26-06-2008, 11:09 PM
|
#11
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
|
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ((ولد في ذي القعدة سنة (576 هـ) بالقاهرة ، ومات سنة (632 هـ) قال المنذري: سمعت منه من شعره ، وقال في التكملة: كان قد جمع في شعره بين الحوالة والحلاوة
، قال الذهبي: إلا أنه شابَهُ بالاتحاد في ألذ عبارة وأرق استعارة كفالوذج مسموم ثم أنشد من التائية التي سماها نظم السلوك أبياتا منها:
لها صلواتي بالمقام أقيمها *** وأشهد فيها أنها لي صلَّتِ
كلانا مصل واحد ساجد إلى *** حقيقته بالجمع في كل سجدة
ومنها:
وها أنا أبدي في اتحادي مبدأي *** وأنهي انتهائي في مواضع رفعتي
وفي موقفي لا بل إلى توجهي *** ولكن صلاتي لي ومني كعبتي
ومنها:
ولا تك ممن طيّشته دروسه *** بحيث استقلت عقله واستفزت
فثم وراء العقل علم يَدِقُّ عن *** مدارك غايات العقول السليمة
تلقيته عني ومني أخذته *** ونفسي كانت من خطئي محيدتي
ومنها:
وما عقد الزنار حكماً سوى يدي *** وان حلَّ بالإقرار فهي أحلت
وإن خرَّ للأحجار في الله عاكفٌ *** فلا بعد بالإنكار بالعصبية
وإن عبدَ النارَ المجوسُ وما انطفت *** فما قصدوا غيري لأنوار عزتي
قلت ومن هذه القصيدة:
وجُدْ في فنون الاتحاد ولا تَحِد *** إلى فئة في غرَّة العمر أصبت
ومنها:
إلي رسولاً كنتَ مني مرسلاً *** وذاتي أماني علي استقلت)).
قال الذهبي: ((فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال ، اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله فلا حول ولا قوة إلا بالله)). (سير أعلام النبلاء: 22ـ368).
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ((سألت شيخنا الإمام سراج الدين البُلقيني عن ابن عربي ، فبادر الجواب: بأنه كافر. فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه. قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد.؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاء عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر.
ورأيت في كتاب التوحيد للشيخ عبد القادر القوصي قال: حكى لي الشيخ عبد العزيز بن عبد الغني المنوفي قال: كنت بجامع مصر وابن الفارض في الجامع وعليه حلقة ، فقام شاب من عنده وجاء إلى عندي وقال جرى لي مع هذا الشيخ حكاية عجيبة ، يعني بن الفارض ، قال دفع إلي دراهم وقال اشتر لنا بها شيئاً للأكل فاشتريت ومشينا إلى الساحل فنـزلنا في مركب حتى طلع البهنسا فطرق باباً فنـزل شخص فقال: بسم الله ، وطلع الشيخ فطلعت معه وإذا بنسوة بأيديهن الدفوف والشبابات وهم يغنون له ، فرقص الشيخ إلى أن انتهى وفرغ ، ونزلنا وسافرنا حتى جئنا إلى مصر ، فبقي في نفسي فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب فقال له: يا سيدي فلانة ماتت ، وذكر واحدة من أولئك الجواري ، فقال: اطلبوا الدلال وقال: اشتر لي جارية تغني بدلها ، ثم أمسك أذني فقال: لا تنكر على الفقراء)). (لسان الميزان: 4ـ364).
وقال أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم} (صفحة: 14-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً , وانتمى إلى الصوفية حلولَ الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة كالحلاج, والشوذي , وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)).
وقال الشيخ محمد بن علي النقاش في وحدة الوجود: ((وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض)). (تنبيه الغبي: 147)
,,منقول موقع الصوفية ,,
@@@@@
@
تفضلوا هنا :
التصوف العالم المجهول
@@@@@
@
__________________
أنا ما حييتُ فشيمتي تأبى التملُّقَ والخداعْ
هل مبدئي غيرَ الصراحةِ والنزاهةِ في الطباعْ
_
_
أبداً أصونُ كرامتي رغمَ الصعابِ العاتياتْ
لن أنْثَني عن مبدئي فالحقُّ أجدرُ بالثباتْ
|
|
|