العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-11-2007, 05:27 PM   #11
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

حدثنا أبو محمد الحسن بن علوية القطان قال أنا خلف بن هشام البزار قال أنا خالد بن عبد الله الواسطي عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعجمي والأعرابي قال فاستمع فقال: اقرءوا فكل حسن. سيأتي قوم يقيمونه كما يقيمون القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه.
حدثنا ابو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال نا الحسين بن الحسن المروزي قال نا ابن المبارك قال أنا موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقترئ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:الحمد لله، كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود، اقرأوا القرآن، أقرأوا قبل أن يأتي أقوام يقرأونه يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيه، يتعجلون أجره ولا يتأجلونه.
وحدثنا أبو محمد أيضاً قال أنا الحسين بن الحسن قال أنا ابن المبارك قال نا موسى بن عبيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن ابن الهاد عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يظهر هذا الدين حتى يجاوز البحار وحتى يخاض بالخيل في سبيل الله ثم يأتي قوم يقرأون القرآن فإذا قرأوه قالوا قد قرأنا القرآن فمن أقرأ منا فمن أعلم منا. ثم التفت إلى أصحابه فقال: هل ترون في أولئك من خير? قالوا: لا. قال: فأولئك منكم، وأولئك من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار.
وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال نا زهير بن محمد قال أنا ابن نمير عن موسى بن عبيدة عن محمد بن إبراهيم عن ابن الهاد عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث مثله.

وحدثنا ابن عبد الحميد أيضاً قال أنا زهير بن محمد قال أنا أبو نعيم قال أنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال سمعت أبي يذكر عن مجاهد عن ابن عمر قال: كنا صدر هذه الأمة وكان الرجل من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معه إلا السورة من القرآن أو شبه ذلك وكان القرآن ثقيلاً عليهم ورزقوا العمل به، وإن آخر هذه الأمة يخفف عليهم القرآن حتى يقرآه الصبي والأعجمي فلا يعملون به.
وحدثنا ابن عبد الحميد قال أنا زهير بن محمد قال أنا سعيد بن سليمان قال أنا خلف يعني الواسطي عن عطاء بن السائب قال: كان أبو عبد الرحمن يقرئنا فقال يوماً: قال عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليقرأن هذا القرآن قوم يشربونه كما يشرب الماء يقرأونه فلا يجاوز تراقيهم.
حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال أنا ابن المبارك قال أن معمر عن يحيى بن المختار عن الحسن قال إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ولم يتأولوا الأمر مزاولة. قال الله عز وجل
)ِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُباركٌ ليدبروا آياتِهِ(وما تدبر آياته اتباعه والله يعلم، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى ان أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كله فما سقطت منه حرفاً وقد والله أسقطه كله، ما ترى الله القراء في خلق ولا عمل حتى ان أحدهم ليقول إني لأقرأ السورة في نفس واحد والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة متى كانت القراء تقول مثل هذا? لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء.
حدثنا أبو محمد أيضاً قال أنا الحسين قال أنا عبد الله بن المبارك قال أنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء وقيس بن سعد عن مجاهد في قول الله عز وجل:
)يَتلونَهُ حَقَ تِلاوَتِهِ( قال: يعملون به حق عمله.
حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال أنا العلاء بن سالم قال أنا شعيب بن حرب قال نا مالك بن مغول عن الحسيب بن رافع قال: عبد الله بن مسعود: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون وبنهاره إذ الناس مفطرون وبورعه إذ الناس يخلطون وبتواضعه إذ الناس يختالون وبحزنه إذ الناس يفرحون وببكائه إذ الناس يضحكون وبصمته إذ الناس يخوضون.
حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال أنا الفضل بن زياد قال أنا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له حاجة إلى أحد من الخلق، إلى الخليفة فمن دونه، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه قال: سمعت الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو ولا يسهو مع يسهو ولا يلهو من يلهو وسمعت الفضيل يقول: إنما نزل القرآن ليعمل به، فاتخذ الناس قراءته عملاً أي ليحلوا حلاله ويحرموا حرامه، ويقفوا عند متشابهه.
وحدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبي الورد يقول كتب حذيفة المرعشي إلى يوسف بن أسباط.
بلغني أنك بعت دينك بحبتين وقفت على صاحب لبن فقلت بكم هذا? فقال لك: بسدس. فقلت: لا بثمن. فقال: هو لك، وكان يعرفك، اكشف عن رأسك قناع الغافلين وانتبه من رقدة الموتى واعلم أنه من قرأ القرآن ثم آثر الدنيا لم آمن أن يكون بآيات الله من المستهزئين.
أخبرنا ابو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال نا مخلد بن الحسن ابن أبي زميل قال أنا أبو المليح قال كان ميمون بن مهران يقول: لو صلح أهل القرآن صلح الناس.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال نا عبد بن عبد الرحيم المروزي قال أنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال أنا حيوة يعني ابن شريح قال حدثني بشير بن أبي عمرو الخولاني أن الوليد بن قيس حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول:

يكون خلف بعد سنين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ثم يكون خلف يقرأون لا يعدو تراقيهم ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر، فقال بشير: فقلت للوليد ما هؤلاء الثلاثة فقال: المنافق كافر به والفاجر يتأكل به والمؤمن يعمل به.

حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال أنا إسحق بن إبراهيم بن زيد قال نا سعد بن الصلت قال نا الأعمش عن خثيمة عن الحسن قال: مررت أنا وعمران بن حصين على رجل يقرأ سورة يوسف فقام عمران يستمع لقراءته فلما فرغ سأل، فاسترجع وقال: انطلق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي قوم يقرأون القرآن يسألون به الناس.
وحدثنا أبو بكر بن عبد الحميد الواسطي قال نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال يزيد بن هرون قال نا شريك بن عبد الله عن منصور عن خيثمة عن الحسن قال: كنت أمشي مع عمران بن حصين أحدنا آخذ بيد صاحبه فمررنا بسائل يقرأن القرآن فاحتبس عمران يستمع القرآن فلما فرغ سأل فقال عمران: انطلق بنا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اقرأوا القرآن واسألوا الله به، فإن بعدكم قوماً يقرأون القرآن يسألون الناس به.
حدثنا أبو عبد الله بن أحمد السوانيطي قال نا مقدام بن داود المصري قال نا أسد بن موسى قال نا عبد الله بن وهب عن الماضي بن محمد عن أبان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتي بحملة القرآن يوم القيامة فيقول الله عز وجل: أنتم دعاة كلامي آخذكم بما آخذ به الأنبياء إلا الوحي.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-11-2007, 05:29 PM   #12
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي باب أخلاق المقرئ إذا جلس يقرأ ويلقن

باب أخلاق المقرئ إذا جلس يقرأ ويلقن
لله عز وجل ماذا ينبغي له أن يتخلق به قال محمد بن الحسين: ينبغي لمن علمه الله كتابه فأحب أن يجلس في المسجد يقرأ القرآن لله. يغتنم قول النبي صلى الله عليه وسلم )خيركم من تعلم القرآن وعلمه( فينبغي له أن يستعمل من الأخلاق الشريفة ما يدل على فضله وصدقه وهو أن يتواضع في نفسه إذا جلس في مجلسه ولا يتاظم في نفسه وأحب له أن يستقبل القبلة في مجلسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم )فضل المجالس ما استقبل به القبلة(تواضع لمن يلقنه القرآن ويقبل عليه إقبالاً جميلاً.
وينبغي له أن يستعمل مع كل إنسان يلقنه أن يصلح لمثله إذا كان يتلقن عليه الصغير والكبير والحدث والغني والفقير فينبغي له أن يوفي كل ذي حق حقه ويعتقد الإنصاف إن كان يريد الله بتلقينه القرآن فلا ينبغي له أن يقرب الغني ويبعد الفقير ولا ينبغي له أن يرفق بالغنى ويخرق بالفقير فإن فعل هذا فقد جار في فعله فحكمه أن يعدل بينهما ثم ينبغي له أن يحذر على نفسه التواضع للغني والتكبر على الفقير بل يكون متواضعاً للفقير مقرباً لمجلسه متعطفاً عليه يتحبب إلى الله بذلك.
حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال أنا إسحق بن الجراح الأزدي ومحمد ابن عبد الملك الدقيقي قالا نا جعفر بن عون قال أنبأنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس في قوله عز وجل: )وَلا تُصَعِّر خَدَّكَ لِلناسِ( قال: يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء.
حدثنا ابن أبو داود قال نا بشر بن خالد العسكري قال نا شبابة يعني ابن سوار عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العاليد في قوله عز وجل
)وَلا تُصَعِّر خَدِّكَ لِلناسِ(قال: يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء.

حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال نا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان )قال نا عمرو بن محمد العنقزي قال نا أسباط عن السدي عن ابن سعد( الأزدي وكان قارئ الأزد عن أبي الكنود عن خباب بن الأرت في قوله الله عز وجل: )وَلا تَطرُد الَّذينَ يَدعونَ رَبَهُم بِالغَداةِ وَالعَشي يَريدونَ وَجهَهُ( - إلى قوله: )فَتَكونَ مِن الظالِمين( ثم ذكر الأقرع وعيينة. فقال عز وجل: )وَكَذَلِكَ فَتنا بَعضَهُم بِبَعضٍ لِيَقولوا أَهَؤلاء مَنَّ اللَهُ عَلَيهم مِن بَينِنا أِليسَ اللَهُ بِأَعلَم بِالشاكِرين( ثم قال عز وجل)وَإِذا جاءَكَ الَّذين يُؤمِنونَ بآياتِنا فَقُل سَلامٌ عَلَيكُم كَتَبَ رَبَكُم عَلى نَفسِهِ الرَحمَةَ( قال: )فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ثم دعانا فأتيناه فقال: )سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة((. فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله عز وجل )وَاَصبر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَهُم بِالغَداةِ وَالعَشي يَريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعُد عَيناكَ عَنهُم تَريد زينةَ الحَياةُ الدُنيا(قال: فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا الساعة التي يقوم قمنا وتركناه حتى يقوم.
قال محمد بن الحسين: أحق لنا باستعمال هذا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل القرآن إذا جلسوا لتعليم القرآن يريدون به الله عز وجل.
حدثنا الفريابي قال نا يزيد بن خالد بن موهب الرملي قال نا عيسى ابن يونس عن هارون بن أبي وكيع قال سمعت زاذان أبا عمر يقول: دخلت على ابن مسعود فوجدت أصحاب الخز واليمنة قد سبقوني إلى المجلس فناديته: يا عبد الله من أجل أني رجل أعمي أدنيت هؤلاء وأقصيتني.
فقال: إدنه فدنوت حتى كان بيني وبينه جليس.
قال محمد بن الحسين: وأحب له إذا جاءه من يريد أن يقرأ عليه من صغير أو حدث أو كبير أن يعتبر كل واحد منهم، قبل أن يلقنه من سورة البقرة، يعتبره بلأنه يعرف ما معه من الحمد، إلى مقدار: ربع، سبع، أو أكثر مما يؤدي به صلاته ويصح أن يؤم به في الصلوات إذا احتج إليه، فإن كان يحسنه وكان تعلمه في الكتاب أصلح من لسانه، وقومه، حتى يصلح أن يؤدي به فرائضه، ثم يبتدئ فيلقنه من سورة البقرة.
وأحب لمن يلقن إذا قرئ عليه أن يحسن الإستماع إلى من يقرأ عليه، ولا يشتغل عنه بحديث ولا غيره، فالأحرى أن ينتفع به من يقرأ عليه، وكذلك ينتفع هو أيضاً ويتدبر ما يسمع من غيره، وربما كان سماعه للقرآن من غيره فيه زيادة منفعة وأجر عظيم ويتأول قول الله عز
وجل
)وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاِستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَكم تُرحَمون(.

فإذا لم يتحدث مع غيره وأنصت إليه أدركته الرحمة من الله وكان أنفع للقارئ عليه.
وقر قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود:
)إقرأ عليَّ(،فقلت يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل? قال: )إني أحب أن أسمعه من غيريِ(.
أخبرنا الفريابي قال نا محمد بن الحسن البلخي قال أنا عبد الله بن المبارك قال أنا سفيان عن سليمان يعني الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن ابن مسعود قال: )قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إقرأ عليَّ. فقلت: أقرأ عليك وعليك أنزل قال: إني أحب أن أسمعه من غيري. قال: ففتحت سورة النساء فلما بلغت )فَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلِ أُمَةٍ بِشَهيد وَجِئنا بِكُلٍ عَلى هَؤلاءِ شَهيدا
( قال: فرأيت عينيه تذرفان فقال لي: حسبك.
وأحب لمن كان يقرأن أن لا يدرس عليه وقت الدرس إلا واحد ولا يكون ثانياً معه، فهو أنفع للجميع وأما التلقين فلا بأس به أن يلقن الجماعة.
وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فأخطأ عليه أو غلط أن لا يعنفه، وأن يرفق به، ولا يجفو عليه فإني لا آمن أن يجفو عليه فينفر عنه وبالحري أن لا يعود إلى المسجد.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
)علموا ولا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف(.
حدثنا حامد بن شعيب البلخي قال ثنا بشر بن الوليد ونا عمر ابن أيوب السقطي قال نا الحسن بن عرفة قال نا إسماعيل بن عباس عن حميد بن أبي سويد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف.
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد العزيز قال: نا علي بن الجعد قال نا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا.
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال نا محمد بن بكار قال نا عنبسة بن عبد الواحد عن عمرو بن عامر البجلي قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

.تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم وتواضعوا لمن تعلمون وليتواضع لكم من تعلمون ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكمز قال محمد بن الحسين: فمن كانت هؤه أخلاقه قد انتفع به من يقرأ عليهم أقول إنه ينبغي لمن كان يقرأ القرآن لله أن يصون نفسه عن استقضاء الحوائج ممن يقرأ عليه القرآن وأن لا يستخدمه ولا يكلفه حاجة يقوم بها.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-11-2007, 05:30 PM   #13
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

واختار له إذا عرضت له حاجة أن يكلفها لمن لا يقرأ عليه وأحب أن يصون القرآن عن أن يقضي له به الحوائج فإن عىضت له حاجة سأل موالاه الكريم قضاءها فإذا ابتدأه أحد من إخوانه من غير مسالة منه فقضاها شكر الله إذ صانه عن المسألة والتذلل لأهل الدنيا وإذا سهل له قضاءها، ثم يشكر الله أن أجرى له ذلك على يديه فإن هذا واجب عليه وقد رويت في ما ذكرت أخبار تدل على ما قلت، وأنا أذكرها ليزداد الناظر في كتابنا بصيرة إن شاء الله.
حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال أنا أسحاق بن الجراح الأذني قال أنا الحسن بن الربيع البوراني قال: كنت عند عبد الله بن إدريس فلما قمت قال لي سل عن سعي الأشنان، فلا مشيت ردني فقال لا تسأل فإنك تكتب مني الحديث وأنا أكره أن أسأل من يسمع مني الحديث حاجة.
حدثنا أبو الفضل قال حدثنا إسحاق بن الجراح قال قال خلف بن تميم ما أبي وعليه دين فأتيت حمزة الزيات فسألته أن يكلم صاحب الدين أن يضع عن أبي من دينه شيئاً فقال لي حمزة ويحك إنه يقرأ علي القرآن وأنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ علي القرآن.
حدثنا محمد بن جعفر الصندلي قال نا الفضل بن زياد قال نا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: )ينبغي لحامل القرآن ألا يكون له حاجة إلى أحد من الناس إلى الخليفة فمن دون وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه(.
حدثنا حامد بن شعيب البلخي قال نا سريح بن يونس قال نا إسحاق بن سليمان الرازي عن الربيع بن أنس قال: )مكتوب في التوراة علم مجاناً كما علمت مجاناً(.
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال نا شجاع بن مخلد قال نا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي راشد الحبراني قال قال عبد الرحمن بن شبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا.
حدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني قال أنا بشر بن الوليد قال أنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة.
أخبرنا أبو عبد الله بن مخلد قال نا محمد بن إسماعيل الحساني قال نا وكيع قال نا سفيان عن واقد مولى زيد بن خليدة عن زاذان قال: )من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم(.
حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال نا شعيب بن أيوب قال نا عبد الله بن نمير قال نا معاوية البصري عن الضحاك عن الأسود بن يزيد وقال غير شعيب وعلقمة ولم أر شعيباً ذكر علقمة قال قال عبد الله يعني ابن مسعود: لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل زمانهم ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول )من جعل الهم هماً واحداً هم آخرته كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك(.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد قال نا إبراهيم بن مهدي قال نا أحمد بن عبد الله بن فيروز قال نا العباس بن بكار الضبي قال نا عيسى بن عمر النحوي قال أقبلت حتى أقمت عند الحسن فسمعته يقول:
قراء هذا القرآن ثلاثة رجال فرجل قرأه فاتخذه بضاعة ونقله من بلد إلى بلد ورجل قرأه فأقام على حروفه وضيع حدوده يقول إني والله لا أسقط من القرآن حرفاً كثر الله بهم القبور وأخلا منهم الدور فوالله لهم أشد كبراً من صاحب السرير على سريره ومن صاحب المنبر على منبره ورجل قرأه فأسهر ليله وأطمأ نهاره ومنع شهوته فجثوا في براثنهم وركدوا في محاريبهم بهم ينفي الله عنا العدون وبهم يسقينا الله الغيث وهذا الضرب من القرآن أعز من الكبريت الأحمر.
قال محمد بن الحسين: الأخبار في هذا المعنى كثيرة، ومرادي من هذا نصيحة لأهل القرآن لئلا يبطل سعيهم إن هم طلبوا به شرف الدنيا حرموا شرف الآخرة، إذ يتلونه لأهل الدنيا طمعاً في دنياهم أعاذ الله حملة القرآن من ذلك فينبغي لمن يجلس يقرأ المسلمين أن يتأدب القرآن )يقتضي ثوابه( من الله عز وجل يستغني بالقرآن عن كل أحد من الخلق متواضع في نفسه ليكون رفيعاً عند الله.
حدثنا علي بن إسحاق بن زاطيا قال نا عبيد الله عمر القواريري قال نا ابن حماد بن زيد قال سمعت أيوب يقول: ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعاً لله عز وجل
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-11-2007, 05:32 PM   #14
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي باب ذكر أخلاق من يقرأ على المقرئ

باب ذكر أخلاق من يقرأ على المقرئ
قال محمد بن الحسين: من كان يقرأ على غيره ويتلقن فينبغي له أن يحسن الأدب في جلوسه بين يديه ويتواضع في جلوسه ويكون مقبلاً عليه فإن ضجر عليه احتمله ورفق به واعتقد له الهيبة والاستحياء منه.
وأحب أن يتلقن ما يعلم أنه يضبط، هو أعلم بنفسه، إن كان يعلم أنه لا يحتمل في التلقين أكثر من خمس خمس، فلا ينبغي أن يسأل الزيادة وإن كان يعلم أنه لا يحتمل أن يتلقن إلا ثلاث آيات لم يسأل أن يلقنه خمساً فإن لقنه الأستاذ ثلاثاً لم يزده عليها، وعلم هو من نفسه أن يحتمل خمساً سأله أن يزيده على أرفق ما يكون فإن أبا لم يزده بالطلب وصبر على مراد الأستاذ منه فإنه إن فعل ذلك كان هذا الفعل منه داعية للزيادة له ممن يلقنه إن شاء الله. ولا ينبغي له أن يضجر من يلقنه فيزهد فيه وإذا لقنه شكر له ذلك، ودعى له، وعظم قدره.
ولا يجفو عليه إن جفا عليه، ويكرم من يلقنه إن كان هو لم يكرمه، وتستحي منه إن لم يستح منك.
تلزم نفسك واجب حقه فإن الله عز وجل قد أمرك أن تعرف حق العالم وأمرك بطاعة العلماء وكذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال أنا أحمد بن عيسى المصري قال أنا عبد الله بن وهب عن مالك بن الخير الزبادي من أهل اليمن عن أبي قبيل المعافري عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ولا يرحم صغيرنا ويعرف لعلمائنا قال أحمد يعني: يعرف حقهم.
حدثنا الفريابي قال أنا قتيبة بن سعيد قال أنا ابن لهيعة عن جميل الأسلمي عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم لا يدركني زمان ولا أدركه لا يتبع فيه العالم ولا يستحيا فيه من الحليم قلوبهم قلوب العجم ألسنتهم ألسنة العرب.
أخبرنا إبراهيم بن الهيثم الناقد قال أنا أبو معمر القطيعي قال نا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة قال: لو رفقت بابن عباس لأصبت منه علماً.
حدثنا أحمد بن سهل الأشناني قال أنا الحسين بن علي بن الأسود قال نا يحيى بن آدم قال نا شريك عن ليث عن مجاهد في قوله عز وجل
)أَطيعوا اللَهَ وَأَطيعوا الرَسولَ وَأُولي الأَمرَ مِنكُمُ(قال: الفقهاء والعلماء.
وحدثنا يحيى بن آدم عن مفضل بن مهلل عن مغيرة عن إبراهيم مثله.
قال محمد بن الحسين: ثم ينبغي لمن لقنه الأستاذ أن لا ما لقنه )إذا كان ممن قد أحب أن يتلقن عليه وإذا جلس بين يدي غيره لم يتلقن منه إلا ما لقنه( الأستاذ أعني بحرف غير الحرف الذي تلقنه من الأستاذ فإنه أعود عليه وأصح لقراءته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إقرأوا كما علمتم.
حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: أنا أبو بكر الرفاعي قال أنا أبو بكر بن عياش قال أنا عاصم عن زر عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: قلت لرجل: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آية فأقرأني خلاف ما أقرأني الأول فأتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وعلي بن أبي طالب جالس فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال لكم اقرأوا كما علمتم.

وحدثنا ابن صاعد أيضاً قال أحمد بن سنان القطان قال نا يزيد ابن هارون قال نا شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فقلت أفيكم من يقرأ فقال رجل من القوم: أنا، فقرأ السورة التي أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقرؤها بخلاف ما أقرأني رسول الله فانطلقنا إلى رسول الله فقلنا: يا رسول الله اختلفنا في قراءتها فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي: إن رسول الله يقول: إنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف فيلقرأ كل امرئ منكم ما أقرئ.
م روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار.
قال محمد بن الحسين: من قنع بتلقين الأستاذ ولم يجاوزه فبالحري أن يواظب عليه وأحب ذلك منه وإذا رآه قد التقن ما لم يلقنه زهد في تلقينه وثقل عليه ولم يحمد عواقبه وأحب له إذا قرأ عليه أن لا يقطع حتى يكون الأستاذ هو الذي يقطع عليه فإن بدت له حاجة وقد كان الأستاذ مراده أن يأخذ عليه مائة آية فاختار هو أن يقطع القراءة في خمسين آية فليخبره قبل ذلك بعذره حتى يكون الأستاذ هو الذي يقطع عليه.
وينبغي أن يقبل على من يلقنه، ويأخذ عليه ولا يقبل على غيره فإذا شغل الأستاذ عنه بكلام لا بد له في الوقت من كلامه قطع القراءة حتى يعود إلى الإستماع إليه وأحب له إذا انقضت قراءته على الأستاذ وكان في المسجد فإن أحب أن ينصرف انصرف وعليه الوقار ودرس في طريقه ما قد إلتقن وإن أحب أن يجلس ليأخذ على غيره فعل، وإن جلس في المسجد وليس بالحضرة من يأخذ عليه فإما أن يركع فيكتسب خبراً وإما أن يكون ذاكراً لله شاكراً له على ما علمه من كتابه وإما جالس يحبس نفسه في المسجد يكره الخروج من خشية أن يقع بصره على ما لا يحل أو معاشرة من لم يحسن معاشرته في المسجد فحكمه أن يأخذ نفسه بجلوسه في المسجد أن لا يخوض فيما لا يعنيه ويحذر الوقيعة في أعراض الناس ويحذر أن يخوض في حديث الدنيا وفضول الكلام فإنه ربما استراحت النفوس إلى ما ذكرت مما لا يعود نفعه ولا عاقبة لا تحمد ويستعمل من الأخلاق الشريفة في حضوره وفي انصرافه ما يشبه أهل القرآن والله الموفق لذلك.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-11-2007, 05:35 PM   #15
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي باب آداب القراء

باب آداب القراء عند تلاوتهم القرآن
مما لا ينبغي لهم جهله
قال محمد بن الحسين: وأحب لمن أراد قراءة القرآن من ليل أو نهار أن يتطهر وأن يستاك وذلك تعظيم للقرآن لأن يتلو كلام الرب عز وجل وذلك لأن الملائكة تدنوا منه عند تلاوته للقرآن ويدنو منه الملك فإن كان متسوكاً وضع فاه على فيه فكلما قرأ آية أخذها الملك بفيه وإن لم يكن تسوك تباعد عنه.
فلا ينبغي لكم يا أهل القرآن ان تباعدوا منكم الملك إستعملوا الأدب فما منكم من أحد إلا وهو يكره إذا لم يتسوك أن يجالس إخوانه وأحب أن يكثر القراءة من المصحف لفضل من قرأ في المصحف.
ولا ينبغي له أن يحمل المصحف إلا وهو طاهر فإن أحب أن يقرأ من المصحف على غير طهارة فلا بأس به ولكن لا يمسه ولكن يصفح المصحف بشيء ولكن لا يمسه إلا طاهراً.
وينبغي للقارئ إذا كان يقرأ فخرجت منه ريح أمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح ثم إن أحب أن يتوضأ ثم يقرأ طاهراً فهو أفضل وإن قرأ غير طاهر فلا بأس به، وإذا تثاءب وهو يقرأ أمسك عن القراءة حتى ينقضي عنه التثاؤب ولا يقرأ الجنب ولا الحائض القرآن ولا آية ولا حرفاً واحداً وإن سبح أو حمد أو كبر فلا بأس بذلك وأحب للقارئ أن يأخذ نفسه بسجود القرآن كلما مر بسجدة سجد فيها وفي القرآن خمس عشرة سجدة وقد قيل أربع عشرة قد قيل إحدى عشرة سجدة والذي اختار له أن يسجد كلما مرت به سجدة فإنه يرضي ربه عز وجل ويغيظ عدوه الشيطان.
حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال نا الليث بن سعد قال نا عقيل بن خالد عن الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تسوك أحدكم ثم قام يقرأ به الملك يستمع القرآن حتى يجعل فاه على فيه فلا تخرج آية من فيه إلا في فيّ المَلَك، وإذا قام يقرأ ولم يتسوك، طاف به الملك، ولم يجعل فاه على فيه.

وحدثنا الفريابي قال نا قتيبة قال نا سفيان بن عيينة عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي أن علياً كان يحث عليه ويأمر به )يعني السواك( وقال: إن الرجل إذا قام يصلي دنا الملك منه يستمع القرآن فما يزال منه حتى يضع فاه على فيه فما يلفئ من آية إلا دخلت في جوفه.
حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال نا إسحاق بن منصور الكوسج قال قلت لأحمد: القراءة على غير وضوء. قال: لا بأس بها، لكن لا يقرأ في المصحف إلا متوضئ قال إسحاق يعني ابن راهويه كما قال سنة مسنونة.
حدثنا أبو نصر محمد بن كردي قال: نا أبو بكر المروزي قال: كان أبو عبد الله ربما قرأ في المصحف وهو على غير طهارة فلا يمسه ولكن يأخذ بيده عوداً أو شباً يصفح به الورق.
حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال نا المشرف بن أبان قال نا ابن عيينة عن زر قال: قلت لعطاء: أقرأ القرآن فيخرج مني الريح. قال: تمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح.
حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال نا الحسين بن الحسن المروزي قال أنا عبد الله بن المبارك قال أنا عثمان بن الأسود عن مجاهد قال: إذا تثاءبت وأنت تقرأ فأمسك حتى يذهب عنك.
حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال نا محمد بن الصباح الدولابي قال نا وكيع قال نا هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: إذا نعس أحدكم فليرقد فإن أحدكم يريد أن يستغفر فيسب نفسه.
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال نا علي بن الجعد قال نا شعبة قال أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن سلمة يقول: دخلت على عليّ بن أبي طالب فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه أو قال لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن إلا الجنابة.
أخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني قال نا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال نا إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئاً من القرآن.
قال محمد بن الحسين: جمع ما ذكرته ينبغي لأهل القرآن أن يتأدبوا به ولا يغفلوا عنه فإذا انصرفوا عن تلاوة القرآن اعتبروا أنفسهم بالمحاسبة لها فإن تبينوا منها قبول ما ندبهم إليه مولاهم الكريم مما هو واجب عليهم من أداء فرائضه واجتناب محارمه فحمدوه في ذلك وشكروا الله على ما وفقهم له وإن علموا أن النفوس معرضة عما ندبهم إليه مولاهم الكريم قليلة الاكتراث به استغفروا الله من تقصيرهم وسألوه النقلة من هذه الحال التي لا تحسن بأهل القرآن ولا يرضاها لهم مولاهم إلى حال يرضاها فإنه لا يقطع بمن لجأ إليه ومن كانت هذه حاله وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع أموره وعاد إليه من بركة القرآن كل ما يحب في الدنيا والآخرة إن شاء الله.
حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد قال: أنا الحسين بن الحسن المروزي قال أنا عبد الله المبارك قال أنا همام عن قتادة قال: لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان قضاء الله عز وجل الذي قضى شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً.
أخبرنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال نا يوسف بن موسى القطان قال نا عمرو بن حمران عن سعيد عن قتادة في قول الله عز
وجل
)وَالبَلَدِ الطَيب يَخرُجُ نَباتِهِ بَإذنِ رَبِهِ قالَ البَلَدِ الطَيبِ المُؤمن سَمِعَ كِتابُ اللَهِ فَوعاهُ فَأَخَذَ بِهِ فَاِنتَفَعَ بِهِ كَمَثَلِ هَذِهِ الأَرض أَصابَها الغَيثُ فَأَنبَتَت وَأَمرَعَت وَالَّذي خَبث لا يَخرُجُ إِلا نَكَداً( عسراً وهذا مثل الكافر قد سمع القرآن فلم يعقله ولم يأخذ به ولم ينتفع به كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث فلم تنبت شيئاً ولا تمرع شيئاً.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-11-2007, 05:37 PM   #16
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

أخبرنا الفريابي قال نا صفوان بن صالح قال نا محمد بن شعيب قال نا الأوزاعي عن إسماعيل بن عبد الله أنه حدثه عن فضاله بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أشد أذناً إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى القينة. قال الأوزاعي إذناً يغني: استماعاً.
وأخبرنا الفريابي قال نا أبو قدامة وعمرو بن علي قالا نا يحيى بن سعيد بن شعبة قال حدثني طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: زينوا القرآن بأصواتكم.
حدثنا جعفر الصندلي قال نا صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: قلت له قول النبي صلى الله عليه وسلم: زينوا القرآن بأصواتكم ما معناه? قال: التزين أن تحسنه.
قال محمد بن الحسين: ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن أن يعلم أن الله قد خصه بخير عظيم فليعرف قدر ما خصه الله به وليقرأ لله لا للمخلوقين وليحذر من الميل إلى أن يستمع منه ليحظى به عند السامعين رغبة في الدنيا والميل إلى حسن الثناء والجاه أبناء الدنيا والصلات بالملوك دون الصلات بعوام الناس فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خفت أن يكون حسن صوته فتنة عليه وإنما ينفعه حسن صوته إذا خشي الله عز وجل في السر والعلانية وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلة عن غفلتهم فيرغبوا فيما رغبهم الله عز وجل وينتهوا عما نهاهم ممن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته وانتفع به الناس.
حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال نا عبيد الله بن عمر القواريري قال نا عبد الله بن جعفر قال نا إبراهيم عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله.
حدثنا الفريابي قال نا محمد بن الحسن البلخي قال نا ابن المبارك قال أنا يونس بن يزيد عن الزهري قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أحسن الناس صوتاً بالقرآن من إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله.
حدثنا الفريابي قال نا الهيثم بن أيوب الطالقاني قال نا الوليد بن مسلم عن أبي رافع إسماعيل بن رافع قال حدثني ابن أبي مليكة الأحول عن عبد الرحمن بن السائب قال: قدم علينا سعد بن مالك بعدما كف بصره فأتيته مسلماً وانتسبني فانتسبت له فقال: مرحباً بابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا.
وأخبرنا الفريابي قال حدثنا إسماعيل بن عطاء الرياحي قال قال حدثنا عون بن عمرو أخو رياح القيسي قال نا سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأوا القرآن بحزن فإنه نزل بحزن
قيل لابن أبي مليكة فإن لم يكن حسن الصوت? قال: يحسنه ما استطاع وقال وكيع وابن عيينة: من لم يتغن به يعني: يستغني به وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به.
قال محمد بن الحسين: فأحب لمن قرأ القرآن يتحزن عند قراءته ويتباكى ويخشع قلبه ويتفكر في الوعد والوعيد ليستجلب بذلك الحزن ألم يسمع إلى ما نعت الله عز وجل من هو بهذه الصفة وأخبر بفضلهم فقال عز
وجل )اللَهُ نَزَلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتاباً مُتشابِهاً مَثاني تَقشَعِرُ مِنهُ جُلودُ الَّذينَ يَخشونَ رَبَهُم ثُمَ تَلينُ جُلودَهُم وَقُلوبَهُم إِلى ذِكرِ اللَه(. ثم ذم قوماً استمعوا القرآن فلم تخشع له قلوبهم فقال عز وجل: )أَفَمَن هَذا الحَديثُ تُعجَبون وَتَضحَكون وَلا تَبكون وَأَنتُم سامِدون(. يعني لاهين ثم ينبغي لمن قرأ القرآن أن يرتل كما قال الله عز وجل )وَرَتِل القُرآنَ تَرتيلاً(
قيل في التفسيى يتبينه تبييناً واعلم أنه إذا رتله وبينه انتفع به من يسمعه منه وانتفع هو بذلك لأنه قرأه كما أمر قال الله عز وجل )وَقَرآناً فَرقناهُ لِتقرَأهُ عَلى الناسِ عَلى مَكَثٍ(. )يُقالُ عَلى تُؤدة(.
حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد قال نا أبو الخطاب زياد بن يحيى قال نا مالك بن سعيد قال نا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس في هذه الآية
)وَرَتِلهُ تَرتيلاً(
بينه تبييناً.
حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال أنا أبو بكر بن زنجويه قال نا عبد الرزاق قال أنا سفيان عن عبيد المكتب عن مجاهد في قول الله عز
وجل )وَقُرآناً فَرقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلى الناسِ عَلى مَكَثٍ(
قال على تؤدة.
قال محمد بن الحسين:

والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره أحب إلي من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه وظاهر القرآن يدل على ذلك والسنة قول أئمة المسلمين.
حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال نا الحسين بن محمد الزعفراني قال نا إسماعيل بن علية عن أيوب عن أبي جمرة الصنيعي قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني أقرأ القرآن في ثلاث قال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقر كما تقول.
حدثنا جعفر أيضاً قال حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: قال نا محمد بن يوسف قال نا سفيان عن عبيد المكتب قال: سئل مجاهد عن رجل قرأ البقرة وآل عمران ورجل قرأ البقرة قراءتهما واحدة وركوعهما وسجودهما وجلوسهما أيهما أفضل? قال: الذي قرأ البقرة، ثم قرأ
)وَقُرآناً فَرقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلى الناس عَلى مَكَثٍ(.
قال محمد بن الحسين: جميع ما قلته ينبغي لأهل القرآن أن يتخلقوا بجميع ما حثثتهم عليه من جميع الأخلاق وينزجروا عما كرهته لهم من دناءة الأخلاق والله الكريم يهدينا وإياهم إلى سبيل الرشاد.



انتهى بفضل الله تعالى ومنّه نقل الكتاب
نسأله تعالى فى علاه أن يجعلنا من أهل القرآن
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-11-2007, 08:19 PM   #17
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

أين أنتم يا أهل القرآن؟؟
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-02-2008, 11:24 PM   #18
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

أخلاق حملة القرأن كما أوردها المصنّف رحمه الله
إقتباس:
فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه.
بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلاً على شأنه، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره، حافظاً للسانه مميزاً لكلامه. إن تكلم: تكلم بعلم، إذا رأى الكلام صواباً. وإذا سكت: سكت بعلم إذا كان السكوت صواباً، قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشد مما يخاف من عدوه. يحبس لسانه كحبسه لعدوه: ليأمن من شره وشر عاقبته. قليل الضحك مما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك إن مر بشيء مما يوافق الحق تبسم.



يكره المزاح خوفاً من اللعب، فإن مزح: قال حقاً. باسط الوجه، طيب الكلام، لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه، يحذر نفسه أن تغلبه على ما تهوى مما يسخط مولاه، لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسب أحداً، ولا يشمت بمصيبة، ولا يبغي على أحد، ولا يحسده ولا يسيء الظن بأحد إلا لمن يستحق، يحسد بعلم ويظن بعلم ويتكلم بما في الإنسان من عيب بعلم ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلم قد جعل القرآن والسنة والفقه دليله إلى كل خلق حسن جميل حافظاً لجميع جوارحه عما نهي عنه إن مشى مشى بعلم وإن قعد قعد بعلم يجتهد ليسلم الناس من لسانه ويده، ولا يجهل فإن جهل عليه حلم لا يظلم وإن ظلم عفى لا يبغي وإن بغي عليه صبر بكظم غيظه ليرضي ربه ويغيظ عدوه متواضع في نفسه إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير، يطلب الرفعة من الله لا من المخلوقين ماقت للكبر خائفاً على نفسه منه، لا يتآكل بالقرآن ولا يحب أن تفضى له به الحوائج ولا يسعى به إلى أبناء الملوك ولا يجالس به الأغنياء ليكرموهن، إن كسب الناس من الدنيا الكثير بلا فقه ولا بصيرة كسب هو القليل بفقه وعلم، إن لبس الناس الليّن الفاخر لبس هو من الحلال ما يستر به عورته إن وسع عليه وسع وإن أمسك عنه أمسك، يقنع بالقليل فيكفيه ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه، يتبع واجبات القرآن والسنة يأكل الطعام بعلم ويأكل بعلم ويشرب بعلم وينام بعلم ويجامع أهله بعلم ويصحب الإخوان بعلم يزورهم بعلم ويستأذن عليهم بعلم ويسلم عليهم بعلم ويحاور جاره بعلم، يلزم نفسه بر والديه فيخفض لهما جناحه ويخفض لصوتهما صوته ويبذل لهما ماله وينظر إليهما بعين الوقار والرحمة يدعو لهما بالبقاء ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما ولا يحقرهما إن استعانا به على طاعة أعانهما وإن استعانا به على معصية لم يعنهما عليها ورفق بهمان من معصيته إياهما يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا مما لا يحسن بهما فعله، يصل الرحم ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه أطاع الله فيه، يصحب المؤمنين بعلم ويجالسهم بعلم، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علم غيره رفق به، لا يعنف من أخطأ ولا يخجله رفيق من أموره، صبور على تعليم الخير، يأنس به المتعلم ويفرح به المجالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدب لمن جالسه بأدب القرآن والسنة وإذا أصيب بمصيبة فالقرآن والسنة له مؤدبان، يحزن بعلم ويبكي بعلم ويصبى بعلم يتطهر بعلم ويصلي بعلم ويزكي بعلم ويتصدق بعلم ويصوم بعلم ويحج بعلم ويجاهد بعلم ويكتسب بعلم وينفق وينبسط في الأمور بعلم وينقبض عنها بعلم قد أدبه القرآن والسنة. يتصفح القرآن ليؤدب به نفسه لا يرضى من نفسه أن يؤدي ما فرض الله عليه بجهل قد جعل العلم والفقه دليله إلى كل خير إذا درس القرآن فبحضور فهم وعقل، همته إيقاع الفهم لما ألزمه الله من إتباع ما أمر والانتهاء عما نهى، ليس همته متى أختم السورة همته متى استغني بالله عن غيرهن متى أكون من المتقين، متى أكون من المحسنين، متى أكون من المتوكلين متى أكون من الخاشعين، متى أكون من الصابرين، متى أكون من الصادقين متى أكون من الخائفين متى أكون من الراجين منى أزهد في الدنيا متى أرغب في الآخرة، متى أتوب من الذنوب متى أعرف النعم المتواترة، متى أشكره عليها، متى أعقل عن الله الخطاب، متى أفقه ما أتلو، متى أغلب نفسي على ما تهوي متى أجاهد في الله حق الجهاد، متى أحفظ لساني، متى أغض طرفي، متى أحفظ فرجي، متى أحاسب نفسي، متى أتذود ليوم معادي متى أكون عن الله راضياً متى أكون بالله واثقاً، متى أكون بزجر القرآن متعظاً، متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلاً متى أحب ما أحب ومتى أبغض ما أبغض متى أنصح لله متى أخلص له عملي، متى أقصر أملي، متى أتأهب ليوم موتي وقد غيب عني أجلي متى أعمر قبري متى أفكر في الموت وشدته، متى أفكر في خلوتي مع ربي متى أفكر في المنقلب، متى أحذر مما حذرني منه ربي من نار حرها شديد وقعرها بعيد وعمقها طويل، لا يموت أهلها فيستريحوا ولا تقال عثرتهم ولا ترحم عبرتهم طعامهم الزقوم وشرابهم الحميم، كلما نضجت جلودهم بدلوا جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب، ندموا حيث لا ينفعهم الندم، وعضوا على الأيدي أسفاً على تقصيرهم في طاعة الله وركوبهم لمعاصي الله، فقال منهم قائل يا ليتني قدمت لحياتي
وقالال قائل رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت وقال قائل يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وقال قائل يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً وقالت فرقة منهم ووجوههم تتقلب في أنواع من العذاب فقالوا يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا.قائل رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت وقال قائل يا ويلنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وقال قائل يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً وقالت فرقة منهم ووجوههم تتقلب في أنواع من العذاب فقالوا يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا.



فهذه النار يا معشر المسلمين يا حملة القرآن حذرها الله المؤمنين في غير موضع من كتابه فقال عز وجل:
)ا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا قَوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم ناراً وقودُها الناسُ وَالحِجارَة عَلَيها مَلائِكَةً غِلاظ شِدادٌ لا يَعصونَ اللَهَ ما أَمَرَهُم وَيفعَلونَ ما يُؤمَرون(وقال عز وجل )َاتَقوا النارَ الَّتي أُعِدَت لِلكافِرين(وقال عز وجل )ا أَيُّها الَّذين آمَنوا اَتَقوا اللَهَ وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَمَت لِغَدٍ وَاتَقوا اللَهَ إِن اللَهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلون(



ثم حذر المؤمنين أن يغفلوا عما فرض عليهم وما عهده إليهم أن لا يضيعوه وأن يحفظوا ما استرعاهم من حدوده ولا يكونوا كغيرهم ممن فسق عن أمره فعذبه بأنواع العذاب.



وقال عز وجل:
)
َلا تَكونوا كَالَّذينَ نَسوا اللَهَ فَأَنساهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفاسِقون(ثم أعلم المؤمنين أنه لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة فقال عز وجل)ا يَستوي أَصحابُ النارِ وَأَصحابُ الجَنةِ أَصحابُ الجَنَةِ هُمُ الفائِزون(فالمؤمن العاقل إذا تلا القرأن استعرض فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وما قبح فيه فما حذره مولاه حذره وما خوفه به من عقابه خافه وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه.



فمن كانت هذه صفته أو ما قارب هذه الصفة فقد تلاه حق تلاوته ورعاه حق رعايته وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً وأنيساً وحرزاً، ومن كان هذا وصفه نفع نفسه ونفع أهله وعاد على والديه وعلى ولده كل خير في الدنيا والآخرة.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-03-2008, 01:08 AM   #19
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

من هو الامام الاجرى؟؟

http://www.ajurry.com/WhoIsAjurry.htm
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2009, 12:34 AM   #20
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

كتاب رائع أنصحكم بالاطلاع عليه
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .