الجنرال ديمبسي حول داعش وأمور أخرى

[صفاء العشري]

واشنطن، 25 يونيو 2015 - ناقش رئيس هيئة الأركان المشتركة التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة وحلفاءها خلال لقائه الخامس عن الفيسبوك أمس الاربعاء.
وقد وجهت للجنرال مارتن ديمبسي العديد من الأسئلة حول استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الدولة الإسلامية في العراق والشام.
كتب الجنرال أن الولايات المتحدة جادة في مواجهة تهديد الدولة الإسلامية ، وأن الاستراتيجية مرتبطة بالعمل من خلال شبكة من الشركاء في المنطقة.
وأضاف ديمبسي "كما قلت من قبل، ان القوات العسكرية الغربية لا يمكن أن تشكل عاملا حاسما في هزيمة الدولة الإسلامية داخل البلدان العربية"، "يمكننا وسوف نساعد شركاءنا، ولكن النجاح الدائم يتم فقط عندما ينبذ السنة في المنطقة أيديولوجية الدولة الإسلامية الفاسدة والمتطرفة والوحشية".
وقال رئيس الأركان انه قضى الكثير من السنوات ال 25 الماضية في الشرق الأوسط، بدءا من الخدمة في عملية عاصفة الصحراء، مرورا بالخدمة في المملكة العربية السعودية، وقيادة الفرقة المدرعة الأولى في العراق، وقيادة القيادة الأمنية الانتقالية متعددة الجنسيات في العراق إلى أن بلغت خدمته ذروتها كقائد بالوكالة للقيادة المركزية الأمريكية.
وقال "أن تجربتي تقودني للاعتقاد بأن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن جيل للتغلب على التحديات العديدة هناك". "إنه أمر مؤسف، لأن كثيرون في المنطقة يعانون نتيجة للصراع الداخلي بين المسلمين المعتدلين والراديكاليين".
وأضاف أن على الشركاء العرب "امتلاك القتال".
ورد رئيس الأركان أيضا على سؤال حول ما إذا كان الجيش الأمريكي لديه خطة للطوارئ في حالة تفكك العراق."نحن في الجيش، لا نشرع في نزهة عطلة نهاية الأسبوع من دون خطة وخطة احتياطية".
وأضاف " ستساهم خطتنا الحالية في التوصل إلى حصيلة سوف يكون فيها العراق قادرا على تحقيق حكومة تمثل جميع طوائف الشعب العراقي".
وقال أن على رئيس الحكومة المركزية في العراق أن يعمل لمصلحة جميع العراقيين وليس لمصلحة جزء واحد منهم فقط.
وقال أنه في حال لم يحدث ذلك ، "فإننا سوف نتكيف، بالتعاون مع تحالفنا وشبكة من الشركاء على الأرض ، لحماية مصالحنا الأمنية."
وأضاف ديمبسي، "أما الآن، فإننا لا نزال نملك رؤية واضحة حول طبيعة التهديد ونواصل فرض تكاليف باهظة على الدولة الإسلامية."
وكان السائلون معنيون أيضا بروسيا الناهضة من جديد. وقد أثار ضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم والدعم المستمر للانفصاليين في شرق أوكرانيا قلقا على الصعيد العالمي.
وكتب ديمبسي "لا تخطئوا"، "نحن لن تتخلى عن شبر من تراب حلف شمال الاطلسي."
وقال ديمبسي أن التزامات الولايات المتحدة محددة بموجب المادة الخامسة من حلف شمال الاطلسي ، أن هجوما على عضو واحد هو هجوم على الجميعهي التزامات ثابتة .
وأضاف أن أعضاء دول حلف الناتو ال28 هم " معا في هذا ".
وقال ديمبسي إن الولايات المتحدة ستعمل مع أعضاء حلف شمال الأطلسي وغيرها من حلفاء آخرين لطمأنة الدول التي تقع على خط المواجهة مع روسيا - جمهوريات البلطيق وبولندا والمجر وبلغاريا ورومانيا. وأضاف أن الإمكانيات الأمريكية، سوف تساعد أيضا في قوة استجابة الناتو ، بما في ذلك الجهوزية العالية للغاية لفرقة العمل المشتركة التي سوف تكون قادرة على الانتشار خلال 48 ساعة من تلقي الأوامر".
وقال أن أفراد الجيش الأمريكي سوف يوفرون قوة محددة ذات قدرات فريدة من نوعها، بما في ذلك النقل الجوي داخل مسرح العمليات، وإعادة التزود بالوقود جوا، والاستخبارات، وتجهيزات المراقبة والاستطلاع والسفن البحرية ودعم النقل الجوي الاستراتيجي.
وقال ديمبسي " وإذا تجاوزت أزمة ما قدرة جهود القوة المشتركة ، فالولايات المتحدة على أهبة الاستعداد وتعهدت بتقديم قوات عسكرية إضافية - - بما في ذلك القوات البرية للناتو ".