العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-12-2008, 11:01 AM   #6
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

شكراً لك أخي محيي الدين

وبارك الله في الشيخ عوض القرني .. وبالنسبة لي فالفتوى قابلة للتنفيذ .. "جرى التنويه
"

غزة : سلاح الفتوى سيكون الأمضى
بقلم : عبد العزيز محمد قاسم
"

أنا هنا أفتي فتوى شرعية بأن المصالح وكل ما له صلة بإسرائيل هو هدف مشروع للمسلمين في كل مكان، وأن المسلمين يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، ولن تتحقق معاني أحاديث الجسد الواحد والبنيان المرصوص إلا بهذه التحركات.. ويجب أن يكونوا (الإسرائيليون) أهدافا، وتسيل دماؤهم كما تسيل دماء إخواننا في فلسطين، ويجب أن يمسهم القرح أكثر مما مس إخواننا من القرح"، مضيفا: "هذه فتوى أتحمل مسئوليتها أمام الله تعالى" . السطور السابقة من فتوى شهيرة راجت في الأوساط الشرعية والسياسية، أطلقها المفكر السعودي الشيخ عوض بن محمد القرني عقب الهجوم الصهيوني الأخير على إخوتنا في غزة.
الفتوى كان لها مؤيدون، اتكاء لصراحتها وتوقيتها، في ظل تراجع الفتوى الشرعية وتضاؤل تأثيراتها في العقود الأخيرة، وتحديدا في المعترك السياسي، الذي عادة ما يتصدى له العلماء الرسميون كشيخ الأزهر ومجامع الفتوى في رابطة العالم الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي.
اعترض عليها البعض – منهم د.خالد المزيني – ووصف الفتوى بأنها انبعثت في لحظة عاطفية فقط، وأن الشيخ القرني لم يصدر مجرد فتوى، وإنما التوصيف الدقيق لما قال: هو إعلان الحرب المفتوحة، وهو ما يحتاج إلى قرار جماعي، ولا يجوز لواحد في الأمة أن يتفرد به.
بعيدا في الدخول بالتفاصيل والجزئيات للفتوى، إلا أنني من موقعي كإعلامي ومتابع، أجزم بأن أمثال هذه الفتاوى ترعب القوم في الكيان الصهيوني وتزلزلهم بما لا تفعل ألف قذيفة هاون، وينسحب ذلك إلى كل العواصم التي تدعم هذا الكيان المسخ. ولو تتالى كبار العلماء على مستوى العالم الإسلامي، ممن يتمتعون بالاستقلالية عن الوظيفة الرسمية، ودعموا مثل هذه الفتوى، أتصور أن حال المعركة سينقلب تماما ، فسلاح الفتوى – أيها السادة - من أمضى الأسلحة التي تنحاز لها جماهير الأمة.بالتأكيد لن أنجرف بعاطفتي إلى أبعد من الإشارة فقط، فإعلان مثل هذه الفتاوى إذا ما أريد لها القبول والرواج، لن يتأتى لها ذلك إلا إذا صدرت بشكل جماعي، وعلى مستوى الأمة. والفتوى التي نحن بصددها جريئة إلى حدّ أنها تصرح بإعلان حرب مفتوحة. وعليه لا بدّ وأن تحددها معايير دقيقة، تدخل فيها جردة الربح والخسارة ، وتقييم المصالح والمفاسد، لست في وارد مناقشتها، بقدر ما وددت الإشارة إلى السلاح الأمضى الذي لم يستعمل من قبل العلماء على مستوى الأمة تجاه هذا الكيان الغاصب من حقب طويلة، وهو سلاح الفتوى.وإن كانت هذه الفتوى ذات الصوت الصارخ راجت لأمداء بعيدة ، فمن وجهة نظري أيضا ، كانت مقالة المفكر والسياسي الموريتاني محمد بن مختار الشنقيطي التي كتبها في (الجزيرة نت) وعنونها بـ(محرقة غزة .. فرصة للمواجهة الكبرى) أخذت أبعادا كبيرة. حيث تقاطع الشنقيطي مع ما قاله الشيخ عوض القرني بنقل المعركة إلى خارج الكيان الصهيوني، وقال نصا " لقد آن الأوان للفلسطينيين النبلاء ومن آزرهم ونصرهم من العرب والمسلمين عبر العالم، أن يتخلوا عن قواعد اللعبة التي رسمها العدو، وأن ينقلوا معركتهم مع الصهيونية إلى ساحتها الحقيقية، ساحة العالم الفسيح، حيث يمكن الالتفاف والكر والفر، وضرب العدو في مناطقه الرخوة، ونقل الألم إلى الذين يذبحوننا وهم مرتخون في مقاعدهم الوثيرة بعواصم العالم..فليس من الحكمة التركيز على ضرب إسرائيل التي هي مركز الثقل في الشبكة الصهيونية، وهي قاعدة عسكرية مدججة بالسلاح الأميركي. بل الأوْلى ضرب المنظمات الصهيونية العالمية في عقر دارها أينما كانت، لتتبين الشعوب التي تستضيف أولئك المعتدين أن لاستضافتهم ثمنا، وليدرك يهود العالم أن اشتراكهم في ذبحنا لن يمر بصمت، فإما أن يكفوا تغذيتهم للسرطان الذي زرعوه في قلب أمتنا، وإما أن يدفعوا ثمن ذلك من دمائهم وأموالهم" أ.هـ.إعلان الحرب المفتوحة أيضا، ونقل المعركة لمراكز الصهيونية في العالم هي صميم المقالة، التي كتبها الشنقيطي من وحي تجربته وقراءاته، ما يجعلني أشير هنا بأن الحرب في غزة اليوم أفرزت نوعا من الخطاب غير المعتاد في الساحة الشرعية والفكرية، هذا الخطاب سيلتقي في آخره مع ما يدعو له تنظيم القاعدة من جهة ما، وهنا مكمن الخطورة والرعب بالنسبة لإسرائيل والغرب.
القاعدة حاولت على مدى سنوات تسويق فكرها، ووجدت قبولا شعبيا هائلا على مستوى العالم الإسلامي عندما كان خطابها موجها للمصالح الأمريكية، وعندما انحرف خطابها ونقلت عملياتها إلى الداخل العربي والإسلامي، تضاءلت تلك الشعبية إلى حدّ كبير، وخصوصا بعدما تصدى علماء العالم الإسلامي لذلك الفكر المنحرف وفندوه، وبالتأكيد الشيخ عوض القرني كان من الدعاة الذين تصدّوا لهذا الفكر من بداياته عبر مشاركات إعلامية – كان بعضها مع كاتب السطور - كي لا يربط فتواه بهم، فضلا على أن الكاتب الموريتاني كتب مقالات في ذات التوجه.
ما أود أن انتهي إليه هو أن سلاح الفتوى سيكون لها التأثير الأكبر في هذه المعركة فيما إذا تبنى العلماء مثل فتوى القرني، فحماس لا تستطيع وقف جحافل الاسرائليين بكل أسلحتهم المدججة، وما هي سوى أيام وتجتاح إسرائيل غزة الصامدة - نسأل الله لهم الثبات والنصر - والمسلمون لا يستطيعون الوصول إلى إخوانهم في فلسطين لمساعدتهم. ويبقى أن انقلاب المعركة والرعب الحقيقي الذي سيرجف الصهاينة وداعميهم، هو نقل الحرب إلى خارج فلسطين، وهذا ما يحتاج أن يناقشه المعنيون بالأمة من ساسة وعلماء ونخب، كي تصدر عن صوت جماعي، وحينها سيكون حديث آخر. والله أعلم.
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .