العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-07-2023, 07:43 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,003
إفتراضي

ألم يقل المصطفى فيما أخرجه أحمد والترمذي من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه: ((من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة))، وفي رواية ابن أبي شيبة: ((وقاه الله لفح النار يوم القيامة))؟!
فيا لله، كم يزهد في هذا كثير من الناس ممن يتلذذون بالتفكه في الأعراض ويشتهون، بل ويتشفون في ذلك، فالله حسبهم وطليبهم.
إن من الشجاعة الأدبية أن يأخذ المسلمون أنفسهم بمنهج الذب عن أعراض إخوانهم أمام خناجر المتربصين وسهام المتشفين المغرضين، حينذاك لا يجد هذا الورم الخبيث انتشارا في جسد أبناء هذه الأمة، ولا يقيم هذا الداء العضال له فسطاطا في مجتمع المسلمين."
وعاد للكلام العام الذى لا يعلم الناس شيئا سوى تذكيرهم بمعايب المجتمع فقال :
"أمة الإسلام، تلك الملامح المهمة للحفاظ على سفينة الأمة من تيارات الفتن وأعاصير المحن، فما جوبهت تلك النوازل والمستجدات وعولجت تلك التقلبات والمتغيرات بمثل الاجتماع والائتلاف، يقول ابن تيمية في أنواع الفساد التي يسببها التفرق والاختلاف المخالف للاجتماع والائتلاف: "حتى يصير بعضهم يبغض بعضا ويعاديه ويحب بعضا ويواليه على غير ذات الله، وحتى يفضي الأمر ببعضهم إلى الطعن واللعن والهمز واللمز، وببعضهم إلى الاقتتال بالأيدي والسلاح، وببعضهم إلى المجاهدة والمقاطعة، حتى لا يصلي بعضهم خلف بعض، وهذا كله من أعظم الأمور التي حرمها الله ورسوله"، وقال: "وبلاد المشرق من سبب تسليط الله التتر عليها كثرة التفرق والفتن بينهم في المذاهب وغيرها، وكل هؤلاء المتعصبين بالباطل المتبعين للظن وما تهوى الأنفس والمتعبين لأهوائهم بغير هدى من الله مستحقون للذم والعقاب، فإن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين" انتهى كلامه "
وكرر نفس الكلام عن مصائب أو عيوب الأمة وهو كلام يلهى الناس فقط فهنا الدور دور الناس وليس للحكام أى دور ولا كلمة واحدة عنهم وعن دورهم وهو حديث مقصود منه ومن كل خطيب خاضع للسلطة فالعيوب كلها عيوب الشعب وأما حكامه فهم منزهون لا يتم الحديث عنهم على الإطلاق
وواصل الحديث عن معايب ومصائب الأمة فقال :
"يقال ذلك ـ أيها المسلمون ـ في الوقت الذي تكتوي فيه أمتنا بجراحات ونكبات تتباين من خلالها المواقف والتحليلات، وينتج من ذلك خلافات بل وخصومات، وأمة الإسلام في هذا المنعطف الخطير أحوج ما تكون إلى اتحاد المواقف واجتماع الكلمة ووحدة الصفوف وتضييع الفرص على الطامعين والمتربصين. إن كل غيور يؤلمه ما آل إليه الحال على ثرى فلسطين والأقصى، وما تعيشه أرض العراق وبلاد الرافدين من مآس وفواجع لم تسلم منها حتى بيوت الله وأماكن العبادة، فبأي حق يقتل الآلاف من الرجال، بل النساء والأطفال، وتحدث المجازر، وتدمر المساكن، وتداس الأرض، وينتهك العرض؟! ألا فسلام الله على فلوجة الصمود والعز والشموخ التي ستنفلج دونها بإذن الله ثم بصمود أبطالها فلول الاحتلال مهما تشدقت بالحرية ومراعاة حقوق الإنسان. فصبرا صبرا إخواننا في العراق، ولكم الله يا أحبتنا في بلاد الرافدين، فهو سبحانه المؤمل لكشف كربتكم وتفريج غمتكم في زمن قل فيه الناصر والمعين، وطال فيه ليل الغاشمين المحتلين، ولن يفلت هؤلاء من سجل التأريخ، ولن يفرز ذلك إلا كراهية الشعوب وسخط علام الغيوب، غير أن ذلك كله ليس تأجيجا للعواطف، ولا انسياقا وراء حماسة وعواصف، وإنما هي دعوة لاتحاد البيانات والمواقف، والحذر ـ أيها المحبون ـ من فتنة القول والعمل، واتهام النفوس وإلجامها أن تقول على الله بغير علم، أو تخوض في النوازل بالتوقيع عن رب العالمين ببيان أو فتوى لم ينظر في آثارها ومآلاتها ومصالحها وأولوياتها، أو تقحم فريضة هي ذروة سنام الإسلام بلا راية ولا إمام في مواقف عاطفية دون فقه لمقاصدها ورعاية لضوابطها وتحقق لشروطها وانتفاء لموانعها."
ونجد الرجل خرج من المعايب والمصايب إلى الحديث عن دور طلاب العلم وبدلا من أن يأمرهم بقول الحق طالبهم بالدفاع عن العالم إن أخطأ فقال :
"ألا ما أحوج طلاب العلم في النوازل أن يولوا حارها من تولى قارها، وأن يحذروا من المنافذ التي يتسلل منها المتربصون وينفذ منها الانتهازيون النفعيون المغرضون، مع احترام رأي المجتهدين وحسن الظن بهم والتماس العذر لهم والذب عن أعراضهم، ردا للعجز إلى الصدر، وبناء للنتائج على المقدمات، غير أن مصالح المسلمين العامة ـ يا محب ـ واجتماع قلوبهم وتوحيد مرجعيتهم في النوازل وعدم الافتيات عليها هو الأولى بالرعاية والعناية والاهتمام، وبه تتحقق أعلى المصلحتين وتدرأ أعظم المفسدتين."
والحق أن العالم لا يجب أن يخطىء في البديهيات فقد أوصلنا علماء الأمة إلى جالة الهزيمة العامة في كل مجال في الحوب أوصلونا إلى معاونة الكفار على المسلمين أوصلونا إلى تدمير الأوطان تدميرا أوصلونا إلى الرضا بالظلم وعيش الكفاف والجوع في سبيل أن يبقوا أسيادهم على كراسيهم
وعاد الرجل للكلام الماسخ عن التربية ولا توجد تربية في مجتمع مسلم إلا معها تطبيق أحكام الدين وإلا فالتربية لن تفيد وإنما ستخلق مجتمعات الفوضى والاضطراب التى نعيش فيها
وفى هذا قال الرجل:
"أيها الإخوة في الله، إن من الوسائل المهمة في الحفاظ على صفاء المجتمع واجتماع وتآلف ذويه وانتظام عقد أنبائه أن تتربى النفوس على العدل في المواقف والإنصاف من المخالف، ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى [المائدة: 8].
فالأمة أحوج ما تكون إلى إبراز هذه الخلة القويمة، حفظا لبيضة الديانة، وإقامة لأود الشريعة، وذبا عن حرمات المسلمين خاصتهم وعامتهم، وأخذا بحجز الإخوة والمحبين، وسدا لباب الشانئين المغرضين. ومن المعلوم أن الإنصاف نفيس وعزيز، حتى ليكاد نجمه أن يأفل في دنيا الناس، فهذا الإمام الذهبي يشكو قلة الإنصاف في زمانه فيقول: "لقد صرنا في وقت لا يكاد الشخص يقدر على النطق بالإنصاف، نسأل الله السلامة، ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم، وإن طوي بساط النصف وتطاول أهل السفه والصلف استوى المحسن والمسيء، والمحق والمبطل، والظالم والمظلوم، والبشر مجبولون على الانسياق وراء رغبات نفوسهم والسعي إلى مصالحها ولو على حساب النصف من الآخرين، يقول داود بن يزيد: سمعت الشعبي يقول: والله، لو أصبت تسعا وتسعين مرة وأخطأت مرة لعدوا علي تلك الواحدة"."
وفى الفقرات السابقة نجد الرجل يركز النقل من كلام بشر مثله ولكنه لابد ان ينهى الخطبة باتباع الدين فقال :
"وطريق السلامة من ذلك هو التمسك بالكتاب والسنة وعفة اللسان وسلامة الصدور ولزوم الجماعة وفقه أدب الخلاف والدعاء الدعاء."
وطالب الدعاة أن يصبروا على ما يتعرضون له فقال:
"أما من تعرضوا للنيل والشائعات واكتووا بنار الأكاذيب والافتراءات فليهنؤوا بذلك ولا يضجروا، وليعلموا أن ذلك طريق المرسلين والأنبياء، وأن المسلم عرضة للامتحان والابتلاء، لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم [النور:11]، لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين [النور:12]. مع أخذ النفوس بالصلاح والإصلاح والدفع بالتي هي أحسن، يقول ابن الحنفية: "ليس بحكيم من لم يعاشر بمعروف من لا يجد من معاشرته بد، حتى يجعل الله له فرجا ومخرجا".
وإن بليت بقوم لا خلاق لهم إلى مداراتهم تدعو الضرورات
فقل يا رب لطفك قد مال الزمان بنا من كل وجه وأبلتنا البليات
ثم لا بد من ترويض النفوس على الصبر والتحمل مع الثقة بالله وتغليب مشاعر التفاؤل، فلا ترمى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة."
وكالعادة استمر في الكلام العام الذى لا يعلم تفاصيل الشرع وهو أصل أى درس أو خطبة فقال :
"ألا ما أحوج المحب إلى الثقة بالنفس والاعتدال في الرأي وتنسيق المواقف مع الحذر من اليأس والقنوط، فلا يبقى في النهاية إلا الحق، ولا يصح إلا الصحيح، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض [الرعد:17]، وكم من أمثال هذه النوابت والنتوءات واصلت إضرارها بالبرآء، فكانت نهايتها سقوطا مدويا وفشلا ذريعا، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله [فاطر:43].
ولنحذر من تعميم الأحكام وإطلاقها جزافا على الأنام، فلا يزال الخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة، فلهذا كن دائما إيجابيا متفائلا وإن ذقت المواقف المحرقة، فالعاقبة جميلة ومشرقة، والعاقبة الماتعة في المواقف اللامعة.
احذر ـ يا رعاك الله ـ أن تبادر بسوء ظن أو ند فهم، واحمل أخاك ـ يا رعاك الله ـ أخيرا على أحسن المحامل، ومن ذب عن عرض أخيه ذب الله عن عرضه النار يوم القيامة، وتلك رسالة الإسلام في المحبة والمودة والسلام والتسامح والصفاء والوئام، وهي رسالة إلى العالم بأسره ليعي الوجه المشرق في هذا الدين، وما يحمله للإنسانية من خير وأمان، وما يدعو إليه من أمن واطمئنان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون [يوسف:21]."
أيها القارىء ماذا تعلمت من هذه الخطبة من الأحكام ؟
كلام كبير عن مشاكل كثيرة ولكن بلا علاج مفصل لواحدة منها وإنما كلام عام يقوله أى تلميذ شاب في موضوع تعبير
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .