العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-12-2012, 08:32 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي هذا مايؤيد الفشل السياسي الامريكي في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الصراعات الجسيمة التي تشهدها الانسانية جمعاء وفي كل العصور صراعات تنتهي بانتصار الحق على الباطل
والصراعات التي عانى منها مجتمعنا الاسلامي بشكل خاص والعربي عموما هي صراعات هيمنة القوى الاستعمارية على بلداننا من الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي والاسرائيلي والفارسي والعثماني وغيرهم
انتهت معظمها بالتحرر والاستقلال ومنها ظل خاضعا للاستعمار بشكل مباشر مثل فلسطين والجولان في سوريا والجزر الاماراتية
ومنها بشكل غير مباشر مثل تحالف بعض دول الخليج العربي تحت الطاولة مع الغرب المستعمر
مقابل حمايتهم
وهنا بصدد الواقع العراقي فقد مر بالعراق احتلالات عديدة انتجت ضدها ثورات وثوار انتفضت على مر السنين ضد كل استعمار وطأت قدميه ارض العراق
حتى جاءت ثورة عبد الكريم قاسم رحمه الله سنة 1985 باسقاط الملكية واعلان جمهورية العراق
العراق الجديد وليس عراق اليوم
فحصل العراق على استقلاله ولكنه كان منقوصا لاسباب ساذكرها بعد حين
وراحت حكومة عبد الكريم قاسم تبني العراق الجديد من خيرات بلاده وبسواعد ابنائه
وتوالت حكومات بعده عملت على مسيرة الحفاظ على استقلال العراق
حتى قيام ثورة تموز سنة 1986 سلطة البعث والتي عملت على الاستقلال الشامل وتحرير العراق من كل اشكال الاحتلال والتبعية فاممت نفط العراق من الشركات الاحتكارية وهذا تحرير اقتصادي سياسي كبير قامت به سلطة البعث
تحرير رقبة العراق من مشنقة المستعمر
ثم توجهت سلطة البعث الى الشان الداخلي للعراق وتخليصه من الاقتتال الداخلي الذي كان دائرا بين العرب والكرد
طيلة الحكومات السابقة فعمدت الى حل القضية الكردية لاحظو كلمة (حل)
في الوقت الذي تنظر اليه اليوم الامم المتحدة بقلق من بعيد عاجزة عن فعل اي تسوية لهذه القضية
ومنح الكرد بموجبه الحكم الذاتي لشمال العراق ولكن تحت سيطرة سلطة البعث لاتتجزاء عن العراق
(وكفى الله المؤمنين القتال )
ثم اتجهت الى حل المشاكل الاقليمية مع ايران بخصوص الحدود معه في شط العرب
وهكذا حتى تامنت الجبهتان الداخلية والخارجية للعراق مع ازدهار للامن وزيادة السكان في العراق وحتى شماله الذي راح ضحيته الكثير نتيجة الحرب الداخلية بين العرب والكرد
فتعالت الخطابات السياسية لسلطة البعث على مستوى المنبر العربي
والمطالبة بتحرير الاراضي العربية المحتلة والوقوف بوجه الظلم والعدو الغاصب لاراضينا
وهذه الخطابات بلاشك لاتروق للعدو الصهيوني والفارسي والامريكي
ولاالدور القيادي العربي للعراق
فلم تغفل السلطة البعثية مايتربص به العدوللعرب بشكل عام وللعراق بشكل خاص
فانشات حكومة البعث هيئة التصنيع العسكري عملا بمبداء قوله تعالى (واعدو لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم )
مما دفع الصهاينة بزج الخميني لحرب العراق وبدافع طائفي
غايته تفتيت اجزاء الامة العربية الواحدة والبلد العربي الواحد على ارض واحدة
وشاء الله بمشيئته الواحد القهار ان يدحر العدو الخميني وافشال مشروعه الطائفي الممزق لجسد الامة
بعد اقتتال دام ثمان سنوات حربا لم تخل باستقلال ووحدة العراق
كما لم تؤخره بقدر ما تطور للامام بكافة الاصعدة
عما هو عليه قبل الحرب
كما ان العراق لم يشهد فيه التامر من قبل الشعب على الحكومة انذاك الا القلة الضيئلة النفوس الامارة بالسوء والذين كانو جواسيس ويعملون لصالح دول اخرى لاتريد الخير للعراق و اخذو جزائهم العادل
والذين جاءت بهم امريكا على ظهور الدبابات
وباحزابهم العميلة نعاني منهم اليوم
وهم سبب تفتيت العراق وسبب الفتن في البلدان العربية الاخرى
وظل العراق بلدا موحدا مستقلا الذي اراد له ان يستنزف كل قواه العسكرية والسياسية والبشرية
ظل بدورة العربي القيادي وبنفس الصوت الخطابي السابق
لايتنازل عن الدفاع عن عروبة الامة العربية ولاعن الاراضي المغتصبة
الى ان اقدمت امريكا على جريمة العصر باحتلال العراق وتدميره
قد تجرات امريكا وحلفائها على غزو العراق وكانت كالعقد في بداية الحرب
وما ان بدات المنازلة على ارض المعركة وتقدمت الفرسان سرايا الجهاد السرايا التي انثرت حبات العقد
فتتخلت حينها حلفاء امريكا عنها واخذت تنسحب جيوش مهزومة ورؤساء وزراء صفعتهم شعوبهم
لابد ان نذكر ان المقاومة العراقية الباسلة بقيادة سلطة البعث تنتشر على طول ساحات الجهاد
تقاتل العدو الامريكي وحلفائه منذ عشر سنوات في الوقت الذي تحافظ فيه على ماانجزته لشعب العراق عند قيام ثورة تموز 86
تحافظ على استقلال العراق ووحدته في ظل فوضى وهمجية المحتل واذنابه
كانو مراهنين على الشعب سيقف بوجه حكومة البعث معهم
فلم يتوقعو من الشعب مقاومته
كما لم يتوقعو من اعوانهم ان يخذلوهم حين وسدوهم السلطة
لم تتوقع امريكا انها ستخسر الحرب سياسيا هزيمة بوش و
وعسكريا ضربات موجعة تارة صواريخ وتارة عبوات وهاونات
واقتصاديا خزينة البيت الاسود صارت سوداء بفضل الله ثم بسواعد المجاهدين الابطال في العراق وافغانستان
وانهزمت امريكا على اثرها هزيمة لايرحمها التاريخ وتركت العراق البلد الموحد الذي رصت صفوفه واستقلاله ثورة تموز سلطة البعث
الى بلد مفتت يمسي ويصبح على اقتتال طائفي متعدد الاحزاب تنهب خيراته
لاجيش ولاشرطة تحافظ على امنه
وها هو رئيس الجمهورية الطلباني يقع صريع فراش الموت بسبب خوفه من اندلاع الحرب بين العرب والكرد بعد ان اطفات نارها ثورة سلطة البعث من سنين عدة
كما قال خليفة المسلمين سيدنا ابي بكر الصديق (ثلاثة من كن فيه كن عليه البغي والنكث والمكر )
(ياايها الناس انما بغيكم على انفسكم - ومن نكث فانما ينكث على نفسه -ولايحيق المكر السيء الاباهله )
رئيس جمهورية اعلى سلطة في البلد يعجز عن تسوية الخلافات بين اعضاء الحكومة
ولاغرابة في ذلك فقد سبقته امريكا بعجزها عن ايجاد حل لازمة العراق بعد احتلاله
ويقول الاجهاد في تلطيف الاجواءللعملية السايسية
وماهي الا مهرجان القرود نظمته امريكا وهربت الى حيث لارجعى
عاجزة عن اعادة الصورة العراقية الى سابق عهدها او على الاقل نصف منها
وتركت القرود وحدهم يقفزون ويتصارعون على كراسي الحكم غير ابهين بالشعب
يصنعون الازمات ازمة تلو الاخرى
وهذا الانهيار لللطلباني بهذا الشكل يؤيد الفشل السياسي الامريكي في العراق
كما يؤيد النصر السياسي لسلطة البعث وقدرتها على ادارة حكم العراق


اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .