العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة صـيــد الشبـكـــة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-03-2010, 02:13 PM   #1
خاتون
مشرفة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 489
إفتراضي مذيع قليل أدب


ضوء الصالون كان حالكا. تجرأت عقارب الزمن وأعلنت بلا أي سابق إنذار التاسعة تماما.. موعد نشرة الأخبار.. والدنيا كلها ما زالت صاحية.
والذي تجرأ أكثر هو المذيع.. حين أخرج ذراعه الطويلة عبر شاشة التلفاز، وجعلها تطول أكثر فأكثر وهي تمتد حتى وصلت إلى حافة الكنبة.. ومد سبابته ووخز الوزير في كتفه.. وصاح به بصوت محروق..
- اصح.. اصح.. القيامة بدأت تقوم.
لكن الوزير كان قد نسي نفسه وقد أطال السهر.. ونام على الكنبة.. وصار يشخر.
فاضطر المذيع إلى هزّ كتف الوزير بشدة، لقد كانت أكتافه عريضة.. هزّه عدة مرات متتابعة دون أي فارق زمني بين هزّة وأخرى.. وكان ينفخ ويتأفف وهو يهزّ وبدأ عرقه يسيل.. حتى استيقظ الوزير على آخر هزّة نفضت جسده.. هلعا.. مضطربا.. وفي ريبة كبرى سأل المذيع..
- يخرب بيتك ما اوقحك.. ائيش فيه. هي الدنيا انهدت؟
أجابه المذيع وكان لحظتها بالكاد قد انتهى من التأفف والنفخ، وبسرعة راح يمسح العرق عن جبهته وهو يجيب..
- اصح..قم.. الأقصى.. الأقصى.
بالكاد أفرغ الوزير من فمه آخر تثاؤب.. فرك عينيه.. ثم تساءل في ذهول لا اكتراث فيه..
- هدموه؟ فشفشوه؟ دهكوه؟ لعنوا سنسفيل أبوه؟
- لا.. لسه.
امسك الوزير بالريموت.. غير القناة.. وراح في أقصى غيظ ملأ كل خلايا كيانه يشتم المذيع: أما قليل أدب.. يلعن أبو الذين وظفوه.
مارس 2010



بقلم : مجدي السماك
خاتون غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .