآني لها إلا أنها تعلم الإنسان وتنبهه إلى خطورة الشرك بالله، فالإيمان مصلحة والكفر والشرك مفسدة وإن المجتمع الإسرائيلي وبحكم معاشرته للمجتمع المصري الفرعوني والذي كان من عقائده تقديس الماء عموما والنيل خصوصا، بدليل أن فرعون يضفي هذه القداسة والتي عبر عنها القرآن الكريم على لسان فرعون {وهذه الأنهار تجري من تحتي} فما التعبير عن التحتية إلا لبيان نسبة الماء إلى فرعون وبذلك إضفاء القداسة على قدرة فرعون على إعاشة الناس بحكم الألوهية التي نصب لها نفسه إلا أن هذا الادعاء والتقديس للقائل والمقول فيه، ولقد ظهر أنهما مخلوقان ضعيفان أمام عظمة الخالق سبحانه بدليل تحكم موسى عليه السلام في البحر (الماء) بأن شقه بأمر الله قسمين ليظهر لهم بأنه مؤتمر بأمر الله سبحانه، والثاني وهو فرعون فقد أغرق فيما ادعى من تسييره وتسخيره الماء لسكان مصر بقدرته وقوته وهكذا كانت بداية التحطيم لهذه المقدسات الإسرائيلية الموروثة عن المجتمع الفرعوني واحد تلو الآخر
كما قدس المجتمع الفرعوني أدوات الزراعة ووسائلها من محراث وبقر، وإن هذا التقديس منشؤه الحاجة الطبيعية للإنسان إلى الغذاء من جهة وإلى طبيعة الأرض الصحراوية التي كانوا يسكنونها من جهة ثانية وبذلك وبحكم المعاشرة بين المجتمعين من زمن سيدنا يوسف عليه السلام إلى زمن سيدنا موسى وهارون عليهما السلام انتقل حكم التقديس من المجتمع الفرعوني إلى المجتمع الإسرائيلي وإن لم يكن هذا الأمر ظاهرا في سلوكهم كعبادة إلا أنها فكرة أو عقيدة التقديس غرست في نفوسهم بدليل قوله تعالى: {وأشربوا في قلوبهم العجل} فالتعبير بالشرب يدل على ترسخ هذه العقيدة في نفوسهم، أي أن حب العجل كان مرسوخا في قلوبهم وهذا ما يظهر وبصورة جلية من خلال المساءلة عن صفة البقرة؟ وعن عمرها؟ ولونها؟ وإن كان ظاهره يفيد حالة البخل والشح النفسي لديهم، كما بينه أهل التفسير، إلا أنه يدل في شقه الآخر على المسكوت عنه، وهو عدم قدرتهم على مواجهة موروثهم العقدي الدفين في نفوسهم من تقديس البقر عموما، والذي اكتسبوه من المجتمع المصري الفرعوني، ومن هنا بدؤوا يتهربون ويبحثون عما يخلصهم من هذا العمل الواجب شرعا بحكم العقيدة الإسلامية التي جاء بها موسى عليه السلام، والذي لم يلق قبولا في نفوسهم ومن هذا يظهر أن المقصد القرآني من ذبح بقرة واحدة أن سيدنا موسى (عليه السلام): " قد ذبح برسالته مفهوم عبادة البقر، وذلك المفهوم الذي سرى في عروق تلك الأمة وتنامى في استعداداتهم "
إن السامري لم يخترع للأمة الإسرائيلية عبادة العجل من الفراغ، وإنما كان وبحكم انتمائه إلى نفس الأمة وعلمه بنفسيتها، أو بعبارة أخرى كان على دراية بعلم نفس الشعوب، واستنبط هذا الميل واستطاع أن يوظفه وفق هواهم، ويجد مبررا يجد في نفوسهم قبولا، وهي التخلص من الحلي الآثمة الفرعونية كما جاء في السياق القرآني: {ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري} ومن هنا فإن تسمية السورة بالبقرة يحمل لنا أكثر من دلالة على العقائد الفاسدة والمغروسة في نفس الإنسان والتي لا تفتأ تظهر بمجرد ظهور بواعث تحركها، فالقرآن ينبهنا إلى خطورة هذا الأمر في حياة الأمم عموما والأمة الإسلامية خصوصا"
وحديث عزوز ملىء بالأخطاء فسورة البقرة لا تتناول قصة فرعون إلا فى آيات معدودة ولا تتناول قصة العجل وهارون(ص) وموسى(ص) إلا فى آيات معدودة ومن ثم كل هذا الحديث عن عبادة أهل مصر لفرعون والبقر وعجل السامرى لا داعى له والرجل وصل للحقيقة بقوله "فقصة البقرة تشكل جزء صغيرا بالنظر إلى باقي قصة بني إسرائيل وسيرتهم"
وهى حقيقة ناقصة لأن السورة تناول أكثر ما تناولت النفاق وأهل الكتاب والزواج والطلاق وقصص متنوعة ومن ثم لا يمكن أن تكون التسمية من عند الله ولا من عند رسوله (ص) إلا إذا كان المقصود بالبقرة شىء غير حيوان البقر وكلمة البقرة تعنى الكاشفة من ضمن ما تعنيه فلماذا ارتبط الاسم بحيوان البقر مع أنه من الممكن أن يكون المقصود بها أنها تكشف الكثير من الأمور
ثم قال أن تسميات السور يجد أنها تشغل مقدار صغير من كل سورة بقوله:
"2/ المقصد التشريعي: إن المتأمل في أسماء السور يجدها لا تشغل إلا حيزا صغيرا من السورة ولكن إذا نظرنا إليها نظرة مقاصدية يمكنه أن يتوقف عند قاعدة مقاصدية هامة تقررها هذه الآيات اليسيرة من السورة وهي أن "القرآن يبين بهذه الحادثة الجزئية بيانا معجزا، ودستورا كليا، ودرسا ضروريا يحتاجه كل أحد في كل وقت" كما أن ربط هذه السورة بهذه الأحداث الجزئية يعبر وبصورة جلية أن هذه الأحداث التأريخية أو القصص للأمم السابقة، كحالة تسمية السورة بالبقرة "إنما هي جزء من دساتير كلية، شاملة يبنى عليها غيرها" وذلك أن أسماء الأمم قد تتغير عبر اختلاف الزمان والمكان، إلا أن المصالح الشرعية والمفاسد لا تتغير لأنها تمس حفظ كلياتها الخمس
ومن هنا فالقرآن ينبهنا إلى الوقوف على معنى اسم السورة لارتباطها بحياة الأمة الإسلامية بأن لا تقع فيما وقعت فيه الأمم السابقة من مخالفات للشريعة السمحة"
وما قاله عزوز خطأ فهناك العديد من السور لم تذكر فيها تسمياتها مثل الفاتحة والإخلاص والأنبياء وهناك سور كسورة يوسف تشغل السورة كلها عدا صفحة واحدة وسورة المنافقون يشغل المنافقون فيها كلها
إذا تلك التسميات لا يمكن أن تكون تسميات إلهية وإنما هى تسميات من قبل الناس وبعضهم نسبوها إلى النبى(ص) زورا
ومن ثم لا يمكن تبرير التسميات إلا عبر ما نسميه الغرائب أى الأمور النادرة فالسور معظمها مسمى بأسماء الأمور التى ذكرت فيها نادرا وفى القليل سميت بما يشغل معظمها أو كلها كيوسف (ص)
ثم قال :
"3-المقصد التربوي: تؤدي التربية دورا هاما في تنمية روح الشريعة في نفسية الأمم، وتقويم سلوكها نحو أفضل سبل الرقي والأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي بأفضل المجتمعات هو ذلك المجتمع الذي يعي سبب وجوده في الحياة ومعنى وظيفته الاستخلافية من خلال الوقوف على مقاصد الشريعة ببيان المصالح والعمل بها، والوقوف على المفاسد واجتنابها
وللربط بين ما نحن فيه من بحث حول مضمون اسم سورة البقرة ومدلول السورة، وبين المقصد التربوي أو الأخلاقي، فيتمثل في أن معنى السورة ينبهنا إلى قضية مهمة، والمتمثلة في مسألة التأثر والتأثير بين المجتمعات الإنسانية سواء في شقها الإيجابي أو السلبي كحالة انتقال عدوى تقديس البقر من الأمة الفرعونية إلى الأمة الإسرائيلية، والتي قد تأخذ أشكالا أخرى من التقديس على حسب تغير ظروف المكان والزمان، فظاهرة التأثير الاجتماعي بالنسبة للمجتمع المصري على نظيره الإسرائيلي لم تظهر في فترة التعايش بينهما ولكن ما إن وقعت الفرقة بينهما حتى ظهرت في سلوكهم بدليل سؤالهم لموسى أصنافا من الطعام والتي تعود عليها في مصر، أي أنهم لم ينتبهوا إلى الدور التربوي للنبيين موسى وهارون عليهما السلام، بل انغمسوا في طلب الشهوات وتخلوا عن مقصد الرسالة المنوطة بهم {وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها} ومن هذا، فإن معنى اسم السورة ومدلولها ينبهان إلى خطورة التعايش غير المتوازن، والذي يكون أحد طرفيه يشعر بضعف في شخصيته أو انتمائه الحضاري، فينبهر أمام الأخر ويذوب فيه"
والخطأ فى كلام عزوز هو انتقال عدوى تقديس البقر من الأمة الفرعونية إلى الأمة الإسرائيلية فلا يوجد آية واحدة تقول أن قوم فرعون عبدوا البقر وإنما كانوا يعبدون فرعون وغيره دون تحديد كما قال فرعون:
" ما علمت لكم من إله غيرى"

وكلامه مأخوذ من التاريخ الكاذب الحالى عن ما يسمونها مصر الفرعونية فيما يسمونها عبادة البقرة حتحور والعجل أبيس
ولو كان الكلام صادقا ما طلب بنو إسرائيل من موسى(ص) عبادة أصنام كأصنام القوم خارج مصر بعد عبورهم البحر وفيها قال تعالى :
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .