الصحفي: في البداية أرحب بك في هذا الصرح العظيم، وأود أن تبين للمشاهدين كيف وصلتك الدعوة لحضور الافتتاح والمشاركة في فعالياته؟!
أبو خابور: أنا في الحقيقة كنت كاشت مع البزران وأمهم – الله يعزّك ويكرمك بوحدة مثلها - وكنت أدور لي على طعس أجلس فيه أنا والعيال، ويوم شفت هالبوابات والبنايات والسيارات قلت أكيد هذا إما حراج وإلا مزاود، ويوم دخلنا مع البوابة ودرنا في الجامعة وقفت وقعدت أفرك عيوني، وأقول لأم العيال أقرصيني لا أكون في حلم، حنا وش إللي جابنا هنا؟ وقمت أخبط على جيوبي أدوّر واستغرب كيف دخلنا هالديرة بدون جوازات؟ لكن يوم دريت بالسالفة بغيت أبلّغ الهيئة، لكن - حظهم - جوالي كان استقبال لأن رصيدي خلّص...
الصحفي: هههه، لست بأول المتعجبين، فهذا ما ذكره المشاركون من جميع دول العالم، وقد أفادت أرامكو الجامعة بخبرتها في الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة والتحرر من العباءة والطابع الإسلامي، لذا فالجامعة ليس عليها قيود لا تخضع لنظام معين ولها مجلس إدارة يقرر ما يراه متوافقاً مع الدين الإسلامي (الأمريكي)، وسوف تسهل على من لا يستطيعون السفر للإبتعاث ليجدوا الأجواء الغربية المختلطة في بلادهم وبجوار الحرمين!!.
أبو خابور: ذكرتني هالجامعة بجامعة البترول والمعادن زمان، كانوا يسمونها هاك الحين الجامعة الأمريكية السعودية، ظهر فيها فروخ الشيوعية والإلحاد والحداثة، وكانت ثياب السكرتيرات إلى نص الفخذ، يقولون علشان أبرد وأسهل للحركة، وكانت المسابح مختلطة، ما تقدر تتروش معهم إلا وأنت مغمض عيونك، وكان الحريم يدرّسون شبابنا، بس علشان الاستيعاب صار عندهم شوي، والطلاب ما يقدرون يركزون، قاموا وطردوهم، وتعدلت – أبشرك - الأمور بعدها، وصارت هالحين من أحسن الجامعات!! والظاهر هالجامعة بتلحقها وتصير عكس ما يتمنون!
الصحفي: لا أدري لماذا أنتم تشنعون على مشاركة المرأة، واختلاطها البريء بالرجل؟ فالاختلاط يولد جواً علمياً رائداً تتلاقح فيه الأفكار وتستثار فيه كوامن الإبداع فينتج عنه تضخم في العقول والهمم و...
أبو خابور: شوف – ولا ملطوم لهرجك - إللي أعرفه إن الاختلاط يتفاعل معه جميع أعضاء الجسم وخصوصاً الخاملة!! وبعدها – الله يجيرنا وإياكم – تثور الغرايز ويحصل التلاقح إللي تتكلم عنه، ثم بعدها تنتفخ البطون ويتورط المجتمع بمواطنين جدد ما يدري وين يوديهم، مثل ما صار بأمريكا وأوربا و...
الصحفي: لعلك لم تقرأ ما ذكره (الدكتور أنمار مطاوع) عن الاختلاط المنضبط بين قطعان الحيوانات؟! حيث لا يوجد قطعان من الذكور منفصلة عن الإناث، بل الجميع يمشي سوياً، ومع ذلك يعيشون في جـو...
أبو خابور: وهرجك على متمة... كل واحد حرّ في تصنيف نفسه وشلته، وهو أدرى بوضعه وحياته من غيره، وصدق لأن هذول الممسوخين ما بعد وصلوا مرتبة الحيوان، وعلشان كذا يبغون يدرّسون نظرية المخرف (داروين) في هالجامعة، ولعلمك ترى أنا عندي تحفظ على كلام هالكاتب!.
الصحفي: تحفظ على ماذا؟
أبو خابور: كيف يشبه الحيوانات بالعلمانيين؟! محد يرضى بالإهانة!! يا أخي الحيوان عنده غيره على أنثاه، ويعرف دوره في الحياة زين!! وإلا علشانها ما تفهم كلامنا، ولا عندها كرسي في الأمم المتحدة!!!
الصحفي: نعود لدور المرأة في المجتمع، ألا ترى أن دورها مغيّب؟ وهناك من يحاول دفنها وهي حيّة!!
أبو خابور: أما في هذي صدقت، هم قدروا يطلعون المغفلات من البيوت، وبدل ما كانت الوحده منهم مكرّمة مخدومة في بيتها، صارت خادمة ذليلة تشتغل في بيوت الناس، وبدل ما كان عندها حياء وعفّة صارت بذيئة مترجّلة وصوتها يلعلع في كل مكان!.
الصحفي: على كل حال هذه الجامعة كانت حلماً وها قد أصبحت حقيقة، فما هو الخبر الذي سمعته وأعجبك وتمنيت وقوعه؟!
أبو خابور: جلطة وزير البطالة وتدشير المرأة؟!
الصحفي: لا تفرح فلدينا من يخلفه، وكما أهداه لنا الإبتعاث قديماً، سيستنسخ لنا الإبتعاث الجديد آلاف النسخ، ونحن الآن في عصر جديد لا بد أن نواكب فيه التقدم، وأن نزاحم الدول العظمى على مراكزها المتقدمة،... أخيراً وباختصار كيف ترى هذا الإنجاز؟
أبو خابور: شوف، ربعنا دايم يبدؤون من حيث بدأ غيرهم، وصناع القرار عندنا يقولون: ما حك جلدك مثل ظفرك، فلازم يجربون كل خدعة،وياكلون من كل جيفة، حتى يقتنعون إنهم ماشين خطأ، وعلشان كذا طلع لنا في هالعصر مصايب، الأولى (صنم الوطنية) وكانت نتيجته عيد ثالث للمسلمين، والمصيبة الثانية (صنم الإنسانية) جاب لنا خوار الأديان، وفرّخ لنا هالجامعة المختلطة إللي ما لها ملة ولا دين ولا يردعها نظام ولا شريعة!!
الصحفي: وهل تتوقع أن يحدث ما يخالف الشرع في بلد تطبق فيه الشريعة؟
أبو خابور: أنا ما أظن الدولة ترضى بهذي الأمور المحرمة، اختلاط وتدريس أشياء تخالف الشرع، بس يمكن البطانة الفاسدة هم إللي يسوون هذي الأشياء ويموهون على الدولة بـ...
الصحفي: وهل تعتقد أن الدولة ساذجة إلى هذه الدرجة، وأنها لا تعلم بما يدور حولها؟!
أبو خابور(تورّط ويريد الترقيع): أجل... أكيد إن طويل العمر ما عنده خبر بالجامعة ولا يدري عن افتتاحها!
خاطرة... محمد الشويعر
منقول
__________________
آخر تعديل بواسطة سيدي حرازم يطرونس ، 23-10-2009 الساعة 06:54 PM.
|
النمط الخطي
