الشرطة ورطة للشعب

[اقبـال]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما يريد السفر يقول
(اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل والمال)
ويبدو ان الامر مع المواطن العراقي اتضح انه كل يوم في سفر
فالمواطن الذي يخرج من بيته لعمله وفي ظل الظروف الامنية المحال تحسينها اصبح في عداد المسافرين
فقد كنت قبل ايام اركب في سيارة للاجرة وصعدت امراءة في نفس السيارة واخذت ترفع الموبايل لترن على زوجها ان يعود الى البيت قائلة له تفتيش دخل للمنطقة لان تركت بنتها نائمة في البيت وتخشى على مصيرها عند دخول القوات الامنية للتفتيش في البيوت الامنة طبعا
وما ان قالت كلمة تفتيش حتى دب الرعب في نفوس جميع الراكبين
فارتبت على ظهرها فالتفت لي وسالتها في اي منطقة التفتيش
اجابتني هنا المنطقة التي تقابلنا
فقالت الاخرى دخلت اكثر من 40 سيارة من الشرطة والجيش للمنطقة ويارب سترك
وكما لي ولغيري من الركاب اخوة واهل يسكنون هناك
وراح معظمنا يتصل بمن يعرف من اهلهم محذرينهم من فتح الباب
وبعضم طلب رجوع الرجال الى البيوت
خوفا من بطش رجال الامن اثناء التفتيش في بيوت العراقيين
لاسيما ان في البيوت بقين النساء والشيوخ
حيث ان رجال الامن لحكومة المالكي عندما تدخل البيوت صار لها كل شيء مباح
المال والاهل والولد وهذه حقيقة
فيعتقلون من يجدونه بريئا صغيرا ام كبيرا
رجالا ام نساءا
لايهمهم مجرد حملة اعتقالات تنفذها الحكومة
ليقال عنها انها حكومة تسيطر على الوضع الامني بعد ورود معلومات لديها في هذه المنطقة
والحقيقة عكس ذلك عاجزين عن اي شيء وفي كل شيء
الا النهب والسلب
والتفتيش عانى منه الكثير من المدن العراقية
فيبدا رجال الامن بالتفتيش بداءا من فتح خزانة البيت واخذ الاموال لصاحب البيت والمصوغات الذهبية
ومنهم راح ليسرق جهاز الستلايت وقناني الغازللطباخ
وماسهل حمله
ومن رجال الامن من راح يزجر باهل البيت عندما فتح قدر الطبخ فلم يجد الا مرق البطاطا والطماطة
فيصيح اين اللحم وياخذ حتى طعامهم
وربما كل ذلك يهون
الا العرض والله وحده الحافظ لاعراض المسلمين
ولن يستطيع الناس منع قوات الامن من التفتيش
وان سمحو لهم فان كل شيء في البيت المعرض للتفتيش لديهم مباح
ولم يمر على العراق قبل الاحتلال مثل هذه الايام
لم نشاهد رجل غريب يطرق الباب ليدخل الا اذا كان موظف في الكهرباء ليقيس ميزانية كهرباء البيت
وكذلك موظف الماء والهاتف
اما رجال شرطة تدنس البيوت
لم نرى ذلك ابدا في عراق صدام حسين رحمه الله