العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-02-2009, 01:07 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي إليّ بالرّفاق بقلم: صالح أحمد

إليّ بالرّفاق بقلم: صالح أحمد

++++++++++++++++++++++



إليّ بالرّفاق

صاح الألم المنتصب يخلق بداية

ها كَفّايَ وقد قبضتا قبضة من يمين وقبضة من يسار

فالرّقدة اندثار

وها ذراعايَ يُطاوعان نشيد الروح

إليّ بالرّفاق

صاح الجرح المنتضي يعلن مولدا :

مَن يرفع جبينه أفقا للحروف ...

أنا سأعطيه ناري... والرّسالة

هو ذا الحرف الذي لا يموت

حرف يصيرُ ميزانا...

وميزانٌ يصير أفقا

فإليّ بالرّفاق

لم يعُد نهاري سحابة

أنذا أعلن الأفق حدودًا لجبيني

وسأنهض

لأكسو عري الحروف دمي

إليّ بالرفاق

أيدٍ توقظ صخر الذاكرة

أفق مفتوح على عاصفة

حلم يطلع من غيمة

تراتيل فرّت من صمتها

تحاصر الهمس وسر السطور

خذوا حصّتكم من صخب روحي

ليغدو الحرف بكم بابا ..

أفقا ممتدا... ورسالة .

إليّ بالرّفاق

من لم تحاصره مخاوفه ..

لن تحاصره الجدران

لن تحجب عنه الريحَ والقمرَ والأحلامَ أسطورةُ التيه

تسندها أمواج القهر ...

وزبد العهر

فيا شطوط العار

كفى

إليّ بالرفاق

فلقد خرجت لتوي من أودية النار

زمنا غطّيت نفسي بحرير الصمت

إلى أن أدركتني زفرة الريح تعلن حد الموت

كلّنا أمام الله عارٍ

جرح الرّجولة_ أعلنت أمنية تخلّت عن بكارتها_

يستفزُّ الرّجولة.

من ذاكرتي المنهوشة جاء الرّد:

إليك واسمعي هدير جراحي في قيعان النّفس

إليّ بالرّفاق

- ما أمنية القانع بقمر يلوح له من خلف جدار؟

- جيفة تقيّح نهداها ...

تأتيها الذئاب لموعدها ...

ثم تختطُّ لها طريقا لعالمها السّفليّ

في أودية من صديد

تعيد بناء ذاكرتها المهترئة

هكذا قالت الأسطورة ..

ومضت..

وانفَلَتُّ أنا من لعنة ضحكتها

ضحكتها تلك التي أعلنت :

ضحكة القاتل في وجه الضحية يستفزُّ دماءها

إليّ بالرّفاق

هأنذا الخارج لتوي من أودية النار

كل الأشياء حولي جارحة

حتى الأسماء في عالم الأشياء هذا جارحة

فلنسرع الخُطا

آنَ أن أهرب من شكلي الذي كنتُهُ

وآن أن يَحتَرِق

فلنسرع الخُطا

حقيقتي التي كنت أُنَيِّمُها في حضني ؛

إنطلقت!

أنذا أباركها ، أتبعها... مُنطلقا ... وأفرح

كل الذي كان سراب

جارح صوتي غدا وقد زال الجدار

والجدار...

حملته عنقاء بمنقارها

ألقته على الصحراء

منطلقا انا بقيتُ

والصحراء نسيت كل شيءٍ... كل شيء

الكلأُ، والرّحلات، والغزواتُ، والأسماء...

الصّحراء

عادت إلى أصنامها

تحرص عليها أكثر من حرصها على روحها!!!

الصحراء..

نسيت روحها مع كل شيء!!

إليّ بالرّفاق

أراني في عيونهم

مدينة الرّياح والعواصف

والقمر الساخر من الجدار والعنقاء

والحلم المشرّع فرحًا للحروف

إليّ بالرّفاق

من يمنحكم النومَ إن لم تفلحوا بقهر الظلام

أنذا أسمع صوت الفجر يشقّ الصمت

وأرى مواسم للضياء الطفل

تزهو مع براءات الشّعاع

يا أيها الظلام...

ويا ثقافة الحصار والجدار والدّمار...

يا أيها العار...

آن أن تنطفئ

إليّ بالرّفاق

خطوات لكل الرّياح

وقفة تهزّ قلب الزمان

دمّ يصنع بسمة الآتيات

دمعة تصنع فرحة المولدِ

هدير يعيد انتشاء الزّمن

أفْقٌ يطلع من جبينٍ

جرح يعيد انتشاء الحروف برحم التّراب.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .