شيخنا الفاضل ،،، الشرباتي ،،، حياك الله.
1 - تقول : (( إن تتبعتم أمّهات تفاسير الشيعة تجدوا فيها غلوّا في الدفاع عن مذهبهم المتهالك--- ))
هذا الكلام صحيح ،،، ولكنك نسيت أن تذكر أن كل كتب التفسير الشيعية وغير الشيعية فيها غلو في التفسير .
فكتب السنة فيها غلو
وكتب الصوفيه فيها غلو
وكتب المعتزله فيها غلو
ولهذا نتج لدينا ما يسمى التفسير المذهبي في التراث الاسلامي
وكل مذهب يستغل كل ما لديه من إمكانيات لنصرة مذهبه ، وهذا الامر لايخفى على كل دارس أو باحث .
2 - إن موضوع الاسرائيليات الموجود في أمهات كتب التفسير لدى المسلمين السنه لهو أخطر وأوسع من غلو الشيعة في تفاسيرهم ، وأعتقد أنك أعرف مني بهذا الموضوع .
3 - شيخنا الفاضل ،،، لا اعتقد أنك وُفقت في إختيارك لهذه الاية في إستدلالك على غلو الشيعة في تفاسيرهم ، فهذه الاية ومعناها ومتى نزلت وبمن نزلت هي مثار خلاف وجدل بين كل المسلين .
وإن عملية التوفيق بينها وبين حديث الكساء ــ الصحيح والمعروف في كتب الصحاح ــ عملية صعبه وفيها إلتفاف على فهم الحديث الصحيح ، فسياق الايات يتحدث عن أزواج النبي ، ولكن إذا رجعنا للحديث نجد انه يتحدث عن على وفاطمة والحسن والحسين ، علاوة على ذلك أن هناك رأيا" قويا" يقول بأن هذه الاية نزلت بعد أن وضعهم الرسول تحت الكساء وليس قبل ذلك .
4 - شيخنا الفاضل ،،، تقول :
(( لاحظوا لو سمحتم كيف يريد إخراج نساء الرسول عليه الصلاة والسلام من كونهن من آل البيت بادّعاء سمج ))
لو راجعنا الى الحديث كما هو في صحيح مسلم وتتبعنا قول الصحابي زيد بن ارقم في تعليقه على الحديث عندما سُئل عن من هم اهل بيته فيقول :
(( فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده . ))
فهو لم يقبل أن تكون نساؤه ضمن دائرة اهل البيت فالمرأه عندما تُطلق تذهب الى بيت اهلها ، ومعروف أن الرسول قد تزوج وطلق .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
هل الصحابي زيد ابن ارقم وهو راوي الحديث أراد أن يُخرج نساء النبي من دائرة أهل البيت كما فعل الشيعي صاحب التفسير الذي إستشهدت بتفسيره .
شكرا" لك يا شيخ ونفعنا الله بعلمك وحسن خلقك .
|