العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة صـيــد الشبـكـــة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-12-2009, 02:05 PM   #21
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

السعودية تنفي سيطرة الحوثيين على موقع حدودي وتتهمهم باستخدام النساء اليمنيات دروعاً بشرية
وزير خارجية البحرين يؤكد أن تدريب الحوثيين يظهر أن لديهم دعماً خارجياً
موضوع إيران يهيمن على مؤتمر "حوار المنامة" مع تجدد الاتهامات بشأن دعمها التمرد
الرياض ترغب في شراء أسلحة روسية بينها دبابات "ت-90 س أ" وصواريخ "س-400"
موسكو, المنامة, الرياض - وكالات:
كشفت مصادر روسية, أمس, أن مقاتلين مدربين ومسلحين من "حزب الله" وشيعة من باكستان وأفغانستان, يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات المتمردين الحوثيين شمال اليمن, إلى جانب المتطوعين الإيرانيين أيضا, فيما أكدت صنعاء أن حرب صعدة اندلعت بأجندة خارجية, وأن طهران تدعم المتمردين وتحرضهم على استمرار الفتنة, في وقت شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على أن تدريب الحوثيين يظهر أن لديهم دعماً خارجياً.
وذكرت صحيفة "أرغومنتي" الروسية "أن المتمردين الشيعة لا يعدمون وسيلة لقتال القوات اليمنية, وأنهم يلجأون إلى العمليات الانتحارية ويستخدمون الأطفال في عملياتهم القتالية", كما وصفت الحرب التي تجري بين المتمردين الحوثيين وبين الحكومة اليمنية, بأنها "حرب غامضة" في شبه الجزيرة العربية.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2009, 11:17 PM   #22
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

* يرى الكثير من المسلمين أن تحديد موقف معيَّن من الشيعة أمر صعب، وشيء محيِّر، ومردُّ هذه الصعوبة إلى أشياء كثيرة..
من هذه الأشياء مثلاً فَقْد المعلومة؛ فالشيعة بالنسبة لكثير من المسلمين كيان مبهم، لا يعرف ما هو، ولا كيف نشأ، ولا يلقي نظرة على ماضيه، ولا يتوقع مستقبله، وبالتالي فعدد كبير جدًّا من المسلمين يعتقد أن الشيعة ما هي إلا أحد المذاهب الإسلامية كالشافعية أو المالكية أو غيرها من المذاهب، ولا يدري أن اختلاف السُّنَّة عن الشيعة ليس في الفروع فقط، ولكن في كثير من الأصول أيضًا.
- ومن الأشياء التي تُصعِّب الموقف أيضًا أن كثيرًا من المسلمين غير واقعيين ولا عمليين، فهو يلقي بالأحلام المتفائلة هكذا دون دراسة، فتراه ينادي -وكأنه يتكلم بلغة العقل- ويقول: لماذا التناحر؟ هيَّا لنجلس وننسى خلافتنا، ويضع السُّنِّي يده في يد الشيعي في طريق واحد، طالما أننا جميعًا نؤمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر، وينسى أن الأمر أعقد من هذا (بكثير)؛ فعلى سبيل المثال فإن الذي يؤمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر ولكنه يستحل الخمر أو الزنا مثلاً يَكْفُر، واستحلال الأمر يعني أنه يراه حلالاً، وينكر تحريمه في القرآن أو السُّنَّة، وإذا أخذنا هذا المنطلق في الرؤية فإننا سنرى أمورًا خطيرة جدًّا في قصة الشِّيعة تحتاج إلى وقفات مهمَّة من علماء الشريعة لتحديد حكم الدين في البدع الشيعيَّة الهائلة.

- ثم إنّه من الأشياء التي تُصعِّب الأمر -أيضًا- كثرة الجراحات الإسلامية في أكثر من قُطر من أقطار المسلمين، وكثرة الأعداء من يهود وصليبيين وشيوعيين وهندوس وغيرهم، فيرى بعض المتعقلين ألاَّ نفتح جبهة جديدة من الصراع، وقد يكون هذا صحيحًا من جانب لو أنّ هذه الجبهة مغلقة، ونحن نحاول فتحها، أما إذا كانت بالفعل مفتوحة على مصراعيها، والأذى يأتي منها صباحَ مساءَ، فإنَّ السكوت هنا يعدُّ رذيلة، وليس هناك داعٍ للسؤال المتكرِّر على ألسنة الكثيرين: هل هم أخطر أم اليهود؟! فإنَّ هذا السؤال أريد به إسكات ألسنة الموقظين لهمَّة الأمة، وإحراج العاملين على حفظها وحمايتها، وأنا أردُّ على هؤلاء وأقول لهم: وما المانع أن يتصدى المسلمون لخطريْن داهميْن في وقت واحد؟ وهل المسلمون السُّنَّة هم الذين يبحثون عن حُجَّة للهجوم على الشيعة، أم أن الواقع يثبت بأكثرَ من دليلٍ أنّ الأذى يأتي من ناحيتهم؟
وما أحسبُ واقعنا يختلف كثيرًا عن ماضينا، بل إنني أشهد أن التاريخ يكرِّر نفسه، وأن الأبناء ورثوا حقد الآباء والأجداد، ولا يُتوقع خير ممن يزعم بفساد جيل الصحابة إلا النَّدرة منهم، وهو تكذيب صريح لقول رسولنا صلى الله عليهوسلم: ( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ) ، وهو حديث في البخاري ومسلم وغيره من كتب الصِّحاح والسُّنن والمسانيد.
إنّ واقع الشيعة في زماننا الآن -ليس في الماضي فقط- أليمٌ أليم..

* ودعونا نراجع أمورًا مهمَّة تجعل الرؤية أوضح عندنا، ومِن ثَمَّ تعيننا على تفهُّم الموقف الأمثل الذي يجب أن نأخذه من الشيعة، ونعرف عندها هل يجب أن نتكلم أم السكوت أفضل!
أولاً: الجميع يعلم موقف الشيعة من صحابة رسول الله صلى الله عليهوسلم بدءًا من أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان بن عفان رضوان اللهعليهم أجمعين، ومرورًا بأمهات المؤمنين، وعلى رأسهن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وانتهاءً بعامَّة هذا الجيل العظيم، فكتُبهم ومراجعُهم، بل وعقيدتُهم وأصولهُم، تزعمُ بفسق هذا الجيل أو رِدَّته، وتحكمُ بضلال غالبيته، وتتهمهم بإخفاء الدين وتحريفه!.
- وهنا هل يجب أن نراقب ونسكت منعًا لحدوث فتنة كما يقولون؟!
- وأيُّ فتنةٍ أعظم من اتِّهام هذا الجيل الفريد بالفساد والكذب؟!
- فلتراجعوا معي كلمة عميقة قالها الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: " إذا لَعَنَ آخرُ هذه الأمَّة أوَّلها، فَمَنْ كان عنده علمٌ فليظْهره، فإنَّ كاتم ذلك ككاتم ما أُنزل على محمدٍ "صلى الله عليه وسلم .
- هل أدركتم مدى العمق الذي في الكلمة؟!
- إن الطعن في جيل الصحابة ليس مجرَّد طعن في قومٍ قد أفضَوا إلى ما قدّموا، وليس كما يقول البعض: إن هذا الطعن لن يضرّهم؛ لأنهم في الجنة على رغم أنوف الشيعة وأمثالهم، ولكن الخطير جدًّا في الأمر أن الطعن في الصحابة هو في حقيقة الأمر طعن مباشر في الدين، فنحن لم نتلقَّ الدين إلا عن طريق هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهمأجمعين، فإذا ألقيت ظلالاً من الشكوك حول أخلاقهم ونيَّاتهم وأعمالهم فأيُّ دينٍ سنتبع؟
- لقد ضاع الدين إذا سلّمْنا بذلك، وضاعت أحاديث رسول الله صلى الله عليهوسلم وأوامره، بل إننا نقول للشيعة: أيُّ قرآن تقرءون؟! أليس الذي نقل هذا القرآن هو عامة الصحابة الذين تطعنون فيهم؟ أليس الذي قام بجمع القرآن هو أبو بكر الصديق رضي اللهعنه الذي تزعمون تحايله على الخلافة؟ فلماذا لم يحرِّف القرآن كما حرَّف السُّنَّة في زعمكم؟!
- إن رسولنا صلى اللهعليه وسلم يقول في الحديث: ( عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المهديين مِنْ بَعْدِي ) رواه الترمذي. فسُنَّة الخلفاء الأربعة جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، وما قام به أبو بكر وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ من أحكام ومواقف هو حُجَّة على كل المسلمين في كل وقت ومكان، وإلى يوم القيامة، فكيف يمكن قبول الطعن فيهم؟!
- لذلك تجد علماءنا الأفاضل كانوا ينتفضون إذا رأوا رجلاً يتطاولُ على الصحابة بكلمة؛ فأحمد بن حنبل -رحمه الله- كان يقول: " إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليهوسلم بسوءٍ، فاتهمه على الإسلام ". ويقول القاضي أبو يعلى: " الذي عليه الفقهاءُ في سبّ الصحابة؛ إن كان مستحلاًّ لذلك كَفَرَ، وإن لم يكن مستحلاًّ لذلك فَسَقَ ". ويقول أبو زرعة الرازي: " إذا رأيتَ الرجلَ ينتقص من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فاعلم أنّه زنديق ". أما ابن تيمية فيقول: " من زعم أنّ الصحابةَ ارتدُّوا بعد رسول الله صلى الله عليهوسلم إلا نفرًا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفسًا، أو أنهم فسّقوا عامَّة الصحابة فلا ريب في كفره ".
- إن كلّ هذه الشدة على الذين ينتقصون الصحابة؛ لأنّ الصحابة هم الذين نقلوا الدين لنا، فإذا انتقص أحدٌ منهم فهو يشكِّك في الدين نفسه، كما أن هذا الجيل العظيم قد جاء مدحُه في آيات القرآن الكريم، وفي أحاديث النبي الأمين صلى الله عليهوسلم في مواضعَ كثيرة لا حصر لها؛ مما يجعل الطعن فيهم تكذيبًا لله ولرسوله.

* ولعلَّ هناك من يقول إننا لم نسمع فلانًا أو علاّنًا من الشيعة يطعن في الصحابة، وهؤلاء أريد لفت أنظارهم إلى ثلاث نقاط:
1
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2009, 11:20 PM   #23
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

- هي أن الشيعة الاثني عشرية تعني من الأساس أن الصحابة تآمروا على علي بن أبي طالب رضي اللهعنه، وعلى أل البيت، وعلى الأئمة الذين يعْتَقدُ فيهم الشيعة، ومِن ثَمَّ فليس هناك شيعي اثنا عشري (إيران والعراق ولبنان) إلاّ ويعتقد بفساد الصحابة، ولو اعتقد بصلاحهم لانهار مبدأ الشيعة من أساسه؛ ولذلك فمن المسلَّم به أنّ كلّ الشيعة من الزعماء والأتباع لا يوقِّرون الصحابة ولا يحترمونهم، ولا يأخذون عنهم الدين بأيِّ صورة من الصور.
2-وأما النقطة الثانية فهي أن زعماء الشيعة يتهربون دومًا من المواقف التي تُظهر بغضَهم الشديد للصحابة، وإن كان يظهرُ في بعض كلماتهم أو مواقفهم، كما يقول الله عز وجل: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} محمد:30.



مناظرة بين القرضاوي ورافسنجاني


-وقد شاهد الجميع المناظرة التي كانت بين الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله- وبين رافسنجاني على قناة الجزيرة، وشاهدنا كيف هرب رافسنجاني من كل المحاولات التي بذلها الدكتور القرضاوي لجعله يذكر خيرًا في حق الصحابة أو أمهات المؤمنين. وعندما سُئل خامنئي -قائد الثورة الإيرانية الحالي- عن حكم سبّ الصحابة، لم يقل: إن هذا خطأ أو حرام، إنما أجاب إجابة باهتة قال فيها: إن أي قول يؤدِّي إلى الفُرقة بين المسلمين هو بالقطع حرام شرعًا. فحرمة سب الصحابة عنده لكونها تفرِّق بين المسلمين، وليس لكونها حرامًا في حدِّ ذاتها، ونشرت ذلك صحيفة الأهرام المصرية يوم 23 من نوفمبر 2006م.
3-وأما النقطة الثالثة فهي الانتباه إلى عقيدة التَّقِيَّة التي تمثل تسعة أعشار الدين عندهم كما يقولون، وهي تعني أنهم يعتادون على قول ما يخالف عقيدتهم طالما كانوا غير ممكنين، أما عند التمكين فإنهم يظهرون ذلك بوضوح. ولقد مرَّ بنا تاريخ الشيعة، ورأينا أنه عند السيطرة على بلاد السُّنِّية كالخلافة العباسية في العراق وكمصر والمغرب وغير ذلك، فإنهم كانوا يُظهِرون فورًا سبَّ الصحابة، ويجعلون ذلك أصلاً من الأصول عندهم.
-إذن يتبين لنا من خلال هذه المسألة ضرورة الكلام لتبيين الحقيقة في أمر الصحابة الكرام، وإلا فإنَّ الساكت عن هذا الحق شيطان أخرس، وستكون عقبات السكوت هنا ضياع الدين نفسه.

ثانيًا: خطورة التشيُّع في العالم الإسلامي.. ولا شكَّ أن التشيع يسير بخُطا حثيثة في كثير من بلاد العالم الإسلامي، ولم يعُدْ في الأماكن التقليدية التي اعتاد أن ينتشر فيها كإيران والعراق ولبنان، إنما يجري الآن -وبقوة- في البحرين والإمارات وسوريا والأردن والسعودية ومصر وأفغانستان وباكستان وغير ذلك من بلاد المسلمين، والأخطر من ذلك هو اعتناق الكثيرين لأفكار الشيعة ومبادئهم دون أن يظنوا أنفسهم شيعة.
-- ويضيف إلى صعوبة الأمر، وعدم إمكان السكوت عليه، هو التزاوج بين مناهج الشيعة ومناهج الصوفية، بدعوى اشتراك الطرفين في حبِّ آل البيت. وكما نعلم فإنَّ المذاهب الصوفية تنتشر في عدد كبير من بلاد العالم الإسلامي، وهي مصابة بعدد كبير جدًّا من البدع والمنكرات، وتلتقي مع الشيعة في بعض الأمور كتقديس قبور آل البيت، ومِن ثَم فانتشار الشيعة متوقع في ظل شيوع الفرق الصوفية في بلاد المسلمين.



الشيعة يقتلون أهل السنة


ثالثًا: الوضع في العراق خطير جدًّا، وقتل المسلمين السُّنَّة بسبب هويتهم أصبح متكررًا ومألوفًا، ولقد ذكر الأمين العام لجبهة علماء المسلمين السُّنة في العراق حارث الضاري أن هناك أكثر من مائة ألف سُنِّي قتلوا على يد الشيعة في الفترة من 2003 إلى 2006 فقط، إضافةً إلى عمليات التهجير المستمرة من بعض الأماكن لتسهيل حكم الشيعة لها، وفوق ذلك فالمهجَّرُون خارج العراق معظمهم من السنة، وهذا يؤدِّي إلى تغيير خطير في التركيبة السكّانية ستكون لها عواقب ضخمة.
- والسؤال: هل فتنة طرح قضية الشيعة أخطر من فتنة قتل هذه الأعداد الهائلة من السُّنَّة؟ وإلى متى السكوت عن هذا الأمر، والجميع يعلم التأييد الإيراني الشامل لعمليات قتل السُّنة على الهوية؟!

رابعًا: الأطماع الإيرانية في العراق واضحة، بل هي معلنة وصريحة، ولقد دارت قبل ذلك حرب طويلة بين البلدين استمرت ثماني سنوات كاملة، والآن الطريق مفتوح، خاصةً أنّ العراق تمثِّل أهمية دينية قصوى للشيعة، حيث تحوي العتبات المقدَّسة، وبها قبور ستة من الأئمة عند الشيعة؛ ففيها قبر الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النجف، وقبر الحُسين رضي الله عنه في كربلاء، وقبر موسى الكاظم ومحمد الجواد وكلاهما في الكاظمية ببغداد، وقبر محمد الهادي والحسن العسكري في سامِرّاء، هذا إضافةً إلى كثير من القبور الوهميَّة لعدد من الأنبياء مثل آدم ونوح وهود وصالح في النجف الأشرف، وكلها -كما هو معلوم- ليست صحيحة.









- ويضيف إلى خطورة الطمع الشيعي في العراق، أن أمريكا تقف إلى جوار هذا الطمع وتؤيده، وكلنا يرى الحكومة الشيعية التي ترعاها أمريكا وتؤيدها، ولا تُجدِي هنا تمثيليات تبادل الاتهامات بين إيران وأمريكا، فإنَّ أمريكا لا تفكر مطلقًا في ضرب إيران ، لكن الذي يُقلِق بشكل أكبر ليس الطمع في بترول العراق أو ثرواته فقط، وليس مجرَّد توسيع رقعة سيطرة الشيعة، ولكن الأدهى هو جعل هذا الإجرام والتوحش جزءًا من الدين عندهم؛ فالشيعة يعتبرون الصحابة وأتباعهم من السُّنَّة، من الذين ناصبوا أهل البيت العَداء، ويسمُّوننا لذلك بالناصبة أو النواصب، مع أننا أشد توقيرًا لأهل البيت منهم، ويصدرون أحكامًا خطيرة نتيجة هذه التهمة ..
- فيقول الخوميني مثلاً: " والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخُمُس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحوٍ كان، ووجوب إخراج خمسه " من كتاب الخوميني: تحرير الوسيلة 1/352. وعندما سُئل إمامهم محمد صادق الروحاني عن حكم من ينكر إمامة الأئمة الاثني عشر قال كلامًا عجيبًا! فقد قال: " إن الإمامة أرفع مقامًا من النبوة، وإن إكمال الدين كان بنصب الإمام أمير المؤمنين رضي الله عنه بالإمامة، قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 14-12-2009 الساعة 11:26 PM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2009, 11:30 PM   #24
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

المائدة: 3، ومَن لا يعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر يموت كافرًا " انظر هذه الصفحة في موقع الروحاني.
- أن الخوميني ذكر في كتابه الحكومة الإسلامية أن الأئمة يصلون إلى درجة لم يبلغها ملكٌ مقرَّب ولا نبي مرسل؛ فعدم الاعتراف بهم أقوى من عدم الاعتراف بالرسول صلى الله عليهوسلم، وهذا يفسِّر منطلق التكفير عندهم، والذي يستتبعه استحلال دماء السُّنَّة في العراق وغيرها، ومِن ثَم حتمية ضم العراق إلى سلطانهم لما تحويه من مقدسات شيعية موجودة بأيدي من يكفِّرونهم.




خامسًا: لا يقف التهديد المباشر عند حد العراق فقط، فالأطماع متزايدة في دول المنطقة، وهم يعتبرون البحرين جزءًا من إيران، وصرح بذلك رئيس التفتيش العام علي أكبر ناطق نوري في مكتب قائد الثورة خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية حيث قال: " إن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني الإيراني " انظر هذه الصفحة على موقع الجزيرة.



الجزر الإماراتية المحتلة


- ولا يخفى علينا أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية مهمَّة في الخليج العربي، كما أنهم يتزايدون بشكل كبير في الإمارات، حيث بلغت نسبتهم هناك 15% من عدد السكان، ويسيطرون على مراكز التجارة خاصةً في دبي.
- والوضع كذلك في السعودية ليس مستقرًّا؛ فمنذ الثورة الإيرانية في عام 1979م والاضطرابات تتكرر في السعودية، بل إنها كانت مباشرة بعد الثورة الإيرانية، حيث قامت مظاهرات شيعية في القطيف وسيهات، كان أشدها في يوم 19 من نوفمبر سنة 1979م، وكانت الأمور تتفاقم أحيانًا إلى درجة التظاهر والتخريب في بيت الله الحرام، كما حدث في موسم الحج في سنة 1987م، وسنة 1989م، بل إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قامت 450 شخصية شيعية في السعودية بتقديم عريضة إلى ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله يطالبون فيها بمناصب عليا في مجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي والأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع نسبتهم في مجلس الشورى.



- ولقد صرح علي شمخاني -كبير المستشارين العسكريين لدى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية- أنه في حالة ضرب أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فإنَّ إيران لن تكتفي بضرب المصالح الأمريكية في الخليج، بل إن إيران ستستخدم الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف استراتيجية في الخليج، وكذلك مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي، وهذا التصريح نشرته مجلة التايمز البريطانية في يوم الأحد 10 من يونيو 2007م.

هل هذا هو كل شيء؟!
أبدًا.. هناك الكثير والكثير مما لم نذكره بعد.
- فقد ذكرنا في هذا المقال خمس نقاط توضح خطورة قضية الشيعة وأهميتها، وهناك خمس نقاط أخرى في غاية الأهمية أخشى إن ذكرتها على عجالة هنا ألاَّ أعطيها حقها؛ ولذلك فأنا سأؤجلها -بإذن الله- إلى مقال القادم، وبعدها سنعرض الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الظروف الخطيرة.
- إن قضية الشيعة ليست قضية هامشية في قصة الأمة الإسلامية، بحيث يطالب البعض بتركها أو تأجيلها.. إنها قضية تأتي في أولويات الأمة الإسلامية، ولقد رأى الجميع أن تحرير فلسطين من الصليبيين على يد صلاح الدين لم يكن إلا بعد تخليص مصر من الحكم الشيعي العبيدي، ولم يقل صلاح الدين عندها أن حرب الصليبيين أولوية تؤجِّل مسألة الحكم الشيعي لمصر، ذلك أن المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صافية، وجنود مخلصين، ولم يكن لصلاح الدين أنْ يأخذ شعب مصر ليقاتل معه في قضيته المصيرية إلا أن يرفع عن كواهلهم هذا الحكم البدعي العبيدي، وما ذكرناه في حق مصر أيام صلاح الدين نذكره في حق العراق الآن، وفي حق كل الدول المهدَّدة من الشيعة، ولا بُدَّ أن يكون لنا في التاريخ عِبْرة.


ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2009, 11:31 PM   #25
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

المائدة: 3، ومَن لا يعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر يموت كافرًا " انظر هذه الصفحة في موقع الروحاني.
- كما أن الخوميني ذكر في كتابه الحكومة الإسلامية أن الأئمة يصلون إلى درجة لم يبلغها ملكٌ مقرَّب ولا نبي مرسل؛ فعدم الاعتراف بهم أقوى من عدم الاعتراف بالرسول صلى الله عليهوسلم، وهذا يفسِّر منطلق التكفير عندهم، والذي يستتبعه استحلال دماء السُّنَّة في العراق وغيرها، ومِن ثَم حتمية ضم العراق إلى سلطانهم لما تحويه من مقدسات شيعية موجودة بأيدي من يكفِّرونهم.




خامسًا: لا يقف التهديد المباشر عند حد العراق فقط، فالأطماع متزايدة في دول المنطقة، وهم يعتبرون البحرين جزءًا من إيران، وصرح بذلك رئيس التفتيش العام علي أكبر ناطق نوري في مكتب قائد الثورة خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية حيث قال: " إن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني الإيراني " انظر هذه الصفحة على موقع الجزيرة.



الجزر الإماراتية المحتلة


- ولا يخفى علينا أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية مهمَّة في الخليج العربي، كما أنهم يتزايدون بشكل كبير في الإمارات، حيث بلغت نسبتهم هناك 15% من عدد السكان، ويسيطرون على مراكز التجارة خاصةً في دبي.
- والوضع كذلك في السعودية ليس مستقرًّا؛ فمنذ الثورة الإيرانية في عام 1979م والاضطرابات تتكرر في السعودية، بل إنها كانت مباشرة بعد الثورة الإيرانية، حيث قامت مظاهرات شيعية في القطيف وسيهات، كان أشدها في يوم 19 من نوفمبر سنة 1979م، وكانت الأمور تتفاقم أحيانًا إلى درجة التظاهر والتخريب في بيت الله الحرام، كما حدث في موسم الحج في سنة 1987م، وسنة 1989م، بل إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قامت 450 شخصية شيعية في السعودية بتقديم عريضة إلى ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله يطالبون فيها بمناصب عليا في مجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي والأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع نسبتهم في مجلس الشورى.



- ولقد صرح علي شمخاني -كبير المستشارين العسكريين لدى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية- أنه في حالة ضرب أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فإنَّ إيران لن تكتفي بضرب المصالح الأمريكية في الخليج، بل إن إيران ستستخدم الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف استراتيجية في الخليج، وكذلك مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي، وهذا التصريح نشرته مجلة التايمز البريطانية في يوم الأحد 10 من يونيو 2007م.

هل هذا هو كل شيء؟!
أبدًا.. هناك الكثير والكثير مما لم نذكره بعد.
- فقد ذكرنا في هذا المقال خمس نقاط توضح خطورة قضية الشيعة وأهميتها، وهناك خمس نقاط أخرى في غاية الأهمية أخشى إن ذكرتها على عجالة هنا ألاَّ أعطيها حقها؛ ولذلك فأنا سأؤجلها -بإذن الله- إلى مقال القادم، وبعدها سنعرض الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الظروف الخطيرة.
- إن قضية الشيعة ليست قضية هامشية في قصة الأمة الإسلامية، بحيث يطالب البعض بتركها أو تأجيلها.. إنها قضية تأتي في أولويات الأمة الإسلامية، ولقد رأى الجميع أن تحرير فلسطين من الصليبيين على يد صلاح الدين لم يكن إلا بعد تخليص مصر من الحكم الشيعي العبيدي، ولم يقل صلاح الدين عندها أن حرب الصليبيين أولوية تؤجِّل مسألة الحكم الشيعي لمصر، ذلك أن المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صافية، وجنود مخلصين، ولم يكن لصلاح الدين أنْ يأخذ شعب مصر ليقاتل معه في قضيته المصيرية إلا أن يرفع عن كواهلهم هذا الحكم البدعي العبيدي، وما ذكرناه في حق مصر أيام صلاح الدين نذكره في حق العراق الآن، وفي حق كل الدول المهدَّدة من الشيعة، ولا بُدَّ أن يكون لنا في التاريخ عِبْرة.


ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2009, 08:17 PM   #26
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

كشفت اوساط في المعارضة الايرانية في باريس النقاب امس عن ان وزارة الاستخبارات الايرانية انشأت »بنك اهداف سياسية« لاغتيال زعماء دوليين وعرب .
وقالت الاوساط لـ »السياسة« في العاصمة الفرنسية ان »بنك الاهداف« هذا يتضمن لائحة بأسماء رؤساء دول ورؤساء حكومات ومسؤولين كبار بينهم بريطانيين وفرنسيين اضافة الى مسؤولين كويتيين وسعوديين واماراتيين .

خلايا نائمة
ونقلت اوساط المعارضة الايرانية عن مصادرها في طهران قولها إن الاستخبارات الايرانية التابعة للحرس الثوري »وضعت خلاياها في الأماكن المطلوبة في الدول الغربية والعربية لاستخدامها في عمليات تخريب اخرى الى جانب الأهداف البشرية لمنشآت داخلية اقتصادية وامنية وشعبية في حال وقوع الهجوم على ايران, وهي خلايا تضم عناصر من »الحرس الثوري« تقيم في السفارات الايرانية في تلك الدول كما تضم عناصر من »حزب الله« وعناصر اسلامية محلية متواجدة اساساً هناك وتعمل مع تلك السفارات منذ أعوام.
وكشفت الاوساط النقاب ايضاً عن ان »خلية حزب الله« التي تم ضبطها في مصر قبل اشهر »هي واحدة من خمس او ست خلايا اخرى يديرها ديبلوماسيون ايرانيون في القاهرة تابعون لاستخبارات »الحرس الثوري« مهمتها شن موجة تخريب داخلية في مصر واغتيال شخصيات رفيعة المستوى بينها نجل الرئيس المصري جمال مبارك ورئيس الحكومة أحمد نظيف وعدد من قادة النظام الحاكم.
وقالت ان »امراء سعوديين وكويتيين واماراتيين موجودون على لائحة بنك الاهداف العربية والخليجية, في طليعتهم الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع قائد الجيش السعودي المشرف على العمليات الحربية على حدود اليمن.

جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-12-2009, 11:53 AM   #27
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

عند تصاعد علو المد الصفوي الشيعي الإيراني منذ غزو العراق لم يكن له من مواجه ومكافح إلا تهديدات أمريكية فارغة ونوح عربي متفرق لا يتعدى الكلام إلى الفعال.
وعندما تصاعدت التدخلات والتحرشات الإيرانية وبكل صفاقة في البلاد العربية (بنفسها وعبر عملائها) وكان من آخرها مظاهرات البقيع والقطيف في الشهر الثاني من بداية هذا العام(صفر-فبراير) حتى كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وهي تصريحات لمسئول إيراني بتبعية البحرين لإيران واصفا إياها بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة. فبدأت منذ سبعة أشهر في شهر 3 (ربيع أول-مارس هذا العام) التحركات العربية العملية بقيادة السعودية عندما دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مجلس وزراء خارجية الدول العربية إلى اتخاذ موقف عربي مشترك تجاه التحدي الإيراني.
وبعد أسبوع من تصريحات الفيصل كانت بداية الردود العربية الفعلية على التعديات الإيرانية من المغرب الذي قطع علاقاته مع إيران لسعيها في تشييع المغاربة وتعديها على سيادة البحرين.
كما كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن تعاون استخباراتي عربي واسع النطاق تم مؤخرًا بين مصر واليمن والسعودية والعديد من الدول العربية أثمر عن كشف العديد من الأنشطة الاستخباراتية الإيرانية التي كانت تستهدف الدول العربية، كما كشفت عن توجيه الأنظمة العربية تحذيرات شديدة لبعض الأنظمة الإفريقية التي ثبت تواطؤها مع إيران.
ثم كانت الضربة الثانية بعد الأولى بشهر أي في شهر 4 (ربيع ثاني-إبريل) بإعلان مصر عن اعتقال خلية لحزب الله في مصر بتهمة التخطيط للقيام بإعمال إرهابية داخل الأراضي المصرية واستغلت الحكومة المصرية القضية في إحراق سمعة حزب الله عند المتعاطفين معه بمصر
ثم كانت الضربة الثالثة في شهر 5 (جماد أول- مايو) بهزيمة قاسية لحزب ولاية الفقيه في انتخابات لبنان بصورة مفاجأة وكبيرة صدمت آمال الشيعة وحلفاؤهم في الحصول على الأغلبية وحكم لبنان واتهموا السعودية بتلك الهزيمة عبر دعمها المادي والمعنوي لحلفائها وسبق للسعودية التمهيد لهذه الهزيمة الانتخابية عبر هجوم إعلامي كاسح على حزب الله إثر عدوانه قبل هذه الانتخابات بسنة على مناطق أهل السنة في بيروت
واستمرت التحرشات الإيرانية بالعرب عبر تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية وتحرشات أخرى زاد أوارها تخلخل الجبهة الداخلية الإيرانية بعد الانتخابات الرئاسية في شهر6 (جماد ثان- يونيو) فكان الحل الإيراني بنقل المشكلة الداخلية إلى ساحات خارجية والهروب إلى الأمام بتفجير الحرب الحوثية السادسة مع الحكومة اليمنية في منتصف شهر 8 (شعبان- أغسطس) في ثلاث محافظات يمنية
وبعدها بأسبوعين كانت محاولة اغتيال الأمير محمد في شهر 9 (بداية رمضان – أواخر أغسطس) على يد القاعدة انطلاقا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
ولماذا جرت محاولة الاغتيال بعد أسبوعين من بدء حرب الحوثيين والحكومة اليمنية واتهام الحوثيين للسعودية بدعم الحكومة اليمنية بالسلاح؟؟
وهذا الحدث يذكرنا بحدث تاريخي سابق وهو محاولة قتل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن عند الكعبة عام 1353 على يد ثلاثة من شيعة اليمن.
كما سبقه اغتيال أحد شيعة العراق للإمام الملك عبدالعزيز بن محمد بن سعود وهو ساجد في صلاة العصر في الدرعية عام 1218
وكان القيادي السابق بالقاعدة محمد عتيق العوفي الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية اليمنية ومنها للسعودية قد قال في 27 من مارس الماضي في حديثه للتليفزيون السعودي مدللاً على علاقة تربط بين إيران والقاعدة في اليمن عبر الحوثيين: "الحوثيين أتوا وتكلموا شخصياً، قالوا تريدون بالملايين إحنا نأتيكم من قبل إيران)
وعبور عناصر القاعدة من اليمن للسعودية يتم عبر محافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون
لكن القاعدة أصدرت شريطا صوتيا بلسان أحد قادتها في اليمن ضد الحوثيين رغم علاقة القاعدة الجيدة بإيران وعدم تعرضها لإيران رغم أنها الأعظم إجراما في نصرة الصليبيين ضد المسلمين فهل يشير ذلك لوجود اختلاف بين أجنحة القاعدة في اليمن لأن المتواجد في الشمال يعاني كما يعاني أهاليهم من مظالم الحوثيين فشاركوا في الحرب ضد الحوثيين ؟ مع ملاحظة أن البيان صدر من أحد قادة قاعدة اليمن وسط صمت القيادة العامة وخاصة الظواهري الذي لا يترك حدثا بلا حديث لكنه صمت الآن لأن المشكلة بين الأهل وإيران.
وقد ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية في عددها الصادر في 2 أيلول/ سبتمبر الماضي أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يقوم بتجنيد عناصر من "القاعدة" في الحرب التي يخوضها ضد الحوثيين. وكل ذلك وسط كلام عن اتفاقات أسفرت عن إطلاق المئات من أعضاء "القاعدة" من السجون اليمنية.
هذا بالإضافة لضغط العداء الكبير للحوثيين في اليمن والسعودية والحملة الإعلامية عليهم فكان لابد للقاعدة من البراءة منهم لئلا تفقد المزيد من مؤيديها
وعندما كثر الحديث الإعلامي عن تخطيط السعودية لتوجيه ضربة رابعة للنفوذ الإيراني في العراق عبر الانتخابات البرلمانية القادمة كما فعلت في لبنان وذلك بتشكيل حلف انتخابي (علاوي والمطلك) معاد لإيران يكتسح الانتخابات بدعم مادي ومعنوي سعودي عندها زاد التوتر الإيراني لاسيما بعد إعلان تشكيل ذلك التحالف في 28 أكتوبر
(المالكي هاجم السعودية عليها بعد ساعات من مغادرة علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني لبغداد، واتهمها بالتآمر على العملية السياسية واتخاذ مواقف وصفها بالعدائية من حكومته)
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-12-2009, 11:55 AM   #28
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وفي خطوة استفزازية ووسط تنامي الخطر الشيعي في المنطقة، وبعد تزايد ضعف الجبهة الداخلية الإيرانية نتيجة مقتل 7 من قادة وكبار ضباط حرس الثورة الإيراني بينهم نائب قائد القوات البرية بالحرس الثوري الإيراني في تفجير نفذته جماعة جند الله في18 أكتوبر (بعض مواقع الشيعة تتهم السعودية بدعم جند الله ) دعا المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، المملكة العربية السعودية في 26 أكتوبر إلى السماح للحجاج الإيرانيين الشيعة بتنظيم مسيرات “البراءة من المشركين” في موسم الحج المقبل،زاعما أنه من الضروري أن تكون المملكة في طليعة البراءة من المشركين، على حد قوله.وأضاف: “إذا لم يتمكنوا من القيام بهذا الواجب فسنؤدي واجبنا”.
فردت السعودية بحزم على تصريح خامنئي بأنها (لا تسمح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي).
وبعده بأسبوع في 16 ذي القعدة (3 نوفمبر) بدء عدوان الحوثيين على السعودية في نفس اليوم الذي خرجت فيه مظاهرة للإصلاحيين في إيران وفي نفس اليوم أيضا أوقف بث قناة العالم على عرب سات ونايل سات لمعاداتها للسعودية ومصر ودعمها للحوثيين (لاحظ الاستثمار الإعلامي عبر قناة العربية لاضطرابات إيران الداخلية يوميا وفي صدارة الأخبار وكأنها رسالة للشيعة العرب أن قيادتكم تنهار فاحذروا)
فكان الرد السعودي على العدوان الحوثي قاسيا وغير متوقع بهجمات على مراكز الحوثيين لتضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد:الحوثيين والقاعدة وإيران.
وفي 20 ذي القعدة ( 7 نوفنبر) وبعد مخاض عسير امتد لأكثر من 4 أشهر على نتائج الانتخابات اللبنانية وافقت المعارضة بقيادة حزب الله على تشكيل الحكومة فقد كان المخاض الحكومي بلغ نهايته ومع ذلك ظلت الولادة ممنوعة، فحتى سوريا أيقنت وأبلغت من يلزم أن اللعبة استوفت أغراضها ولم يعد مفيداً المضي فيها، إلا أن إيران اعتبرت أن جميع الفرقاء الخارجيين تحادثوا مع بعضهم بعضاً لتسهيل الشأن اللبناني، لكنهم تجاهلوها وهي طرف ليس أساسياً فحسب بل يملك عشرات آلاف الصواريخ هناك. وعندما راجعه السوريون والقطريون رأى أن اللحظة حانت للإفراج عن... الحكومة اللبنانية العتيدة. .
وأعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان في 21 ذي القعدة(8 نوفمبر) أن بلاده لن توقف ضرباتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية).
مع ملاحظة أن جبل الدخان ليس جبل منفرد ، بل سلسلة جبال بطول أكثر من عشرون كيلومتراً وعرض سبعة كيلومترات ، يخضع ثلثي هذه المساحة تقريباً للجانب السعودي وبعض التباب عائدة لليمن وهو الجزء الذي يتخندق به مرتزقة الحوثيين .
وفي اليوم التالي(22ذي القعدة-9 نوفمبر ) أعلن مصدر حكومي سعودي أن المملكة فرضت حصارًا بحريًّا على جزء من الساحل اليمني على البحر الأحمر لوقف إمدادات السلاح لجماعة الحوثيين..

وفي دلالة على أثر القصف السعودي وفي يوم23 ذي القعدة دعا يحيى الحوثي القيادي السياسي في جماعة الحوثيين، في اتصال هاتفي مع قناة "العربية"، الحكومة السعودية إلى وقف العمليات العسكرية على الحدود، وقال الحوثي ليس لدى الحوثيين مواقف أو أسباب عدائية من السعودية، وأبدى استعداد جماعته للتفاهم وتبديد أي مخاوف لدى الجانب السعودي، وأضاف أنه ليس لدى الحوثيين أي مطالب، ومؤكداً ضرورة العيش بسلام بين الجانبين.
وهنا دخلت إيران على الخط لإنقاذ عملائها بتهديد السعودية عندما صرح وزير خارجيتها متكي في 23 ذي القعدة (11 نوفمبر) قائلا: ننصح بشدة دول المنطقة والدول المجاورة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن (!).. لأن من يحاول صب الزيت على نار الفتنة لن يكون بمنأى عن لهيبها وسيدخل الدخان في عيونه)
وعادت إيران بعد يوم من تهديدها لمحاولة التهدئة بتصريح مسئول إيراني أن متكي سيزور السعودية قبل بدء موسم الحج للتأكيد على تواصل العلاقات السعودية الإيرانية الطيبة ودرء وإنهاء الكثير من الفتن".
يتبع
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-12-2009, 08:51 PM   #29
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وقال حسن نصر الله في نفس اليوم: نحن بحاجة إلى إطفائي مخلص لإطفاء الحرائق في المنطقة".
لكن إيران عادت للتصعيد في يوم الجمعة 26 ذي القعدة(13نوفمبر) فقال مصدر عسكري إيراني ، إن إيران أرسلت أسطولا بحريا رابعا إلى خليج عدن، بدعوى حماية السفن التجارية الإيرانية من القرصنة.؟؟ فيما يبدو أنه رد على الحصار البحري السعودي على الحوثيين.
بل قد صرح مسؤولون إيرانيون بنقل الصراع إلى خليج عدن وباب المندب عوضاً عن مضيق هرمز.
ولعل من الضروري الانتباه إلى أن ظهور صواريخ الكاتيوشا الروسية ميدانيا وإطلاقها على الأراضي السعودية أمس، بدا كأنه يشكل ردا سريعا ومباشرا على تصريح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي لوّح بالعقوبات على طهران في موقف مفاجئ ومؤيد للموقف الأميركي ويظهر أن موسكو بدأت تقرن تهديداتها الكلامية لطهران بالأفعال. وأعلن وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو الاثنين أن محطة بوشهر النووية التي تبنيها روسيا في جنوب إيران لن تبدأ العمل بحلول نهاية 2009 كما كان مرتقبا حتى الآن.
وقال النائب الإيراني حشمة الله فلاحت بيشه العضو في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني مشيرا إلى اجتماع بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في سنغافورة يوم الأحد الماضي "تآمرا في السابق أيضا ضد إيران ومثالا على ذلك التأخير في تنفيذ محطة بوشهر للطاقة النووية التي كان من المفترض أن تكتمل بحلول 2009 لكننا.. رأينا الروس يبلغون عن تأخير جديد".
وأضاف "للأسف.. كان الروس يستغلون إيران دوما كقطعة شطرنج في تعاملاتهم مع القوى الأخرى"..
ونقلت صحيفة "طهران تايمز" الصادرة بالانجليزية عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني قوله تعليقا على إعلان يوم الاثنين الخاص ببوشهر "التصريحات المتسرعة من قبل الروس لا تبدو عادية".
فالكاتيوشا تحذير إيراني للغرب من أن العقوبات الاقتصادية المتوعد بها يمكن أن تصل آثارها لباب المندب عبر الكاتيوشا لتخنق الاقتصاد الغربي!
إنها معركة عض أصابع متبادلة ومتصاعدة.
وبعد هذا العرض التسلسلي للأحداث نعود لجبهة القتال السعودية اليمنية ضد الحوثيين لنلاحظ أن الحرب قد طالت بينهم وبين حكومتهم وذلك لثلاثة أسباب : ضعف الجيش اليمني- خلافات ومكابدات وصراعات خفية بين أكبر قائدين فيه (نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبد الله صالح الذي يقود الحرس الجمهوري وبين قائد الجيش في المنطقة الشمالية علي محسن الأحمر) – عدم الحرص على الحسم لاستثمار المشكلة كمسمار جحا في الحصول على الدعم السياسي الأمريكي والمالي السعودي.
مع ملاحظة تقديم الرئيس اليمني لدعم مادي ومعنوي للحوثيين في بداياتهم لضرب حزب الحق وتجمع الإصلاح وكان يقدم لهم مبلغا شهريا قدره 400 ألف ريال، يصرف من خزانة رئاسة الجمهورية.ثم إيقافه للحروب السابقة معهم عند قرب القضاء عليهم !!
احتج الحوثيون في عدوانهم على السعودية بسماحها للجيش اليمني بضربهم من الخلف عبر الأراضي السعودية وكانوا يتوقعون بحسب السياسة السعودية المعتادة في البعد عن الدخول في الصراعات والنزاعات أن توقف دخول الجيش اليمني عبر أراضيها وتعي رسالة التهديد الإيرانية لكن السعودية فاجأتهم برد عنيف لم يتوقعوه(وسط صمت دولي) على طريقة عنترة المشهورة: " كنت أعمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطيرُ لها قلب الشجاع فأثنّي عليه فأقتله" ". ودخلت بسلاحها الجوي الضارب لتدمر مراكزهم مع استخدام سلاح الترغيب(المال) مع القبائل لتقوم بالدور الأرضي الذي تراخى فيه الجيش اليمني.
وقد بدت آثار هذه السياسة في مناشدات الحوثيين والإيرانيين للسعودية بالتوقف كما سبق تفصيله.
إن إيران أرادت أن تكحل عين الحوثيين بدعمهم ومؤازرتهم، فأعمتهم بالزج بهم في معركة تفوق قدرتهم، واستخدامهم كوقود بل كسكة حديد لانطلاق قطار الثورة الإيرانية المدمر في المنطقة العربية.
إن تسلل « متمردي» اليمن للحدود السعودية يثبت «غبائهم» السياسي، ويبين أنهم ورقة «طيعة» في يد إيران (وقد أحرقتها وأحرقتهم). فقد أخطئوا بظنهم أن تسللهم لحدود السعودية «سيخلط الأوراق» لصالحهم، وبتوهمهم – مستوحين ""تجارب أخري»– أن التضاريس الجبلية للمنطقة ستحميهم وَتُمَكِنًهُم من خوض «حرب عصابات» طويلة. وفات عليهم أن طبيعة التوقيت والظروف مختلفة، ولا تسير في صالحهم. فقد أَلَّبُوا محيطهم عليهم حيث كشفوا عن حقيقة نواياهم الإجرامية وضررهم للجميع، وزجوا بأنفسهم ليقعوا بين «فكي كماشة»، وباتوا معزولين على جميع المستويات في بيئة «كارهة وطارده» لهم (خاصة في المناطق الحدودية السعودية). وفاتهم أيضاً أن «بغيهم» جاء على من يعرفونهم ويعرفون منطقة عملياتهم جيدا، وقادرين على التعامل معهم فيها «بآليات محلية مناسبة»، وأن التجارب التي استوحوها أصبحت «كتاب مكشوف» يُسْتَفَادُ من دروسها وأخطاءها في محاربتهم. والسعودية ليست من «البساطة» بحيث يتم استدراجها لأجندتهم الساذجة.
والسعودية إذ تستفيد من ضرب الحوثيين في تأمين حدودها الجنوبية فهي في نفس الوقت تردع شيعة الداخل من عملاء إيران كما تردع إيران عن إثارة المشكلات في الحج والتي قد لا تقتصر إيران في إثارتها على الحجاج الإيرانيين لما يتوقع من تشديد الرقابة عليهم فهي قد تحرك باقي عملائها من شيعة العرب والعالم وقد بدت بوادر ذلك بتصريح رئيس بعثة الحج العراقية لوكالة مهر الإيرانية أن : التعاون السعودي معنا لم يكن بالمستوى المطلوب).
الحدود السعودية مع اليمن يبلغ طولها (1326) كلم وفي شهر رجب (يوليو) الماضي منحت السعودية الشركة الأوروبية لعلوم الدفاع والفضاء 'اي.ايه.دي.اس' صفقة قيمتها 2.3 مليار دولار لبناء سور مزود بمواقع تحكم وكاميرات وأجهزة استشعار مصحوبة بمراقبة ساحلية وجوية.
وقد وصف المدير التنفيذي للشركة لويس غالوا النظام الذي ستشيده شركته بأنه من أكثر الأنظمة شمولية وتعقيدا, مضيفا أنه يغطي احتياجات الاتصالات والأمن في مناطق وعرة تشمل الجبال والصحارى والبحار وأن تنفيذه سيستغرق خمس سنين.
الشيعة الزيدية في اليمن يمثلون أقليه وبحسب تقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية، لا تزيد نسبتهم عن 30 في المائة من إجمالي سكان اليمن، الذي يبلغ 20 مليون تقريباً.
وهذا مايؤكده الحوثيون في موقعهم على الإنترنت حيث كتبوا: اليمن في غالبيتها أو بالأصح ثلثيها كانوا حتى ثمانينات القرن الماضي زيدية، والآن انكمش الزيدية بفعل التبشير السني السلفي والإخواني، وصار أبناء الزيدية أقلية - صاروا ثلث السكان".
والعقيدة السنية زاد انتشارها في اليمن بخاصَّة بعد حرب تحرير الكويت، والتي عاد في ظلالها مئات الآلاف من اليمنيين إلى مناطقهم، وفيهم الدعاة وطلاب العلم من خِرِّيجي الجامعات والمعاهد الشرعية، وحِلَق التحفيظ السعودية، والذين تربَّوا على مناهجها، ونهلوا من معين التربية والتعليم الصافي فيها بالإضافة لجهود دعاة اليمن ومعاهدها العلمية من قبل.

جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-12-2009, 08:52 PM   #30
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وأكثر فرق الزيدية غلوا هم الجارودية الذين يفسقون الصحابة أما الزيدية عموما فيفضلون عليا فقط على الشيخين بخلاف الرافضة الإثنا عشرية فيكفرون الصحابة ولذا فالجارودية أقرب الزيدية إلى الشيعة الإثنا عشرية بل يعتبرهم الإثنا عشرية منهم كما ورد في المفيد كما تبرأ علماء الزيدية من الحوثيين باعتبارهم ليسوا من الزيدية والحوثيون كانوا يتبنون مذهب الجارودية ثم تحولوا للإثنا عشرية بعد إقامة بدر الدين الحوثي في إيران ولبنان ثلاث سنوات منذ عام 1994 حتى عودته عام 1997، وكان هذا التحول عام 1997م يقول العجوز الحوثي بدر الدين صاحب كتاب "الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز وعلى عبدالعزيز بن باز" : "أنا عن نفسي أُومِن بتكفيرهم"؛ يعني: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول ابنه حسين الحوثي الهالك: "واحترامًا لمشاعر السنة في داخل اليمن وخارجها كُنَّا نسكت مع اعتقادنا أنهما – أي: الشيخين أبا بكر وعمر - مخطئون عاصون ضالُّون".
ويواصل هذا الرافضي حديثَه وتجنِّيه وتسافُلَه على خِيار الأمة، حين قال: "السلف الصالح هم مَن لعب بالأمة، وهم مَن أسس الظلم في الأمة وفرَّق الأمة؛ لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن مَن يقول السلف الصالح يعني بهم: أبا بكر وعمر وعثمان، ومعاوية وعائشة، وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية الفاشلة هم السلف الصالح".
ثم قال: "السنِّي الوهَّابي يُجَنُّ من حديثنا هذا، ومستعدٌّ أن تتحطَّم الأمة كلها ولا يتخلَّى عن أبي بكر وعمر".
فالحوثية هي ثمرة زواجٍ غير شريف بين غلاة الزيدية في اليمن(الجارودية)، وبين الجهود الإيرانية الكثيفة الرسمية والأهلية لعولمة الرفض ونشره في أصقاع المعمورة.
وتقدر مصادر يمنية عدد الحوثيين ب3000 إلى 7000 ولعل هؤلاء هم القاعدة الأساسية ويسندهم عشرات الآلاف رغبا في المال أو عصبية للقبيلة أو انخداعا بمطالبتهم بالحقوق.
وفي تقرير نشره موقع "cnnبالعربية" الاليكتروني أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سبق له وأن قال إن الحوثيين يسعون لتشكيل "حزام شيعي" متطرف على الحدود اليمنية - السعودية لإيذاء البلدين.
وأضاف صالح، في مقابلة مع إحدى الفضائيات العربية في بداية "الحرب السادسة" مع الحوثيين" إن المسلحين يريدون إقامة منطقة شيعية من نجران إلى جيزان في المملكة العربية السعودية، ومن صعدة إلى حرب ثم ميدي في اليمن".
وهناك ملاحظة تاريخية مهمة وهي أن صعدة تمثل بؤرة شيعية تاريخية ونقطة انطلاق عسكري شيعي تاريخي عانى منه اليمنيون من حرب أهلية قرابة ألف عام من دون أن يكون هناك دعم إيراني إقليمي فكيف إذا أضيف لهذا الخطر دعم إقليمي إيراني غير محدود.
ويبلغ عدد سكان محافظة صعده وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م (695.033) نسمه
وقد كشفت إحصائية مستقلة حصلت عليها "الصحوة نت" من مصادر ميدانية في محور صعدة الملاحيظ عن سقوط ما يقارب 150قتيلاً في صفوف الجيش وجرح 850 آخرين في مواجهات صعدة والملاحيظ منذ مطلع أكتوبر الماضي حتى 10 / 11 أي خلال أربعين يوما، وأشارت المصادر في إحصائياتها إلى أن ما يقارب 500 جندي من بين الجرحى إصابتهم تتراوح بين متوسطة وكبيرة فيما 350 جندي وصفت إصابتهم بالخفيفة.
في حين أكدت أول إحصائية من الحرب السادسة في صعدة حصلت عليها "الصحوة نت" من مصادر ميدانية مستقلة أكدت مقتل ما يزيد عن 850 مسلحاً حوثياً خلال نفس الفترة في صعدة والملاحيظ واستثناء سفيان ، فيما أصيب نحو 1950 حوثياً خلال تلك الفترة بينهم أكثر من 1000 إصابتهم مابين خطيرة ومتوسطة.
ولقد استغل الحوثيون وإيران حالة الفقر والجهل في اليمن لجذب الناس إليهم كما استغلت إيران الطموحات السياسية لحسين الحوثي ووالده وإخوانه لاستقطابهم عقديا وسياسيا وإنشاء حزب الله الثاني في اليمن ليكون شوكة في الخاصرة السعودية وفك كماشة ثان مع العراق.
إن كل ما سبق يؤكد ما نشرته مجلة مختارات إيرانية العدد 71 ـ يونيو 2006م، نقلاً عن قول مسئول رفيع المستوى في وزارة الاستخبارات الإيرانية، حيث قال: (إيران تعتبر السعودية هي منافسها الرئيسي ليس فقط في المنطقة، ولكن في العالم الإسلامي ككل، ومن ثم فإن عملياتنا في العراق وفي الخليج تمثل وسائلنا الأساسية لموازنة ذلك).
إن الجهد العسكري مهم وحاسم وحتى يبقى أثره فلابد من تدعيمه باستراتيجية بعيدة المدى على الأصعدة الفكرية والاجتماعية والسياسية

عبر توعية عقدية بانحراف المذهبين الإثنا عشري والجارودي والعمل على دعم مراكز وجمعيات الدعوة والتعليم السلفي وإعادة المعاهد العلمية التي أغلقتها الدولة اليمنية وكان لها دور كبير في نشر عقيدة أهل السنة.
وعلى الصعيد الاجتماعي بإنشاء جمعيات خيرية مدعومة من السعودية ودول الخليج ودعم المؤسسات الخيرية السنية اليمنية بالشراكة مع المؤسسات الخيرية الخليجية لدعم الفقراء وإبعادهم عن الاستغلال الحوثي لحاجتهم وبخاصَّة في أوساط النازحين والمتضرِّرين من الحرب ولمنع تأثرهم بالدعاية الإعلامية المشوهة لدفاع السعودية عن أراضيها.
وعلى الصعيد السياسي بإزالة المظالم ومنح الحقوق لأهلها وإصلاح الوضع السياسي.
وعلى الصعيد الإعلامي بمنع بث 33 قناة شيعية على الأقمار العربية ودعم قنوات السنة المتخصصة في دعوة الشيعة ودعم السنة داخل إيران في كل المجالات المتاحة ودعم الأحواز العرب على الضفة الأخرى من الخليج ليمثلوا حالة دعم استراتيجية لا نظير لها للخاصرة العربية المشرقية.
بالإضافة إلى قطع التمويل من شيعة الخليج للحوثيين وغيرهم كحزب الله عبر الأخماس وغيرها والعمل على تفكيك الخطر الشيعي في دول الخليج(طالع منتدياتهم ودعمهم للحوثيين) قبل أن يستفحل خطرهم ليكونوا حوثيون جدد وحزب الله آخر .

جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .