العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-05-2008, 04:18 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي ماذا قال (وليم بولك) أمام الكونجرس؟

ماذا قال (وليم بولك) أمام الكونجرس؟

الشهادة التي أدلى بها (وليم بولك) أمام الكونجرس الأمريكي يوم 26/2/2008 حول الحرب على العراق. ووليم بولك هذا، كان على رأس فريق أزمة الصواريخ الكوبية في عهد الرئيس (جون كندي) وتقلد منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي، وكذلك منصب مساعد وزير الدفاع الأمريكي في الستينات من القرن الماضي، وهو مؤسس ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة شيكاغو.

يبدأ الشاهد حديثه أمام الكونجرس بقوله: ما زالت الندوب تلازمني، لكن أمرا واحدا تعلمته هو أن الشيء الأخطر هو أن يتعامى المرء عن الواقع ليرى فقط ما يريد أن يراه. ولا أمل إلا في الأمانة والوضوح المطلقين. لذا أرجو أن تغفروا لي تقديمي لكم اليوم الحقائق الموضوعية الواقعية التي ينبغي لنا أن نعايشها أو نموت.

أريد أن أحدثكم الآن عن ثلاثة أمور:

كم تُكَبِدُنَا معاناتنا في العراق من تكاليف؟
طبيعة الإرهاب وحرب العصابات والتمرد.
ماذا يجب أن نفعل الآن؟

أقترح تجاوز كيف تورطنا في العراق والقضايا القانونية والدستورية التي طرحتها سياستنا، لا لأن هذه قضايا عير مهمة، بل لأن مناقشتها جارية في أحوال كثيرة نسبيا، ولذلك سأركز على ما هو معروف بدرجة أقل.
في النهاية، إذا طقتم معي صبرا، سأعطي فكرة صحيحة عن مضامين جوهر سياستنا الراهنة، أبدأ بثمن سياستنا في العراق:


أولا: كم تُكَبِدُنَا معاناتنا في العراق من تكاليف؟

(1)

كما تعرفون من الصحف، تكبدت الولايات المتحدة حوالي 4000 ضحية في العراق، و482 ضحية في أفغانستان، وبالأمس ذكر السناتور أوباما أن عدد الجرحى يصل الى 30ألف جريح، ولكن السناتور مخطئ في هذا الصدد، إذ أن الرقم الذي ذكره ليس سوى جزء صغير من المجموع.

ويذكر في شهادته، أن أكثر الأمور غرابة، هي الجروح المثيرة للانتباه والناجمة عن صدمات حرب العصابات، التي لم تكن معروفة قبل دخولنا للعراق، ويعتقد الشاهد أن واحدا من كل عشرة جنود أمريكان من مشاة البحرية والجيش أي قرابة 50 ألف رجل وامرأة قد أصيب بصدمة. ومعالجة هؤلاء مهمة طويلة ومعظمهم لن يبرأ كليا. وقدر كلفة علاج كل حالة بين 600ألف و5 ملايين دولار.

ويذكر الشاهد في شهادته، أن واحدا من كل ثلاثة جنود أي بين 120ألف و300 ألف جندي يشكو من مرض لم نكن نعرفه قبل عام 1990، إنه (الاضطراب الإجهادي الذي يعقب الصدمة) (PTSD ). وقد ذكرت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن واحدا من كل ثلاثة رجال ونساء ـ ربما 200 ألف ـ يحتاج الى علاج في ما يتعلق بصحته العقلية. ويحتاج هؤلاء الى مساعدة لأنهم إما ذوو ميول انتحارية وإما يشكلون خطرا على الآخرين.

ويمر الشاهد على مرضى قدرهم ب 169 ألف جندي من أصل 580400 رجل وامرأة قاتلوا في حرب الخليج الأولى، يعانون من أعراض استخدام اليورانيوم المنضب في تلك الحرب، ويقدر أن علاج هؤلاء ومن تبعهم في غزو العراق 2003 يصل الى 500 مليار دولار.

(2)

إذا تركنا القوات المسلحة جانبا، فما هو تأثير الحرب في أمريكا؟

أينما وجهتم أنظاركم، ستجدون ارتيابا متصاعدا وغضبا متزايدا على أمريكا. فأحدث الاستطلاعات تبين تراجع تأييد أمريكا في بريطانيا من 75% الى 50% وفي ألمانيا من 60% الى 30%، هذا في أوروبا، أما خارجها فالأرقام هناك لم يسبق لها مثيل، فتركيا التي كنا نعتبرها حليفا ثابتا كالصخر، ولو كنا نطلب منها نقل كامل جيشها لأداء مهمة ما لم تتوان عن ذلك، أصبحت اليوم نسبة من يؤيدنا داخلها 9% فقط. ومصر والأردن اللتين طالما روج أنهما السندان الأساسيان لسياستنا الشرق أوسطية يفضلنا واحد من كل خمسة. وفي العالم الإسلامي أصبح 80% من المسلمين يعتقدون أننا نريد تدمير دينهم.

طبعا الشعور في العراق، لدى كل العراقيين بأنهم يريدوننا أن نرحل. إننا دمرنا النسيج الاجتماعي للدولة العراقية، ففي الوقت الذي كانت وحدة صغيرة من الشرطة العراقية تحقق الأمن والهدوء قبل الغزو، عجز 160 ألف جندي أمريكي ومعهم 20ألف من المرتزقة فضلا عن جنود الدول الأخرى من فرض الأمن في المنطقة الخضراء!

إن حالات القتل والتشريد بين أبناء الشعب العراقي، والذين فقدوا ما يقرب من مليون قتيل وعدة ملايين من الأيتام والأرامل ومئات الألوف من البيوت المهدمة، ستجعل من العراقيين يحملوننا مسئولية ذلك مدى الحياة. كما أن ما تسرب من صور تعذيب في أبي غريب وغيرها، سيتطلب منا مدة طويلة لإعادة ثقة العالم بنا.

لقد تصدر النفط منذ أشهر الكثير من العناوين الرئيسية، والوصول إليه بشروط مقبولة هو واحد من ثلاثة أو أربعة من مقتضيات سياسة خارجية أمريكية ناجحة، هذا أمر أعرفه حق المعرفة، لأني قمت خلال عهد الرئيس كندي بوضع الوثيقة الرسمية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

ما هو سعر النفط؟ إذا كنتم وسطاء يمكنكم أن تجيبوا فورا، إنه حوالي 100 دولار [ وقت تقديم الشهادة]. إن ارتفاع سعر النفط من 27 دولار/للبرميل قبل الغزو الى 100 دولار (شباط/فبراير2008) يعني الكثير، فكما هو معلوم كلما ارتفع سعر النفط 5 دولارات للبرميل فقدنا 17 مليار دولار من دخلنا القومي، أي أننا نفقد الآن سنويا زهاء 300 مليار دولار من هذه النقطة فقط.

(3)

لا أحد يستسيغ زيادة الضرائب، لذا عمدت الحكومة للاقتراض، فزادت ديونها خلال سني احتلال العراق 70%. ليس من البنوك المحلية فحسب، بل حتى من الخارج. ذكر قسم المرجعية في مكتبة الكونجرس أن الديون الخارجية بلغت 2.7 تريليون منها 1 تريليون من الصين! و5.8 تريليون من القطاع الخاص الأمريكي.

تبلغ الفائدة على الديون الأمريكية 300 مليار سنويا.

لقد كلفتنا الحرب بالعراق 535 مليار دولار، مضافا لها 300 مليار (نفقات إضافية) فتصبح 835 مليار.. لكن إذا تتبعنا الكلف غير المرئية كهبوط سعر الدولار والتعويضات المستقبلية للجنود الأمريكان وعلاجهم، فإن الرقم سيقفز الى 6 تريليون دولار.

(4)

لقد طلب مني أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون، أن أساعد في وضع تشريع يهدف الى إخراجنا من العراق سالمين و على جناح السرعة وبأقل ما يمكن من التكاليف. وأول شيء يسمعه المرء منهم هو خوفهم من أن يُظن أنهم (غير مساندين لقواتنا). وقد أصبح هذا نوعا من كلام سحري (Mantra) وهو ما يفسر في اعتقادي سبب عدم قيام الكونجرس بالدور الذي يمليه عليه الدستور.

كان المحافظ الكبير (إدموند بيورك) قد حدد لنا منذ أمد بعيد أهمية هذا الإخفاق، حين علق على عجز البريطانيين عن التفكير بوضوح في شأن الثورة الأمريكية، إذ قال: ( ليس كالخوف شعور يسلب العقل كل قواه بحيث لا يقوى على الإتيان بفعل وحجة).

يتبع

هامش
ـــ
تمت إعادة صياغة واختصار هذه الشهادة، المنشورة في مجلة المستقبل العربي/ العدد351/ مايو 2008/ صفحات 99 وما بعدها .
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-05-2008, 04:59 PM   #2
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


وبالرغم من كل هذا فمازال بيننا من يسبح بحمد أمريكا

ويرى أنها تنتصر على الأرهااااااب ..
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-05-2008, 07:10 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكركم أخي الكريم على التفضل بالمرور

احترامي و تقديري
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-05-2008, 07:11 AM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ثانيا: طبيعة الإرهاب وحرب العصابات والتمرد

(1)

إذا كنا مستعدين، كما أثبتنا أن نكون، لتكريس موارد وفيرة ودماء غزيرة من أجل الحروب في العراق وأفغانستان والصومال، فعلينا أن نبذل الجهد لفهم طبيعة التمرد ومراحله. لا أعتقد أننا أبلينا في هذا الصدد، وهذا، في جزء منه، هو سبب أن كثيرا مما فعلناه، بصرف النظر عن مشروعية أعمالنا أو فضيلتها، غير ذي فعالية ليس إلا أو (غير منتج)، على حد تعبير واشنطن.

يوم كنت في الحكومة (يضيف الشاهد)، شعرت بقلق شديد بسبب أعمالنا وافتقارنا الى إدراك طبيعة الحرب في فيتنام. وسبق لي فرصة لأراقب الحروب في فلسطين واليونان مراقبة تجاوزت أحيانا حدود التعقل. ثم جرى بعد انضمامي الى مجلس تخطيط السياسة بوقت قصير تعييني رئيسا للحملة الحكومية الخاصة بالجزائر وكانت لي لاحقا نظرة متفحصة الى الحرب في اليمن. ولدى مقارنتهما بفيتنام، شرعت في عملية بحث قادتني الى درس دزينة من الحروب الأخرى ووضع الكتاب الذي بين أيديكم: (السياسة العنيفة: الإرهاب وحرب العصابات والتمرد من الثورة الأمريكية الى العراق).

خلصت من تلك التجارب والدراسات الى أن معظمها يدور حول التخلص من الحكم الأجنبي، وبعضها، مثل تمرد الحزب الشيوعي الهندي (Naxalite) في الهند، يتمحور بمقدار أكبر حول الاضطراب الاجتماعي، أو، كما في غزة الآن، حول مزيج من الشعور المعادي للأجنبي والثورة على الحرمان الاقتصادي، لكني سأضعها جانبا الآن كي أركز على حركات التمرد الأكثر (تقليدية) أو الشائعة على الأقل، فهي مدفوعة برغبة التخلص من الأجانب..

(2)

إذاً، كيف تبدأ حركات التمرد؟ إن لحركات التمرد كلها تقريبا أصولا متواضعة جدا، فالقاعدة هي أن يبدأ التمرد نصف دزينة، ثلاث أو أربع دزينات من المتمردين أو كما يسميهم الفرنسيون، (المناضلين في سبيل قضية Militants) ولذا، نظرا الى كونهم غير قادرين على تجييش قوات كبيرة ويتسلحون عادة بأسلحة خفيفة فقط، لا يملكون سوى بدء نشاطهم بأعمال إرهابية.

هدفهم الأول هو وضع أساس لمخاطبة الرأي العام ـ أي، لكسب شرعية سياسية، فيختارون أهدافا يحققون منها غايات:
أولا: يظهرون شجاعتهم ويفعلون ما يرغب كثيرون أن يفعلوه لكنهم لا يجرؤون. ثانيا: يثبتون أن في الإمكان القيام بعمل والبقاء على قيد الحياة. ثالثا: يحصلون على الأدوات اللازمة لمواصلة النضال. وهكذا يهاجم المتمردون الظالمين والشرطة والملاك الأجانب ومن يتعاون معهم، لغرض واضح هو الحصول على الأسلحة والمال وتأجيج المشاعر المساندة لهم. ويعتبرون الشرطة والجيش مخازن للأعتدة والأسلحة المطلوبة لهم.

ومن ثم، ومع تزايد أعدادهم واشتداد فعاليتهم يشرعون في محاولة تدمير الحكومة القائمة (العقبة أمامهم)، هذا حصل في فيتنام ويوغسلافيا أيام نضال تيتو ضد (ميخائيلوفيتش) وحصل في اليونان، ويحصل اليوم بوضوح في العراق.

بعد ذلك، يبدأ المتمردون المنتصرون بالحلول محل الحكومة القديمة، فيشرعون بجباية الضرائب وفتح المدارس وإدارة العيادات، وصنع الأسلحة أو إصلاحها. وقد قام تيتو حتى بإدارة خدمة بريد على سكة الحديد الخاصة به. وصنع تيتو سجائر وبنادق كان مدموغا عليها ختم جبهة التحرير.

أخيرا، ينتقل المتمردون، بعد تسلحهم وتدربهم وتنامي أعدادهم، من مرحلة الكر والفر الى مرحلة المواجهة المنهجية. وهذه مرحلة تحول خطرة جدا وغالبا ما تتم قبل الأوان، كما فعل الجنرال (جياب) في فيتنام. لكن حتى لو خسر المتمردون معارك، ففي وسعهم إذا ما أحسنوا فعل الأمور الأخرى أن يجمعوا صفوفهم ويعيدوا بناء أنفسهم كما فعل الفيتناميون وتيتو.

بيد أن القتال ليس هو جوهر النضال، بل الجوهر هو تحطيم الروح المعنوية عند الخصم وجعل عمله الشاق أكثر تكلفة وبشاعة من أن يستمر فيه. هذا كان هدف معارك الجزائر، فجبهة التحرير الوطني الجزائرية خسرت الكثير من الضحايا لكنها ربحت الحرب.

عندما بسطت هذا المخطط قبل أعوام أمام (الألمع والأفضل) من قيادات جنودنا وبحارتنا وطيارينا في الكلية الحربية الوطنية، كان الدارج أن تُنسب أرقام الى هذه الجهود المتنوعة. وكان 80% من أهداف المتمردين هي لإنشاء شرعية سياسية، و15% لتحطيم الحكومة السابقة، و5% لاستخدام القوة المجردة.

قلت للفيف من الحضور عام 1962 أننا خسرنا الحرب في فيتنام، قبل الإقرار بذلك رسميا بعد عدة سنوات. ويستطيع المرء أن يقول أننا خسرنا الحرب في اليوم الذي أعلن فيه بوش أن مهمتنا محققة.

(3)

دعوني أقحم هنا كلمات قليلة عن أفغانستان والصومال

في كتابي (السياسة العنيفة) أصف ما فعله الأفغان بالبريطانيين والروس. فقد أنزلوا بالبريطانيين أكبر هزيمة ذاقوا مرارتها في القرن التاسع عشر، وأنزلوا بالروس أسوأ هزيمة منيوا بها في القرن العشرين.

وما يحدث لنا (نحن الأمريكان) لا يختلف كثيرا. فمع أننا لم نتكبد خسائر في الأرواح تماثل خسائرنا في العراق، فإن أعمالنا بغزو أفغانستان وحدت جهود طالبان والقاعدة، وها هي طالبان تنهض من جديد، ولم يجر كبح جماح القاعدة قط. وبالمقابل فإننا نفقد حلفائنا (ألمانيا، كندا، هولندا) ونعرض الناتو لخطر التفكك. وليس لنا أن نتباهى إلا بحميد كرزاي المحاط بأمراء المخدرات الذين أنتجوا عام 2007 وحده 8200 طن من الأفيون 90% مما ينتجه العالم!

ويمكن القول إن الصومال في حالة فوضى أسوأ.

إذا كنتم تذكرون الفيلم Black Hawk Down كان أمراء الحرب هم الأشرار الحقيقيون. والصوماليون تفاهموا. وهكذا حين خرجنا، قاموا بطرد أمراء الحرب. وكان الزعماء الدينيون البديل الوحيد الذي استطاعوا أن يجدوه. والأصوليون المسلمون ليسوا الطرف المفضل عندنا، لكنهم كانوا القوة الوحيدة التي استطاعت ردع ما كان أمراء الحرب يمارسونه من أعمال ابتزاز واغتصاب وقتل، والصوماليون ساندوها. ثم حرضنا الأثيوبيين ودفعنا لهم أموالا كي يجتاحوا الصومال ويطردوا الأصوليين المسلمين. وساعدنا بطائراتنا وقصفنا الصوماليين وجعلناهم يكرهوننا بعنف ولم نحل المشكلة، بل الوضع الآن أسوأ.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-05-2008, 11:23 AM   #5
واقعي مرة أخرى
موسع صدره وبيشوف تاليتها!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 488
إفتراضي

اكمل بارك الله فيك.
__________________
اللهم انصر الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأذنابهم من المنافقين
واقعي مرة أخرى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-05-2008, 04:37 PM   #6
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

لا يصح ان يختلط مثل هذا الموضوع المهم والمتميّز بمثل هذه التفاهات

اتمنى له التثبيت وللآخرين الحذف

الله يهدي الجميع


بارك الله فيك أستاذنا القدير بن حوران
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-05-2008, 09:18 AM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الفاضلان
واقعي مرة أخرى
والفارس

أشكر لكما التفضل بالمرور
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-05-2008, 09:20 AM   #8
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ثالثا: ماذا يجب أن نفعل الآن؟

(1)


إذاً ماذا في وسعنا أن نفعل؟ أمعنوا النظر في موقفنا في العراق. لقد قال الرئيس بوش إن علينا(أن نصمد حتى النهاية). لكن لا يغيب عن بالكم أيضا أننا صمدنا في فيتنام 16 عاما تقريبا. وحتى بعد أن أظهر هجوم (تت) أننا كنا نمنِي النفس ب (انتصار)، وأدرك بعضنا على الأقل أننا لن (ننتصر)، فقد بقينا وتكبدنا 21 ألف ضحية أخرى.

هل في هذا درس؟

الجنرال (ديفيد بيتريوس) يخبرنا أن هناك درساً. يقول إن ما كنا نفعله في العراق لم يصب نجاحا، لكن لديه صيغة جديدة ـ مكافحة التمرد ـ سيكون النجاح حليفها. وأنا أتفق معه لناحية أن هناك درسا يجب أن نتعلمه، لكن لسوء الحظ ليس الدرس الذي يتحدث عنه.

ما سبب ذلك: إنه يتلخص ببساطة في أن الصيغة (الجديدة) التي يصفها هي الصيغة القديمة نفسها التي جربناها في فيتنام والصيغة القديمة نفسها التي جربها الروس في أفغانستان.

أصغوا الى محرري أوراق البنتاجون. لقد وصلوا الى كل شيء علمناه عن الحرب في فيتنام، وبالتالي فإن روايتهم هي أكمل ما جُمع بشأن أي حركة من حركات التمرد. وقد علقوا (وأنا أنقل تعليقهم) بأن (برنامجنا هناك كان، باختصار، محاولة لترجمة النظرية المفصلة حديثا [كان ذلك قبل 40 عاما] عن مكافحة التمرد الى حقيقة واقعة عملياتية. وكان الهدف سياسيا رغم أن وسيلة تحقيقه كانت من مزيجا من الإجراءات العسكرية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية. وقد وسم التاريخ الطويل لتلك الجهود باتساق في النتائج وفي التقنيات أيضا: فشلت كلها بصورة بائسة)

يعترف الجنرال (بتريوس) (وهنا يستشهد الشاهد بأقواله مرة أخرى) بأن (القوة السياسية هي القضية المركزية في حركات التمرد وفي مكافحة حركات التمرد، فكل جانب يهدف الى جعل الشعب يتقبل حكمه أو سلطته كحكم أو سلطة شرعية) هل يمكننا أن نفعل ذلك؟ كلا، لا يمكننا. ويعدد الشاهد حالات الفشل المشابهة عند نابليون في غزوه لأسبانيا و حركات التمرد في الجزائر (كما يسميها هو) وثورتهم (الأمريكان) ضد بريطانيا، ليعطي الحق هنا للعراقيين بأن يتمردوا على الغزاة.

(2)

إذاً، هل ينبغي لنا، كما يسأل الرئيس بوش بالضبط، أن (نطلق سيقاننا للريح؟) لا، فسياسة كهذه، كما يستطيع أن يصفها، لن تخدم مصالحنا ولا مصالح العراقيين.

لقد بسطت في الكتاب الذي وضعته بالاشتراك مع السناتور (جورج ماكغفرن) وهو بعنوان (الخروج من العراق: خطة عملية للانسحاب الآن Out of Iraq: A Practical Plan for Withdrawal Now ) برنامج خطة أعتقد أنه سيحقق نجاحا، وهو برنامج مقسم الى مراحل ومخمنة تكلفته بعناية. وبصرف النظر عما يمكن أن يكون فيه من أخطاء، فإنه سيبدأ عملية تفضي الى الخروج من العراق بأقل ما يمكن من خسائر تصيبنا وتصيب العراقيين. لن أخوض فيه الآن لأنه برنامج طويل، لكن أتمنى أن تطلعوا على الكتاب. [ ونحن نتمنى أن نقدم له تلخيصا فور وصول ترجمته العربية].

سأذكر هنا فقط سمتين اثنتين: الأولى هي أن الخطة تؤمن بديلا من قواتنا يتمثل ب (قوة متعددة الجنسيات) والثانية: هي أنه إذا ما جرى إتباع الخطة سننقذ حياة الكثير من جنودنا ونوفر المزيد من الأموال.

(3)

هل ننفذها؟ إن هذا متوقف عليكم (يخاطب الشاهد أعضاء الكونجرس). ويضيف: لن يقوم الرئيس الحالي ولا الرئيس المقبل بتعريض نفسه للمخاطر. والحكومات كما يعرف معظمنا تشبه قطار الشحن : يصعب كثيرا بدء تسييره لكن وقفه أصعب .. ويستمر بالحديث المليء بالخوف من المستقبل فيقول أخشى أن لا نتخذ إجراء إلا بعد أن نفقد المزيد من الجنود والمزيد من الأموال.

ونسب الشاهد الى (جيمس وولسي) وهو عضو بارز من المحافظين الجدد،ومدير سابق ل (CIA) بأنه يأمل ألا تستمر الحرب أكثر من 40 عاما، وعندها ستكون الكلفة 17 تريليون. ويشبه الحالة الأمريكية فيما لو بقيت تلك العقلية تتحكم بأمريكا، بالكابوس الذي تنبأ به (جورج أورويل) في روايته عام 1984، باستبدال الحياة الرغيدة الى كوابيس تهدد وجود أمريكا.

وينهي شهادته بتساؤل استفزازي (لَيِن) : هل ستكون حياتنا حرب دائمة؟ حرب عراق تلو أخرى؟ هذه مسئوليتكم ..

شكرا لكم

انتهى
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-05-2008, 11:08 AM   #9
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

أشكرك لك أخي ابن حوران هذه المواضيع القيمة والتي تستحق ُ عليها لا درعًا فحسب بل دروعًا عدة إذ أن مواضيعك من أهم المواضيع المدرجة في هذا المنتدى وتبتعد لغتها عن أسلوب الجدل العقيم والتعصب ..
عن المقال .. كنت أرجو من السيناتور أن يربط ولو بشيء من الإلماح إلى أن الإدارة الأميريكية مدفوعة في كثير مما تقوم به إلى أهواء المحافظين الجدد واللوبي الصهيوني وبالتالي كان الحل أن يوجــِد إدارة مستقلة في اتخاذ قراراتها عن أية دولة ذات مصالح مشتركة أو ضغوط (لو قال ذلك لتجمد اللعاب في فمه قبل مضيّه ).
هذا الكلام يذكرني بشيء قاله الشاعر المصري اليساري شاعرالعامية عبد الرحمن الأبنودي حين سُئل عن مخرج للأزمة فقال :" خطأ للعدو ". وكنت أظنه مبالغًا في التفاؤل أو الاستخفاف بموازين القوى .. وأثبتت الأيام أن ضعفنا أغرى العدو بنا لدرجة ٍ جعلته لا يدرك أبدًا أننا من الممكن أن نغضب ومن ثم نضطره للحيد عن مخططه . لم تكن أميريكا لتفعل ذلك لولا الضعف والترهل في الواقع العربي وهنا أربط بين ما قاله فوكوياما في أهمية الاعتماد على الحكومات الصديقة أو العميلة بدلاً من تغيير القادة ونظم الحكم . حالنا كان كحال شخص اعتاد اللص أن يسرق منه كل شيء ولكثرة ما اعتاد اللص ذلك تجاسر أن يسرق لقمة كانت هي آخر ما يملك فهاج صاحب اللقمة وشرع يقاوم ببسالة حتى ترك اللص له ما عنده و قال : لقد أطعمني فيك ضعفك .. لكنني تجاوزت حدودي وعلمت أنني الآن كنت أجهلك .

أخيرًا : ما قاله هذا السيناتور أنهم سيكرهوننا ولن يثقوا فينا .. هذا قول العقلانيين أو الإنسانيين وليس الإدارة المتعجرفة .. في مصر يقولون مثلاً شعبيًا : اللي اختشوا .. ماتوا
لغة المصالح لغة لا تعرف الإنسانية ولا العسكرية ولكنها تعرف النقود ولكن يبدو أن الوصول إلى كنه المصلحة (الغاية ) أعمى الإدارة الأميريكية عن (الوسيلة) فهناك من يخاف أن ينقلب العرب رأسًا على الأميريكان إذا أعطوا هامشًا معقولاً من الاحترام . ها هنا أميريكا تقوم بما يفعله الرؤساء العرب .. اضرب تكسب، ولا تعرف أن من الضرب ما يزيد الخصم إصرارًا .
أشكرك وفي انتظار جديد ما تأتي به .. تحياتي
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .