العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-01-2010, 12:58 PM   #11
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

الشكر لله ثم لكم جميعا
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-01-2010, 12:58 PM   #12
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

س - مما تتشكل الأسنان ؟

ج/

يتكون السن بشكل رئيسي من ثلاثة أجزاء رئيسية:
المينا, العاج, واللب.
تمثل المينا الطبقة الصلبة المغطية للسن والطبقة المانحة الصلابة له, بفضل هذه الطبقة يمكن للأسنان قطع الأطعمة وطحنها وتكسيرها.
أما طبقة العاج المطاطية فتمثل جسم السن الحقيقي.
أما اللب فيحتوي على أنسجة السن والأعصاب والأوعية الدموية التي توصل الغذاء للسن.

تبدأ الأسنان بالظهور عند الإنسان في بداية عامه الأول, وتستمر بالظهور والنمو حتى يكتمل ظهور الأسنان في منتصف عامه الثاني لتبلغ العشرين سنا, هذه الأسنان تسمى بالأسنان الحليبية أو غير الدائمة, وذلك لأنه سوف تبدأ بالتساقط في بداية العام الخامس من عمر الطفل ويحل محلها الأسنان الدائمة.
تستمر عملية تبديل الأسنان حتى عمر الثانية عشر ليبلغ عدد الأسنان الدائمة 32 سنا.

تتوزع هذه المجموعة من الأسنان على الفكين العلوي والسفلي بشكل متماثل, وتسمى الأسنان الأمامية من الفك بالقواطع لأنها تقطع الطعام, اما الأسنان الجانبية فتسمى الأنياب لأنها تشبه أنياب الحيوانات, أما الأسنان الخلفية فتسمى الأضراس أو الطواحن لأنها تقوم بطحن الطعام.

إذا تجمع الطعام داخل فمنا فإن البكتريا الموجوة في الفم تقوم بتحليل هذا الطعام, مما ينتج عنه أحماض مذيبة لطبقة المينا المغلفة للسن, هذا الذوبان يشكل نخرا صغيرا أسودا يسمى التسوس, إذا ترك كما هو يستمر بالتوسع وتذويب طبقة المينا حتى يصل طبقة العاج ومنها إلى لب السن, وهنا تبدأ الآلام الشديدة في السن لأن اللب الذي يحتوي على الأعصاب لم يعد مغطى بطبقة العاج والمينا, وبذلك يصل الطعام والشراب إلى لب السن الحساس تجاه أي شيء يلمسه, وبما أن أنسجة وخلايا السن من النوع غير المتجدد فإن هذه الفجوة تبقى كما هي إن لم تعالج على عكس خلايا العظم التي تبني أي فراغ بينها بشكل تلقائي.

وبحمد الله فإن أطباء الأسنان يتمكنون هذه الأيام من إصلاح هذه المشاكل في السن, وذلك بوضع حشوة بديلة للعاج والمينا لحماية لب السن.
ولكن ورغم هذا فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول الطعام يقي من خطر التسوس, بالإضافة إلى استعمال الخيط السني الذي يقوم بإخراج بقايا الطعام من الأماكن التي لا تتمكن فرشاة الأسنان من الوصول إليها بين الأسنان.
ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.

وأخيرا فإن لا بد من التذكير بدور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان أبو بكر الرازي من أوائل العلماء الذين قاموا بالتفريق بين أنواع الأمراض التي تصيب الأسنان, وكان أبن سينا من أوائل من استخدموا الصموغ البيضاء في حشو الأسنان المصابة بالنخر.

ولقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم منذ قديم الزمان الإهتمام بنظافة الفم والأسنان وذلك من خلال استخدام السواك, وذلك في قوله:
"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"
حديث صحيح رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-01-2010, 12:59 PM   #13
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

س- ما هو الجلد ؟

ج/
يتعبر الجلد الدرع الواقي والمغلف لجميع أجزاء أجهزة الجسم الداخلية, فالجلد يقوم بحماية هذه الأجهزة من الغبار والجراثيم والأجسام الضارة الخارجية ويمنع دخزلها إلى أجسامنا.
ليس هذا فحسب, فالجلد يمكننا من الإحساس بالعوامل الخارجية المؤثرة على الجسم, مثل الحراراة والبرودة, وهذا يمكن الجسم من المحافظة على درجة حرارة الجسم الداخلية عن طريق الجلد.
بالإضافة إلى هذه الوظائف فإن الجلد يمكن الجسم من الإحساس بالألم وملامس الأشياء من خلال النهايات العصبية الموجودة فيه, ناهيك عن العديد من الوظائف التي يؤديها الجلد والتي سوف نذكرها لاحقا في هذا الدرس إن شاء الله.
يمكن الإمساك بطبقة الجلد والشعور بسماكتها من خلال إمساك جلد ظهر اليد.

يتكون الجلد بشكل أساسي من طبقتين رئيسيتين:
الأولى هي الطبقة الخارجية والمسماة بالبشرة.
أما الثانية فهي طبقة الأدمة.

تحتوي طبقة الأدمة على طبقة حيوية تسمى طبقة ملبيجي أو الطبقة المولّدة, تقوم بشكل مستمر بإنتاج الخلايا الجلدية عن طريق الإنشطار, ومن ثم تدفعها إلى الطبقة العليا من الأدمة, مما يعني موت هذه الخلايا وزيادة قساوتها بسبب توقف وصول الغذاء إليها.

هذه الطبقة الميتة تكوّن الطبقة الخارجية المسماة البشرة أو الطبقة القرنية, والتي تقوم بحماية أجزاء الجلد الداخلية من العوامل الخارجية, والأجسام الضارة المهاجمة للجسم, بالإضافة إلى المحافظة على درجة رطوبة الجسم بدون زيادة أو نقصان.

بالإضافة إلى خلايا الجلد الحية في الطبقة المولدة من البشرة فإنه توجد أيضا الخلايا الميلانية التي تنشط عند تعرضها للشمس, فتقوم بإنتاج مادة الميلانين التي تقوم بصبغ الجلد باللون الأسمر, لذلك فإن درجة اسمرار الجلد تعتمد على كمية الميلانين المنتج في الطبقة المولدة في الأدمة.

بالإضافة إلى ما سبق فإن طبقة الأدمة تحتوي على االنهايات العصبية والمستقبلات العصبية المسؤولة عن الإحساس بالإلم والحرارة والبرودة ومختلف العوامل الخارجية.

وتحتوي طبقة الأدمة أيضا على الغدد الدهنية المسؤولة عن بقاء الجلد طريا, وتحتوي أيضا على حويصلات الشعر التي ينبت فيها الشعر ويثبت في مكانه, بالإضافة إلى الغدد العرقية التي تقوم بالمحافظة على درجة حرارة الجسم من خلال التحكم بعملية التعرق.
وتحتوي طبقة الأدمة أيضا على الأوعية الدموية المسؤولة عن تورد وبهتان وتزرق لون البشرة الخارجي.

كما تلاحظ فإن الأدمة ذات تضاريس بارزة من الأعلى, هذه التضاريس تدفع الطبقات الأخرى من الجلد لتشكل بصمات الجلد الخارجية التي تختلف من إنسان لآخر, والتي تكسب الجلد خشونة تعينه على الإمساك بالأشياء بشكل أفضل.

ومن الجدير بالذكر أنه يوجد أسفل طبقة الأدمة طبقة ثالثة تسمى بطبقة ما تحت الجلد, أو الطبقة الدهنية, وكما تلاحظ فإن إسمها يدل على وظيفتها, فهذ الطبقة تقوم بتخزين الدهن الزائد في الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة عند الحاجة.

وللعلم فأن مساحة الجلد تقدر بمائة وثمانين سم مربع
أما وزنه فيقارب الأربعة كيلوغرامات.
وسماكته تتراوح بين الواحد ونصف مليمتر إلى الأربعة مليمترات.
وأخيرا فإن واحد سم مربع من الجلد يحتوي على سبعين سم من الأوعية الدموية, وهذا يعني أن الجلد كله يحتوي على حوالي إثنا عشر ألفا وستمائة سم من الأوعية الدموية, وهذا يقارب الواحد كيلو متر طوليا.
ليس هذا فحسب فإن نفس المساحة تحتوي على 55 سم من الإعصاب لكل سم مربع, بالإضافة إلى مائة غدة عرقية, وخمس مائة خلية مكونة للجلد.
فسبحن عظمة الخالق الذي خلق هذا الخلق ليتعظ الإنسان ويعرف مدى قدرة رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم:
{سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد}
سورة فصلت آية رقم 53

وأخيرا فإن لا بد من التذكير بأن القرآن الكريم قد ذكر الجلد في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم:
{إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما}
سورة النساء آية رقم 56
ومعنى هذه الأية يدلنا على ان الإحساس بالحرارة يكون في الجلد فقط ولا يكون فيما أسفله, ولذلك فإن الله يبدل جلود الكفار كلما احترقت ليعود الإحساس بالنار وعذابها.

المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-01-2010, 12:59 PM   #14
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

كيف يعمل القلب ؟



ج/
القلب, المضخة الحية العجيبة في هذا العالم, محرك الدورة الدموية في الجسم, رمز الحياة في الإنسان, مصدر العواطف والشجاعة عند القدامى.

عضلة تعمل ليل نهار طوال العمر دون كلل أو ملل لتضخ الدم لجميع أجزاء الجسم حاملا الأكسجين والغذاء إلى مختلف نواحي الجسم ليبقى ينبض بالحياة.

يتكون القلب من نصفين أيمن وأيسر بالنسبة للجسم, كل نصف فيه حجرتين, العليا تسمى الأذين والسفلى تسمى البطين, ويفصل بينهما صمام يتحكم بانتقال الدم بينهما


.


يصب الدم القادم من دورته من الجسم في الأذين الأيمن من القلب ومن ثم يتقلص الأذين وينفتح الصمام الثلاثي بين الأذين الأيمن والبطين, فيتدفق الدم إلى البطين الأيمن ويغلق الصمام ثانية لضمان عدم عودة الدم إلى الأذين الأيمن


.

بعد ذلك تتقلص عضلة البطين الأيمن وينفتح الصمام الرئوي ليندفع الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي, ويتم إغلاق الصمام من بعد خروج الدم لضمان عدم رجوع الدم إلى البطين الأيمن.

ويتزامن مع هذه العملية عملية يتدفق فيها الدم إلى الأذين الأيسر ومن ثم تتقلص عضلة هذا الأذين وينفتح الصمام التاجي فيتدفق الدم إلى البطين الأيسر ويغلق الصمام لضمان عدم رجوع الدم.
وأخير تنقبض عضلة البطين الأيسر لتدفع الدم


بقوة عبر الشريان الأبهر إلى كل أنحاء الجسم حاملا الأكسجين والغذاء, ومن ثم تتكرر الدورة السابقة بشكل مستمر لإبقاء الجسم على قيد الحياة.


ينبض القلب 140مرة عند المولود الجديد, وويتناقص هذا العدد إلى 100 في عمر الثلاث سنوات, ويستمر العدد بالتناقص حتى يصل إلى معدل 80 نبضة في الدقيقة عند الإنسان البالغ.
ويختلف معدل دقات القلب حسب النشاط الذي يقوم به الإنسان, فإذا كنت تمارس الرياضة فإن دقات قلبك سوف تزيد حتى يتمكن الدم من إيصال الأكسجين والغذاء بشكل أسرع إلى الجسم حتى يتمكن من الحصول على الطاقة اللازمة لأداء التمارين الرياضية.
أما في حالة الجلوي فإن القلب يعود إلى معدل النبضات الطبيعي لأن الإنسان لا يحتاج إلى الكثير من الطاقة في تلك الحالة.

وللعلم فإن القلب ينبض ما يقارب 115ألف نبضة في اليوم, و42 مليون مرة في السنة, وثلاثة بلايين مرة في متوسط عمر الإنسان.
ولتكتمل صورة عظمة الخالق, فيجب عليك أن تعلم أن القلب يضخ حوالي 12 ألف ليتر من الدم في اليوم, و300 مليون لتر من الدم في متوسط عمر الإنسان, وأن القوة المبذولة لضخ هذه الكمية يكفي لرفع عشرة أطنان إلى علو 16 كيلومتر في الهواء.
وأن قلبين معا يمكنهما أن يجهزا قوة كافية لتحريك شاحنة حول العالم ولمدة سنتين, فسبحن الخالق العظيم


.


وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور القرآن في هذا المجال, فقد ذكر القرآن الكريم القلب في كثير من الآيات, وربطه بالإطمئنان والعقل والخوف


:

بسم الله الرحمن الرحيم
{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
سورة الرعد آية رقم 28

بسم الله الرحمن الرحيم
{أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}
سورة الحج آية رقم 46

بسم الله الرحمن الرحيم
{إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا}
سورة الأحزاب آية رقم 10

ولا ننسى دور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال أيضا, فقد كان ابن النفيس أول من اكتشف الدورة الدموية في الإنسان.

 
يتبع ان شاء الله .....
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-01-2010, 03:29 PM   #15
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

ما هو الدم و الهيموغلوبين؟


يضخ القلب الدم إلى الجسم عبر الشرايين ليوصل الأكسجين والغذاء إلى مختلف أجزاءه, ومن ثم يقوم الدم بحمل فضلات التفاعلات في الخلايا وثاني أكسيد الكربون, ومن ثم العودة عبر الأوردة إلى القلب ليتم ضخه من جديد إلى الرئتين ليتم هناك التخلص من ثاني أكسيد الكربون والتزود من جديد بالأكسجين وأخيرا العودة إلى القلب لتكرار العملية.
هذه العملية هي ما يسمى بالدورة الدموية في جسم الإنسان.
أما ما يسمى بالدم فهو عبارة عن سائل شفاف يميل للصفرة يسمى البلازما أو المصل
, يحمل هذا السائل خلال دورته خلايا خاصة بالدم تسمى خلايا الدم الحمراء, وهي التي تكسبه لونه الأحمر, بالإضافة إلى خلايا أخرى تسمى خلايا الدم البيضاء وصفائح الدم.


بالإضافة إلى حمل هذه الخلايا فإن البلازما تقوم بجزء بسيط من عملية نقل الأكسجين.
أما كريات الدم الحمراء فتقوم بمعظم عملية نقل الأكسجين عن طريق الهيموغلوبين المخزن في داخلها.
الهيموغلوبين عبارة عن بروتين له القدرة على تخزين الأكسجين, والقدرة على إعطائه للخلايا الحية في الجسم.
يتم إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاغ العظام المتخصصة بهذا الشأن, مثل عظام القفص الصدري والعمود الفقري وغيرها من العظام.
عندما تتكون خلية الدم الحمراء يكون لها نواة كغيرها من الخلايا, ولكن وبعد أن تخرج إلى الدم تترك نواتها في نخاع العظم, وتنطلق في الدم لتؤدي وظائفها في الجسم.
أما الخلايا الأخرى التي يحملها سائل البلازما فهي خلايا الدم البيضاء.
يتم إنتاج هذه الخلايا في نفس النخاع الذي يتم إنتاج كريات الدم الحمراء فيه, وتقوم هذه الخلايا بوظيفة الشرطي المتنقل في الجسم, حيث أن لهذه الخلايا القدرة على مهاجمة جميع الأجسام الغريبة أو الضارة المتسللة إلى الدم أو خلايا الجسم, مثل البكتيرا والجراثيم, لذلك فإن هذه الخلايا تعتبر خط الدفاع الحصين للجسم.
أخيرا وليس آخرا فإن النوع الثالث من الخلايا التي يحملها سائل البلازما هي الصائح الدموية.
يتم إنتاج هذه الخلايا في نفس النخاع الذي يتم إنتاج كريات الدم الحمراء فيه, وتقوم هذه الصفائح بتنفيذ عملية التجلط الدموي في حالة الحاجة لذلك, فعندما ينجرح أي جزء من الجسم, يسيل الدم خارج الأوعية الدموية, وهذا يعني نفاذ الدم من الجسم في حال استمرار ذلك دون توقف وبالتالي الموت, ولكن الله سبحانه وتعالى خلق هذه الصفائح الدموية لتقوم بالتجمع عند الشرايين والأوردة المقطوعة وتشكل تجمعا من الصفائح لإغلاق مكان تسرب الدم, وهذا ما يسمى بتخثر الدم أو تجلطه.
ينتقل الدم إلى أنحاء الجسم عبر الأوعية الدموية.
الأوعية التي تنقل الدم المحمل بالأكسجين والغذاء تسمى الشرايين.
أما الأوعية التي تعيد الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون والفضلات فتسمى الأوردة.
يكون لون الدم في الشرايين ضاربا للحمرة بسبب الهيموغلوبين الحامل للأكسجين, أما في الأوردة فيكون ضاربا للزرقة بسبب فقدان الأكسجين, وتكون بنية أوعية الشرايين أكثر سماكة وقوة من الأوردة, وعلى كل فإن كل منهما يتكون من بطانة داخلية يغلفها طبقة مرنة لينة, ويحيط بها طبقة من العضلات الملساء
التي تقوم بالتمدد عند ضخ الدم ومن ثم التقلص لدفع الدم في مجراه, ويغلف العضلات طبقة لينة أخرى, وأخيرا يغلف الأوعية الدموية غشاء خارجي.


يكون ضغط الدم في الشرايين أكبر بكثير منه في الأوردة, وذلك لأن الشرايين تنقل الدم المندفع من القلب بقوة إلى الجسم, أما الأوردة فتنقل الدم العائد من الجسم ببطئ.
يتم قياس ضغط الدم باستخدام جهاز خاص بذلك, بحيث يقوم الطبيب بربط حزام قماشي حول الذراع, ويضع أسفله سماعة للقلب, ومن ثم يبدأ بنفخ هذا الحزام ويستمع الطبيب إلى نبضات القلب من خلال السماعة, ويستمر بالنفخ حتى يتوقف النبض, عندها يبدأ الطبيب بتحرير الهواء من الجهاز حتى يستمع إلى بداية جريان الدم ثانية, ويقرأ الضغط ليحصل على الضغط الأقصى للدم, ويستمر بالإستماع إلى جريان الدم حتى يختفي الصوت, وذلك يعني عودة القلب إلى وضعه الطبيعي, عندها يقرا الضغط ثانية ليحدد الضغط الأدنى للدم.
القراءة الطبيعية للضغط هي120/80 , إذا كان الضغط الأقصى عند أحدهم أعلى من 120 فهذا يعني أن ضغطه مرتفع, أي أن قلبه يبذل مجهودا أكبر في ضخ الدم بسبب زيادة الجهد الذي يقوم به الجسم أو بسبب مرض ما.
بعدها يفرغ الطبيب الهواء من الحزام ليعود النبض إلى وضعه الطبيعي ويتمكن من قياس الضغط
ومن الجدير بالذكر أن الدم يقسم إلى أربع فئات مختلفة هي:
الفئة أ
, الفئة ب , الفئة أب , الفئة صفر.


إختلاف الفئة لا يعني إختلاف مكونات الدم الأساسية, وإنما الإختلاف يكون بسبب إختلاف نوع بروتينات الأنتجين الموجودة على سطح كريات الدم الحمراء.
فعندما يتواجد بروتين الأنتجين من نوع أ فقط على كريات الدم الحمراء فهذا يعني أن نوع الدم هو أ.
وبالمقابل فإن تواجد الأنتجين من نوع ب يعني أن الدم من نوع ب
أما إذا تواجد كلا النوعين على سطح كريات الدم الحمراء فهذا يعني أن نوع الدم أب
أما عدم تواجد أي من بروتينات الأنتجين يعني أن الدم من نوع صفر.
وأخيرا فهنالك الأنتيجن المسمى أنتجين د , وهو العامل المسؤول عن تحديد فيما إذا كان كل فئة من الفئات السابقة موجبة أم سالبة.
فمثلا إذا تواجد الأنتجين د مع فئة الدم أ فهذا يعني أن نوع الدم هو أ موجب.
أهمية الفئات تكمن في إماكنية نقل الدم من شخص لآخر, فحتى تنجح هذه العملية يجب أن تكون فئتي الدم لدى الشخصين متماثلة أو متقاربة.

المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-01-2010, 03:29 PM   #16
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

كيف نتنفس ؟


يقوم الجهاز التنفسي في الجسم بفصل الأكسجين من الهواء المستنشق وتزويد الدم به ليتم إيصاله إلى خلايا الجسم التي تستخدمه في عملية الحصول على الطاقة من الطعام.
ليس هذا فحسب بل إن الجهاز التنفسي يقوم أيضا بأخذ ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات الحصول على الطاقة من الطعام ومن ثم طرده خارج الجسم عن طريق الزفير.
عندما يتنفس الإنسان يبدأ بأخذ شهيق من الهواء الطلق المحيط عن طريق الأنف والفم, وينتقل الهواء عبر الحنجرة إلى القصبة الهوائية ومن ثم إلى الرئة اليمنى واليسرى عبر تشعبي القصبة الهوائية.
في الرئتين تتفرع كل من شعبتي القصبة الهوائية إلى فروع صغيرة متشعبة كأغصان الشجرة منتهية بعناقيد مما يسمى بالأكياس الهوائية.
يتم في هذه الأكياس الهوائية عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بينها وبين كريات الدم الحمراء الموجودة في الأوعية الدموية الشعرية المحيطة بهذه الأكياس, ومن ثم يتم طرد ثاني أكسيد الكربون عبر القصبة الهوائية ثانية من الفم والأنف.
يتولى عملية الشهيق والزفير عضلة الحجاب الحاجز الموجودة أسفل الرئتين, فعند إنقباض هذه العضلة تتوسع الرئة والأضلاع ليتم بالتالي سحب الهواء من الخارج إلى داخل الرئتين بفعل الضغط الجوي, وهذا ما يسمى بالشهيق.
وعندما تنبسط عضلة الحجاب الحاجز تعود الرئتين والأضلاع كما كانتا طاردتين الهواء الموجود داخل الرئتين وهذا ما يسمى بالزفير.
يحتوي الأنف على شعيرات صغيرة وسائل مخاطي لمنع دخول الأوساخ العالقة بالهواء إلى الرئتين, يالإضافة إلى وجود مثل هذه الشعيرات على جدران القصبة الهوائية الداخلية لتقوم بنفس العمل, ولكن وسيلة التنظيف هذه ليست فعالة تماما, لذلك يجب على الإنسان إستنشاق الهواء النقي قدر الإمكان والإبتعاد عن الهواء الملوث, واستخدام الأنف للشهيق والفم للزفير.
ويحتوي الأنف أيضا على أوعية دموية صغيرة فيه تقوم يتسخين الهواء الداخل إلى الرئتين حتى يكون مناسبا لدرجة حرارة الجسم الداخلية, ولكن وفي الأجواء الباردة لا تتمكن هذه الأوعية من تسخين الهواء بالشكل الكافي مما يسمح للهواء بالدخول إلى الرئتين وهو بارد مما يسبب ما نشعر به من آلام في تلك الحالة.
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال يتنفسون من 30 إلى 40 مرة في الدقيقة, بينما يتنفس البالغين من 16 إلى 18 مرة في الدقيقة, وتزداد عدد مرات التنفس حسب المجهود الذي يبذله الإنسان لتزويد الجسم بالحاجات اللازمة من الأكسجين.
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان أبو القاسم الزهراوي
أول من نجح فى عملية شق القصبة الهوائية وإيقاف نزيف الدم عن طريق ربط الشرايين الكبيرة.


وقد ذكر القرآن الكريم التنفس أيضا, وبين كيف أن التنفس يصبح صعبا عند الإرتفاع عن سطح الأرض إلى إرتفاعات شاهقة, وذلك في قوله تعالى:
{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون}
سورة الأنعام آية رقم 125

المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-01-2010, 03:30 PM   #17
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

كيف نتكلم ؟


تعبتر الحنجرة صندوق توليد الأصوات عند الإنسان مهما إختلفت أنواع هذه الأصوات, فالبكاء أو الضحك أو الصراخ وحتى الكلام كلها أصوات تصدر من صندوق الصوت أي الحنجرة.
تعتبر الحنجرة أحد أجزاء الجهاز التنفسي, وتقع مباشرة على مدخل القصبة الهوائية.
تحتوي الحنجرة على وترين لحميين مشدودين على مدخل القصبة الهوائين, عندما نريد أن نتكلم فإننا نزفر الهواء من الرئتين ليضرب هذان الوترين مصدرين ذبذات صوتية أولية, ومن ثم تنتقل هذه الذبذات إلى الجيوب الأنفية التي تقوم بدورها بتقوية هذه الذبذات, وباستخدام اللسان والشفتان نحول هذه الذبذات إلى كلمات مفهومة حسب اللغة التي ينطق بها كل شخص.
ضع يدك على حنجرتك وتمتم بعض الكلمات لتشعر بالإهتزازات المتكونة في حنجرتك.

لا يقتصر عمل الحنجرة على إخراج الأصوات, وإنما تعمل الحنجرة أيضا على تنظيم دخول الهواء والطعام إلى المرئ والقصبة الهوائية عن طريق قطعة من الحنجرة تسمى لسان المزمار, بحيث ترتفع الحنجرة واللسان إلى الأعلى لإغلاق مجرى التنفس عند مرور الطعام من الفمو معبر المريء, وعند التكلم أو التنفس تعود الحنجرة إلى مكانها ويفتح مجرى الهواء للسماح له بالدخول إلى الرئتين.
ضع يدك على حنجرتك وابلع ريقك لتشعر بهذه الحركة


.


وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدورالعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان ابن ابي ثابت من العلماء الذين كتبوا عن الحنجرة, وكتب عنها أيضا بدقة أكثر العالم ابن سينا في كتابه "القانون"


, وقام بذلك أيضا العالم أبو القاسم الزهراوي.


وقد ذكر القرآن الكريم الحنجرة في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
{إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا}
سورة الأحزاب آية رقم 10

 
يتبع ان شاء الله
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-01-2010, 12:08 PM   #18
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

ما هي لوزات الحلق؟


لوزات الحلق هي أحد غدد


أو عقد الجهاز الليمفاوي في الجسم, أي جهاز المناعة, وهو الجهاز المختص في الجسم بإنتاج كريات الدم البيضاء بمختلف أنواعها والتي تقوم بالقضاء على أي أجسام غريبة أو ضارة داخل الجسم, مثل البكتيريا والجراثيم.


تدخل الجراثيم والميكروبات إلى الجسم عن طريق الطعام غير النظيف أو الهواء الملوث أو عن طريق الجروح, فالبيئة من حولنا مليئة بالميكروبات مهما ظننا أنها نظيفة.

تقع لوزتي الحلق عند أخر اللسان على الجوانب, لذلك فهما يعتبران خط الدفاع الأول ضد أي أجسام غريبة داخلة عبر الفم أو الأنف.
وظيفة هاتان اللوزتان كوظيفة غيرهما من الغدد والعقد الليمفاوية في الجسم, وهي تصفية السائل الليمفاوي من الأجسام الغريبة والضارة والجراثيم والعالقة به.
فبعد أن تدخل أي جراثيم إلى الجسم,


يبدأ جهاز المناعة بإنتاج كريات الدم البيضاء بأعداد هائلة للقضاء على هذه الجراثيم, ومن ثم يتم نقلها عبر الأوعية الليمفاوية إلى العقد الليمفاوية ومنها اللوزتين, وهناك يتم تصفيه هذه الجراثيم التي تحملها خلايا الدم البيضاء بأعدادها الهائلة, وهذا يتسبب في تضخم حجم اللوزتين في حالة المرض, أو في حالة مهاجمة أي جراثيم لهما عبر الفم أو الأنف, حيثتتكاثر هذه الجراثيم بأعداد هائلة داخلهما وتتجمع كريات الدم البيضاء بأعداد هائلة أيضا فيهما لقتل هذه الجراثيم مما يتسبب بتضخم حجم اللوزتين.


ومن الجدير بالذكر أن إزالة اللوزتين في بعض الحالات المرضية المستعصية لا يضر المريض كثيرا, وذلك لأن العقد الليمفاوية الأخرى تقوم بالعمل بدلا عنهما, ولكن يخسر الجسم بذلك خط الدفاع الأول للجراثيم الداخلة عبر الفم.

وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدورالعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان
أبو القاسم الزهراوي أول من وصف الأنشوطة أو المقصلة واستعمالها لاستئصال اللوزات.

المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-01-2010, 12:08 PM   #19
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

كيف تعمل الأذن ؟


تعتبر الأذن وسيلة السمع عند الإنسان, فمن خلالها يتم تحويل الموجات الصوتية المحيطة بنا إلى إشارات عصبية يفهمها ويدركها الدماغ فيحولها إلى كلام أة أصوات مفهومة بالنسبة لنا.
تتكون الأذن بشكل رئيسي من ثلاثة أقسام:
الأذن الخارجية, الأذن الوسطى, والأذن الداخلية.
عندما تصدر أي أصوات محيطة بنا, أو نتكلم, تنتج أمواج صوتية متمثلة في إهتزازات في الهواء, هذه الإهتزازات تتجمع من خلال الأذن الخارجية المسماة بالصيوان لتدخل من خلال القناة السمعية الخارجية إلى الأذن الوسطى, والتي يفصل بينها وبين الأذن الخارجية هذا الغشاء المسمى بالطبلة.
وظيفة هذه الطبلة نقل الإهتزازات من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى والداخلية.
حيث أن اهتزاز الطبلة يعني اهتزاز هذه العظام الصغيرة المسماة المطرقة والسندان والركاب, واهتزاز الركاب الملتصق بجدار القوقعة يعني نقل الموجات الصوتية إلى داخلها.
تقوم هذه القوقعة المملوءة بسائل ليمفاوي يسمى سائل التيه بتحويل الموجات الصوتية إلى إهتزازات في هذا السائل, ومن ثم ينقلها بدوره إلى الأهداب المغطية للسطح الداخلي للقوقعة والمرتبطة بنهايات عصبية تقوم بتحويل إهتزازات الأهداب إلى إشارات عصبية تٌرسل إلى الدماغ عن طريق عصب السمع.
بذلك يتم وصول الأصوات من العالم الخارجي إلى الدماغ بطريقة يفهمها, وبالتالي نفهما نحن ككلام أو أصوات مفهومة أو غير مفهومة.
ومن الجدير بالذكر أن للأذن الداخلية وظيفة أخرى غير السمع, ألا وهي المحافظة على إتزان الجسم.
تحتوي الأذن الداخلية على ثلاثة أقنية نصف دائرية مملوءة بسائل, وينتهي كل منها بانتفاخ يسمى الأنبولة, تتراكب هذه الأقنية بطريقة تماثل محاور الإحدثيات الثلاثة س,ص,ز, مما يسمح لجهاز التوازن بالإحساس بحركة الجسم في جميع الإتجاهات.
عندما نحرك رأسنا للأمام أو الخلف مثلا
, يتحرك السائل الموجود داخل الأقنيةوالأنبولة بنفس الإتجاه الذي تحرك فيه الرأس, وبالتالي تميل الأهداب المبطنة لسطح الأنبولة الداخلي مع السائل, وتقوم النهايات العصبية المرتبطة بالإهداب بإرسال إشارات عصبية إلى الدماغ لتخبره باتجاه تحرك الإهداب الناتجة عن تحرك السائل والناتج عن تحرك الرأس أصلا, وبذلك يتمكن الدماغ من معرفة اتجاه حركة الرأس ليتمكن من المحافظة على توازن الجسم.


ومن الجدير بالذكر أن التقدم في السن يؤدي إلى موت جزء من الأهداب المبطنة للقوقعة, وبالتالي إنخافض قدرة القوقعة على تحسس الموجات الصوتية الواصلة إليها, وهذا هو أحد أسباب إنخفاض القدرة على السمع عند كبار السن.
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور القرآن الكريم في هذا المجال, فقد ذكر السمع والوقر أي الصمم وعدم القدرة على السمع في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين}
سورة الأنعام آية رقم 25
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-01-2010, 12:08 PM   #20
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

ماذا تفعل أجسامنا بالطعام ؟


إن أي حركة أو نشاط نقوم به يستوجب من جسمنا بذل مجهود مهما كان النشاط صغيرا, وحتى يتمكن الجسم من بذل أي مجهود فإنه بحاجة إلى الطاقة اللازمة لذلك, هذه الطاقة موجودة في الطعام الذي أنعم الله به على المخلوقات الحية, ولكن الجسم لا يمكنه الإستفادة من الطاقة الموجودة في الطعام مباشرة, ولكن يمكنه ذلك بعد تحويل الطعام إلى حالة سائلة حتى يتمكن الدم من نقله إلى مختلف أنحاء الجسم.
يقوم بهذه المهمة الجهاز الهضمي في الجسم, حيث تبدأ عملية الهضم من الفم من خلال تقطيع الطعام أولا باستخدام الأسنان, ومن ثم يقوم بمضغ وطحن الطعام ليتم تحويله إلى قطع صغيرة يمكن بلعها, وفي نفس الوقت يقوم اللسان بخلط الطعام باللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية ليصبح الطعام رطبا وسهل البلع, وليتم تحليل النشاء في الطعام بواسطة هذا اللعاب.
بعدها ينتقل الطعام من الفم إلى المريئ حتى يصل إلى المرئ باستخدام اللسان , ومن المرئ إلى المعدة حيث يتم هناك طحن الطعام ومزجه بعصارات المعدة الحامضية وغيرها, حيث تقوم هذه العصارات بتحليل اللحوم بمختلف أنواعها, وتقوم أيضا بتحليل البروتين الموجود في البيض والحليب مثلا.
تستمر هذه العملية حتى يتم تحويل
الطعام إلى هيئة تكون شبه جاهزة للإمتصاص.


بعدها ينتقل الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة, حيث يتم خلط الطعام بالأنزيمات والعصارات القادمة من المرارة والبنكرياس, حيث يقوم الكبد بإفراز عصارة المرارة
وتخزينها في المرارة وصبها عند الحاجة في الأمعاء الدقيقة, وظيفة هذه العصارة تحطيم الدهون وتفتيتها.
أما البنكرياس فيقوم بإفراز عصارات وصبها في الأمعاء الدقيقة, وظيفتها تفتيت وإذابة النشويات والسكر والبروتينات.
بعد خلط الطعام بهذه العصارات, يتم إمتصاص المواد المفيدة في الطعام الذي أصبح في حالة يمكن للأمعاء الدقيقة إمتصاص المواد المفيدة منه, ومن ثم يرسلها إلى الدم لينقلها إلى مختلف أنحاء الجسم.


وأخير وليس آخرا, فإن ما تبقى من طعام في الأمعاء الدقيقة ينتقل إلى الأمعاء الغليظة التي تقوم بدورها بإمتصاص ما تبقى من سوائل مفيدة في الطعام, ومن ثم تتوجه فضلات الطعام إلى المستقيم في نهاية الأمعاء الغليظة لتخرج عبر فتحة الشرج ويتم التخلص منها بإعتبارها مواد غير مفيدة للجسم.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن طول الأمعاء الدقيقة يبلغ ستة أمتار, ويبطنها نتوءات مخملية يبلغ عددها حوالي خمسة ملايين نتوء, وظيفتها زيادة مساحة الأمعاء الدقيقة لزيادة القدرة على الإمتصاص.
من أحد وظائف اللسان المهمة الأخرى هي وظيفة التذوق, وذلك عن طريق براعم التذوق التي التي تغطي سطح اللسان والمرتبطة بالدماغ.
فعندما نتناول الطعام يلامس لساننا خلال عملية المضغ, وبذلك يتمكن اللسان من معرفة الطعم مباشرة من خلال مناطق التذوق في اللسان.
حيث أن كل منطقة من اللسان مختصة بطعم معين, فالمنطقة الأمامية تختص بتذوق الطعم الحلو مثل طعم السكر, أما جوانب اللسان الأمامية فتتذوق الطعم المالح مثل طعم الملح, والجانبية تتذوق الطعم الحامض مثل طعم الليمون, والخلفية فتتذوق الطعم المر مثل طعم بعض الأدوية الطبية.
وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدورالعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال, فقد كان ابن الجزار من العلماء الذين برعوا فى أمراض الجهاز الهضمى
.


وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة التعامل الصحيحة مع جهازنا الهضمي من خلال قوله:
"
ما ملأ آدمى وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما


 
المصري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .