[FRAME="2 70"]عزيزي القارئ : هذه النظرية من إنشاء ( ثاير الثاير ) أرجو قراءتها وتزويدي بملاحظاتك حولها ::
الحوض لا يكفي
24\12\1427هـ
عندما أشاهد بعض من أوكل لهم متابعة الشأن العام وهم ينددون ويحذرون من كل ما هو جديد ، بهدف رفع وعي الناس ، يخيل لي أن أقول لهم : ( ما هكذا تورد الإبل ) .
لقد أفنوا جل وقتهم وهم ينكرون كل ما هو جديد ثم مع مرور الزمن يتراجعون عن ذلك الإنكار ، حتى أصبح كثير من الناس لا يتأثرون بما يقولونه .
بالتأكيد أن الحرص على سلامة المجتمع كان الدافع ، ولكن ليس هكذا فهذا الأسلوب غير فعّال وهو متأخر وقاصر .
وحتى تكون الصورة واضحة أكثر . علينا أن نتخيل أن هناك ماء غزيرا ينهمر من السماء فوق فناء منزل أحدنا ، ولا يمكن لنا من سد مصدره ، وهو مستمر التدفق ، ثم أخذنا نصنع حوضا من التراب أو الخرسانة تحت مصبه ، فتزداد كمية الماء الموجودة في الحوض فنقوم برفع علو الحوض وهكذا .. حتى يصبح في مستوى أعلى من أن نصل إليه ، كل هذا وانهمار الماء مستمر.. كيف سيسير الحال ؟ وماذا نفعل ؟
أما كيف سيسير الحال ؟ فإن الماء سيملئ الحوض ثم ينسكب في أي لحظة وفي أي اتجاه ، فقد ينسكب ويسير نحو غرفة الجلوس فيغرق الفرش ، وقد يسير نحو النار فيطفئها وقد يسير نحو غرفة نوم أولادنا وهم نيام فيغرقهم ، وقد يسير نحو أي مكان من أقسام البيت فيغرقه ..
وأما ما ذا نفعل ؟ فإننا لو وضعنا تصريفاً لمكب الماء من أول لحظة انهمر فيها وقدنا ذلك المصرف إلى حيث نستفيد منه بعيدا عن بيوتنا وأولادنا لكن أنفع من ضياع الوقت والجهد والمصداقية وراء أفكار تؤخرنا عن مواكبة ظهور المشاكل حتى تصبح مشاكل مركبه ومتشعبة .
ووقتها نعترف بها ونذهب لبحثها والخروج بحلول قاصرة ومتأخرة قد لا تصلح إلا لشعبة من شعب تلك المشكلة أو قد لا تصلح على الإطلاق .
عزيزي القارئ : إن أنت نسخت منها إلى مواقع أخرى وتوفر لديك ملاحظات حول النظرية أرجو تزويدي بها .................. شكرا ........... ثاير الثاير[/FRAME]
آخر تعديل بواسطة ثاير الثاير ، 03-08-2008 الساعة 10:30 PM.
نحن في أمة ينقصها كثيرا البناة و يكثر فيها الهدامون ..
و قصة الحوض تؤلم كثيرا ... فهي تذكرنا أن الآخرين استعدوا للمستجدات...
أما نحن فلا ننتبه إلا حين ينهمر السيل فوقنا و تحت أرجلنا...
و ما أحوجنا إلى من يبني حوضا في الوقت و المكان المناسبين ...
نظرية الحوض
النمط الخطي
