العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-02-2021, 08:47 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,967
إفتراضي نقد كتاب نزول سورة هل أتي


نقد كتاب نزول سورة هل أتي
الكتاب تأليف علي الحسيني الميلاني وهو يدور حول أن سورة الدهر نزلت فى على وفاطمة وأولادهما وفى هذا قال الميلانى فى مقدمته:
"وبعد، فهذه رسالة وضعتها بتفسير آيات من سورة الدهر النازلة في أهل البيت علي ضوء روايات أهل السنة، وقد سميتها ب نزول سورة هل أتي في أهل بيت المصطفي وجعلتها في فصلين، سائلا الله تعالي أن ينفع بها عموم المؤمنين"
وقد بين الميلانى الآيات النازلة فى القوم محددا إياها بالقول التالى:
"اعلم أن والآيات المقصود بها الاستدلال في هذه السورة هي قوله تعالي «إن الأبرار يشربون من کاس کان مزاجها کافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر ويخافون يوما کان شره مستطيرا ويطعمون الطعام علي حبه مسکينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمکم لوجه الله لا نريد منکم جزاء ولا شکورا» إلي قوله تعالي «إن هذا کان لکم جزاء وکان سعيکم مشکورا» فقد نزلت هذه الآيات في أهل بيت رسول الله (ص) أعني: عليا وفاطمة والحسن والحسين"
قبل الكلام حول الرواية أقول إن القوم ما وجدوا آية فى كتاب الله فيها مدح لمسلم إلا إلا وجعلوا هذا المسلم هو على أو فاطمة أو الحسن والحسين وهو كلام لا يتفق مع وجود مئات المسلمين أو آلافهم فى عهد النبى(ص) وهذا أسلوب لا يمكن أن يكون من العدل وإنما هو يؤسس للعائلة المقدسة وهى عائلة للأسف متواجدة فى معظم الأديان إن لم يكن كلها وهو أثر من آثار تحريف وحى الله فرسالات الله كلها نزلت لتنهى وجود العوائل المقدسة عائلات الأغنياء أو الأكابر ولتثبت النظام الإلهى "إنما المؤمنون إخوة"
يحكى الميلانى الحكاية فيقول:
"وذلک:إن الحسن والحسين مرضا، فعادهما رسول الله (ص)، فنذر علي صوم ثلاثة أيام، وکذا فاطمة الطاهرة، وخادمتهم فضة، لئن برئا؛ فبريء الحسن والحسين وليس عندهم قليل ولا کثير، فاستقرض أمير المؤمنين ثلاثة أصوع من شعير، وطحنت فاطمة منها صاعا، فخبزته خمسة أقراص، لکل واحد قرصا، وصلي علي صلاة المغرب، فلما أتي المنزل ووضع الطعام بين يديه للإفطار، أتاهم مسکين وسألهم، فأعطاه کل منهم قوته، ومکثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا ثم صاموا اليوم الثاني، فخبزت فاطمة صاعا آخر، فلما قدم بين أيديهم للإفطار أتاهم يتيم وسألهم القوت، فأعطاه کل واحد منهم قوته فلما کان اليوم الثالث من صومهم، وقدم الطعام للإفطار، أتاهم أسير وسألهم القوت، فأعطاه کل واحد منهم قوته ولم يذوقوا في الأيام الثلاثة سوي الماء فرآهم النبي (ص) في اليوم الرابع، وهم يرتعشون من الجوع، وفاطمة قد التصق بطنها يظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فقال:واغوثاه يا الله، أهل بيت محمد يموتون جوعا فهبط جبرئيل فقال: خذ ما هناک تعالي به في أهل بيتک فقال: وما آخذ يا جبرئيل؟فأقرأه: «هل أتي"
أقول:
هذا هو الخبر في شأن نزول السورة في أهل البيت، کما ذکر بعض علمائنا، والقدر المهم في وجه الاستدلال هو نزول الآيات في حقهم بسبب إطعامهم ما کان عندهم من الطعام ثلاثة أيام المسکين واليتيم والأسير، ويقاؤهم بلا طعام وهم صيام وقد اتفق الفريقان علي نزول السورة في أهل البيت فأصل الخبر موجود في کتب کلا الفريقين في التفسير والحديث والتراجم والمناقب، وإن اختلفت ألفاظ الخبر في بعضها عن البعض الآخر"

للأسف حتى لو اتفق السنة والشيعة وسائر الفرق على سبب النزول فهو يخالف الآيات المذكورة فى التالى :
الآيات تتحدث عن الأبرار وهم كل المسلمين بل أول صفحة من السورة وما بعدها تتحدث عن المسلمين وهى لا تتحدث عنهم بصيغة الماضى وأفعال على والعائلة مضت وإنما تتحدث عن المسلمين جميعا بصيغة المضارعة وهذا يعنى أن تلك الأمور تتكرر من الكل فى المواقف والأحداث المختلفة
زد على هذا لو سلمنا لنزولها فى العائلة فهذا معناه أنهم ليسوا فى الدرجة الأولى من الجنة لأن أدواتهم من فضة كما فى السورة :
" وذللت قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بأنية من فضة وأكوابا كانت قواريرا قواريرا من فضة قدروها تقديرا"
بينما أدوات الدرجة الأولى من الذهب وهى للمجاهدين وعلى فى تاريخنا من المجاهدين ومن ثم تكون الرواية مكذوبة
الرواية فيها تناقضات هى :
-أن بيت على طبقا لحديث الخوخة أو الباب كان أمام منزل الرسول(ص)فهل قعد النبى(ص) أربعة ايام لم يتذكر ابنته وأسرتها وهم على بعد خطوات ؟
ألم يلاحظ عدم مجىء على لصلوات الجماعة ؟ ألم يلاحظ غياب أحفاده؟
-وجود خادمة اسمها فضة لعلى وفاطمة وهو كلام يتعارض مع رواية شهيرة عن أن فاطمة ذهبت للرسول(ص) وقد مجلت يداها أى فسدت من كثرة العمل حتى يعطيها خادم فلم يعطها وأمرها بالصبر
- أن الصاع تصنع منه خمس أقراص وهو كلام للضحك على المجانين فالصاع لا يصنع خمسة أقراص فقط بل يصنع عشرات الأقراص
-الأمر الأهم أنه كان لا يوجد أسرى فى المدينة وحتى بفرض وجودهم فلن يتركهم المجاهدون يذهبون ويجيئون فى المدينة على حريتهم لأنهم لو كانوا يتركونهم ليسألوا الناس لهربوا
كما ان الأسر يكون فى ميدان الحرب وبعد الحرب كان يطلق سراحهم بمقابل أو بدون مقابل ومن المعروف تاريحيا أن على وفاطمة تزوجوا فى السنة الثانية ولو أنجبت الحسن والحسين فسيكون هذا مثلا فى السنة الخامسة وهى سنة لم يكن فيها حروب لجلب أسرى للمدينة لأن غزوة الخندق لم يكن فيها قتال حتى يكون فيها أسرى لقوله تعالى " وكفى الله المؤمنين القتال"
-لو صدقنا أن الحكاية حدثت فمحال أن يكون الحسين إلا رضيعا وقتها أو حتى عنده ثلاثة سنوات والحسن خمسة والأطفال لا يعقلون معنى الأثرة خاصة الضع أو من هو قريب منهم
وبين الميلانى المعضلة وهى أن السورة مكية بينما أحداث الرواية مدنية فقال:
"فقيل:«معلوم أن سورة الدهر مکية بالاتفاق، وعلي لم يدخل بفاطمة إلا بعد غزوة بدر، وولد له الحسن في الثانية من الجهرة، والحسين في السنة الرابعة من الهجرة، بعد نزول سورة الدهر بسنين کثيرة، فقول من يقول: إنها نزلت فيهم، من الکذب الذي لا يخفي علي من له علم بنزول القرآن وأحوال آل البيت وقال القرطبي في تفسيره 19/ 182 في صدد آية: «ويطعمون الطعام علي حبه»: والصحيح أنها نزلت في جميع الأبرار، ومن فعل فعلا حسنا، فهي عامة».قال: «وقد ذکر النقاش والثعلبي والقشيري وغير واحد من المفسرين، في قصة علي وفاطمة وجاريتهما حديثا لا يصح ولا يثبت قال الحافظ ابن حجر في تخريج الکشاف: 180 رواه الثعلبي من رواية القاسم بن بهرام، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس ومن رواية الکلبي عن ابن عباس في قوله تعالي «يوفون بالنذر ويخافون يوما کان شره مستطيرا ويطعمون الطعام علي حبه مسکينا ويتيما وأسيرا» وزاد في أثنائه شعرا لعلي وفاطمة » ثم قال: «قال الحکيم الترمذي: هذا حديث مزوق مفتعل لا يروج إلا علي أحمق جاهل ورواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي عبدالله السمرقندي، عن محمد بن کثير، عن الأصبغ بن نباتة ... فذکره بشعره وزيادة ألفاظ. ثم قال: وهذا لا نشک في وضعه».
أقول:ويتلخص هذا الکلام في کلمتين:
الأولي إن سورة الدهر مکية، نزلت قبل أن يتزوج أمير المؤمنين من الزهراء في المدينة، وقبل ولادة الحسنين، بسنين کثيرة والثانية: إن هذا الحديث مفتعل عند الحکيم الترمذي، وموضوع عند ابن الجوزي والعمدة هي الکلمة الأولي ...والأصل في هذا الکلام، هو ابن تيمية الملقب عند أتباعه ب «شيخ الإسلام»

ورغم ما قاله أهل السنة فى متن وسند الحديث إلا أن الميلانى أبى إلا أن يكمل الكلام فبين من روةى عنهم من الصحابة والتابعين ومن ورد فى كتبهم من أهل الحديث من أهل السنة فقال:
"الفصل الأول: سند الحديث ورواته:
لقد ورد حديث نزول السورة المبارکة في کثير من کتب أهل السنة المعتمدة، في مختلف العلوم، من التفسير والحديث والمناقب وتراجم الصحابة ...فمن رواته من الصحابة والتابعين، کما في کتب أهل السنة:
أمير المؤمنين.وعبدالله بن العباس.وزيد بن أرقم.وسعيد بن جبير.والأصبغ بن نباتة وقنبر مولي أميرالمؤمنين.والحسن.ومجاهد وعطاء وأبو صالح وقتادة والضحاک هذا، والخبر مشهور برواية ابن عباس، رواه عنه: سعيد بن جبير، ومجاهد، والضحاک، وأبو صالح، وعطاء ... وهؤلاء أئمة أئمة المفسرين عند القوم ومن رواته من أکابر العلماء الأعلام في مختلف القرون، نکتفي بذکر جماعة، وهم:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .