أتذكرين......
الى كل أنثى غدرت....خانت....ثم أتبعتها...بصمت قاتل ...ورحلت...وتركت ورائها...حطام روح ...و جثة هامدة
أتذكرين......
عندما قلت لي يوما..بأنك تشعرين أن قصتنا شبيهة ب" أهل الغرام"....
بعدها بأيام هجرتيني......
بكل وقاحة....بكل شراسة....هجرتيني......
تصرفتي حينها كما لو كنت لك عدوا....
بينما كنت عاشقا حبيبا رحيما بكل مشاعرك الرقيقة..التي كنتي تمثلين...
عندما هجرتيني......عدت الى وطني من غربتي المرة....
علني أجد راحة.....فعندما هجرت أهلي تعبت....و عندما هجرت وطني سئمت...و كانت القاضية هجرك....
هناك....شكوتك للمطر الذي رأيت ابتسامتك تحت زخاته الباردة لأول مرة....
شكوتك لورد الياسمين الذي كنا نجلس تحت شجرته كل يوم....
شكوتك للورد الجوري...الذي كنت أجعله يبتسم لوجهك الجميل كلما مررنا بجانب محل الورود...
بكيت.....بكيت....و بكيت.....
فلا أجاب المطر....و لا أجاب الجوري...و صامتا كان الياسمين....
فلملمت جروحي و أحزاني..و غضبي العارم من غدرك..
والى غربتي الصامتة القاتلة عدت......
|