<<<إن لم تكن عادلا فأنت ظالم >>>
إن لم تكن عادلا فأنت ظالم
العدل مطلب إنساني والكل ينشده ويطالب به، والكل يشعر بالحزن و بالأسى عندما لا يجد العدالة في الآخرين،،
العدل مطلب على مستوى الفرد مع نفسه أولا ثم مع غيره
والعدل مطلب على مستوى الأسرة مع أبنائها وأقاربها
والعدل مطلب على مستوى المجتمع الذي حولك سواء كانوا جيرانك أو زملائك في العمل أو في أي منشط
والعدل مطلب على مستوى الدولة والحكومات وكل مسئول،
والعدل مطلب في عبادتك لربك وفي معاملاتك مع الآخرين وفي طريقة تفكيرك وأحكامك وقراراتك،،
إذا انطفأ نور العدل، ظهر ظلام الظلم،،
إن من أقبح الظلم أن يظلم الإنسان نفسه ثم يتأفف من ظلم الناس له!! كيف يكون ذلك؟
إن من ظلم الإنسان لنفسه أن يضيع صلاته مثلا أو يجعل ربه أهون الناظرين إليه في معاصيه، وهو بذلك يعرض نفسه لسخط رب الوجود ويخسر سعادته وراحته في الدنيا والآخرة،، فمن هذا حاله ولم يكن عادلا مع نفسه أليس هو ظالم لها؟؟ ثم يلوم الناس إذا ظلموه،، بل ربما أن ظلم الناس الذي وقع عليه هو عقابا من الله بسبب ظلمه هو لنفسه،،،
غياب العدل يجعل الإنسان أعمى لا يرى إلا مصلحته ومصلحة من يحب فقط، سواء كان في منصب كبير يتخذ القرارات والأحكام أو كان في مسئولية محدودة،، فهو يختار من قرارات ما يناسبه و وفقا لمصالحه هو وليس مصالح المجتمع.
إذا غاب العدل من المسئول على سبيل المثال في العمل، دفع وساق إلى غياب عدل آخر من قبل الموطفين فتمردوا على العمل وأهملوا في آداء واجباتهم،،
بعض الناس إذا كان له أمرا معينا أو معاملة معينة تجده ينتقد الموظفين وينتقد تأخرهم وأنهم وأنهم،، لكن إذا كان الدور عليه والناس تراجعه هو ويطلبون منه تخليص أمورهم تجده سببا في تأخير المعاملات إما لكثرة تركه لمعمله أو انشغاله بجواله أو أي سبب آخر لكنه لا ينظر إلى ذلك لأنه كما قلنا غياب العدل أعمى بل تجده ينتقدالآخرين لأنهم هم المستعجلون وليس لديهم صبر ولا تقدير للآخرين!!!
فهل نحن كأفراد عادلون سواء مع أنفسنا أو مع غيرنا؟
وما هي السلبيات المترتبة على فقدان العدالة مع النفس ومع الآخرين؟
و ما هي الأسباب التي تجعلنا نبتعد عن العدالة أو نفتقدها في حياتنا؟
وهل فعلا عندما تفتقد العدالة يحل محلها الظلم ؟؟
أسئلة كثيرة تدور حول هذا الموضوع رجاء أن نجد ما ينفعنا ويثري حوارنا وأفكارنا من خلال مشاركاتكم بارك الله فيك،،
|