رسالــة إلـى حبيبي في منفـى الذكريات
كان حنيني سابقا لأبـي
ومات
ومن ثـم لأمـي
فماتت
والآن لايسكننـي الحنين سوى للعودة لأحضان من أعشق من الرجال
هو
نجـم في سماي
واثق الخطوة يمشي ملكا
أحب كل ما فيـه من حنان وقسوة
فبدونـه لا أرى حتـى الطريق.
واليـوم يا حبيبي كباقي الأيام
كل البلاد أعيادا وهناء
أعياد التحرير طويلــة لا تنتهـي
والإعراب عن محبــة الأُخوة لاينتهـي
فها قد نالت البلاد إستقلالهـا
وكلما تأزمت نفسيا أكثر
زادت البلاد مرجا وهرجا
طفل بريئ يُعلــم الكبار
ولأنــه صغير فلا أحد يستمـع لــه
فـي يوم كئيب
أطل علينا الصباح بخبر جديد
أن صديقا لي توفـي وهو ينتظر صلاة الفجر في جامع الرباط
وقتلتـه يد الأخوة الحمساويــة لأنــه كافر ( فهو لايتبعها )
ترحمت عليـه فقد كان رجلا ولا كل الرجال
صلاح العامودي رحمــه الله توفي قبل صلاة الفجر وهو في الجامع ينتظر إقامة الصلاة
ماهو شعور بيت الله وهو يروي لنا الأحداث ..؟؟
وشهيد آخر كان ينتظر الصلاة أيضا
وهناك غيرهم كُثرُ ،
فقد قُتِـل كل من كان ينتظر صلاة الفجر في ذاك الجامع.
فكل من يُصلـي في غير جوامع حماس فهو كافر وللنار بصك وشهادة أمير المؤمنين هنيـة
هل تعتقد أن الملائكــة صلت عليهم بعد أن أذن الفجر وكانت الهجمـة الأخوية قد إنتهت ..؟؟
وطبعا تم تحرير الجامع من طرف حماس ورفـع رايـة الحزب عليها ..!!
هذا يوم كباقي الأيام، ولـم أُنهيـه بعد، فما هذا سوى أولـى سويعات الصباح
حـبـيـبـــــــي
ملاحظـــة: الموضوع مكتوب من حوالي شهر