العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-10-2013, 07:39 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي الأسلحة الكيميائية في سوريا

خطت الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي خطوة أخرى نحو التخلص من الأسلحة الكيميائية من خلال الموافقة على وقف إنتاجها و إعداد نظام تفتيش عنها في اتفاق وايومنغ 1989. ثم في عام 1993 ، دفع العالم مرة أخرى باتجاه وقف إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية مما أدى عمليا لوقف استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب في جميع أنحاء العالم. ووفقا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تم تدمير حوالي 81 ٪ من المخزونات المعلن عنها في العالم بحلول يوليو تموز 2013. دمرت الولايات المتحدة حوالي 90 ٪ و روسيا بين 60 ٪ و 74 ٪ من مخزونها .
ومع ذلك جرى تمديد المواعيد النهائية بالفعل من 2007 إلى 2012 ، ثم تعهدت روسيا باستكمال برنامجها بحلول عام 2015 والولايات المتحدة بحلول العام 2023. وسبب التأجيل : أن الأمر ليس بهذه السهولة و لا ينجز بتهور، لأن المهمة تحتاج إلى احتياطات وهي مكلفة للغاية .
في الوقت الذي كانت فيه بقية دول العالم تعمل للقضاء على الأسلحة الكيميائية، كانت سوريا تكدس وتبني بنشاط ما أصبح واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم. ويعتقد أن لدى سوريا المقدرة على الحرب الكيميائية الأكثر تقدما في المنطقة ، مع القدرة على تطوير و إنتاج مركبات مثل غاز الخردل ، والسارين وربما غاز الأعصاب VX ، وفقا للمعلومات التي جمعتها مبادرة التهديد النووي ، وهي مجموعة غير ربحية تسعى للحد من مخاطر استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية و النووية.
كانت آخر هجمات كيميائية قاتلة مؤكدة تلك التي قام بها صدام حسين ضد الأكراد في شمالي العراق وضد إيران في الحرب الإيرانية - العراقية.
مؤخرا استخدمت سوريا الأسلحة الكيميائية داخل حدودها. وقد أكدت الأمم المتحدة هذه الهجمات الشهر الفائت. ففي 16 سبتمبر، ذكر مفتشو الأمم المتحدة أن صواريخ محملة بغاز الأعصاب السارين أطلقت من منطقة يوجد فيها قواعد للجيش السوري. كانت هذه الاستنتاجات بمثابة أول تأكيد رسمي من قبل خبراء علميين غير منحازين بأن الأسلحة الكيميائية قد استخدمت في الحرب الأهلية في سوريا.
وقد انتهى تقرير المفتشين إلى أن "إن العينات البيئية والكيميائية و الطبية التي جمعناها تقدم أدلة واضحة و مقنعة على استخدام صواريخ أرض- أرض تحتوي على غاز الأعصاب السارين في عين ترما ، وزملكا والمعضمية ... والاستنتاج هو أنه تم استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع الدائر بين الطرفين في الجمهورية العربية السورية، وأيضا ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال، على نطاق واسع نسبيا "، وأضافوا أن " هذه النتيجة تقلقنا بعمق. "
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما جرى بأنه " أكثر استخدام مؤكد وذو دلالة للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين منذ سقوط نظام صدام حسين الذي استخدمها " في حلبجة ، وفي إيران ، في عام 1988 ، و " أسوأ استخدام أسلحة دمار شامل في القرن 21".
http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-23927399
حتى تلك اللحظة، كان العالم على أعتاب القضاء على أحد أسلحة الدمار الشامل . بهدوء و باطراد ، كان يقترب من نقطة يؤمل منها أنه سيكون في يوم من الأيام قادرا على القول أننا قد أزلنا الأسلحة الكيميائية.
وكانت سوريا آخر بلد في العالم تملك مخزونا كبيرا من الأسلحة الكيميائية ترفض القضاء عليه. الآن نظام الأسد استخدمها ضد شعبه ، بل أن سوريا هددت باستخدامها ضد أي قوى خارجية تهدد نظام الأسد .
وبحسب البيت الأبيض فإن تقارير استخباراتية أميركية تؤكد "بثقة عالية " أن الحكومة السورية مسؤولة . وأضاف أن إشارات بشرية ومعلومات جغرافية مكانية كشفت أن العاملين بالأسلحة الكيميائية السورية قد قاموا بإعداد الذخائر الكيميائية في ضاحية دمشق عدرا في الأيام الثلاثة التي سبقت الهجوم .
لاحقا وافق النظام السوري على التخلي عن أسلحته الكيميائية. هذا بالطبع كان نتيجة للضغوط الدولية التي بلغت ذروتها في التهديد بالاستخدام المحتمل للقوة. وقد قال وزير الخارجية كيري بهذا الصدد ما يلي:
“قبل أسبوع ، لم يكن النظام السوري حتى يعترف بأن لديه أسلحة كيماوية. اليوم ، وافق ذلك النظام ، على الأقل من خلال الروس و بعض التصريحات العلنية ، على التخلص من تلك الأسلحة ، وعلى أن يتحمل المسؤولية أمام العالم ومعاييره ، وعلى التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ".
لا شك أن الاتفاق الأمريكي الروسي يشكل خطوة إيجابية لأنه سيؤدي إلى التخلص أخيرا من هذا المخزون المخيف . كما إن أي استخدام محتمل له من قبل النظام أو من قبل الآخرين سوف يصبح مستحيلا من الآن فصاعدا.
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .