العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-03-2010, 05:00 PM   #1
صلاح الدين
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تونس ثورة الأحرار
المشاركات: 4,198
Smile

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد ،

بما أننا توصلنا بفضل الله تعالى إلى تجاوز بعض العقبات الأولية للولوج إلى صميم الموضوع كما أراد له الأخ الفاضل رضا ، فلا داعي إذن للتعليق على بعض تدخلات الإخوة و التي كانت موجهه حسبما فهمت إلى شخصي و ليعذروني على ذلك ...فالمهم هو التحاور بشأن الأفكار قدر الإمكان مع تناسي ( قدر الإمكان طبعا ) من هو الشخص الصادر عنه تلك الأفكار .

و قبل العودة للمشاركة في بعض ما بدأ في طرحه أخي رضا أو حول ما قد يُطرح من إشكاليات أخرى تحوم حول التعامل مع ملابسات نقل السنة إلينا ...أو كيفية فهم بعض الحدود الموجودة في السنة و التي لا تبرز في كتاب الله تعالى ...أو غيرها من النقاط التي يثيرها عادة مفكرين أمثال البنا و غيره .

قبل ذلك ، أود أن أنقل لكم للفائدة ترجمة الرجل مأخوذة من الموسوعة العالمية الحرة ويكبيديا ، و الله الموفق للفهم و للنفع .
إقتباس:

جمال البنا مفكر إسلامي والشقيق الأصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون، ولد سنة 1920م في المحمودية بمحافظة البحيرة بمصر.
صدر أول كتاب له بعنوان "ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد" سنة 1945م، وفي العام التالي 1946م أصدر كتابه الثاني "ديمقراطية جديدة"، ثم توالت مؤلفاته في الصدور حتى تجاوزت مؤلفاته ومترجماته الـ150 كتابا.
عمل محاضرًا في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ سنة 1963م، وحتى سنة 1993م. وعمل خبيرًا بمنظمة العمل العربية.


ولجمال البنا العديد من الآراء الفقهية التي تخالف آراءالعديد من علماء المسلمين؛ فهو يرى في أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقرآن[1] كما يرى أن الحجاب ليس فرضا على المرأة وأن القرآن الكريم خص به نساء الرسول محمد، وأن الارتداد من الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية ليس كفرا[بحاجة لمصدر]، وأن التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم خصوصا للغير قادرين عن الإقلاع عنه. [بحاجة لمصدر] كما يذكر جمال البنا بأنه لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفردا، وذلك كونه تزوج منها بصفة رضائية وبالتالي يتوجب الطلاق رضا الطرفين واتفاقهما لكي يتم الانفصال.[2]
أسس جمال البنا دار الفكر الإسلامي لنشر مؤلفاته.




مؤلفاته
  • على هامش المفاوضات.
  • المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء.
  • الحجاب.
  • ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد.
  • ديمقراطية جديدة.
  • جواز إمامة المرأة الرجال.
  • قضية الفقه الجديد.
  • الإسلام والعقلانية.
  • حرية الاعتقاد في الإسلام.
  • الأصول الفكرية للدولة الإسلامية.
  • ما بعد الإخوان المسلمين.
  • مسؤولية فشل الدولة الإسلامية في العصر الحديث.
  • قيمة العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي.
  • نحو فقه جديد (3 أجزاء).
  • قضية الفقه الجديد.
  • الإسلام هو الحل.
  • رسالة إلى الدعوات الإسلامية المعاصرة.
  • خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه.
  • البرنامج الإسلامي.
  • كلا ثم كلا.
  • العودة إلى القرآن.
  • الربا.
  • قضية الحرية في الإسلام.
  • سيادة القانون والحكم بالقرآن.
  • قصة فرسان العمل.
  • في التاريخ النقابي المقارن.
  • العمل في الإسلام.
  • الحركة العمالية الدولية.
  • العمال والدولة العصرية.
  • الحساية الدينية.
  • الجمع بين الصلاتين.
  • قضية الإنتاج.
  • الإيمان بالله.
  • إيماننا.
  • في الأجازة.
  • أخت الصلاة المهجورة.
  • نحن ودعوتنا.
  • المعارضة العمالية في عهد لينين.
  • قضية القبلات.
  • جناية قبيلة حدثنا.
  • العهد.
  • هل يمكن تطبيق الشريعة؟
  • الإسلام دين وأمة وليس دينًا ودولة.
  • الإسلام وحرية الفكر.
  • الجهاد.
  • تفسير القرآن الكريم بين القدامى والمحدثين.
  • تفنيد دعوى حد الردة.
  • روح الإسلام.
و هذه صورة شخصية له :

__________________

صلاح الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-03-2010, 04:24 PM   #2
د.علي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2009
الإقامة: الأرض.
المشاركات: 778
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai مشاهدة مشاركة
سأعطيك مثلا : وهو تفسير للآية 59 من سورة الأحزاب ...الطبري .

يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً

يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: يا أيها النبـيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء الـمؤمنـين، لا يتشبهن بـالإماء فـي لبـاسهنّ إذا هن خرجن من بـيوتهنّ لـحاجتهنّ، فكشفن شعورهنّ ووجوههنّ، ولكن لـيدنـين علـيهنّ من جلابـيبهنّ، لئلا يعرض لهنّ فـاسق، إذا علـم أنهنّ حرائر بأذى من قول.

ثم اختلف أهل التأويـل فـي صفة الإدناء الذي أمرهنّ الله به، فقال بعضهم: هو أن يغطين وجوههنّ ورؤوسهنّ، فلا يبدين منهنّ إلا عيناً واحدة. ذكر من قال ذلك:

حدثنـي علـيّ، قال: ثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { يا أيُّها النَّبِـيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الـمُؤْمِنِـينَ يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ مِنْ جَلابِـيبِهِنَّ } أمر الله نساء الـمؤمنـين إذا خرجن من بـيوتهنّ فـي حاجة أن يغطين وجوههنّ من فوق رؤوسهنّ بـالـجلابـيب، ويبدين عيناً واحدة.

حدثنـي يعقوب، قال: ثنا ابن علـية، عن ابن عون، عن مـحمد، عن عُبـيدة فـي قوله: { يا أيُّها النَّبِـيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الـمُؤْمِنِـينَ يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ مِنْ جَلابِـيبِهِنَّ } فلبسها عندنا ابن عون، قال: ولبسها عندنا مـحمد، قال مـحمد: ولبسها عندي عبـيدة قال ابن عون بردائه، فتقنَّع به، فغطى أنفه وعينه الـيسرى، وأخرج عينه الـيـمنى، وأدنى رداءه من فوق حتـى جعله قريبـاً من حاجبه أو علـى الـحاجب.

حدثنـي يعقوب، قال: ثنا هشيـم، قال: أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، قال: سألت عبـيدة، عن قوله: { قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الـمُؤْمِنِـينَ يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ مِنْ جَلابِـيبِهِنَّ } قال: فقال بثوبه، فغطى رأسه ووجهه، وأبرز ثوبه عن إحدى عينـيه.

وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابـيبهنّ علـى جبـاههنّ. ذكر من قال ذلك:

حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: { يا أيُّها النَّبِـيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الـمُؤْمِنِـينَ يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ مِنْ جَلابِـيبِهِنَّ }.... إلـى قوله: { وكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيـماً } قال: كانت الـحرّة تلبس لبـاس الأمة، فأمر الله نساء الـمؤمنـين أن يدنـين علـيهنّ من جلابـيبهنّ وإدناء الـجلبـاب: أن تقنع وتشدّ علـى جبـينها.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { يا أيُّها النَّبِـيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الـمُؤْمِنِـينَ } أخذ الله علـيهنّ إذا خرجن أن يقنعن علـى الـحواجب { ذلكَ أدْنَى أنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ } وقد كانت الـمـملوكة إذا مرّت تناولوها بـالإيذاء، فنهى الله الـحرائر أن يتشبهن بـالإماء.

حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ مِنْ جَلابِـيبِهِنَّ } يتـجلببن فـيُعلـم أنهنّ حوائر فلا يعرض لهنّ فـاسق بأذى من قول ولا ريبة.

أي الأقوال أعلاه ترينه صحيحا ؟؟ ولماذا ؟؟
هكذا سنحاول الدخول في المناقشة بشكل جاد .

وشكرا .

أخي رضا .

أولا هل النقاش عن آية واحد تتكلم عن الحجاب؟ أم عن كتاب جمال؟
وهذا غير مذكور في كتاب جمال .
ثم أن حديث علي ويعقوب وبشر ومحمد تتحدث عن صفة ارتداءه وليس الحجاب بذاته .
المعنيون بأمر الله هنا نساء المؤمنين يعني المؤمنات ... والأمر جاء لردع الفساق من إيذاء المؤمنات - وما زال يحصل هذا إلى يومنا في السعودية لغياب التربية وأحكام التعزيز للمتحرشين..-.

سؤال أخر :
هل كل ما جاءت به قبيلة حدثنا باطل وكذب وتدليس بما فيها القرآن " المنقول من قبيلة حدثنا" ؟


وشكرا .

__________________
القارئ الكبير / زكي داغستاني رحمه الله .







قالوا سلام قالوا .
د.علي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-03-2010, 05:02 PM   #3
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة د.علي مشاهدة مشاركة

أخي رضا .

أولا هل النقاش عن آية واحد تتكلم عن الحجاب؟ أم عن كتاب جمال؟
وهذا غير مذكور في كتاب جمال .
ثم أن حديث علي ويعقوب وبشر ومحمد تتحدث عن صفة ارتداءه وليس الحجاب بذاته .
المعنيون بأمر الله هنا نساء المؤمنين يعني المؤمنات ... والأمر جاء لردع الفساق من إيذاء المؤمنات - وما زال يحصل هذا إلى يومنا في السعودية لغياب التربية وأحكام التعزيز للمتحرشين..-.

سؤال أخر :
هل كل ما جاءت به قبيلة حدثنا باطل وكذب وتدليس بما فيها القرآن " المنقول من قبيلة حدثنا" ؟


وشكرا .

الكلام أعلاه متصل باهتمامات الكاتب .
لكن النقطة المهمة في الأمر أن الكلام عن صفة ارتدائه وليس عنه بالذات لكن بتفريق بين الإماء والحرائر بينما الحجاب لكل النساء ...حاشا لله أن يكون كلام الله به خلل لكن تعدد التفاسير خلق إشكالا وهذا مثال فقط ...لأجل إثراء الموضوع .

القرآن لم يصل إلينا عن طريق قبيلة حدثنا فقط كما يسميها البنا ...وأنت تعلم أن القرآن حفظ مكتوبا ومحفوظا بينما الأحاديث كان فيها النظر الدائم ومثال ذلك : هناك من أعاد النظر في عمر عائشة رضي الله عنها حين تزوجها الرسول عليه أفضل صلاة وتسليم ..فقال أن عمرها 17 سنة وليس أقل ..لايهم العدد بقدر مايهم أنه أعيد النظر ..بينما تمسك آخرون بمشكلة البيئة واختلاف وقت البلوغ ..

مثال آخر : هناك من لا يرى أي عذر حين تتمنع الزوجة عن زوجها إذا دعاها إلى فراشه حتى ولو كانت على التنور ...ويستدل بأحاديث صحيحة ...
وهناك من يرى أن الإرغام لا يجوز شرعا ويستدل بأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن يكون بينهما رسول وما إلى ذلك .

ثم ...
هل أن كل الأحاديث التي في مسلم والبخاري صحيحة بالفعل ؟؟
وما قيمة القول بأن أصح الكتب بعد القرآن هو صحيح البخاري ؟؟
وهل كل الأحاديث صالحة لهذا الزمن ؟؟
وما قولك في مسألة أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم كتابة مايقوله حتى لا يختلط الأمر بين نص القرآن و قوله ؟؟

لم أخرج عن الموضوع ... وشكرا للمتابعة .
__________________


آخر تعديل بواسطة redhadjemai ، 16-03-2010 الساعة 05:11 PM.
redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-03-2010, 07:12 PM   #4
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أميرة الثقافة مشاهدة مشاركة

هو يقرا كثيرا من التفاسير ....ولا يميز بين الغث والسمين

فمراجعه التي يرجع اليها اكيد خطأ

وما بُني على خطأ فهو خطأ


أختي أميرة الثقافة..
في قضية الأدب، المشكلة أعمق من ذلك، حيث لا يمكن رسم حدود ونهايات لدائرة الابداع الأدبي والتضييق عليه بإسم الأخلاق أو الدين أو السياسية، وإلا لكانت روايات هنري ميلر مستبعدة بينما لا ينكر أحد أهميته وقيمته الأدبية، وكذلك الأمر بالنسبة لعبد الرحمان منيف المنبوذ سياسيا ولكنه يبقى صاحب أهم وأعظم رواية عربية صدرت إلى اليوم، إلى غير ذلك مما ليس موضوعه الآن.
وربما لأجل هذا التبسيط صاح تودوروف يوما : إن الأدب في خطر.
ولكن..
أعود إلى قضية البنا هذا.
أفكر فقط فيه، رجل عمره ثمانون عاما، وبدأ يكتب من قبل أن يولد والدك أنت، ثم تأتين، أنت التي بمثابة حفيدته الصغرى، لتقلولين ببساطة أن مراجعه خطأ بالتأكيد. وأنه مجرد خطأ في خطأ.
أدعوك فقط كما أدعو الجميع إلى عدم تبسيط الموضوع، إلى عدم بخسه حقه.
هيا إلى نقده نقدا بناءا، حتى لو كان لاذعا، لكن ليكن عادلا وعاقلا وجديا.
وتطعيم الصفحة بمقالات مقتبسة من مختلف المواقع وذلك لتقديم صورة واضحة عن السيد جمال البنا.

أتمنى للجميع التوفيق في مداخلاته.. وشكري الجزيل لكل من ساهم في الموضوع.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-03-2010, 04:52 PM   #5
أميرة الثقافة
كبـــ أنثـى ـــرياء
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,126
إفتراضي

[quote=عصام الدين;684624]


ولكن..
أعود إلى قضية البنا هذا.
أفكر فقط فيه، رجل عمره ثمانون عاما، وبدأ يكتب من قبل أن يولد والدك أنت، ثم تأتين، أنت التي بمثابة حفيدته الصغرى، لتقلولين ببساطة أن مراجعه خطأ بالتأكيد. وأنه مجرد خطأ في خطأ.
أدعوك فقط كما أدعو الجميع إلى عدم تبسيط الموضوع، إلى عدم بخسه حقه.
هيا إلى نقده نقدا بناءا، حتى لو كان لاذعا، لكن ليكن عادلا وعاقلا وجديا.
وتطعيم الصفحة بمقالات مقتبسة من مختلف المواقع وذلك لتقديم صورة واضحة عن السيد جمال البنا.


هناك العديد من العلماء قضوا سنوات عديدة في اثبات صحة نظريات ( فاشلة ) ولم يفلحوا
ما فائدة طول المدة الزمنية ما دامت النتائج المتمخضة عنها ( غير صحيحة )

ليست العبرة بطول الزمن ..بل بالآثار التي تُترك ورائه


جمال البنا لا يحتاج الى نقد يا مشرفنا ....النقد ياتي عادة بعد دراسة ومسح شامل لقضية ما قد تصير الجدل بسلبياتها وايجابياتها

البنا يحتاج الى ( هجوم ) وردع وتنفيذ الحد عليه لتجاوزه في الحكم الشرعي على الأشياء

عندي رغبة بسماع نقدك انت عليه
__________________
.
أميرة الثقافة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-03-2010, 04:42 PM   #6
أميرة الثقافة
كبـــ أنثـى ـــرياء
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,126
إفتراضي

قرأتها مرة واحدة ....ويلزمني قراتها مرات حتى اعمل ترابط
مستمتعة بالمتابعة

__________________
.
أميرة الثقافة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-03-2010, 07:00 PM   #7
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

أخي الكريم رضا..
لكن إذا كانت الغاية فقط هي التمييز بين الحرائر والإماء، حتى لا تؤذى الحرائر، ألا يجوز القول أن مطلب "إدناء الجلابيب" انتهى بانتهاء عصر الاماء والحرائر ومشكلة التمييز بينهما ؟
وبالتالي يجوز للمرأة أن تدني الجلباب، كما يجوز لها أن لا تدليه إذا شاءت، وذلك بحسب اختبارها.
هذا ما أفهمه من الآية والشرح الذي تلاها عند الطبري.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-03-2010, 05:41 PM   #8
المشرف العام
" الأصالة هي عنواننا "
 
الصورة الرمزية لـ المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2000
المشاركات: 1,163
إفتراضي

يا جماعة يا جماعة...

يؤسفني كتابة هذا التحذير :

"المرجو التزام آداب الحوار واحترام المحاورين وكل خروج عن الموضوع سوف يواجه بمقص المشرف العام"

هذا ولكم جزيل الشكر.
المشرف العام غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-03-2010, 06:01 PM   #9
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

قراءة في مشروعية: النقابية والعمالية والفقه الجديد

جمال البنا.. لن أعيش في جلباب أخي!

* حسام تمام


كان الزمان في الثلث الثاني من القرن العشرين، وكان نجم الشيخ حسن البنا لامعا يخلب الأبصار، وكان جمال البنا -الأخ الأصغر- شابا يافعا ما زال يتحسس أقدامه في الفضاء العام الذي ملأه شقيقه وشغل فيه الناس بجماعته -الإخوان المسلمين- الصاعدة إلى بؤرة الضوء والحدث.

لم يكن جمال قد حسم أمره، والشخص الذي يمكن أن يكونه ما بين السياسة والثقافة والدعوة أو حتى الخدمة الاجتماعية، وكان لافتا أن الشاب الموهوب والمثابر والمعاند لا يجد آذانا تصغي إليه وسط الضجيج الذي أثارته أفكار شقيقه وحركته، وبدا أنه ليس له مكان في هذا الصخب حتى داخل جماعة أخيه، وربما كان يزعجه ألا أحد يلتفت إلى ما يقوله إلا من زاوية ما يقوله أخوه الأكبر، بل إنه لا يُعرَف إلا مقترنا به رغم أن بعد المشرقين يفصلهما فكرا ومزاجا.

وربما وجد نفسه يعيش مأزق أبناء جيله الراغبين في الاستقلال والتحقق ذاتيا، والذين عبرت عنهم فيما بعد رواية إحسان عبد القدوس "لن أعيش في جلباب أبي" أديب ذلك الزمن الذي بدا معجبا هو الآخر بحسن البنا؛ فكان أن اختط جمال البنا لنفسه مسارا ومنهجا فكريا يصلح أن يلخصه عنوان رواية إحسان معدلا: "لن أعيش في جلباب أخي"!.

في الحركة العمالية والحرية النقابية

ربما كان هذا العنوان أفضل مفتاح لفهم شخصية جمال البنا وقراءة مساره ومنهجه الذي حكمه وتحكم به وقدم من خلاله مشروعين فكريين بالغي الأهمية، يمثل كل منهما خروجا على جلباب أخيه الشيخ حسن البنا، والذي تحكمت أطروحته الفكرية وإطاره الحركي (ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين بمدراسها الفكرية وتجلياتها التنظيمية) في المسار الإسلامي طوال ثلاثة أرباع القرن الأخيرة.

كان أول ما خرج به جمال البنا عن جلباب أخيه (تنظيم الإخوان) الإطار التنظيمي الذي أحكم الشيخ حسن بناءه وأنفق عليه جهده الأكبر، وراهن عليه في قيادة حركته للنهضة الإسلامية، لم يجد الفتى نفسه في هذا التنظيم الضخم؛ إذ سرعان ما تبين له وهو المحلق في سماء الفكر أن ليس له مكان في تنظيم يغلب الحركي على الفكري، وتضيق فيه مساحة النقاش والجدل لمصلحة العمل والتنفيذ؛ فالجميع تروس في ماكينة عملاقة يقودها بمهارة واقتدار شخص وحيد هو المرشد المؤسس، والجميع سهل الانقياد بين يديه كالميت بين يدي مغسله (بوصف تلميذه المرحوم عمر التلمساني).

وعلى الفور ومن غير صدام مباشر بدأ جمال خروجا هادئا من جماعة أخيه، رافضا "شجر الإخوان الذي يطرح ثمارا لا أريدها"، واتجه يبحث عن إطار آخر، فتردد بين اختيارات شتى: حزب سياسي (حزب العمل الوطني الاجتماعي 1946)، جمعية اجتماعية (الجمعية المصرية لرعاية المسجونين وأسرهم).. بحسب الظروف والمتاح، وكانت كلها تناسب تطورات شاب صغير السن ولكن عالي الهمة.

الخروج عن الإطار التنظيمي كان لا بد أن يتبعه خروج آخر في مساحة الفعل؛ ففي حين ركز حسن البنا اهتمامه على البورجوازية المصرية بشرائحها المختلفة، وغلب على جمهور حركته الموظفون وطلاب الجامعات، مد شقيقه جمال بصره حيث غاب أخوه وحركته، فاختار لنفسه طبقة العمال ومجال العمل النقابي والعمالي الذي ظل محور مشروعه الفكري ما يقرب من نصف قرن، وهو مشروع كان الرائد الأول فيه بامتياز في تاريخ الفكر الإسلامي الحديث إبداعا وتنظيرا وممارسة، فلم يسبقه مفكر إسلامي إلى هذا المجال، ولم يلحق به نظير؛ بحيث لم تعد تُذكر النقابات والعمال في الفكر الإسلامي إلا ويذكر معها جمال البنا.

كان جمال البنا صاحب أكبر إسهام للمكتبة العربية في مجال النقابية والعمال؛ ففاق ما قدمه للمكتبة العربية كل ما قدمته النخبة العمالية والنقابية المصرية والعربية والإسلامية كذلك مجتمعة؛ حيث زادت مؤلفاته فيها عن الثلاثين كتابا غطت كل مجالات النقابة والعمالية؛ فلم يترك منها جانبا إلا وقدم له معالجة مستقلة تأليفا أو ترجمة.

كتب جمال البنا وترجم في التاريخ النقابي المصري والعربي والعالمي، وفي التنظيم والبنيان النقابي، والحقوق النقابية، والمشكلات النقابية والثقافة العمالية، وكتب عن الحرية النقابية التي لم يكتب فيها مفكر عربي قبله، وعن العمل وله فيه كتابه المعروف "تعميق حاسة العمل في المجتمع الإسلامي"، كما كتب عن عقيدة وفلسفة الحركة النقابية وعلاقتها بالإسلام، محاولا التأسيس لمنطلق إسلامي، وفي كل ما سبق خاض البنا في تفصيلات وتفريعات تتجاوز التناول العام.

ويمكن القول بأن الرجل نجح -لأول مرة- في أن يدخل الإسلام كعقيدة للحركة النقابية والعمالية. فقبل جمال البنا كان هناك قصور في الفكر الإسلامي فيما يخص قضية العمل التي كان الاهتمام بها يكاد ينحصر في شرح ثلاثة أحاديث تحدثت عن العمل ولم تخرج عنها أو تستخلص منها نظرية، وهي: "أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه"، و"هذه يد يحبها الله ورسوله"، و"ثلاثة أنا خصمهم... رجل ظلم أجيرا"، وكانت النقابة والعمالية في تصور الحركات الإسلامية المعاصرة أقرب إلى أعمال الشيطنة؛ منبوذة من كل الهيئات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية؛ إما باعتبارها جزءا من الفكر والعقيدة الماركسية والشيوعية أو كقرين لتحريض الجماهير وبث روح الشغب فيها وتعطيل الإنتاج.

كان الحال كذلك إلى أن جاءت كتابات جمال البنا لتنفي تعارض النقابية مع الإسلام؛ بل وتؤكد حث الإسلام على النقابية ودعوته إليها باعتبار أن أساس الدعوة الإسلامية هو "العدل"، وجمهوره هو الجماهير المستعبدة (الأراذل) الذين هم جماهير العمال في عصرنا الحديث، وقدم قراءة عميقة للآية 282 من سورة البقرة (آية الدين) استخلص منها الأساس الإسلامي للنقابية وهو الاتفاقات الجماعية التي هي محور العمل النقابي في المجتمعات الحرة والتي لا تدار إلا بالنقابات العمالية. هذا من الناحية النظرية، أما التأصيل التاريخي للنقابية فقدمه من خلال دراسة تاريخية لما عرف في التاريخ الإسلامي بـ"الأصناف" التي كانت تمثل طوائف الحرف والمهن، وكانت ترتبط إما بشيخ الطريقة (ممثل المجتمع الأهلي) أو بالمحتسب (ممثل السلطة) فقدم البنا بذلك الأساس والتأصيل الشرعي والتاريخي للنقابة في الإسلام.

ونجح جمال البنا في أن يقدم مفهوما إسلاميا جديدا للعمل، أعلى فيه من منزلة العمل، وأعاد له اعتباره داخل منظومة الفكر الإسلامي الحديث كمصداق للإيمان في الدنيا ومعيار للثواب والعقاب في الآخرة، وذلك من خلال قراءة عصرية لعدد من الأحاديث والآيات، كما أعاد تعريف مفهوم العمل في صورة إسلامية ابتعد بها عن التعريف القانوني (كل من يعمل بأجر تحت إمرة صاحب العمل) والتعريف النقابي (كل من ينضم لنقابة)، كما تجاوز المفهوم البرولتياري والرأسمالي للعمل (المنتج أو المأجور)، وقدم مفهوما إسلاميا هو "العمل الصالح"، سواء أكان بأجر أو من دون أجر، تحت إمرة صاحب العمل أو حرا.. فأدخل تحت هذا التعريف الأعمال الخيرية والتطوعية والنشاطات الطلابية والدعوية بل وأعمال ربات البيوت، وهو ما سبق به الفكر العمالي العالمي الذي عاد في السنوات الأخيرة ليوسع من مفهوم العمل بالضبط كما دعا إليه جمال البنا، ولا يزيد عليه كثيرا.

وفي هذا السياق سعى لصياغة نظرية إسلامية متكاملة لعلاقات العمل تحل مأزق التعارض بين حقوق العمال وأصحاب العمل في المجتمعات الاشتراكية أو الرأسمالية (علاقات العمال بالإدارة).

ففي المجتمع الرأسمالي، حرية صاحب العمل (الرأسمالي) بلا حدود في إطار فلسفة السباق والمنافسة، وله أن يصنع بعمله ما يريد؛ وهو ما يجور على حقوق العمال. وفي المجتمع الاشتراكي الذي أممت فيه الدولة وسائل الإنتاج وسيطرت عليها بديلا عن الشعب (وعن الرأسماليين كذلك) صار العمال في مواجهة جهاز الدولة الذي يملك سلطة القمع؛ وهو ما جعل الصراع أكثر سوءا، خاصة مع غياب حرية تكوين النقابات التي كانت مكفولة في المجتمعات الرأسمالية، حتى إن بعض المجتمعات الاشتراكية طبقت دعوة تروتسكي إلى عسكرة العمل (أي تطبيق النظم المطبقة في الجيش على مجتمع العمال).

وقد قدم البنا حلا إسلاميا يمثل نظرية في إدارة علاقات العمل يعلي من قدر القيم الإيمانية المشتركة بين العمال وأصحاب العمل؛ بحيث تصبح حقوق العمال هي واجبات أصحاب العمل ( المعاملة الكريمة، والأجر العادل، والشورى في الإدارة...)، وتصبح حقوق أصحاب العمل هي واجبات للعمال (الأمانة، والإخلاص، والحفاظ على المواد الأولية ووسائل الإنتاج...)، وهو ما حل مأزق التعارض والتناقض بين طرفي العمل؛ بحيث يتوارى الحديث عن الصراع الطبقي وصراع المصالح.

أسس جمال البنا مدرسة عربية وإسلامية في الفكر العمالي والنقابي، وذلك من خلال عمله بالتدريس في معظم معاهد ومؤسسات العمال في العالم العربي ومشاركته في تأسيس عدد منها؛ فقد عمل خبيرا بمنظمة العمل العربية، وشارك في تأسيس معاهد الدراسات النقابية والعمالية في مصر والجزائر والعراق، وكذلك الجامعة العمالية في مصر، وشارك في صياغة مواد ودساتير عدد من المنظمات والنقابات العمالية العربية (النقابة الإسلامية العامة في الجزائر/ نقابة شركة طيران باكستان/ دستور منظمة العمل الدولية...)، ودرّس لمدة ثلاثين عاما في الجامعة العمالية؛ بحيث صار جميع وزراء العمل المصريين وجميع القيادات العمالية العربية الحالية من تلامذته.

وقد توج هذا كله بتأسيس الاتحاد الإسلامي الدولي للعمل المنظمة العمالية الإسلامية الوحيدة في العالم (في جنيف 1981) ليقف رابعا في العالم مع الاتحاد العالمي للنقابات في براغ الذي يمثل الرؤية الاشتراكية، والاتحاد الدولي للنقابات الحرة في بروكسل الذي يمثل الرؤية الرأسمالية، والاتحاد المسيحي للعمل في لاهاي الذي أعيدت تسميته إلى الاتحاد العالمي للعمل.

وقد كان من نتائج ذلك إدخال العمال ضمن جماهير الصحوة الإسلامية؛ بل وجعلهم في طليعتها، وهو ما أحدث تحولا مهما؛ فبعد أن كان الاهتمام بالتجمعات العمالية قصرا على الفكر الشيوعي والماركسي وقوى اليسار صارت جمهورا مستهدفا للحركة الإسلامية بعد أن وجدت في الفكر الإسلامي ما يجذبها إليه، وقد تأثرت تجارب إسلامية بهذه الأفكار كما حدث في السودان والجزائر وباكستان... وقبلها إيران.

بين مشروعين

كانت مفارقة ألا يجد هذا الجهد الرائد لجمال البنا من يهتم به أو ينسج عليه؛ فقد كانت الساحة غارقة في الاستقطاب الإسلامي العلماني الذي يتعامل مع المشروعات الفكرية بطريقة الولاء والبراءة، ولم يكن مقبولا ألا يخرج المشروع الفكري ممهورا بختم أحد المعسكرين لكي يضمن تسويقه، إضافة إلى عيوب هيكلية أخرى تعاني منها التيارات الفكرية السائدة؛ فقد بدت الحركة الإسلامية -نتاج بذور أخيه- أكثر يمينية من أن تقبل بهذه الأفكار، فضلا عن أن تتبناها، ولم تكن التيارات العلمانية واليسارية بخاصة على استعداد بأن تهتم بمشروع فكري يمد جسور "الإسلامية" إلى المساحة التي ظلت حكرا خالصا عليها.

وعليه فقد ظل جمال البنا حينا من الدهر- السبعينيات والثمانينيات- غريبا بين فرقاء المشهد الفكري المتجه يمينا، والذي تتقاسمه سلطة تجاهد نفسها في التخلص من كل ما يذكرها بالعهد الاشتراكي ومخلفاته العمالية، ومؤسسة دينية تنافسها في اليمينية، وتتوجس خيفة من كل ما يشي بالشيوعية، وعلمانيين ليبراليين يخلو معجمهم من جنس هذه الكلمات.. ويسار يوشك على لفظ أنفاسه الأخيرة.. وأخيرا حركة إسلامية تميل تدريجيا إلى المحافظة واليمينية وتفتقد مع الوقت النفس النضالي من أجل حقوق البسطاء والمهمشين، وهي فضلا عن ذلك حددت موقفها منها من قبل: ألا تلقي بالا بما يقول ويفعل!

شعر جمال البنا بأن مشروع النقابية والعمالية استنفد أغراضه، ويوشك أن يقضي أجله، وأن المنظومة الإسلامية الحاكمة -التي أحكم أخوه نسجها- هي المسئولة عن ذلك، وأنها لن تسمح لأفكاره بالبقاء، فضلا عن المراكمة عليها، فقرر أن ينازلها مباشرة، ويخلع عنه آخر ما تبقى من جلباب أخيه: السلفية!.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..

آخر تعديل بواسطة المشرف العام ، 16-03-2010 الساعة 06:06 PM.
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-03-2010, 06:01 PM   #10
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

تتمة..


نحو فقه جديد


لا يمكن قراءة مشروع "نحو فقه جديد" الذي أنجزه جمال البنا في ثلاثة أجزاء كاملة إلا في إطار علاقته بالمنظومة السلفية التي كانت وما زالت القاعدة الأساسية لمجمل حركات وتيارات الإحياء الإسلامي في القرن العشرين، وعلى رأسها الإخوان المسلمون.

في مشروعه "نحو فقه جديد" ينقض جمال البنا عرى السلفية عروة عروة، فيخوض معها نزالا مباشرا باعتبارها مرادفا للتخلف الذي وصل به شقيقه حسن البنا -ومن بعده تلامذته الغزالي والقرضاوي- إلى أقصى حدود المرونة والانفتاح، ولم يعد يتبقى لمجدد بعدهم سوى خرق السقف والخروج منها تماما، وهو يرى في نفسه الجرأة على تجديد يخرق السقف ويجاوز كل الحدود.

وأول ما يفعله جمال البنا -في مشروعه الذي يقدمه كثورة شاملة على الفقه الإسلامي المستقر- أن يعيد تحديد مصادر الفقه الجديد ابتداء؛ فيستبعد الإجماع الذي يراه خرافة لا يمكن أن تتحقق، معتمدا على ما نسب من إنكار الإمام أحمد بن حنبل له وما أثاره الإمام الشافعي حوله من شكوك. ويعيد تعريف الاجتهاد بغير صورته المعروفة التي هي- في رأيه- تقليدية وليست سوى شكل من أشكال القياس ينحصر في اتحاد العلة ويخلو من الجهد العقلي الخلاق، في حين يراه هو اجتهادا مطلقا بلا قيد كما يفهمه من حديث معاذ بن جبل عن الاجتهاد "أجتهد رأيي ولا آلو ".. ثم يستبعد بقية المصادر الأخرى الفرعية للفقه مثل سد الذرائع الذي اعتمده الحنابلة حيث يراه عامل حجر وتضييق وعنت.. وينتهي به الحال إلى الاقتصار على النصوص الدينية فقط مصدرا رئيسيا للفقه.

وهو حين يتحدث عن النص يعيد تعريفه؛ فيبدأ بحصره في القرآن ثم السنة "الصحيحة"، والسنة الصحيحة هي السنة التي ثبتت عنده هو وبمعايير جديدة وليست عند أهل الحديث الذين يخرج عليهم منهجا وتطبيقا.

فمن حيث المنهج يرفض جمال البنا قواعد المحدثين في الجرح والتعديل والتي من خلالها يثبت النص/ الحديث، وعلى رأسها "عدول الصحابة" حيث ينفي وجوب تعديلهم إلزاما كما استقر المنهج عند أهل السنة والجماعة، ويري أنهم قد يكذبون في الحديث، وإذا لم يكذبوا فهم ينسون، والنسيان أخو الكذب، وكثرة رواية الصحابي للحديث عنده تجرحه؛ إذ إن أفاضل الصحابة وكبارهم أقلهم رواية للحديث، والعكس بالعكس!.

ويحاول جمال البنا وضع قواعد بديلة عن قواعد المحدثين في التعامل مع الحديث تركز بالأساس على نقد المتن أو نص الحديث، وينعى على أهل الحديث الذين اكتفوا-في رأيه- بنقد السند ولم يقتربوا من المتن، وتعتمد رؤيته في "ضبط" السنة على الاحتكام إلى القرآن الكريم باعتباره النص الأول والنهائي، فيضع اثني عشر معيارا للتعامل مع السنة، وبضبطها قرآنيا تخالف كل ما استقر عليه الأمر في العصور الإسلامية المختلفة.

وترفض المعايير الجديدة أحاديث الغيب والمغيبات من الموت حتى القيامة والحساب، وكذلك أحاديث فهم المبهم من القرآن أو نسخه، والأحاديث التي تخالف أصولا واضحة فيه، وتلك التي لا تساوي بين الرجل والمرأة في أي شيء حتى الميراث والطلاق، ويرفض كذلك أحاديث المعجزات النبوية، والأحاديث التي تنسب فضلا لأحد، أو التي تخالف مبدأ الحرية المطلقة للعقيدة، أو تشرع ما لم يأت به القرآن (كالرجم مثلا)، والتي تعد بثواب أو عقاب مبالغ فيه في رأيه... وأخيرا التي توجب طاعة ولي الأمر.

ووفق هذا المنهج لا تثبت أحاديث كثيرة عند جمال البنا مع أنها صحيحة ومشهورة بسبب أنها تصطدم عنده بقواعد المنهج القرآني؛ إذ يرى أن كل كتب السنة تعج بالأحاديث الموضوعة والمكذوبة بما فيها كتب الصحاح الستة، وعلى رأسها صحيحا البخاري ومسلم أصح الكتب بعد كتاب الله في مذهب أهل السنة؛ لذا فقد وضع كتابا في نقدها و"غربلتها" من الموضوعات أسماه: "تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم". وهو بهذا المنهج يضرب في الصميم قلعة الفقه "القديم"؛ وهو كل الفقه الذي أنتجه العقل المسلم في عصوره المختلفة؛ لأن هذا الفقه يقوم بالأساس على السنة.

بعد أن يُخضع جمال البنا السنة لعملية غربلة وتصفية شاملة قد لا يتبقى معها إلا بضعة أحاديث نكتشف أن هذا القليل من السنة لا يمثل عمادا يصلح أن يقوم عليه الفقه الجديد أو يتأسس عليه عقل فقهي حديث؛ إذ إن السنة حتى في حال ثبوتها وفق هذه المعايير لا تتساوى مع النص القرآني بحيث تشكل مصدرا رئيسيا للفقه؛ حيث إنها ليس لها تأبيد القرآن ومرجعيته لاختلاف في طبيعة الوحي الذي جاءت من خلاله؛ فهي -عنده- أقل درجة؛ إذ إن مصدرها وحي سني أقل دقة، وقوامه ما روي عن النبي في وصفه: "ألقي في روعي"، ومن ثم فهو ليس صالحا لكل زمان ومكان بل هو مجرد إلقاء في الروع.

وبعد أن تعمل عملها لا تتوقف آلة المنهج النقدي والتفكيكي عند جمال البنا عند النص النبوي؛ إذ تنتقل تلقائيا إلى النص الأول والمؤبد والأعلى عنده، وهو القرآن الكريم الذي يبدو من أول وهلة أن مقدمات البنا في نقد السنة تعتمد عليه، ثم لا يلبث أن تتضح الصورة، ونكتشف أن النص القرآني نفسه ليس بعيدا عن سيف التفكيكية أو سرطانها في هذه الحال؛ فهو يبدأ في التمييز بين النصوص القرآنية؛ فيفصل بين النصوص التي تتعلق بذات الله وما وراء الغيب، ويعطيها رتبة أعلى تقترب من الدوجمائية أو الثبوتية، أما النصوص الأخرى وهي الأغلبية والبقية الباقية من القرآن الكريم؛ فلها رتبة أقل ومنهج آخر في التعامل معها أساسه تقديم العقل (مطلق العقل) على النقل (مطلق النقل)؛ فتصبح قابلة للإيقاف في حال انتفاء العلة أو قابلة للتأويل في حال عدم قبول العقل لها.

وبهذه الآلية يعيد البنا النظر في أصول الفقه؛ فيدخل عليها بالحذف والتعديل والإضافة كذلك؛ فيقدم أصلا ثالثا يسميه "الحكمة"، وهو أصل رافده ليس النصوص المنزلة وليس له ضابط مستقر ومحدد، وإنما هو "نتاج وثمار العقل البشري".

ثم يرسي جمال البنا بقية قواعد منهجه الجديد في التعامل مع القرآن (راجع كتابه: تفسير القرآن بين القدامى والمحدثين) الذي تتمثل أولى ملامحه في رفض ما اصطلح على تسميته بعلوم القرآن جملة وتفصيلا؛ وهي العلوم التي استقر علماء السلف على اعتمادها كقواعد وآليات لفهم النص القرآني، ويعتبر البنا أن القرآن هو الذي يفسر نفسه بنفسه حتى من دون العودة إلى السياق الذي تنزلت فيه الآيات أو ما يعرف بأسباب النزول، وله في ذلك جملة آراء أخرى في هذه المساحة منسجمة مع السياق نفسه، أهمها استبعاد النسخ من القرآن نهائيا حتى في حال التعارض المؤكد بين النصوص، ويطرح بدائل أخرى مثل "اختيار الأصلح" من بين أي نصين يتعارضان! إذ إن التعارض قد يكون مقصودا لذاته، ومن أجل أن يختار المسلم ما يراه الأصلح له ولزمنه.

ويصبح من نافلة القول أن نزيد فنقرر أن أهم قاعدة يعتمدها جمال البنا في التعامل مع القرآن هي رفض كل التفاسير السابقة عليه والتحرر من آراء وأقوال واجتهادات من سبقه؛ لأنها كانت الجناية الكبرى والخطأ الأعظم في حق القرآن، ولأنها -في رأيه- تقدم وجهة نظر المفسرين وليس ما أراده صاحب النص!.

يتبنى جمال البنا رؤية قديمة للشيخ محمود شلتوت رحمه الله في كتابه "الإسلام عقيدة وشريعة" يفرق فيها بين العقيدة والشريعة من حيث الطبيعة والآلية والهدف؛ فالعقيدة طبيعتها إيمانية، وآلتها الوحي، وهدفها الإيمان والسلام الروحي. والشريعة طبيعتها دنيوية، وآلتها العقل، وهدفها العدل الدنيوي.. ولكن جمال البنا يوسع هذه الرؤية ويمدها على استقامتها، ومن ثم فإذا كانت العقيدة ثابتة (رغم ضبابيتها عنده) فإن الشريعة متطورة ومتغيرة ومتحولة؛ لأنها "تصدر لمصلحة أو لحكمة أو لعلة"، كما أن التغيرات الدنيوية تجعل المصلحة لا تتحقق مع النص في كثير من الأحيان، ومن ثم فإن ارتباط النص عنده بالحكمة أو العلة أو المصلحة يجعله ينتفي بانتفائها! وعلى هذا الأساس لا حرج عنده من إعادة النظر في الشريعة جملة وتفصيلا في ضوء مدى توفر الحكمة التي سنت من أجلها وتحقيق هدف العدل فيما يبدو وكأن على الشريعة أن تكيف نفسها مع واقع الناس لا أن يضبط الناس واقعهم عليها.

مصلح اجتماعي لا مجدد ديني

وفي رؤيته الجديدة تجد أقوالا لكبار الأئمة والأصوليين بما يشعر أن ما يقوله امتداد لتيار قديم؛ فتجد اقتباسات من كلام العز بن عبد السلام وابن القيم والشاطبي ونجم الدين الطوفي، خاصة في نظرية المصلحة التي توسع فيها جمال البنا بما لم يقل به من بدءوها، غير أنك عند التدقيق تجد أن الإطار الذي يضع فيه جمال البنا هذه الإحالات والاقتباسات مفارق تماما لما قيلت فيه، وهو إطار لا أراه مناقضا للرؤية السنية السلفية فحسب بل ربما لمفهوم الدين عموما الذي يقوم بالأساس على الدوجما أو الثبوتية، فيبدو ما يطرحه البنا -أيا كان عقلانيته وانفتاحه- بعيد الصلة تماما بأصول الدين، وهو أقرب إلى نظريات الإصلاح الاجتماعي منه إلى مشروع إصلاح وتجديد ديني.

مشروع جمال البنا هو أقرب لمشروع مصلح اجتماعي مهموم بقضايا العدل الاجتماعي والحرية منه إلى مجدد للدين على أصول وقواعد، ومن ثم فإن ما قد يقوله يفتقد للتأسيس الديني والتخريج غالبا، وحتى لو تضمن إحالات أو إرجاعات لنصوص وقواعد فهي تأتي أقرب إلى طريق التوافق غير المقصود بين حكمة العقل والنقل، أقرب إلى المشترك الإنساني والعقل الفطري منه إلى الالتزام بدين بعينه.

يظهر ذلك جليا في رؤيته لمبدأ الحل والحرمة الذي يبدو فيه ماركسيا حين يربطه بالضرورة بالعلة والفائدة، فيقول: إن الحلال حلال لأنه فيه فائدة وله علة في حله، وإن التزامنا به رهن بمعرفة العلة أو تحقق الفائدة وكذا الحرام: فنحن لا نشرب الخمر لأنها ضارة تذهب الوعي، ولا نأكل الخنزير لأن لحمه ضار كما يؤكد الطب!.. وهكذا حتى يصل إلى أن قراءة كتاب أو الانشغال بعمل هو أفضل من أداء السنن والنوافل!.. إنها رؤية تستدمج المادية والنفعية بداخلها حتى وهي تتكلم في أمور الدين.

ومشروع جمال البنا لا يقترب بالإسلام من العلمانية فحسب بل يكاد يرفع بينهما كل الحدود حتى وكأنه يقدم إسلاما علمانيا؛ فالإسلام لا علاقة له بشئون الدنيا إذ هو "مجرد دعوة للهداية"، والإسلام عنده لا يفرق بينه وبينه العلمانية إلا حساب اليوم الآخر فحسب الذي تغفله العلمانية التي هي دنيوية بالأساس.

وإذا كان ما سبق الإطار النظري الذي أسس عليه جمال البنا رؤيته للفقه الجديد فقد ترجمته جملة من الآراء الفقهية في الفن والمرأة والحكم والسياسة والاقتصاد وكل مجالات الحياة لا تقل إثارة للجدل؛ فهو لا يرى في الحجاب فرضا، ويوافق مطلقا على فوائد البنوك إن كانت للمودع، ويربطها بعدم الاستغلال إن كانت للمقترض، ويقبل بزواج المتعة، ويرفض حد الردة... وهو أخيرا يرفض أي دور للدين في الدولة التي يجب أن تستبعد الدين تماما من النظام السياسي، وتقيم السلطة برمتها على أساس مدني، رافضا بذلك أطروحة الدولة الإسلامية التي كانت نهاية المشروع الذي طرحه حسن البنا ليكتمل الفراق، وليتخلص حتى من الخيال الذي داعب أخاه.

لم يكن في شخصية جمال البنا شيء من سمات أخيه الشيخ حسن "الداعية المجيد، والقائد الحركي صاحب الملكات التنظيمية الباهرة، والزعيم الجماهيري المبرز، ورجل المراحل والخطوات المحسوبة، وصاحب العلاقات القوية مع المؤسسة الدينية الرسمية (الأزهر)"، ولم يكن منتظرا أن يحمل مشروعه أو يرتدي جلبابه السلفي.

لقد حدد جمال البنا مشروعه واختصره في السعي لهدم بنيان المدرسة السلفية واقتلاعها من جذورها، وهي المهمة التي يرى أنها لن تؤتي ثمارها قبل مائة عام وهو لا يستعجل هذا الثمر، ورغم القطيعة التامة التي كانت وتأكدت بينهما فهو يصر على أن شقيقه حسن البنا لو عاش لقال مثل ما يقوله، غير أنه عوجل في شبابه، ويقول: "حسن البنا كان قادرا على تطوير خطابه ورؤيته في زمن قياسي؛ فهو بدأ جماعته كجمعية خيرية صوفية عام 1928، ثم لم يلبث أن طورها فصارت عام 1948 دعوة وجماعة عالمية شاملة، ولو عاش عشرين عاما أخرى لفعل ما أفعله أنا"!.

* مدير تحرير النطاق الثقافي بموقع إسلام اون لاين.نت/ القسم العربي
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..

آخر تعديل بواسطة المشرف العام ، 16-03-2010 الساعة 06:07 PM.
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .