العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-07-2010, 10:59 AM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي اليد الممدودة- قصة قصيرة لمجدي عزمي علقت عليها

اليد الممدودة
- عيب لما ترد إيد خالك.. دانا في مقام والدك
- الجيران لبعضيها... ودي عشرة عمر
- عيب... إيش حال لو ما كنت صاحبك
- يعني هي جات عليَّا أنا... دانا أم عيالك
- تكسفني... دانا أحن قلب عليك في الدنيا كلها
لا يعرف سبب تداعي صدى تلك النداءات والتوسلات الحانية على مخيلته - بعد أن سبقتها خمس أيادٍ ممدودة، وهو ينظر إلى الشاطئ الآخر، يرى أناسًا آخرين، فوق زوارق مطاطية يمسكون خراطيم المياه، ويوجهونها نحو أمثاله ممن يحاولون الهرب، تخلص رفاقه من كل ما يثقل أبدانهم ويعوق سباحتهم ضد التيار، وعلى الجهة الأخرى رأى جثثًا طافية، كانت أرواحها قبل ساعات تقاسمه لقيمات يقمن الصلب على مواجهة المجهول - تسربت البرودة إلى أطرافه، شعر بثقل يجذبه لأسفل، أوشك على التجمد، أجهض كل ما في رحم ماضيه - جواز سفره الأخضر، حتى يغرق كبرياء نسره ذي الأجنحة المنتفشة - وصور بناته التصقت به، وحجاب أمه ناح لحاله، لم يجد في جوفه ما يستفرغه، لا يعلم كيف تشرخت الأرضية الخشبية للمركب التي أخذتهم من بر الأمان والتراب الزعفران، وألقت بهم قرب شاطئ صخري تفتتت فوقه سطوة الموج الهالك - تذكر نصيحة متعهد السفريات ذي البشرة الكالحة في أول الرحلة، بألَّا تخدعه المظاهر " دي مركب مصرية... حمالة أسِيَّة " – نظر للقارب المتصدع المقلوب (المحروسة للرحلات والسفريات) (ونجيناك من اليم) تذكر صورة قديمة لآخر ملوك المحروسة في موكب الوداع، قرأ أنهم أطلقوا 21 طلقة من مدافع التشريفة صوب السماء، تخيل نفسه مكانه... لكانوا أطلقوا ال 21 طلقة صوب القارب الذي يحويه بعد أن يغادر مياهه الإقليمية !
هذا ليس قارب نجاة - إنه يخت - كم تمنى أن يكون مالكًا لمثله... بل خادمًا لسيده، رفع ساعده محاولًا التشبث بالطوق الأبيض الذي ألقاه صاحبه ناحيته... خانته قواه – استجمعها، وألقى برأسه داخله... جذبه الآخر... رغم ألم اصطدام رأسه بقاع المركب... استطاع أن يرفعها، رأس الرجل ذي اليد الممدودة ظلَّت فوقه، وحالت دون وصول نصال أنكرت هويتها خلف الغيوم إلى عينيه، رغم ذلك، لمح بريقًا يتدلى، ويتوسط سلسلة معلقة في عنق الآخر .. نجمة داوود.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .