اليوم العالمي للسكان

[صفاء العشري]

كل عام في يوليو، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للسكان الذي يعني التوقف والتمعن في الأثار التي يتركها نحو 7.1 مليار شخص على كوكبنا.
تلك الآثار تذهب إلى ما هو أبعد من استخدام المياه، والتقنيات الزراعية أو الطلب على الطاقة. فحيث يعيش الناس، وكم عدد الذين بلغوا سن العمل، وحجم "تضخم عدد الشباب" في البلد و والتركيبة السكانية الأخرى تخبر المحللين الكثير عن وضع الدولة الحالي والمستقبلي في العالم.
في عام 1989، أوصى مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باعتماد 11 يوليو اليوم العالمي للسكان، ودعا المجتمع الدولي لتركيز الانتباه على ضرورة وأهمية القضايا السكانية في سياق الخطط والبرامج الانمائية الشاملة وضرورة ايجاد حلول للمشكلات السكانية المتعلقة بقضايا النمو الديموغرافي والصحة والتعليم والخدمات.
كما أن الزيادة المطردة في عدد سكان العالم الذي بلغ أكثر من 7 مليارات تطرح مشكلة متعددة الجوانب لا سيما الغذاء. ورغم تحسن أوضاع الناس عموما في العالم إلا أنه لا يزال 71٪ من سكان العالم من ذوي الدخل المنخفض أو الفقراء، يعيشون على 10 دولارات أو أقل في اليوم، وفقا لتقرير مركز بيو للأبحاث الجديدة، التي ظهرت في التغيرات التي طرأت على الدخل في 111 بلدا بين عامي 2001 و 2011.
ويتم تشجيع الناس من خلال هذا الاحتفال للمشاركة في هذا الحدث لمعرفة القضايا السكانية مثل أهمية تنظيم الأسرة تجاه عدد السكان المتزايد، والمساواة بين الجنسين، وصحة الأم والطفل، والفقر، وحقوق الإنسان، والحق في الصحة، التربية الجنسية، استخدام وسائل منع الحمل وتدابير السلامة مثل الواقي الذكري، والصحة الإنجابية، والحمل في سن المراهقة، وتعليم البنات وزواج الأطفال والأمراض العديدة التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
موضوع اليوم العالمي للسكان هذا العام هو السكان الضعفاء في حالات الطوارئ. خاصة وأن العالم يشهد عددا قياسيا من النازحين بسبب الأزمات – هناك حوالي 60 مليون وفقا لآخر أرقام الامم المتحدة. وتتعرض النساء والمراهقات بشكل خاص للأذى بسبب هذه النزاعات والكوارث.
كل إنسان أيا تكن جنسيته أو لونه أو جنسه جزء من هذا العالم وعليه مسؤولية تجاهه.