لغزّة في العينِ دمعٌ جرى
على الخدّ يشْبه سيل الْحِممْ
هجومُ اليهودِ على أهلنا
يُفَجِّرُ في النّفْسِ قهراً وغمْ
فأينَ العروبةُ أيْنَ الكرامةُ
أيْنَ الأخوّة أيْنَ القِيَمْ
كفرتُ بقومٍ من العَجْزِِ قالوا
يُحاسَبُ عنّا الّذي قدْ حَكَمْ
فبئس الشّرابُ وبئس الطّعامُ
وبئس الشّعوبُ وبئس النّظمْ
فلسطينُ تصرخ يا أمتي
صدى الصّوتِ يحيي عظامَ العدَمْ
وأوّل جارٍ ينامُ قريراً
وسابعُ جارٍ بهِ يحْتَلِمْ
أقولُ الحَقيقةَ لا تغضبوا
علينا تجورُ جميعُ الأممْ
ومنّا تبرّأَ قيسٌ وليلى
ومنّا تبرّأَ حتى النّدمْ
وفي كربلاءَ غدَرْنا أميراً
عليهِ لطمْنا فضجّ الْحرَمْ
أرى الموتَ أصبحَ خير دواءٍ
وأفضلُ حصنٍ يجيرُ الْهِممْ
يفوزُ الشهيدُ بما يشْتَهيهِ
وتكْثرُ حوْلهُ شتّى النّعمْ
فيوم الْقيامةِ كمْ منْ ملوكٍ
يساقونَ للنّارِ مثْل الْغَنمْ
سيسْخرُ إبليسُ منهمْ جميعاً
لأنه حقا تسلّى بهم
يظنونَ غزّةَ كبشَ فداءٍ
وأنّ حماساً كباقي الْخَدمْ
فشتّان بيْنَ رؤوسِ الجبالِ
وبعْضِ الزبالةِ تحْتَ القدم
فأقْسمُ باللهِ طفلٌ بغزّةَ
أشْرفُ منْ كلّ هذي الأممْ
رأيتُُ الحجارة في كفّهِ
بحور الخليل تضيءُ الظُلمْ
فرضَّ البلاغةَ قبْلَ الْبيانِ
وفتَّ العروبة بعْدَ الْعَجمْ
حَمى الله غَزّةَ منْ ظالمٍ
بنونٍ تُجيرُ رحيقَ القلمْ
حَمى الله غَزّةَ منْ ظالمٍ
النمط الخطي
