العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-06-2010, 06:01 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي همهمة مبحوح

همهمة مبحوح

لم يكن في صوته بحة، ولكنه لا يفضل الكلام بصوت عالٍ، ولم يكن عاجزاً عن الكلام فيهمهم ويترك لقسمات وجهه أن تُكمل ما أراد قوله، لم تنقصه المعرفة، فهو واسع الإطلاع لدرجة أنه يعرف أدق التفاصيل عن أشياء كثيرة، كان ينظر الى الكلام على أنه وسيلة بائسة لا تؤدي دورها لا بشكل مسموع ولا بشكل مقروء.

كان يبدأ جلساته مع الآخرين وهو ينتظر انتهاءها منذ أول لحظة، فمسار تلك الجلسات يعرفه بشكل دقيق، وكأنه يشاهد تمثيلية تلفزيونية رآها ألف مرة، لا يشتاق لصنف من الطعام فالأكل عنده له وظيفة محددة فلا داعي لكل (البهرجات) في توليفه وإعداده بشكل معقد، ولا يلبي دعوات الآخرين له لتناول الطعام.

يهمهم في مشاهدته لنشرات الأخبار، ولا يُفاجأ من كتابة (خبر عاجل)، ولا يحفظ أسماء الوزراء، ولا يحب الاستماع لخطابات المسئولين ولقاءاتهم، كان يعيش حالة إخبارية متداخلة الألوان كأنها لعبة إلكترونية تنظم حركتها تلقائياً، فتتسع وتضيق وتتعرج وتتلوى وتفرخ أجيالاً من الموجات الضوئية الملونة لا تمت بصلة لألوان الطيف الشمسي، ولكنها أحد الأجيال المشوهة للأجداد في قرص (نيوتن).

لم يُجمع الناس على رداءته أو جودته، ولكنهم لم يخفوا لقب الغرابة من تصنيفه، فغرابته آتيةٌ من كونه لا يترك مجالاً للآخرين في توقع ما سيقرره في مسألةٍ ما، فإذا ما طرحوا عليه الذهاب لتهنئة أحد الفائزين في انتخابات البرلمان فإنه لا يعلن معارضته، ولكنه يختفي وقت الذهاب، وإذا ما دُعي لحفلة عرس، فإنه يختار وقت اختفاء الضجيج ويقف بين صغار الحضور، ثم يختفي فجأة. وإذا أجمع الكل على مساندة مرشحٍ لأي انتخابات فإنه سيختار التبشير والمساندة لمُرشح مغمور لا يحظى بتأييد الجميع، ومن أطرف ما قيل فيه: أنه يتمنى أن يسقط الجميع في الانتخابات!

كان البعض، يعتقد أن لديه عقل واسع راجح، ولكنه وُلد في زمان يأبى أن يعيش فيه، كما تأبى نبتة الليمون العيش في سبخة مالحة.

استدعاه مدير الثانوية ليلقي كلمة في يوم تكريم المعلم، فأمسك (الحاكي) الكهربائي، وهمهم ثم سقط مغشياً عليه، ولم يفق من غيبوبته حتى وفاته.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-06-2010, 07:41 AM   #2
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

كان البعض، يعتقد أن لديه عقل واسع راجح، ولكنه وُلد في زمان يأبى أن يعيش فيه، كما تأبى نبتة الليمون العيش في سبخة مالحة.



صباحك سكر


لم تكن نهاية مفجعة لشخص مثله ’’ أبى ان يكون منافقا ’’ ورفض العيش بأرض مالحة

لم تكن صالحة لجذوره أن تنبت فيها

ابن حوران

مبدع كالعادة

وفي كل نص استمتع به لك ,, تضيف الكثير لي

تحياتي
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-06-2010, 09:03 AM   #3
داود
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ داود
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 462
إفتراضي

ابن حوران المبدع

أشعر أني أراك فيما كتبت

وليحفظك الله من السقوط مغشيا عليك


دمت مبدعا
__________________
ما أصعب أن نـُجرح ... من يد لا نحتمل الجرح فيها
داود غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .