العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة صـيــد الشبـكـــة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-02-2010, 12:17 AM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي المؤخـَّــر .. آت !!




قرَّرت الأنظمة العربيّة أن تتعاون مع ما أسمتـْه أمريكا ( الحرب على الإرهاب ) وهي الحرب على الإسلام وأهله ، كما تباهـت جهـاراً بما تفعله من ملاحقة المجاهدين ، وقتلهم ، وسجنهم ، وعقوبتهم بسبب غيرتهم على دينهم ، وأنَفَتِهم من إحتلال الأجنبيّ الكافـر لأرض الإسلام ، وبسبب ما تحـرَّك في قلوبهم مما يحبّه الله من الغضب على أعداء الإسلام ،

وتمادت تلك الأنظمة حتى جاوزت ما يريده الغرب المتصهين منها ، فأعطته أكثـر مما يطلـب ، وتحوّلت إلى وكالات له ـ لأنه ترفـَّع أن ينسب إليه هذا الإنحطاط في الظاهـر ـ تقوم بالتعذيب البشع ، وتنشئ المعتقـلات السريّة ، لإنتزاع الإعترافات المزيّفـة ، لإدانة مواطنيها ، وألقتهم في غياهب السجون ، كلُّ ذلك لإرضاء فرعون البيت الأبيض !

فما كان جزاؤُهم من سيدهـم ؟! كان جزاؤهـم إدراج تلك الدول على قائمة تفتيش وفحص (المؤخـّرات) !
،

وذلك بعد تصويرهـم حفـاةً ، عـراةً ـ وهـي دول تفتخر أنها حليفة لأمريكا ـ لايُستنثى من ذلك وزير ، ولا حقير ، و لا أمير ، حتى يقال إنَّ وزيرا فرنسيا من أصل جزائري ، طُلب منه في أمريكا تفتيش ما هنالك ، فغضب واحتجـَّت فرنسا !

وقـد أرادت الأنظمة العربية أن تمنـع ، أو تؤخـِّر عن نفسهـا الضَّرر ، إن هي واجهـت الغطرسة الأمريكية ، أرادت أن تفعل ذلك بالذلِّ للصليبي الكافر الحاقـد ـ خلافا لبعض الدول حتَّى غير الإسلامية منهـا التي عارضت أمريكا وتحدَّتها ـ أرادت ذلك ونسيت أنَّ كل هـو (مؤخَّـر آت) ، كما أنَّ كل آتٍ قريب ، حتَّى الموت الذي يفـرُّ منه النّاس ، إنمّا هو في قبالتهم ، يلاقيهم بينما هم يفرُّون منها ، كما في القرآن العظيم : ( قل إنّ الموتَ الذي تفرُّون منه فإنَّه ملاقيكم ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( من ترك الجهاد عذّبه الله عذاباً أليماً بالذلّ وغيره ، ونزع الأمر منه فأعطاه لغيره ، فإنَّ هذا الدّين لمن ذبّ عنه ، وفي الحديث عن النبيّ صل الله عليه وسلـم : " عليكم بالجهاد ، فإنّه باب من أبواب الجنة ، يُذهِب الله به عن النفوس الهمّ ، والغمّ " وقال صلى الله عليه وسلم : " لن يُغلب إثنـا عشر ألف من قلة "، "واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر ، يسرا " ، ومتى جاهدت الأمة عدوّها ألّف الله بين قلوبها، وإن تركت الجهاد شَغَل بعضَها ببعض ) جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية 5/ 300

وصدق هذا الإمام الجليل ، فهي من سنن الله العظمى ، فكما أنّ من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، كذلك من أسخط الله برضا الناس ، أسخط الله عليه الناس حتّى أذلـُّوه ، ومن طلب العـزّ بالله ، أذلَّ الله له أعـداءه ، ومن طلب العـزّ بغيـر الله ، أذلّه الله لمـن طلب العـزَّ عنده .

ومن طلب الموت في سبيل الله أعطاه الله حياة الخلود ، وخلود الذّكر في الدنيا ، ومن هرب من الموت في سبيل الله ، إرضـاء لأعداء الله ، عوقب بحياة الذلّ .

وقوله ( ونَزع الأمر منه فأعطاه لغيره ) هـو كما قال تعالى : ( بشّر المنافقين بأنّ لهم عذابا أليما ، الذين يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، أيبتغون عندهم العـزة ، فإنّ العزة لله جميعا ) وقال : ( ولله العزة ، ولرسوله ، وللمؤمنين ، ولكن المنافقين لايعلمون ) .

ولهذا ترى الدول التي أعانت الكفار على أهل الإسلام ، هـي في رعب دائم من تآمر الكفـَّار عليهم ، فهـم في ريبهم يتردَّدون ، لا يهنأ لهم بال ، ثم لايُمتّعـون إلاّ قليـلاً حتى يأتي دورهـم ، فيُنزع الأمر منهم ، ويُعطى لغيرهم ، فلا هُـم عاشوا أعـزّة بجهـادهـم في سبيل إعـزاز دينهـم ، أو ماتوا شرفاء بعزّتهـم ، ولا سلمت لهم دنياهم .

وهذا هو معنى قوله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ، كما فسرها الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، فإنَّ إمساك المال عن إنفاقه في الجهاد ، طريق إلى الهلاك ، بتسلُّط الأعداء ، فيتحوَّل المال إلى نقمة ، كما قال شيخ الإسلام أيضا في أثناء غزو التتر للشام وهو يحرض المسلمين على قتال الغـزاة : ( وأيضا فإنَّ التهلكة والهلاك لايكون إلاّ بترك ما أمر الله به ، أو فعل ما نهى الله عنه ، فإذا ترك العباد الذي أمروا به ، وإشتغلوا بما يصدُّهم عنه من عماره الدنيا ، هلكوا في دنياهم بالذلّ ، وقهـر العدوّ لهم ) جامع الرسائل 5/327

وكذلك كلَّ من إنتسب إلى الدين ، ممن أسخط الله بإرضاء الغربيين ، بقوله ، أو فتواه ، أو مواقفه ، سيرتدّ عليه ذلك وبالاً ، وستكون عاقبة السوء عليه بسببهـم ، ثم يلقونـه في مزابلهم .

ومن الأمثلـة الحيَّـة على أنَّ من اعتـزَّ بغير الله ذلّ ـ سوى مثال ( فحص المؤخَّرات ) ـ أن دول الخليج تحالفت مع الغرب المتصهين ضـد العراق ، فأدى ذلك إلى قتل ، وتهجير الملايين من أهله ، وتدميـر ما فيه مما لايقدر بثمن ، في مجازر صليبية لم يشهد التاريخ كحجمها ، وهذه الدول لازالت لاتجرؤ أن تسمـي ما فعله القتلـة من إبادة جماعية في العراق ( إرهابا ) فالإرهاب عندهم هو الجهـاد فحسـب !

فكان عاقبة الأمـر أن صـاروا في خوف عظيم من أمرين ، لامناص من أحدهـما ، غير أنَّ أحلاهمـا أشـدّ مرارة من العلقـــم :

أحدهما : تمكين الغرب المتصهيـن للمجوس ـ وهم أشـدّ ما كانوا حقداً على العرب والمسلمين ـ على دول الخليج ، في صفقة يتقاسم فيها الطرفـان أطماعَ الشياطين المتآمرة على أمة المسلمين .

والثاني : حرب جديدة تحـوّل ما أنفقـوا عليه المليارات إلى دثـور ، ثم لايدري بعدها إلى أين تصيـر الأمـور .

وهذا كلُّه إنما جرى على الأمـّة بسبب طائفتين : الزعماء الخونة الذين باعوا الأمة واشتـروْا استمرارهـم على كراسيهم التي لن تبقى لهم ، وعلماء السوء الذين مازالوا يزيّنون لهم ما هم فيه من الباطل ، متَّبعيـن المتشابه من القرآن ، مبتغين الفتنة بين المسلمين ، حتى صيـَّروا الجهـاد إفساداً ، وإعانـة غـزو الكفار لبلاد الإسلام حكمةً وإصلاحـاً ، و( الوطنيـَّة ) التي مزقـَّت الأمـَّة شريعـةً ! وتقديس الزعيم الممعـن في الصـدِّ عن سبيل الله ( طاعة لولي الأمر ) ، وفتح الباب لتنصير المسلمين ، ونشر الكنائس في بلادهـم ، وتخريب ثقافتهم ، ( حواراً بين الأديان ) ، وتشويـه صورة الجهـاد ، والمجاهديـن ، ومقاومة المستعمـر الجديد ( وسطيـَّة ) ، وإدخال الإنحراف الأخلاقي على أمّتنا (تسامحـاً).

وذلك بدل أن يكون دورهم حشد الأمة لصد العدوان عليها ، وحماية ثوابتهـا ، ومواجهة الهجمة الإعلامية على ثقافة المقاومة ، ونهج الجهاد .

وعلى أية حال فإنه مهما حاول المتخاذلون تأخيـر الصدام مع الباطل ـ حتـّى حيــن ـ أن يبلغ ذروته ، فإنَّ هذا المؤخَّـر آت ، وسيقع لامحالة ، وسيقذف الله تعالى بالحـق على الباطل ، فيدمغـه فإذا هـو زاهـق ، ولهم الويل مما يصـفون .

وهو كما هو الآن تمايز حوله الناس إلى أهل الحق المدافعين عن الإسلام ، ومقدساته ، وأرضه ، وكرامـة المسلمين ، وإلى أهل الباطل المصطفين مع الحملة الصليبية الغربية الصهيونية ، ومع أذنابهـم من خونة الزعمـاء ، وبطانتهم الخبيثـة ، ها هـو ذا كما تشهد الأيـام ، سيشتد فيما يأتي من الزمان تمايزهم ، حتى يصطدم الباطل بصـولة الحـق فيتهاوى كأن لم يكن .

قال الحق سبحانه : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ، وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ، فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ، وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ )

والله حسبنا ، عليه توكلنا ، وعليه فليتوكل المتوكـلون
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-02-2010, 01:11 AM   #2
المشرف العام
" الأصالة هي عنواننا "
 
الصورة الرمزية لـ المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2000
المشاركات: 1,163
إفتراضي

ينقـل.
وللتذكير، الموضوعات المنقولة مكانها خيمة صيد الشبكة.
شكرا على تفهمك.
المشرف العام غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .