العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-04-2018, 08:46 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,946
إفتراضي نقد منطق الكشف العلمى لكارل بوبر

نقد منطق الكشف العلمى لكارل بوبر
كتاب منطق الكشف العلمى كتبه كارل بوبر وهو عند القوم فيلسوف أوربى يهودى الأصل تحول للنصرانية ثم شهد تحولات للماركسية وغيرها حيث تقلب بين ما يسمى المذاهب
وعندى ملاحظة قد تعتبر غريبة وهى أن كثير ممن يسمونهم فلاسفة الغرب لهم علاقة باليهود كدين أو كأصول أسرية تم التملص منها
الكتاب يتحدث عن المذهب التجريبى وهو الامبريقى والذى ينفى كل معرفة قبلية فالمعرفة تأتى عن طريق التجربة
المذهب التجريبى المبنى على التجربة فقط ليس واقعا صحيحا فالتجربة فى العلم ليست كل شىء فهناك فى الحياة أمور لا تعرف بالتجربة ككل الغيبيات والنفوس المسماة الأرواح لا يمكن إثبات وجودها بالتجربة ولم يتمكن من يسمون أنفسهم علماء بإثبات وجودها عن طريق الآلات مع أنهم يعرفون أنفسهم دون حاجة لتجربة من خلال كلام النفس الداخلى
التجربة لا تنتج فى كل الأحيان نتائج متشابهة عندما تتكرر فمثلا لو أحضرنا عدة أشخاص وأعطيناهم ثمار نبات ما سنجد نتائج مختلفة فمنهم من سيكون سعيدا به ويشعر باللذة ومنهم من سيشعر بالسوء والألم نتيجة تناوله تلك الثمار وتلك حقيقة يؤكدها قوله تعالى :
"ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "
التجربة العلمية لا يطبقها الناس فى حياتهم إلا فى أحيان قليلة وهى عندما تقابلهم مشكلة ومعارفهم يكتسبونها من خلال المعرفة الآنية أو من خلال المعرفة المستقبلية
لتأسيس الأمر كما يجب نقول :
إن تعريف المعرفة القبلية هو تعريف مطاط حسب ما يقوله كل قائل فالمعرفة القبلية للإنسان تعتبر مستحيلة لأنه يولد وهو لا يعلم شىء وبتعبير البعض صفحة بيضاء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
" وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا"
ومن ثم فمعرفة الإنسان تنقسم لنوعين :
الأول المعرفة الآنية كمن يمسك بكوب يعلم سخونته أو برودته بمجرد لمسه أو رؤيته أو يقرأ كتابا به حقائق
الثانى المعرفة البعدية وهى نتيجة لتعامل إنسان مع شخص أو شىء ما تعاملا كثيرا فيعرف ما سيفعله الشخص أو الشىء إذا حدث شىء ما فى المستقبل غالبا والناس يسمون هذه المعرفة
المسبقة أو القبلية
هذا هو الواقع ولكن طبقا للناس فهم يسمون النتيجة المتكررة المعرفة القبلية مثل دورة تكون السحاب أو أشكال القمر اليومية وعادات الناس اليومية
المعرفة القبلية هى لله وحده فقط بمعناها الحقيقى فهو يعلم بالمخلوقات وأعمالها قبل حدوثها كما قال تعالى بسورة الحديد:
" ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير"
ما أسموه بالمنهج العلمى القائم على التجربة هو حالة خاصة من المعرفة محدودة بما حدده من اخترعوه ولذا سموا المعرفة قبلية وبعدية أى ما قبل التجربة وما بعد التجربة
ونتحدث بعد عما جاء فى كتاب كارل بوبر:
قال بوبر :
"ومما لا شك فيه أن الله يتحدث أساسا إلى ذاته لأنه ليس هناك شخصا جديرا بالتحدث إليه "ص53
كلامه عن تحدث الله إلى ذاته وحده باعتباره الإله الوحيد يناقض اعتباره الفلاسفة آلهة كالله فى قوله :
"ولكن الفيلسوف ينبغى أن يعلم أنه يتميز عن أى شخص أخر من حيث أنه فى مرتبة عليا تماثل مرتبة الإله "ص53
بالقطع هذا الكلام صادر من نفس متشبعة بكلام العهدين القديم والجديد خاصة القول فى سفر المزامير :
"أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم"6-82
وفى سفر يوحنا :
" أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ"10-34
وبالقطع هذا الكلام لا يصدر عن عقلى علمى وإنما يصدر من رجل متكبر يظن أنه فوق الناس
قال بوبر :
"وباختصار فإن منطق الاستدلال الاحتمالى أو منطق الاحتمال مثله فى ذلك كأى صورة أخرى من المنطق الاستقرائى يفضى إما إلى ارتداد لا نهائى للوراء أو إلى مذهب القبلية "ص66
كما قلنا لا يوجد شىء اسمه المعرفة القبلية فى حياة الإنسان كحقيقة ويطلق هذا على المعرفة المتكررة أو الدورية التى تستمر فى التكرر
ونلاحظ أن الرجل يعترف بوجود المنطق الاستقرائى سواء كان صحيحا أو خاطئا ولكنه أنكر وجود هذا المنطق فقال :
"والآن فإنه تبعنا وجهة نظرى فإنه لا يوجد مثل ذلك الشىء الذى نسميه استقراء "ص76
قال بوبر :
"وقد يعبر عن وجهة نظرى بالقول إن كل كشف يحتوى عنصرا لا عقليا أو على حدس مبدع خلاق بالمعنى الذى ذهب إليه بيرجسون "ص68
نلاحظ الجنون وهو وجود العنصر اللاعقلى فى كل كشف وهو الحدس المبدع الخلاق كما فى فلسفة بيرجسون وبيرجسون على ما أتذكر رجل دين صوفى
أليس غريبا أن يكون رجلا ممن يدعون الاشتغال بالمنهج العلمى والتجربة ومع هذا يؤمن بوجود عنصر لا عقلى فى كل الكشوف أى التجارب ؟
والغريب أن يستدل الرجل بمقولة أينشتاين اليهودى الأصل الملحد كما يقول البعض على صحة كلامه :
"لا يوجد طريق منطقى يفضى إلى تلك القوانين "ص69
هل كان القوم يشتغلون بالعلم حقا ؟
اللاعقل وعدم وجود طريق منطقى للقوانين معناه أن كل ما كتبوه فى الفلسفة وحتى النظريات هو مجرد هراء وسفسطة
قال بوبر :
"قد يقال إنه فى حذف منهج الاستقراء فإننى أجرد العلم الامبريقى مما يبدو أنه أكثر خصائصه أهمية "ص71
الرجل هنا ارتكب جريمة فى رده للمنهج الاستقرائى فى العلم التجريبى فالاستقراء غالبا ما نفع البشرية وأمدها بالعديد من الحقائق والغريب أن كتاب الرجل هو استقراء فتوصله للمعلومة العامة بعدم صلاحية الاستقراء من معلوماته الخاصة هى استقراء
قال بوبر :
"وقد حاولوا البرهنة دوما على أن الميتافيزيقا بطبيعتها ذاتية لا شىء وأنها بلا معنى أو جوفاء كما يقول هيوم سفسطة ووهم "ص72
الرجل هنا يذكرنا بأن كثير من الفلاسفة ينكرون الغيبيات أى ما وراء الطبيعة وأولها الله سبحانه وتعالى
قال بوبر :
"وهكذا فإنه إذا كانت القضايا الأساسية بدورها قابلة للاختبار الذاتى المتبادل فلن تكون هناك قضايا نهائية فى العلم لا يمكن اختبارها ومن ثم فلن يرفض أحدها من حيث المبدأ عن طريق تكذيب بعض النتائج التى يمكن أن تستنبط منها "ص83
نلاحظ الجنون فى قوله بعدم وجود قضايا نهائية فى العلم لا يمكن اختبارها فمثلا الشمس والقمر والنجوم كيف يمكن اختبارهم حقا وصدقا وهم على مسافة لا يمكن الوصول لها على الإطلاق من قبل البشر ؟ومثلا كيف يمكن اختبار ما فى باطن الأرض على أعماق سحيقة بدون رؤية وبدون لمس ؟
وقال :
"توصلنا إذن لوجهة النظر التالية أنساق النظريات تختبر عن طريق استنباط قضايا أخرى منها ذات مستوى أقل عمومية وهذه القضايا بدورها طالما أنها قابلة للاختبار الذاتى المتبادل يجب أن تكون قابلة للاختبار بنفس الأسلوب وهكذا إلى ما نهاية "ص84
الخطأ هو قوله بما لا نهاية فلا يوجد شىء من الخلق إلا وله نهاية دنيوية فكل شىء عند الله بمقدار
وحكاية استنباط قضايا من القضايا ليس شىء عام فهناك قضايا لا يمكن استنباط قضايا أخرى منها وهو نفس الخطأ إلى ما لا نهاية فالقضايا فى الدنيا محدودة سواء عدت بالآلاف أو بمئات الآلاف
وقال :
"أرفض قبول وجهة النظر القائلة بوجود قضايا فى العلم علينا أن نقبلها على أنها صادقة لأن ليس من الممكن اختبارها لأسباب منطقية "ص84
والفقرات السابقة تؤكد على شىء واحد وهو قابلية كل الأشياء أو القضايا للاختبار الذاتى المتبادل يناقضها تقرير الرجل بوجود قضايا لا تجريبية أى لا امبريقية فى قوله :
"ومن هنا يأتى تقريرى بالنظر إلى القضايا الوجودية الدقيقة على أنها قضايا لا إمبريقية لأنها ليست قابلة للتكذيب ذات فائدة ومتفقا أيضا مع الاستخدام العادى "ص107
قال بوبر :
"فى هذه الصياغة نرى أن القوانين الطبيعية يمكن أن تقارن بالتحريمات أو المحظورات إنها لا تقرر أن شيئا ما يوجد أو أن شيئا ما هو الحالة إنها تقوم بوظيفة الإنكار إنها تصر على أن عدم وجود أشياء معينة أو عدم وجود حالة الأشياء فهى تحرم أو تحظر هذه الأشياء أو حالة الأشياء إنها تستبعدها وهى تفعل هذا لسبب بسيط وهو أن هذه الأشياء قابلة للتكذيب "ص106
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .