العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-05-2008, 02:19 PM   #21
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]حسن الخلق
عبدالملك القاسم



الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:

فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].

وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.

وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].

وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.

وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].

وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].

وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].

وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].

والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].

بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].

والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].

وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.

أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.

وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.


وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ


وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ


وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ


وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ


أخي المسلم:

إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!

واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.

وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].

جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-05-2008, 04:02 PM   #22
رفقه بغدادي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 122
إفتراضي

اللهم صلي وسلم وبارك علي محمد وعلي آل محمد

كما صليت وباركت علي ابراهيم ووعلي آل ابراهيم

انك حميد مجيد

بارك الله فيك وضوع رائع ومبارك تسلم الايادي

الأمم الأخلاق ان ذهبت الاخلاق هم ذهبوا




__________________


منار11
فلسطين
رفقه بغدادي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-05-2008, 05:14 PM   #23
fadail
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11
إفتراضي

شكرا اخي الكريم لتطرقك لهدا الموضوع المهم ومن احبه الله انبت فيه حسن الخلق
fadail غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-05-2008, 06:19 PM   #24
دلال المبارك
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 7
إفتراضي

يعطيك العااااافيه اخوي علي هالموضوع المفيد وعساااااك علي القوه



تقبل مروري.
دلال المبارك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-05-2008, 02:29 AM   #25
rahmah
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 128
إفتراضي

رضى الله عنك و ارضاك و اعزك و نصرك

الدال على الخير كفاعله

جعله الله فى ميزانك باذن الرحمن

و جزاه الله خيرا السيد عبد الرازق لاضافته القيمه
__________________
rahmah غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-05-2008, 02:47 PM   #26
رومانسية منسية
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
المشاركات: 15
إفتراضي

كل انسان حسب ما كان عليه
رومانسية منسية غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-05-2008, 04:47 PM   #27
عثمان عاصف
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 51
Lightbulb

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
[size=5]
حسن الخلق

إن من كمال الأمر وتمامه عند البشر ( حسن الخلق )
ولنا فيه عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة فقد قال ( ‏ ‏إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ‏ )
وكان لابد أن نتخذه عليه الصلاة والسلام قدوة لنا جميعا في هذه الصفة التي بها يستقيم الأمر للفرد والجماعة
ومن الجميل أن نذكر تصنيف العلماء رحمهم الله تعالى لدرجات حسن الخلق بأنها ( أربعة )
يستطيع فعلها الجميع ، فهي لا تكلف غاليا ولا تأخذ جهدا
ومن الجميل أن أعرضها هنا لنرى هل نحن قادرون عليها ، أم لأ ...؟ ، وهي :-

( الأولى ) :- كف الأذى [/

وهذا يعني أن يكف الإنسان ( أذاه ) أياً كان ذلك الأذى لفظيا أو ماديا أو معنويا عن الآخرين ، وبالذات عن المسلمين ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع ( إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ) ، وقال في حديث آخر رواه مسلم ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )

( الثاني ) :- طلاقة المحيا

وطلاقة الوجه هنا تعني ( عدم العبوس ) فالإنشراح في وجه الآخرين طلاقة ، والتبسم لهم طلاقة ، والسؤال عن صغيرهم طلاقة ، وتقصي حاجاتهم طلاقة ، هذه الأشياء الصغيرة التي لا تحتاج إلى جهد أو مال ثمنها عظيم ، لهذا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح مسلم : ( لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) لأن العبوس منفر وقد يضر بصاحبه قبل أن يتعداه إلى الآخرين ، وطلاقة المحيا باب لمحبة الناس وأسر قلوبهم .

( الثالث ) :- حُسن الكلام

وفي هذا يكفينا قوله جل وعلا في محكم التنزيل في سورة الإسراء : { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا } ، وفيها أيضا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في مسند الإمام أحمد ( ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا ‏ ‏الفاحش ‏ ‏البذيء ‏ )
وإني لأعجب من يضرب بقول الله جل في علاه وقوله عليه الصلاة والسلام عرض الحائط ، ويأتي بما يخالفهما

( الرابع ) :- بذل المعروف

والمعروف هنا ليس المال فحسب ، بل قد يكون النفس والجاه ، فقضاء حاجات الناس بذل للمعروف ، وكظم الغيظ بذل للمعروف ، والعفو بذل للمعروف ، والآيات والأحاديث في هذا الجانب كثيرة جدا لا تخفى على أحد ، ويكفي أن نذكر أن الله قد وصف الإقتصاص بالحق بأنه ( سيئة ) وعظّم سبحانه أجر من عفى وأصلح .

ختاما

هذه دعوة صادقة للتأمل في أحوالنا ، ولينظر كل واحد منّا في نفسه ليرى موقعه من ( حسن الخلق ) خصوصا إذا علمنا أننا محاسبون على ما نقوم به ، سواء بأسمائنا الصريحة أو بأسمائنا الوهمية ، لأننا محاسبون وإن تخفينا ، فهناك من لا تنام له عين ، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض

فهل من الصعوبة بمكان
أن نكف أذانا عن الآخرين ، وأن يكون محيانا طلقا باشا ، وأن يكون كلامنا حسنا ، وأن نبذل العروف ...؟؟
بالتأكيد يمكننا ذلك ، ولكن إن أردنا نحن ذلك حقا

فهلموا معا ليكون ( حسن الخلق ) تاجا على رؤوسنا
حسن الخلق

إن من كمال الأمر وتمامه عند البشر ( حسن الخلق )
ولنا فيه عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة فقد قال ( ‏ ‏إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ‏ )
وكان لابد أن نتخذه عليه الصلاة والسلام قدوة لنا جميعا في هذه الصفة التي بها يستقيم الأمر للفرد والجماعة
ومن الجميل أن نذكر تصنيف العلماء رحمهم الله تعالى لدرجات حسن الخلق بأنها ( أربعة )
يستطيع فعلها الجميع ، فهي لا تكلف غاليا ولا تأخذ جهدا
ومن الجميل أن أعرضها هنا لنرى هل نحن قادرون عليها ، أم لأ ...؟ ، وهي :-

( الأولى ) :- كف الأذى

وهذا يعني أن يكف الإنسان ( أذاه ) أياً كان ذلك الأذى لفظيا أو ماديا أو معنويا عن الآخرين ، وبالذات عن المسلمين ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع ( إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ) ، وقال في حديث آخر رواه مسلم ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )

( الثاني ) :- طلاقة المحيا

وطلاقة الوجه هنا تعني ( عدم العبوس ) فالإنشراح في وجه الآخرين طلاقة ، والتبسم لهم طلاقة ، والسؤال عن صغيرهم طلاقة ، وتقصي حاجاتهم طلاقة ، هذه الأشياء الصغيرة التي لا تحتاج إلى جهد أو مال ثمنها عظيم ، لهذا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح مسلم : ( لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) لأن العبوس منفر وقد يضر بصاحبه قبل أن يتعداه إلى الآخرين ، وطلاقة المحيا باب لمحبة الناس وأسر قلوبهم .

( الثالث ) :- حُسن الكلام

وفي هذا يكفينا قوله جل وعلا في محكم التنزيل في سورة الإسراء : { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا } ، وفيها أيضا قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في مسند الإمام أحمد ( ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا ‏ ‏الفاحش ‏ ‏البذيء ‏ )
وإني لأعجب من يضرب بقول الله جل في علاه وقوله عليه الصلاة والسلام عرض الحائط ، ويأتي بما يخالفهما

( الرابع ) :- بذل المعروف

والمعروف هنا ليس المال فحسب ، بل قد يكون النفس والجاه ، فقضاء حاجات الناس بذل للمعروف ، وكظم الغيظ بذل للمعروف ، والعفو بذل للمعروف ، والآيات والأحاديث في هذا الجانب كثيرة جدا لا تخفى على أحد ، ويكفي أن نذكر أن الله قد وصف الإقتصاص بالحق بأنه ( سيئة ) وعظّم سبحانه أجر من عفى وأصلح .

ختاما

هذه دعوة صادقة للتأمل في أحوالنا ، ولينظر كل واحد منّا في نفسه ليرى موقعه من ( حسن الخلق ) خصوصا إذا علمنا أننا محاسبون على ما نقوم به ، سواء بأسمائنا الصريحة أو بأسمائنا الوهمية ، لأننا محاسبون وإن تخفينا ، فهناك من لا تنام له عين ، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض

فهل من الصعوبة بمكان
أن نكف أذانا عن الآخرين ، وأن يكون محيانا طلقا باشا ، وأن يكون كلامنا حسنا ، وأن نبذل العروف ...؟؟
بالتأكيد يمكننا ذلك ، ولكن إن أردنا نحن ذلك حقا

فهلموا معا ليكون ( حسن الخلق ) تاجا على رؤوسنا

الاخ الكريم الوفى كرم اللة وجهك و بارك اللة فيك لان فعلا موضوع ممتئاز وجزاك اللة كل خير ثم اقول يارب كل مسلم يعلم ولكن للاسف يعلم هذ ولة يعمل بها فى هذة الايام الصعب واقول اللة يهدى كل مسلم ويقراء كتاب اللة حق وشكر لك على كل الموضيع وجزاك اللة كل خير وصحة
وانا عضو معكم بس للاسف مريض من مدة طويلة واطلب من اللة الشفاء لجميع المسلمين
مع احترمى وسلامى
عثمان عاصف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-05-2008, 01:00 AM   #28
الحنين
مشرفة خيمة الصور
 
الصورة الرمزية لـ الحنين
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 3,764
إفتراضي

كلمات نالت الروعة مركزا عاليا حين نتمسك بها و نجعلها نبراسا ينير خطواتنا ..
كنت حين قراءتي أنتقل بينها و أجعل نفسي على كرسي محاسبة ..
فهل أنا ممن حسن خلقه بين البشر ؟!

ما أجمل أن نحاسب أنفسنا و ندربها على اتباع ما جاء في الكتاب والسنة ..
ثم إن ما كتبته أخي الكريم .. ليس من الصعوبة بمكان ..
لكن أحسب التدريب على تطبيق ما جاء فيها سيكون أمراً مساعداً لاتباعها والمضي قدما
لارتقاء سلم ( حسن الخلق ) ..

جزيل الشكر و التقدير لك أخــي الفاضـل ..
__________________
الحنين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-05-2008, 01:06 AM   #29
Bouchra
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
المشاركات: 2
إفتراضي

بشـــــرى من الجزائر
لقد قال سيد الخلق -محمد صلى الله عليه وسلم- حين عودته من احدى الغزوات "لقد عدت من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس" وحسن الخلق من مكارم الأخلاق التي ترفع مكانة الانسان .
أرجو ممن أعجبتة وجهة نضري أن يجيب علي .
Bouchra غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-06-2008, 09:25 PM   #30
رفقه بغدادي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 122
إفتراضي

بارك الله فيك يعطيك الف عافيه تسلم
__________________


منار11
فلسطين
رفقه بغدادي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .