أم علي ... ودورها المنشود !!
ولـّعوها ... شعللوها ... سخـّنوها ... فلفلوها ... ضخـّموها ... هوّلوها ... سيسوها ... هم الأعلاميون وليس أحد غيرهم ... هم أصحاب الأقلام الباحثة عن الأثارة والمانشيتات النارية والكلمات التحفيزية التي تدرج بين السطور لكي يعملوا من الحبة قبة ... وهي مباراة مصر والجزائر أو الجزائر ومصر ... وهنا التقديم والتأخير قد يحسب لهذا الطرف أو ذاك وفق موجة الشحن التسونامية التي تقوم بها تلك الأقلام لذلك أرتأيت كتابة الأحتمالين ... وهو حتما يوم السبت القادم في استاد القاهرة الرياضي
ولأني من بلد شقيق للعزيزة مصر والغالية الجزائر ... وبدأت أشعر بالأثارة والقلق والأرق والبهق والخرق بفضل العد التنازلي لموعد تلك المباراة ... فما بال شعوبهم العزيزة وما يجري لها ... الله يكون في العون ... فالبعض عندهم اعتبرها معركة والآخر اعتبرها شيء يمس السيادة والباقي اعتبرها شرف الأمة وعنفوانها وعزتها بل أن بعض المتشددين اعتبرها تلك الخرقة البيضاء والناصعة البياض التي تسأل عنها جداتنا يوم الدخلة ... وهي حقيقة ليست أكثر من مباراة بين شعبين شقيقين جارين مثقفين مسالمين ... ولأني من الأرض ( الحرام ) وهو مصطلح عسكري لمنطقة القتال الواقعة بين جيشين متحاربين وأقصد العراق الجريح ... فقد عاهدت نفسي أن أراقب عن بعد تلك الواقعة الرياضية دون أن أدلي بأي تصريح ... خوفا من أن أعتبر من ضمن مجاميع البعثيين التكفيريين الأرهابيين المساهمين ( هم حصرا ) بقتل وتشريد أبناء العراق ... على اعتبار أن نظام البعث السابق كانت له علاقات مميزة مع الجزائر ومصر على حد سواء
ولأن مصر ستتحمل الوزر الأكبر كون المباراة ستقام على أراضيها ... فهنا ادعوا السلطات المصرية وبمحبة أن تساهم بتخفيض ضغط الجماهير الرياضية الداخلة للستاد ... كما يفعلوا لنا عند السفر بالطائرات ويمنحونا قطعة من الشكولاته أو الجوكليت لتساهم بأنزال ضغط الجسم للمستوى الأعتيادي ... أقول أن تساهم الشرطة المصرية بمنح كل مشجع داخل الى الأستاد صحن أم علي وهي ما تشتهر به أرض الكنانة لكي تكون المباراة بردا وسلاما على أبو علي وعلي وعشيرة علي واللي خلـّفوا علي
أم علي ... ودورها المنشود !!
النمط الخطي
