العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-05-2019, 10:56 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,909
إفتراضي قراءة فى كتاب لماذا أعدمونى ؟

قراءة فى كتاب لماذا أعدمونى ؟
هذا الكتاب قرأته مرتين الأولى عندما كنت فى السادسة عشر أو السابعة عشر منذ 35 سنة تقريبا قرأته على حلقات كانت تنشرها جريدة المسلمون مسلسلة فى ثلث العقد الأول من القرن الرابع عشر الهجرى والثانية هذا العام
جريدة المسلمون كانت تصدر عن نفس جهة إصدار جريدة الشرق الأوسط السعودية وكانت تصدر من لندن وقيل فى تلك الأيام أنها جريدة إخوانية ولكن بعد مرور عقود ثلاثة على ذلك تبين المرء أنها كانت إما جريدة الغرض منها التربح من خلال البيع حيث صدرت أيام ما كان يسمى خطأ بالصحوة الإسلامية فكانت أعدادها تنفد بمجرد نزولها وكان هناك تعطش كبير لدى الناس فى العالم الإسلامى لجريدة مثلها وقد توقفت بعد عدة سنوات
الغريب أن من كان يرأس تحريرها أو مجلس إدارتها على حد ذاكرتى الضعيفة عماد الدين أديب فى أول صدورها وأولاد أديب المصريين همهم واحد وهو التربح وخدمة السلطات ثم تبعه صلاح قبضايا وكان معظم الكاتبين فيها من المصريين ويبدو أن الغرض من إنشاء الجريدة كان التجسس على الإخوان من خلال جمع العديد منهم فى مكان واحد والالتقاء بقيادتهم فى معظم بلاد العالم والتجسس فى العرف هو معرفة الأخبار ولكنه عند الأجهزة الأمنية معرفة الخطط التى تتبناها الجماعات لتحقيق أهدافها للتدخل فى الوقت المناسب لتحويلها لمصائد ومصائب لهم وهو أمر لم تتعلمه الجماعات فى منطقتنا حتى الآن فكل الجماعات مخترقة فى كل بلادنا فالأجهزة الأمنية ترسل أناس لينضموا للجماعات لينقلوا الأخبار أو ليوحوا للقيادات أو لبعض الأفراد كى يرتكبوا أخطاء على أثرها يتم القبض على البعض منهم أو حظر الجماعات
الوثيقة تظهر لنا صحة هذا فجمال ربيع أحد الضباط الأحرار دخل معهم السجون وكذلك العديد من الضباط فى الخمسينات والستينات ومن الأغرب أن يكون عبد الباسط البنا أخو حسن البنا ضابطا فى الجيش طوال عقد أو أكثر فى عهد حكم عبد الناصر وأن يكون قريبا من السجون التى كان فيها الاخوان وكان جمال ربيع يحرضهم كما تقول الوثيقة على الانقلاب على عبد الناصر والاستيلاء على الحكم والغريب أن جمال ربيع كان ضيفا على أجهزة الإعلام فى السلطة للحديث عن ذكريات ثورة 23 يوليو وأنه كان رئيس حزب مصر على ما أتذكر فى أيام السادات وأن الدولة كرمته ومن يلاحظ ما حدث عند اغتيال السادات يجد نفس الأمر فعبود وخالد الزمر وغيرهم من العسكريين تم وضعهم مع الإخوان فى السجون فى بداية عهد مبارك وفى عهد السيسى تكرر الأمر بصورة مغايرة فبعضهم فى السجون والتى تضم معهم حاليا كثير ممن ناصروا السيسى من السياسيين ثم سجنهم ربما للتجسس وأيضا خرج بعض القوم لتركيا ومعهم بعض الضباط والممثلين والإعلاميين والسياسيين الذين كانوا معروفين بولاءهم للنظام على أنهم معارضين للنظام
ومن يلاحظ كل الحوادث الكبرى المتعلقة بما يسمى الإرهاب فى مصر يلاحظ أنها تم تدبيرها من السلطة ويلاحظ أن مرتكبيها فى الغالب كانوا ضباطا فى الجيش حادث المنشية وتنظيم الفنية العسكرية واغتيال السادات وحتى ما يجرى حاليا فى شمال سيناء ولا نعرف لماذا الأمن مستتب فى جنوبها تماما وكأن الإرهابيين المزعومين لا يعرفونها رغم كونها أكثر وعورة لكونها جبلية وأصلح للاختباء ووجود أهداف لو ضربت تهز النظام فيها
فى ذلك الحين كتبت العديد من المقالات حول الوثيقة فى الجريدة نفسها التى نشرت تحت عنوان لماذا أعدمونى وتمت نسبتها للراحل سيد قطب والبعض نفى أن يكون سيد قطب قد كتبها والبعض الأخر قال أنه نفس أسلوب سيد قطب وكذلك خطه مع أن الخطوط لا يمكن إثبات شىء من خلالها حتى ولو كان هناك ألف خبير قد اتفقوا على ذلك فقد لاحظت أننى لا أكتب اسمى متشابها فى كل مرة رغم عدم قصدى لذلك وحتى أسماء الأخرين عندما أكتبها وعندما قارنت خطى مثلا فى عقد من عقود حياتى بخطى فى عقد أخر وجدت اختلافات ظاهرة وكذلك التلاميذ خطوطهم تتطور من سنة لأخرى فى التعليم
فقط يمكن أن تعرف الخط فى فترة سنة أو أقل أنه خط فلان أو علان لكن مرور السنوات يغير الخطوط
المذكرات تحكى عن فترة انضمام سيد قطب للإخوان وفترة السجن والخروج والعودة للسجن حتى الإعدام وما تم فيها من لقاءات وقيام الرجل بعمل منهج للإخوان يعتمد على التربية وليس العنف وهو لا ينفى أنه فكر فى وجود جانب جهادى لحماية الجماعة إذا أعدت السلطة لها مجزرة أو مصيبة للقبض على أعضاء الجماعة ولكن هذا الجانب لم يتم تنفيذه على الإطلاق لعدم وجود أعضاء مدربين على استخدام السلاح
النظام فى مصر كما فى بلاد العالم المختلفة يفعل أمورا تبدو لنا غريبة فالرجل المحكوم عليه بالإعدام والذى تم إعدامه كتبه كانت ولا زالت يتم نشرها فى مصر وبإذن السلطات ويتم بيعها أتذكر أنه فى تلك الفترة التى صدرت فيها جريدة المسلمون أن جريدة النور المصرية التى كان يرأسها الراحل الحمزة دعبس كانت تطبع فى ظلال القرآن مع الجريدة فى أجزاء مسلسلة وكانت الطباعة تتم فى مؤسسة الأهرام الحكومية
هل هى سياسة أمنية أن تصنع من تسميهم إلإرهابيين من خلال نشر تلك الكتب وبعد هذا تقوم بالقبض على بعضهم؟
تجارة وأمن واقتصاد متصل ببعضه البعض حتى الكارثة التى سموها توظيف الأموال كانت تتم تحت سمع وبصر السلطات لا لشىء إلا لكى تستولى السلطة على الأموال وتصادرها لمصلحتها فيما بعد حارمة بذلك الجماعات والناس من بعض أموالها
نفس ما حدث فى عهد السيسى فقد استولت السلطات على مقار الجماعة ومدارسها ومشافيها وجمعياتها الأهلية كما قبضت على المسئولين الماليين للجماعة الشاطر ومالك لكى تنتزع منهم اعترافات بحسابات الجماعة وشركاتها التى تدار بواسطة أفراد من خارج الجماعة ويبدو أنها لم تحصل على شىء منهم لأن الجماعة فى الأمور الاقتصادية يبدو أنها تدار بطريقة غير مركزية وطريقة غير مكتوبة سوى الذاكرة الشخصية أو مكتوبة فى أماكن خارجية
رغم تكرار لعبة القط والفأر بين السلطة والجماعات إلا أن الجماعات لم تتعلم شىء رغم أنها لدغت كثيرا من السلطة كل ما تقوم به الجماعات كالإخوان هو أن تحاول الحفاظ على أموالها عن طريق إعادة توزيع أموالها على أشخاص غير معروفين بالانتماء لهم وأعرف أن بعض النصارى تم إعطاءهم بعض أموال الجماعة ليتاجروا بها كشركاء من الباطن فالعملية بالأساس هى عملية تجارية مكسبة لهم ومن ثم لا يهمهم أن يكون المكسب من الإخوان أو من الحكومة أو من غيرهم
نعود إلى المذكرات أو الوصية وهى فى مجملها ليس لها أهمية لأنها مجرد تذكر لحوادث والمفيد فيها هو أمرين:
الأول تنبه سيد قطب أن السلطة هى من تقوم بتدبير الحوادث الإجرامية أو الإرهابية لتقوم بنسبتها للجماعة وأن على الإخوان أن يفوتوا الفرصة على السلطة بعدم الانجرار لفعل أى شىء يخالف القانون وهو ما يدل عليه قوله :
"بعد هذا كله رأيت أن هناك محاولات تبذل لخلق ظروف وملابسات يمكن بها إيقاع مذبحة كبرى للمعتقلين والمسجونين تحت ستار كستار حادث المنشية"ص19
وأيضا قوله:
"ولكن ما علاقة هذه المقدمة الطويلة بحادث المنشية والقضية الجديدة منذ أن وقع هذا الحادث وأنا أشك فى تدبيره لم أكن أعلم شيئا معينا فى ذلك ولكن كل الظروف المحيطة كانت تجعلنى أشك فى أنه ليس طبيعيا"ص10
وما فات سيد قطب هو وغيره أنه لو لم يوجد الإخوان أو غيرهم من الجماعات فالسلطة ستخترع الجماعات وتنسب لها الحوادث لتوجد سببا للقبض على بعض الأعضاء والاستيلاء على بعض أموالهم وسببا لشغل الناس عما يعانون من مشاكل اقتصادية
الثانى الخطة التى ابتكرها سيد قطب لكى تقوم الجماعة بالوصول لهدف المسلمين وهو تحكيم شرع الله وهى خطة تقوم على تربية الأجيال الجديدة على الإسلام مع وجود جانب دفاعى لحماية الجماعة من شر السلطة يتيح لها الهروب من القبض على كل أعضاءها والتخلى عن الانقلاب على السلطة وهو ما عبرت عنه الفقرات التالية:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .