العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-02-2008, 11:43 PM   #1
youcefi abdelkader
كاتب ساخر
 
الصورة الرمزية لـ youcefi abdelkader
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 223
Post شبــــــــــح الشيخوخة

قال الراوي يا سادة يا كرام
ثم إن المرأة لما رأت وجهها في المرآة ،وجدته ينحدر نحو قاع الشيخوخة مبكرا. رغم كل ما وصف لها من وصفات شعبية ،كالطلاء بزيت الزيتون بعد غسل الوجه بالماء الساخن ،ولم يجدي ذالك نفعا مع شبح الكبر الذي جثم على وجهها كالوحش ليحرمها من آخر لمسة جمال ، و جلب لها التعاسة و الخوف الشديد على ديمومة العشرة الزوجية مع الأستاذ'علي "الرجل الرشيق"كما يصفه زملاءه في المدرسة .
إغتنمت فرصة غياب بعلها ذاة يوم ،فخرجت و في جيبها كل ما تبقى من الراتب الشهري لزوجها و أسرعت نحو حلاقة البلدة تبغي شبابها .شرعت الحلاقة 'ميمونة 'في إصلاح ما أعقب الدهر من وجه المرأة،ومرت ساعات و ساعات و هي منكبه على الوجه تحاول إخفاء بعضا من تلك التجاعيد العميقة كالأخاديد المتراصة على الجبهة ،بما توفر لديها من مساحيق عجيبة و مراهم صنعتها مخابر بني الأصفر ،ثم غطت الوجه بقناع ينفث بخارا ساخنا و راحت تضرب وجنتيها ضربا خفيفا ،غير مبرح لعلهما ينتفخان و يتوردان من جديد ،ثم تناولت مقصا و عمدت لجذائل شعرها الطويلة فأبادتها عن بكرة ابيها و صبغت بالأصفر ما تبقىو صففته بطريقة عجيبة .


ما ان انتهت الحلاقة من مهمتها حتى هرعت المرأة للمرآة. كم كانت دهشتها عظيمة و هى ترى ذالك الوجه و قد عادت اليه مسحة من الجمال أفتقدها أعوام و إن كان مآلها الي الزوال كحال الدنيا كلها، فسرعان ما تختفي إشراقته مع أول شفطة بالماء و يعود الواقع المرير ليطفو على السطح من جديد .
أفرغت المرأة ما كان في جيبها من أوراق نقدية تجهل عددها و عادت لدارها بخفي حنين لتصل قبل قدوم زوجها فتصنع مفاجئة العام الجديد بهذه الخرجة المكسيكية الجديدة.لكن و لسوء حظها فلاستاذ عاد مكفهر الوجه بعد سويعات قضاها في العرض على مفتش مادة الرياضيات تصبب فيها عرقا رغم برودة الجو و تلعثم لسانه و حاد عن الصواب فلم يأخذ من المفتش غير توبيخ عنيف أضيف لسجل إخفاقاته في الدنيا .
لم يلفت انتباهه غير شعرها الأصفر فأنكر عليها ما صنعت به و عاتبها عتابا شديدا .لم تجد غير الدموع تدفقت من محاجرها لتجيبه بها في انتظارتأجج غضبه و إنفجاره كالبركان حين يتفطن لاختفاء مبلغ كبير من الراتب كان ينوى تسديد فاتورة الكهرباء به .
youcefi abdelkader غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .