العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-08-2009, 01:07 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي سبته ومليليه

سبته ومليليه


من محاضرة للأستاذ ياسين علي عيسى علي الجبوري


مقدمة:

كانت إسبانيا تمتلك إمبراطورية كبيرة مترامية الأطراف. إلا أنها انحسرت، ولم يبقى ليها سوى بلدتين في شمال إفريقيا هما (سبتة ومليليه) وثلاث جزر صغيرة هي: (فليزدي لاجومرا والحسيماس وتشافارتير) وهذه تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط. وهذه الجزر سميت بجزر الكناري أو جزر (الرؤوس).

ويدعي الأسبان أن هذه المدن والجزر تعود لهم، حيث يعود تأريخهم الى الفينيقيين والعصر القرطاجي. ففي سنة 429 ق م طرد القوطيون رئيس قبائل الفاندال (جيزيك) خارج أسبانيا. وقد عبر هذا القائد الى جبل طارق ومعه 80 ألف رجل، وهناك أخذوا ملكية سبتة ومليليه.

وفي سنة 534م أعاد الإمبراطور (جوستيان) أسر هاتين البلدتين، لتقع في أيدي الجيوش العربية التي قدمت من الشرق سنة (700م)، وهذا يعتبر من مقدمة الغزوات العربية لشبه الجزيرة الأسبانية، وبالتحديد بعد هذا التاريخ بعشر سنوات.

وأخيراً استطاع الأسبان طرد من احتلهم لمدة ثمانية قرون، واحتلال الساحل الشمالي من المغرب، وبعدها شرعوا في التغلب على باقي الأقاليم الإسلامية.

وفي سنة 1912 نسبت أسبانيا ملكية ذلك القسم من المغرب لها. وكانت مدينة سبتة تحت السيادة العربية، وهي ثاني مدينة بعد مدينة (فاس)، كما أنها كانت أكبر ميناء في المغرب، وهي مفتاح العبور للطريق الذهبي من السودان الى قرطبة.

كانت (سبتة) في أوج ازدهارها ألف مسجد وستون مكتبة، مما جعلها مركزا ثقافيا مزدهرا. وقد كانت سبتة كما هي مليليه تنعمان بحكم ذاتي. لكن الخصومة التي كانت بين عرب أسبانيا والمغاربة، قد سهلت على البرتغاليين احتلال سبتة عام 1451، وهي أول مستعمرة أوروبية في الشمال الإفريقي. وبعد أربع سنوات سقطت مليليه في الأسبان، ثم تخلت البرتغال عن سبتة لصالح الأسبان.

والمدينتان تقعان على شبه جزيرة صخرية، مما سهل السيطرة عليهما. والآن توسعت رقعتهما خارج حدود قلاعهما القديمة.

ويشكل أحفاد الأسبانيين ما يقارب 90% من سكانها، أما المغاربة فهم نسبة قليلة جداً، مع بضعة من الهنود الذين قدموا من جبل طارق للتجارة، كما توجد أقلية يهودية. ويعتبر نصف سكانها المسلمين من الذين يحملون الجنسية الأسبانية.

في عام 1935 اعتبرت سبتة أهم ميناء أسباني في حركة الملاحة، وخامس ميناء للحمولة الكاملة لجميع السفن. وبعد استقلال المغرب عام 1956 انخفضت التجارة تدريجيا من تلك المدينتين، لتصبحا تدريجيا أشبه بهونج كونغ قبل انضمامها للصين، حيث البضائع الكثيرة المعفية من الرسوم الجمركية، مما جعل الأفارقة العائدين من أوروبا سنويا يحبذون المرور من سبتة، لحد أن وصل عددهم الى 2 مليون عابر مع 200 ألف سيارة سنويا.

تعريف بالمدينتين

أ ـ سبته

تقع مدينة سبته في شمال المغرب، وعلى صخرة لا تتعدى مساحتها 20كم2. وهي تواجه مضيق جبل طارق. ويبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة ثلثهم من المغاربة.

يعتمد اقتصاد سبته على التجارة، فيتوافد عليها سنويا 2 مليون سائح، وتستورد المدينة الكثير من البضائع اليابانية أغلبها أجهزة كهربائية، وتصلها يوميا 15 سفينة محملة بالزوار معظمهم من الزوار، ويعودون في نفس اليوم، ولولا الازدهار التجاري لأصبحت سبته مجرد ميناء صغير وفقير.

ويؤكد الإدريسي المؤرخ الجغرافي المولود في سبته، أن المدينة كانت مزدهرة ومشهورة بصناعة المرجان. كما أكد ذلك المؤرخ (موليراس) حيث أكد أن القرون التي سبقت الاحتلال الأسباني كانت قرونا مزدهرة تجاريا. وهذا ما أكده (جاك كاليبي) أيضا، الذي اعتمد على مؤرخين عرب مثل (البكري) و (ابن خلدون).

ب ـ مليليه

تقع مدينة مليليه شمال شرق المغرب، وهي تبعد عن مدينة الناظور 10كم، وتبلغ مساحتها 12كم2 ولها سبعة أبواب منها خمسة مغلقة بشكل دائم وهي:
باب روستروغاردو وباب ماري واري وباب بني شيكر وباب أيا سينا وباب باريو تشيكو. وهناك باب (فرخانة) التي تفتح نهارا فقط، وباب (بني أنصار) المفتوحة باستمرار، والمؤدية لمدينة (الناظور).

يبلغ عدد سكان مليليله حوالي 66 ألف نسمة، ثلثهم من المغاربة. وتحيط بالمدينة جماعات فرخانة وبني أنصارويعدون 11 ألف نسمة، وبني شيكر الذين يعدون 10 آلاف نسمة. وتلك القبائل مرتبطة تاريخيا وجغرافيا وعضويا بمليليه حيث يتوافدون الى المدينة حاملين إنتاجهم الزراعي لبيعه هناك والعودة الى مساكنهم مساءً.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2009, 01:26 PM   #2
الجنرال 2009
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجنرال 2009
إفتراضي

دامت سبتة و مليلية مدن إسلامية مغربية و عربية
رغم التقاعس الحكومي المغربي اتجاه هذه القضية
__________________


الجنرال 2009 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-08-2009, 11:03 AM   #3
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

صباح الورد

الحقيقة أول مرة أسمع بهذه المدن

باركك الله ,,,,,وشكرا لجهودك وتعريفنا بها
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-08-2009, 09:12 AM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكر لكما مروركما الكريم

كل عام وأنتم بخير
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-08-2009, 09:13 AM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

التسلسل التاريخي لاستعمار مدينتي سبته ومليليه

أ ـ سنة 1451م، احتلال سبته من قبل البرتغال (وهي أول مدينة مغربية سقطت في يد الاستعمار الأوروبي).

ب ـ سنة 1497م، احتلال مدينة مليليه من قبل الأسبان.

ج ـ سنة 1508 سقوط حجر باديس في قبضة الأسبان.

د ـ سنة 1578م انتصار المغاربة في معركة وادي المخازن على البرتغاليين.

هـ ـ سنة 1580م، انتقلت سبته من السيطرة البرتغالية الى الأسبانية مقابل استرجاع البرتغال لاستقلاله.

و ـ سنة 1646م، قبائل مليليه تواجه الاستعمار الاسباني.

ز ـ سنة 1694م، مولاي اسماعيل يحاصر سبته لمدة 26 سنة.

ح ـ سنة 1704م، بريطانيا تحتل جبل طارق، مما ترتب عليه تمسك أسبانيا بسبته.

ط ـ سنة 1774م، السلطان محمد عبد الله يحاصر مليليه.

ك ـ سنة 1846م، احتلال جزر كيهانة من قبل اسبانيا.

ل ـ سنة 1859ـ 1860 احتلال تطوان من قبل الجيش الأسباني.

ابتداء من 1890م، مقاومة قبيلة (أنجرة) لمنع التوسع الاسباني.

الاستعمار الأسباني وممارسة الحكم العنصري في (سبته) و(مليليه)

منذ سقوط المدينتين تحت الحكم الإسباني، والسكان المغاربة يعانون أبشع أنواع المعاناة، فقد بدأت أسبانيا سياسة التمييز العنصري خلال حكم الجنرال فرانكو. حتى أن هذا النظام كان ينظر الى المسلمين المغاربة على أنهم متخلفون، ويجب فصلهم عن الأوروبيين المتحضرين.

وبذلك أقاموا مجمعات بائسة خاصة بهم، وهي أشبه بالمعازل، وتفتقر الى أبسط الخدمات الحياتية الأساسية. وقد زودت الإدارة الإسبانية سكان هذه المعازل ببطاقات خاصة لغرض معرفة عددهم ومراقبتهم وعلقت هذه البطاقات في أعناقهم. وقد حرمت هذه البطاقة على السكان المسلمين المغاربة من الاستفادة من كافة الحقوق الأساسية، بدءا بحق الشغل وحرية التنقل، وحق التملك، وانتهاءً بدخول أبنائهم المدارس الإسبانية. وقد حرموا الأطفال المسلمين المغاربة من العناية بحيث أنهم بدءوا يزاولون المهن الحقيرة، وهم لا زالوا في سن الثامنة.

ومنذ عام 1957 وحتى عام 1975، لم يتخرج من الجامعة الأسبانية سوى مسلم واحد هو (عمر دودوح) الذي يقود حركة المسلمين.

وبعكس الأسبان أو اليهود، فإن المسلمين المغاربة تم استخدامهم لتعبيد الشوارع وصيانة المجاري وبناء القناطر، واستخدمت نساءهم كخادمات في بيوت الأسبان واليهود. وكثيرا ما تعرضت الفتاة المسلمة الى هتك العرض من قبل الأسباني أو اليهودي. كما أن نظام الاستشفاء والصحة لا يشمل المسلمين.

الأهمية الإستراتيجية للمدينتين

تكاد كل الأحزاب المغربية، تتفق على نظرة واحدة تجاه مسألة المدينتين، كما كانت ولا تزال متفقة على قضية الصحراء المغربية (والتي كانت محتلة من الأسبان أيضاً). فالكل يرى أن وحدة التراب المغربي مسألة لا يختلف اثنان على قدسيتها، وأن سبته ومليليه لا بد من استرجاعهما.

أما الأسبان، فلا يتوقفون عند فكرة الانتقام من العرب وتأريخهم في الأندلس، ولا يتوقفون عند أهمية سبته كونها معبر أوروبا الى إفريقيا، وما يترتب على ذلك من فوائد اقتصادية عظيمة، بل يضاف الى ذلك أن المدينتين تشكلان نقاط ارتكاز حربي إستراتيجي للتحكم في مضيق جبل طارق، وللانطلاق السريع من الأراضي الأفريقية (المغربية) في حالة اندلاع الحرب.

ففي سبته قاعدة عسكرية كبيرة جداً، وفي مليليه قاعدة عسكرية تؤمن تغطية عسكرية غرب الجزائر من جهة وهران.

صعوبة الخيار العسكري المغربي في الوقت الراهن

ازدادت الأمور تعقيداً، بعد انخراط أسبانيا في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، مما يجعل التعامل مع أسبانيا عسكرياً، وكأنها حرب مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وكما أن المغرب لم يهدد أسبانيا عسكريا منذ عدة عقود، ولا يفتأ يطرح مشكلة سبته ومليليه بالطرق السلمية والدبلوماسية، فإن الدول الأوروبية ليست مطمئنة على أن تلك القضية لن تكون مصدرا للتهديد الأمني مستقبلا، وهذا ما يفسر عدم شمول المدينتين بعضوية أسبانيا في السوق الأوروبية المشتركة.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-09-2009, 03:15 PM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الفصل الثاني

موقف الأحزاب الإسبانية من مدينتي سبته ومليليه المغربيتين:

تتسم مواقف الأحزاب السياسية الإسبانية اتجاه مدينتي سبته ومليليه، بازدواجية التحليل أو ربما يمكن تسميته بالانتهازية السياسية. وفي عهد (الجنرال فرانكو) كان يوجد اتجاهان متعارضان حول المدينتين:

أ ـ الاتجاه الأول:

كانت تجسده الأحزاب اليمينية الفاشية المتحالفة مع (فرانكو) والتي تقول بأن المدينتين تعودان لإسبانيا، وبنت ذلك على عاملي العرقية والعنصرية.

ب ـ الاتجاه الثاني

كانت تمثله كل الأحزاب التقدمية (وخاصة الحزب الشيوعي الإسباني والحزب الاشتراكي الإسباني)، وهذه الأحزاب تعتبر المدينتين مغربيتين، وتشكلان جزءا لا يتجزأ من التراب المغربي. غير أن هذه المواقف قد تبدلت بعد غياب فرانكو. حتى أن الحزب الشيوعي الإسباني في المدينتين كان ينظم المظاهرات لرفض أي دعوة تطالب بإعادة المدينتين للمغرب (في حين الحزب الشيوعي في إسبانيا يقف مع مغربية المدينتين!).

يمكن القول، أن كل الأحزاب الاسبانية باستثناء بعض الشخصيات البارزة في الحزب الشيوعي الأسباني مثل الزعيم السابق للحزب (سانتياغو كاريو) و (رامون طامامس)، تدعي أن المدينتين اسبانيتان. وكانت كل الأحزاب تؤيد عدم تمليك المغاربة في المدينتين لئلا يفرط بترابها الإسباني!

محاولات إثارة القضية سلمياً

يُدرك المغرب ـ كما أسلفنا ـ التعقيد الذي يلف الخيار العسكري، وفي الواقع فإن المدينتين هما أشبه بقلعتين عسكريتين (11 ألف جندي أسباني في سبته و 9 آلاف جندي أسباني في مليليه). ويعلم المغرب كم تنهك اقتصاده عمليات التهريب من خلال المدينتين (كانت خسارة المغرب في عام 1990 وحده 400 مليون دولار).

طرح المغرب مشكلة المدينتين في عام 1960 في الأمم المتحدة، وعلى لجنة تصفية الاستعمار في عام 1975، وفي مؤتمري عدم الانحياز في بلغراد 1961، وليما عام 1975. وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية.

بالمقابل فإن الصحف الإسبانية وأجهزة الإعلام الأخرى تشن حملات معادية للمغرب بعد كل محاولة مغربية لإثارة المسألة.

المغرب يتجنب التصعيد

في معرض حديثه عن الحرب مع إسبانيا قال الملك الراحل الحسن الثاني: (كيف لي أن أفكر في حرب مع اسبانيا وأنا أريد أن أخلص علاقاتنا من سلبياتها، بالذات من أجل أن نبني مستقبلاً ودياً وتعاونياً. ثم كيف لي أن أفكر في حرب وأنا على الأقل أعرف ميزان القوى العسكرية بيننا، وهو ميزان مختل بشكل هائل لصالح اسبانيا طبعاً).

لقد سلك المغرب منذ استقلاله عام 1956 طريق الحوار والإقناع بالحجة مع السلطات الأسبانية خلال استعادته للمناطق المغربية التي ظلت خاضعة للإدارة الإسبانية، وهي (طرقاية 1958) و (إيفني 1969) و (الصحراء 1975). وسيظل متمسكا بنفس المنطق والأسلوب ليستكمل وحدته الترابية.

حاول المغرب بأشكال مختلفة إثبات رغبته في تدعيم أواصر الصداقة مع أسبانيا، لجعل الباب مفتوحا للتوصل لإعادة المدينتين سلميا. فقد رفع حجم التبادل التجاري مع أسبانيا الى الضعف عام 1974، كما أصبح الميزان التجاري لصالح أسبانيا عام 1981.

وقد أعطى المغرب تسهيلات ل (1200) مركب صيد سمك للاصطياد في المياه المغربية. ويقف المغرب مع أسبانيا لاستعادة (جبل طارق) من بريطانيا، اعتقادا منه بأن إعادة جبل طارق لإسبانيا ستجعل من إعادة المدينتين للمغرب أكثر إمكاناً.


أسبانيا الرسمية والنخبوية

تحس كثير من دوائر صناعة الخبر في أسبانيا أن الحنين لسياسة الاستعمار بات ممقوتا عالميا، كما أن من مصلحة الأسبان التفاهم مع المغرب حول المدينتين، لكن هذا الرأي لا يتم التعبير عنه بصراحة، بل بالتواءٍ شديد، أو عدم التصريح كما باتت الأحزاب الاشتراكية تسلكه، حيث أنها مع إعادة المدينتين للمغرب، لكنها في البرلمان تمتنع عن التصويت ( لا مع ولا ضد!).

وفي جانب الالتواء تقوم بعض الصحف مثل (دياريو 16) بمطالبة المغرب بالاعتراف باسرائيل، كما طالبت الدول العربية بذلك، حتى يتسنى للأسبان التفكير بحل مشكلة المدينتين!

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-09-2009, 08:33 PM   #7
amokrane_malik
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 860
إرسال رسالة عبر MSN إلى amokrane_malik إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى amokrane_malik Send a message via Skype™ to amokrane_malik
إفتراضي

منذ زمان وأنا أريد أن أعرف أكثر عن هاتين المدينتين
بارك الله فيك
__________________
الى الماء يلجأ من غص بلقمة
فالى ما يلجأ من يغص بماء؟
amokrane_malik غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-10-2009, 02:30 PM   #8
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكر تفضلكم بالمرور الكريم
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-10-2009, 02:33 PM   #9
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

سيناريوهات عسكرية

تطرق ثلاثة من المؤرخين العسكريين الأمريكان (حسب الباحث العسكري معد البحث) الى احتمالات نشوء حرب بين المغرب وأسبانيا، فقالت دراستهم التي أيدها خبراء عسكريون أسبان.

أسبانيا ستفقد مليليه خلال أربع ساعات

يتوقع الخبراء الأمريكان، أن أسبانيا ستفقد مليليه خلال أربع ساعات في حالة وقوع الحرب، وذلك لا يتطلب سوى (40) ألف مقاتل مغربي، وتدمير الألغام الأسبانية والدبابات التي تشكل حزاما حولها، وقصف مدفعي شديد، وبعد ذلك سيتمكن المقاتلون المغاربة من التوغل الى المواقع الخلفية، والاشتباك مع القوات الأسبانية المتواجدة هناك في معركة ضارية، وسيتمكن المغاربة من تحرير مليليه.

يرجح الخبراء ذلك الهجوم على مليليه بالذات، لأن المغرب يملك السيطرة على الأرض، في حين أن أقرب مطار أسباني لمدينة مليليه يبعد (300)كم.

هجوم أسباني مضاد على مدينة طنجة

لن تجد أسبانيا طريقا أمامها سوى الهجوم على طنجة لدعم موقفها التفاوضي بعد أن تتدخل الأمم المتحدة.

وللتمهيد الى ذلك الهجوم، سيشترك اللواء البحري الأسباني في (روتا) واللواء الجوي في (كورينا) واللواء المظلي الذي يتمركز في ضاحية (مدريد). ولكن ينبغي على القوات الأسبانية قبل ساعات من ذلك أن تدمر الرادار المغربي في جبل (غورغو) وتحطيم القواعد الجوية في القنيطرة وسيدي سليمان ومكناس، وبذلك ستجرد المغرب من الغطاء الجوي، أما الغواصات الأسبانية الثمانية فسيقتصر عملها على محاصرة القوات البحرية المغربية الصغيرة.

ردة فعل مغربية فورية

يتابع الخبراء في عرض السيناريو الذي يتوقعونه، فيقولوا: سيقوم المغرب وبجهد غير كبير وبوقت لا يتطلب سوى 15 دقيقة بالاستيلاء على جزر (الجعفري) و جبل (الحسيماس) وجبل (فليز) التي تتواجد فيها مجاميع صغيرة من القوات الأسبانية..

هذا ما وضعه ثلاثة من الخبراء الأمريكان مع ثلاثة من وزارة الدفاع الأسبانية، وأطلقوا على تلك العمليات ب (اللعبة الحربية البسيطة)، ولكنهم لم يتركوا أن ذلك يمكن أن يتحول الى حقائق قاسية.

صعوبة التعرض المغربي لسبته

بعكس مليليه، فإن التفكير بالهجوم من قبل المغرب على سبته لا يبدو مضمون العواقب، حيث توجد فيها دفاعات مقتدرة تحيط بالمنطقة إضافة الى أن التعزيزات الأسبانية تقع على بعد 30 كم، وبهذا يصعب على المغاربة تفادي الجواسيس الأسبان في كشف تزايد القطعات العسكرية المغربية في المنطقة قبل المعركة.

وأن الحامية الأسبانية في (سبته) والتي تتكون من أكثر من 9000 جندي مدربين تدريباً عالياً، وفرقة خيالة مدرعة، ومجموعتين من الجنود المظليين، مزودة بصواريخ من نوع (ميلان) المضادة للدبابات والدروع، وذلك لردع أي هجوم مغربي.

وتتلقى تلك القوات إسنادها الجوي من مطاري (خيريت) و (موران)، وتتلقى غطائها المضاد للطائرات من قواعد الصواريخ (هوك هيركوليس) الموضوعة في خط التماس.

مقارنة بين القوات المغربية والأسبانية

وضع الباحث مقارنة بين القوات المغربية والقوات الأسبانية:

المغرب: برية 175 ألف، بحرية 7800، وجوية 13 ألف، مجموعها 195.800ألف، مدة الخدمة الإلزامية (18) شهر. دبابات قتال رئيسية 580، دبابات استطلاع 384، دبابات خفيفة 116، عربات قتال مؤللة للمشاة 70، ناقلات جند مصفحة 765، زوارق خفر سواحل 27. فرقاطة 3، زوارق إسناد 4، برمائيات 5. مدافع مقطورة 118، مدافع ذاتية الحركة 199، راجمات صواريخ [متعددة الفوهات] 35، مدافع هاون 1706، مدافع مضادة للدبابات 36، سلاح مضاد للدبابات [موجه] 790، قاذفات عديمة الارتداد 350، قاذفات صواريخ [أحادية] 700، قاذفات صواريخ أرض ـ جو 107، مدافع مضادة للطائرات 407،و89 طائرة مقاتلة و 92 طائرة هليكوبتر.*1

أما أسبانيا فتعداد جيشها 320 ألف، والدبابات 980 دبابة، والناقلات المدرعة 1300، والمدافع 2790، ومدافع الهاون 1700، وطائرات مقاتلة 210، وطائرات نقل 148، وطائرات عمودية (هيلوكبتر) 340، وحاملة طائرات واحدة، ومدمرات وفرقاطات وبوارج 35، وغواصات 8، وسفن حربية أخرى 128.

هامش:

*1ـ المجلة العربية للعلوم السياسية. العدد20/ خريف2008/ أمين حطيط/ صفحة 175.(أضفتها .. ولم ترد على لسان الباحث)


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-10-2009, 02:50 PM   #10
فسحة أمل
مشرفة عدسة الأعضاء واللقطات
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,583
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا جزيلا لك أخي ابن حوران

لقد حلمت منذ مدة وما زلت أحلم باسترجاع مفتاحي سبتة ومليلية

إنه مقال واف وكاف عن هاتين المدينتين المحتلتين

بارك الله فيك
__________________



فسحة أمل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .