اهلا اختي! طاب يومك!
اتمنى ان اجد في تلك الرساله : بعد طول مشقة
المعانات وصلت النهاية ،واحلامي ستتحقق
اخيرا سانال ما في بالي ومااريد.
لكن هذه فقط احلام اليقضة اختي على رسلك
تحياتي
مرحبا بالغالية زمزم
طابت اوقاتك بكل خير ...مع امنية قلبية صادقة أن تتحقق لك ِ كل أمنياتك وأحلامك
كما ترسمين وتخططين وتتخيلين ...
نعم أحلام اليقظة .زاحيانا هي انطلاقة وأحيانا نعيش فيها كثيرا من الأماني والأحلام
ومن كثرة تكرارها تساعدنا على التخلص منها فقد استوفينا الشعور بوجوده
أوشك الغروب ، كعادتى كل مساء ، تمشيت حافيا على الرمال الناعمة المبللة .. إصطدمت قدمى بشىء صلب ، لم أعره انتباهى فلعلها صدفة أو محارة ..
حدقت النظر مذهولا وقد اتسعت عيناى حين وقعت عليها .. زجاجة قاتمة اللون لما عليها من شوائب وخدوش تؤكد أنها ولا شك ذات آلاف من الأعوام
مسحتها فإذا بها ورقة صفراء .. دفعنى الشغف والفضول إلى فتحها ففتحتها مسرعا ..
لفافة صفراء قديمة بها خطوط سوداء وعلى ظهرها نقوش للغة عتيقة ..
دققت أكثر .. إنها خريطة قديمة وما إن خمنت ما بها حتى ألجمنى صمت رهيب وذهول تحول إلى سعادة غامرة ، إنها حلمى الضائع .. أطلانتس .. المدينة الفاضلة .. يوتوبيا
مرت لحظات كالدهر .. أخذتها مسرعا إلى والد صديقى الذى أكد ظنونى وأخذها بدوره إلى متحف العلوم والآثار وكانت الرحلة التى اكتشفت فيها مدينتى الحالمة وكانت المفاجأة الأعظم إذ وجدت كما هى بناسها ومبانيها وعلومها وفضائلها .. تخفت عن الوجود لآلاف الأعوام .. أقمت هناك
أعوام مضت لأشهد مدينتى تمحوها يد الحضارة البشرية وتمزقها الصراعات والأطماع ..
أنا السبب .. لا يستحقونها أبدا أبدا ..
لأدعهم يحيون فى غاباتهم بعيدا عنها ..
أفقت مذعورا وإذا بالزجاجة فى يدى ..
أعدت اللفافة لمكانها وربطتها بحجر ثم ألقيتها إلى ابعد مكان .. وابتسمت
وعرفت لماذا تخفت عن الوجود آلاف من عمر الكون
ما أجمل أن تعيش هذه الحياة بحلوها ومرها
معتقداً أن كل ما أصابك وسيصيبك هو مقدر لك
عندها تعيش برضى وطمأنينة وتتعامل مع منغصات هذه الحياة
بيقين راسخ رسوخ الجبال وعزيمة تفتت الصخر وابتسامة تنشر الرضى ..
فإن شكرت كان خيراً لك .. وإن صبرت واحتسبت كان خير لك ..
فالحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والآحزان ..
وشكراً
ما أجمل الرضى واليقين ....فهما مرسى السعادة وميناءها
نصيحة وتذكرة وعظة ..
كانت أصدق وأعظم أمنية بالإمكان تحقيقها ..وجني ثمارها بإذن الله